Meta - الذكاء الاصطناعي "غبي تماما"!
تاريخ النشر: 21st, July 2023 GMT
قال نيك كليغ، رئيس Meta للشؤون العالمية، إن نماذج الذكاء الاصطناعي الحالية "غبية تماما" وليست قوية بما يكفي لتشكل أي شكل من أشكال التهديد الواضح للبشرية.
وقال كليغ، نائب رئيس الوزراء البريطاني السابق الذي انضم إلى شركة Meta الأم لـ"فيسبوك" في 2018، لـBBC Radio 4 يوم الأربعاء، إن "الضجيج" وراء المزالق المحتملة للذكاء الاصطناعي "سبق التكنولوجيا".
وأثناء مناقشة إطلاق نموذج لغة Llama 2 المفتوح المصدر من Meta، أو "chatbot" كما أصبحت التكنولوجيا معروفة، قال كليغ إن "التحذيرات الوجودية" التي جاءت متزامنة مع الجيل الحالي من الذكاء الاصطناعي "تتعلق بنماذج غير موجودة حاليا".
وقال كليغ: "الرؤية التي يطور فيها الذكاء الاصطناعي استقلالية ووكالة من تلقاء نفسه" غير ممكنة، مضيفا أن "النماذج التي نوفرها لمصادر مفتوحة بعيدة جدا عن ذلك. في الواقع، هي غبية من نواح كثيرة".
إقرأ المزيدوتأتي تعليقات كليغ بعد أن كشف رئيس Meta مارك زوكربيرغ، مؤخرا أنه سيتم إصدار نسخة تجارية من نموذج لغة Llama 2 عبر الإنترنت مجانا، ما يتيح للشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا والشركات الأخرى بديلا منخفض التكلفة لـ Open AI's ChatGPT وGoogle Bard.
وطرح ظهور نماذج لغة الذكاء الاصطناعي مؤخرا العديد من الأسئلة الوجودية من حيث صلتها بإنشاء وتوزيع معلومات مضللة عبر الإنترنت. كما أثار مخاوف بشأن التأثير المحتمل على التوظيف في صناعات معينة.
وقال جيفري هينتون، مهندس غوغل السابق الذي ترك الشركة في وقت سابق من هذا العام ولقبه "الأب الروحي للذكاء الاصطناعي"، في مايو، إنه يعتقد أن التكنولوجيا "يتم تطويرها في مجتمع غير مصمَّم لاستخدامها لصالح الجميع".
وكان قادة التكنولوجيا، مثل إيلون موسك وستيف ووزنياك، من بين الموقعين المشاركين على خطاب مفتوح في وقت سابق من هذا العام يدعو إلى تنظيم قوي ومستقل لقطاع الذكاء الاصطناعي. وجادل نقاد آخرون، مثل خبير علوم الكمبيوتر ويندي هول، بأن تقديم Meta مخططات مفتوحة المصدر لنموذج لغتها، "يشبه إلى حد ما إعطاء الناس نموذجا لبناء قنبلة نووية".
لكن كليغ يعتقد أن إصدار Llama 2 المفتوح المصدر سيوفر دعما لـ "حكمة الجماهير" التكنولوجية - وهو سيناريو يقول إنه أفضل من ترك الذكاء الاصطناعي موكلا إلى "أيدي" عمالقة التكنولوجيا.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا فيسبوك facebook مواقع التواصل الإجتماعي الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
تطبيق جديد يحمي الأعمال الفنية من الذكاء الاصطناعي
في العام 2008، قال كاتب السيناريو إد بينيت-كولز إنه مرّ بـ"لحظة انهيار" في مسيرته المهنية، بعدما قرأ مقالا عن نجاح الذكاء الاصطناعي في كتابة أول سيناريو تنتجه هذه التكنولوجيا.
لكن بعد قرابة عقدين، ابتكر وصديقه كاتب الأغاني جيمي هارتمان، تطبيقا قائما على تقنية "بلوكتشاين"، يأملان بأن يمكّن الكتّاب والفنانين وغيرهم من امتلاك أعمالهم وحمايتها.
يقول هارتمان إنّ "الذكاء الاصطناعي اقتحم حياتنا وبدأ يسيطر على وظائف كثيرين"، مضيفا أن التطبيق الذي ابتكره وصديقه يرفض هذا الوضع ويؤكد أنّ العمل ملك لصاحبه.
ويتابع "هذا عمل بشري، ونحن من نحدد قيمته، لأننا نملكه".
يُهدد الذكاء الاصطناعي، الذي يتطوّر باستمرار، الملكية الفكرية وسبل العيش في مختلف المجالات الإبداعية.
ويرمي التطبيق، الذي طوّره إد بينيت-كولز وجيمي هارتمان ويحمل اسم "ايه آر كاي" ARK، إلى تسجيل ملكية الأفكار والعمل، من الفكرة الأولية إلى المنتج النهائي. فعلى سبيل المثال، يُمكن للشخص تسجيل مقتطف تجريبي لأغنية بمجرد تحميل الملف، على ما يوضح مبتكرا التطبيق.
تتضمّن الخصائص اتفاقات عدم إفصاح، والتحقق القائم على تقنية "بلوكتشاين"، وإجراءات أمان بيومترية تؤكد أن الملف ملك للفنان الذي حمّله.
ويُمكن للمتعاونين أيضا تسجيل مساهماتهم الخاصة طوال فترة العملية الابتكارية.
يقول بينيت كولز إنّ تطبيق "ايه آر كاي يتحدى فكرة أن المنتج النهائي هو الشيء الوحيد الجدير بالقيمة".
ويشير هارتمان إلى أن الهدف هو الحفاظ على "عملية إبداع وابتكار بشري، وعزلها لحاميتها وكسب لقمة العيش منها".
يقول مبتكرا "ايه ار كاي" إنّهما قررا أن يكون التطبيق قائما على تقنية "بلوكتشين"، أي تخزين البيانات في سجل رقمي، لأنها لامركزية.
ويقول بينيت-كولز "لمنح المبتكر استقلالية وسيادة على ملكيته الفكرية والتحكم في مصيره، ينبغي أن تكون التقنية لامركزية".
ويوضحان أن مستخدمي التطبيق سيدفعون ثمن "ايه آر كاي" بحسب هيكلية متدرجة، إذ تُحدّد مستويات الأسعار وفقا لحاجات استخدام التخزين.
ويشير كاتب السيناريو إلى أنّهما يسعيان إلى أن يكون التطبيق بمثابة "تسجيل على بلوكتشاين" أو "عقد ذكي"، واصفا إياه بأنه "آلية توافق".
ويقول هارتمان إنّ "حقوق الطباعة والنشر مبدأ جيد جدا، طالما يمكنك إثباته ودعمه".
ويضيف "لماذا لا نحرز تقدما في مجال حقوق الطباعة والنشر، لناحية طريقة إثباتها؟ نعتقد أننا توصلنا إلى حل".
ويؤكد الفنانان أن المجالين اللذين يعملان فيهما كانا بطيئين جدا في الاستجابة للانتشار السريع للذكاء الاصطناعي.
ويشير بينيت-كولز إلى أنّ جزءا كبيرا من الاستجابة ينبغي أن يبدأ بـ"لحظات انهيار" يواجهها الفنانون، مشابهة لما مر به قبل سنوات.
ويقول "من هناك، يمكنهم النهوض وتحديد ما يمكن فعله"، مضيفا "كيف يمكننا الحفاظ على ما نحب القيام به، وما هو مهم بالنسبة إلينا؟".