الخليج الجديد:
2024-07-07@07:33:02 GMT

أمريكا تخسر معركة كسب عقول وقلوب العرب!

تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT

أمريكا تخسر معركة كسب عقول وقلوب العرب!

أمريكا تخسر معركة كسب عقول وقلوب العرب!

ستستمر أمريكا بخسارة معركة عقول وقلوب العرب والمسلمين والشعوب الحرة الرافضة للظلم والاحتلال وازدواج المعايير والنفاق!

يكرر الأمريكيون أن قضايا السياسة الخارجية لا يتابعونها ولا يكترثون لها، ثم يتساءلون ببلاهة: «لماذا يكرهنا الآخرون والعرب والمسلمون».

الاستياء من سياسة أمريكا يعود لدعمها عدوان وحرب إبادة إسرائيل على غزة وجرائمها بالمسجد الأقصى وإطلاق عنان اعتداءات قطعان المستوطنين بالضفة الغربية.

قتلت أمريكا مئات آلاف العرب والمسلمين في 7 دول مسلمة منذ ردها الانتقامي على هجوم القاعدة الذي أدى لمقتل 3000 شخص في 11 سبتمبر 2001 في نيويورك والبنتاغون.

إسرائيل تفضح نفاق الغرب بخرق القانون الدولي والدولي الإنساني وتقتل وتعربد وتبيد وترتكب جرائم حرب وإبادة موثقة وعلناً، كما أوضحت مرافعة جنوب افريقيا القانوني بمحكمة العدل الدولية.

* * *

أطلقت أمريكا في سياق دبلوماسية العلاقات العامة منذ عقود «معركة كسب عقول وقلوب الرأي العام الشعبي العالمي». لكن تناقض سياسات ومواقف وتدخلات واصطفافات الإدارات الأمريكية المتعاقبة أدت إلى عدم كسب عقول وقلوب العرب والمسلمين نظرا لسياساتها الداعمة لهذه الأنظمة المستبدة في الشرق الأوسط والشرق الأقصى وافريقيا وأمريكا اللاتينية، وخاصة دعم وتمويل عدوان إسرائيل وحروبها على دول عربية وإسلامية خاصة في العقدين الماضيين: أفغانستان والعراق واستمرار عدوانها على سوريا والعراق واليمن؟

حسب الإحصائيات قتلت أمريكا مئات آلاف من العرب والمسلمين في 7 دول مسلمة منذ انتقام أمريكا والرد على تنظيم القاعدة الذي أدى إلى مقتل 3000 شخص منذ اعتداء 11 سبتمبر/أيلول2001 في نيويورك ومبنى وزارة الدفاع ـ البنتاغون خارج واشنطن. ما شوه الإسلام وعزز الإسلاموفوبيا!

وكان صادماً ومقززاً قرار الرئيس ترامب غير المسبوق في عنصريته في أول أيام رئاسته ـ 20 يناير 2017 ـ حظر دخول مواطنين من 7 دول عربية ومسلمة مما أثار غضبا عارما في أمريكا والعالم!

قام الرئيس بايدن بإلغاء حظر دخول المسلمين من تلك الدول السبع في أول قرار اتخذه كرئيس في البيت الأبيض في 20 يناير 2021. ليعود ترامب ويعلن بتحد واستفزاز وقح أنه حال فوزه سيكرر حظر دخول المسلمين والعرب من تلك الدول إلى الولايات المتحدة وكذلك حظر دخول اللاجئين من غزة!!

تجب الإشارة إلى أن تكرار الأمريكيين أن قضايا السياسة الخارجية لا يتابعونها ولا يكترثون لها، ثم يتساءلون ببلاهة: «لماذا يكرهنا الآخرون والعرب والمسلمون».

تلعب «العلاقة الخاصة» مع إسرائيل ـ التي تتبارى الإدارات الأمريكية والكونغرس على دعم وتأييد إسرائيل وتوفير الغطاء السياسي والعسكري والجسر الجوي كما فعل نيكسون بدعم إسرائيل في حرب أكتوبر 1973 ضد مصر وسوريا، وهو ما يكرره بايدن منذ عدوان إسرائيل وحرب الإبادة على غزة لأشهر.

وصل لاستخدام الفيتو لمنع وقف الحرب حتى هزيمة حماس وإطلاق سراح الرهائن وتحييد غزة ومنعها من البقاء كمصدر تهدد أمن إسرائيل، وهي الأهداف التي وضعها ويكررها نتنياهو وعتاة اليمين المتطرف في حكومته الأكثر تطرفاً بتاريخ الصراع العربي ـ الإسرائيلي.

لا شك أن إسرائيل والولايات المتحدة ومعهما بريطانيا وألمانيا وفرنسا وغيرها من الدول التي طالما حاضرت على البشرية والإنسانية عن أهمية احترام حقوق الإنسان والقانون الدولي.

فإذا بإسرائيل تفضح نفاقهم بخرق القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي وتقتل وتعربد وتبيد وترتكب جرائم حرب وإبادة موثقة وعلناً، كما أوضحت مرافعة فريق جنوب افريقيا القانوني الشهر الماضي في محكمة العدل الدولية في لاهاي.

لطالما وقفت أمريكا مع إسرائيل منذ عام 1948 وسارعت لتكون أول دولة في العالم تعترف بها عام 1948 في عهد الرئيس ترومان ـ وتكريس «العلاقة الخاصة بين الولايات المتحدة وإسرائيل» ـ لتصبح إسرائيل أكثر دولة تتلقى مساعدات مالية وعسكرية منذ عام 1949، بلغت مئات مليارات الدولارات منذ اتفاقية كامب ديفيد عام 1979 بمتوسط 3.8 مليار دولار سنوياً.

ومنذ انطلاق عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر خصص الرئيس بايدن 14.3 مليار دولار لدعم إسرائيل في حربها على غزة، لا تزال عالقة ضمن مخصصات أكثر من 90 مليار دولار منها 60 مليار دولار لأوكرانيا بسبب معارضة الجمهوريين في مجلس النواب لربط المخصصات بميزانية 20 مليارا لحماية أمن الحدود الجنوبية مع المكسيك.

لم يكن مستغرباً نتيجة استطلاع للرأي للمركز العربي لدراسة السياسات في قطر، شمل استطلاع الرأي عينة حجمها 8 آلاف مشارك في 16 دولة عربية وأجري من 12 ديسمبر/ كانون الأول2023 إلى 2 يناير/كانون الثاني.

يرى ثلثا المستطلعة آراؤهم في 16 دولة عربية عملية طوفان الأقصى مقاومة مشروعة ويرى 92% أن قضية فلسطين قضية جميع العرب. تنسف تلك النسبة القياسية وغير المسبوقة السردية التي يروج لها على وسائط التواصل الاجتماعي بوسم منذ سنوات: فلسطين ليست قضيتي!! لتصبح قضية العرب جميعاً!

كما ترى الأغلبية أن عملية طوفان الأقصى لم تنفذ لأجندة خارجية و89% يرفضون اعتراف حكوماتهم بإسرائيل والتطبيع! ويظهر استطلاع الرأي 94% أن موقف الولايات المتحدة الداعم لعدوان إسرائيل «سيئ» و«سيئ جدا» في انهيار كلي لمكانة الولايات المتحدة.

كما تظهر استطلاعات الرأي تراجع شعبية ورضا الناخبين العرب والمسلمين الأمريكيين من الرئيس بايدن بسبب الدعم بلا سقف لعدوان إسرائيل على غزة بدعم وتسليح وغطاء إدارته. في حين صوت لبايدن 59% من العرب الأمريكيين في انتخابات عام 2020 ضد ترامب. وتراجع من أعلنوا أنهم سيصوتون لبايدن إلى 17% في الانتخابات القادمة. ورفضت قيادات العرب والمسلمين الالتقاء مع مستشاري بايدن!

هذا الاستياء من سياسة الولايات المتحدة يعود لدعمها بلا سقف لعدوان وحرب إبادة إسرائيل على غزة وجرائمها ضد المسجد الأقصى وإطلاق العنان لقطعان المستوطنين للاعتداء على الفلسطينيين في الضفة الغربية! وفرض إدارة بايدن وبريطانيا وفرنسا عقوبات ومنع دخول قيادات من المستوطنين لارتكابهم اعتداءات على الفلسطينيين لا يعالج جذور ولب الأزمة!

«هل يكفي تلويح بايدن بحل الدولتين وانتقاد حرب إسرائيل» ـ ليس كافياً ومقنعاً لتحسين صورة انهيار مكانة الولايات المتحدة وارتفاع حجم الغضب والاستياء من موقف إدارة بايدن ومنه شخصياً في الرأي العام العربي والإسلامي معاً.

إن سراب ووهم حل الدولتين الذي عاد بايدن وقيادات حزبه وآخرهم نائبته كاميلا هاريس في مؤتمر ميونيخ للأمن قبل أيام إلى طرحه لن يتحقق. لهذا ستستمر أمريكا بخسارة معركة العقول والقلوب عربياً وإسلامياً ولدى الشعوب الحرة والرافضة للظلم والاحتلال وازدواج المعايير والنفاق!

*د. عبد الله خليفة الشايجي أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت

المصدر | القدس العربي

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: أمريكا العرب ترومان بايدن ترامب إسلاموفوبيا إسرائيل كاميلا هاريس قضية فلسطين طوفان الأقصى حل الدولتين جرائم حرب وإبادة الأنظمة المستبدة الشرق الأوسط الولایات المتحدة العرب والمسلمین ملیار دولار حظر دخول على غزة

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة: بايدن يعلن نيته الترشح لعهدة رئاسية ثانية في انتخابات 2024

ماديسون-رويترز

 وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن مجددا مناظرته مع منافسه الجمهوري دونالد ترامب في 27 يونيو بأنها "حلقة سيئة"، لكنه ظل متشبسا بموقفه خلال مقابلة مع محطة (إيه.بي.سي) الإخبارية قائلا إنه المرشح المناسب لهزيمة ترامب في انتخابات نوفمبر تشرين الثاني.

وقال بايدن (81 عاما) للمذيع جورج ستيفانوبولوس في مقابلة مسجلة في ماديسون بولاية ويسكونسن "لا يوجد مؤشر على أي حالة خطيرة. كنت مرهقا. لم أستمع إلى غرائزي فيما يتعلق بالاستعداد... كانت ليلة سيئة". 

وأضاف بايدن بصوت أجش وهو يتعثر بين الحين والآخر في كلماته "لقد قضيت ليلة سيئة. لا أعرف السبب".

وسأل ستيفانوبولوس بايدن بلطف ولكن مرارا وتكرارا حول ما إذا كان واقعيا في اعتقاده بأنه قادر على التغلب على ترامب، في ظل اتساع الفارق بين نسب تأييد الاثنين في استطلاعات الرأي وتزايد القلق لدى الديمقراطيين.

وقال بايدن لستيفانوبولوس في المقابلة "لا أعتقد أن أي شخص أكثر تأهيلا"، مضيفا أن استطلاعات الرأي غير دقيقة.

وردا على سؤال عما إذا كان سينسحب إذا قال أقرانه الديمقراطيون في الكونجرس إنه يضر بفرص إعادة انتخابهم في نوفمبر تشرين الثاني، قال بايدن "إذا خرج الرب القدير وأخبرني أنني قد أفعل ذلك".

وكانت المقابلة التي مدتها 22 دقيقة، والتي قال ستيفانوبولوس إنها لم تُقطع أو تُحرر، تخضع للمراقبة عن كثب من قبل الديمقراطيين الذين يشعرون بالقلق بشأن قدرة الرئيس على البقاء في منصبه لمدة أربع سنوات أخرى أو التغلب على ترامب (78 عاما) في الانتخابات بعد أدائه المتعثر في المناظرة.

وقال النائب الأمريكي لويد دوجيت لشبكة (سي.إن.إن) بعد المقابلة "كل يوم يتأخر فيه (بايدن) يزيد من صعوبة انضمام شخص جديد لهزيمة دونالد ترامب".

وكان دوجيت قد دعا بالفعل بايدن إلى التنحي.

وحتى قبل أن تبث قناة (إيه.بي.سي) الإخبارية المقابلة كاملة، كان البعض قد اتخذوا قرارهم بالفعل بشأن تأثير المقابلة.

وقال مساعد كبير للديمقراطيين في مجلس النواب لرويترز بعد مشاهدة مقطع قصير بثته القناة قبل المقابلة "لا أرى كيف سيستمر (بايدن) هذا الأسبوع كمرشح".

ومع ذلك، قال مسؤول كبير في اللجنة الوطنية الديمقراطية إن أداء بايدن كان "أفضل" من الأداء الذي قدمه في المناظرة.

* اختبار إدراكي

قال بايدن عندما سُئل مرارا وتكرارا عما إذا كان سيخضع للاختبار الإدراكي "انظر، لدي اختبار إدراكي كل يوم. كل يوم أجري هذا الاختبار، كل ما أفعله (هو اختبار)".

وفي وقت سابق أمس الجمعة، قال بايدن أمام حشد من الناس في خطاب ناري في ماديسون إن بعض الديمقراطيين يحاولون إخراجه من السباق في أعقاب المناظرة مع ترامب. لكنه قال خلال المقابلة إن كبار الديمقراطيين لن يطلبوا منه التنحي.

وقال إنه تحدث لمدة ساعة مع حكيم جيفريز عضو مجلس النواب عن ولاية نيويورك، ولفترة أطول مع النائب جيم كلايبورن من ساوث كارولاينا.

وخلال المقابلة، سلط بايدن الضوء على سجله في منصبه، قائلا إنه قام بتوسيع حلف شمال الأطلسي ونما الاقتصاد ولديه خطة سلام للشرق الأوسط. وتحدث عن توسيع الرعاية الصحية وإجراء تغييرات على النظام الضريبي إذا فاز بولاية ثانية.

مقالات مشابهة

  • مدرب بنما: لا نستحق نتيجة مباراة كولومبيا
  • مدرب بنما: لم نستحق الخسارة القاسية أمام كولومبيا
  • حلفاء الولايات المتحدة في الناتو قلقون من خسارة بايدن أمام ترامب
  • أمريكا ستكمل غداً سحب قواتها من “القاعدة الجوية 101” في النيجر
  • إسرائيل تخسر دعم الولايات المتحدة
  • في أمريكا .. تأكيد إصابة شخص بالطاعون
  • الولايات المتحدة: بايدن يعلن نيته الترشح لعهدة رئاسية ثانية في انتخابات 2024
  • أمريكا وأكلاف الكيان الصهيوني الباهظة
  • مناظرة الرئاسة الأمريكية: الحلفاء منزعجون من أداء بايدن واحتمال عودة ترامب
  • كاتب أمريكي: جرائم الإبادة الإسرائيلية في غزة جزء رئيس من سياسة الولايات المتحدة