الخليج الجديد:
2025-03-12@09:15:01 GMT

أمريكا تخسر معركة كسب عقول وقلوب العرب!

تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT

أمريكا تخسر معركة كسب عقول وقلوب العرب!

أمريكا تخسر معركة كسب عقول وقلوب العرب!

ستستمر أمريكا بخسارة معركة عقول وقلوب العرب والمسلمين والشعوب الحرة الرافضة للظلم والاحتلال وازدواج المعايير والنفاق!

يكرر الأمريكيون أن قضايا السياسة الخارجية لا يتابعونها ولا يكترثون لها، ثم يتساءلون ببلاهة: «لماذا يكرهنا الآخرون والعرب والمسلمون».

الاستياء من سياسة أمريكا يعود لدعمها عدوان وحرب إبادة إسرائيل على غزة وجرائمها بالمسجد الأقصى وإطلاق عنان اعتداءات قطعان المستوطنين بالضفة الغربية.

قتلت أمريكا مئات آلاف العرب والمسلمين في 7 دول مسلمة منذ ردها الانتقامي على هجوم القاعدة الذي أدى لمقتل 3000 شخص في 11 سبتمبر 2001 في نيويورك والبنتاغون.

إسرائيل تفضح نفاق الغرب بخرق القانون الدولي والدولي الإنساني وتقتل وتعربد وتبيد وترتكب جرائم حرب وإبادة موثقة وعلناً، كما أوضحت مرافعة جنوب افريقيا القانوني بمحكمة العدل الدولية.

* * *

أطلقت أمريكا في سياق دبلوماسية العلاقات العامة منذ عقود «معركة كسب عقول وقلوب الرأي العام الشعبي العالمي». لكن تناقض سياسات ومواقف وتدخلات واصطفافات الإدارات الأمريكية المتعاقبة أدت إلى عدم كسب عقول وقلوب العرب والمسلمين نظرا لسياساتها الداعمة لهذه الأنظمة المستبدة في الشرق الأوسط والشرق الأقصى وافريقيا وأمريكا اللاتينية، وخاصة دعم وتمويل عدوان إسرائيل وحروبها على دول عربية وإسلامية خاصة في العقدين الماضيين: أفغانستان والعراق واستمرار عدوانها على سوريا والعراق واليمن؟

حسب الإحصائيات قتلت أمريكا مئات آلاف من العرب والمسلمين في 7 دول مسلمة منذ انتقام أمريكا والرد على تنظيم القاعدة الذي أدى إلى مقتل 3000 شخص منذ اعتداء 11 سبتمبر/أيلول2001 في نيويورك ومبنى وزارة الدفاع ـ البنتاغون خارج واشنطن. ما شوه الإسلام وعزز الإسلاموفوبيا!

وكان صادماً ومقززاً قرار الرئيس ترامب غير المسبوق في عنصريته في أول أيام رئاسته ـ 20 يناير 2017 ـ حظر دخول مواطنين من 7 دول عربية ومسلمة مما أثار غضبا عارما في أمريكا والعالم!

قام الرئيس بايدن بإلغاء حظر دخول المسلمين من تلك الدول السبع في أول قرار اتخذه كرئيس في البيت الأبيض في 20 يناير 2021. ليعود ترامب ويعلن بتحد واستفزاز وقح أنه حال فوزه سيكرر حظر دخول المسلمين والعرب من تلك الدول إلى الولايات المتحدة وكذلك حظر دخول اللاجئين من غزة!!

تجب الإشارة إلى أن تكرار الأمريكيين أن قضايا السياسة الخارجية لا يتابعونها ولا يكترثون لها، ثم يتساءلون ببلاهة: «لماذا يكرهنا الآخرون والعرب والمسلمون».

تلعب «العلاقة الخاصة» مع إسرائيل ـ التي تتبارى الإدارات الأمريكية والكونغرس على دعم وتأييد إسرائيل وتوفير الغطاء السياسي والعسكري والجسر الجوي كما فعل نيكسون بدعم إسرائيل في حرب أكتوبر 1973 ضد مصر وسوريا، وهو ما يكرره بايدن منذ عدوان إسرائيل وحرب الإبادة على غزة لأشهر.

وصل لاستخدام الفيتو لمنع وقف الحرب حتى هزيمة حماس وإطلاق سراح الرهائن وتحييد غزة ومنعها من البقاء كمصدر تهدد أمن إسرائيل، وهي الأهداف التي وضعها ويكررها نتنياهو وعتاة اليمين المتطرف في حكومته الأكثر تطرفاً بتاريخ الصراع العربي ـ الإسرائيلي.

لا شك أن إسرائيل والولايات المتحدة ومعهما بريطانيا وألمانيا وفرنسا وغيرها من الدول التي طالما حاضرت على البشرية والإنسانية عن أهمية احترام حقوق الإنسان والقانون الدولي.

فإذا بإسرائيل تفضح نفاقهم بخرق القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي وتقتل وتعربد وتبيد وترتكب جرائم حرب وإبادة موثقة وعلناً، كما أوضحت مرافعة فريق جنوب افريقيا القانوني الشهر الماضي في محكمة العدل الدولية في لاهاي.

لطالما وقفت أمريكا مع إسرائيل منذ عام 1948 وسارعت لتكون أول دولة في العالم تعترف بها عام 1948 في عهد الرئيس ترومان ـ وتكريس «العلاقة الخاصة بين الولايات المتحدة وإسرائيل» ـ لتصبح إسرائيل أكثر دولة تتلقى مساعدات مالية وعسكرية منذ عام 1949، بلغت مئات مليارات الدولارات منذ اتفاقية كامب ديفيد عام 1979 بمتوسط 3.8 مليار دولار سنوياً.

ومنذ انطلاق عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر خصص الرئيس بايدن 14.3 مليار دولار لدعم إسرائيل في حربها على غزة، لا تزال عالقة ضمن مخصصات أكثر من 90 مليار دولار منها 60 مليار دولار لأوكرانيا بسبب معارضة الجمهوريين في مجلس النواب لربط المخصصات بميزانية 20 مليارا لحماية أمن الحدود الجنوبية مع المكسيك.

لم يكن مستغرباً نتيجة استطلاع للرأي للمركز العربي لدراسة السياسات في قطر، شمل استطلاع الرأي عينة حجمها 8 آلاف مشارك في 16 دولة عربية وأجري من 12 ديسمبر/ كانون الأول2023 إلى 2 يناير/كانون الثاني.

يرى ثلثا المستطلعة آراؤهم في 16 دولة عربية عملية طوفان الأقصى مقاومة مشروعة ويرى 92% أن قضية فلسطين قضية جميع العرب. تنسف تلك النسبة القياسية وغير المسبوقة السردية التي يروج لها على وسائط التواصل الاجتماعي بوسم منذ سنوات: فلسطين ليست قضيتي!! لتصبح قضية العرب جميعاً!

كما ترى الأغلبية أن عملية طوفان الأقصى لم تنفذ لأجندة خارجية و89% يرفضون اعتراف حكوماتهم بإسرائيل والتطبيع! ويظهر استطلاع الرأي 94% أن موقف الولايات المتحدة الداعم لعدوان إسرائيل «سيئ» و«سيئ جدا» في انهيار كلي لمكانة الولايات المتحدة.

كما تظهر استطلاعات الرأي تراجع شعبية ورضا الناخبين العرب والمسلمين الأمريكيين من الرئيس بايدن بسبب الدعم بلا سقف لعدوان إسرائيل على غزة بدعم وتسليح وغطاء إدارته. في حين صوت لبايدن 59% من العرب الأمريكيين في انتخابات عام 2020 ضد ترامب. وتراجع من أعلنوا أنهم سيصوتون لبايدن إلى 17% في الانتخابات القادمة. ورفضت قيادات العرب والمسلمين الالتقاء مع مستشاري بايدن!

هذا الاستياء من سياسة الولايات المتحدة يعود لدعمها بلا سقف لعدوان وحرب إبادة إسرائيل على غزة وجرائمها ضد المسجد الأقصى وإطلاق العنان لقطعان المستوطنين للاعتداء على الفلسطينيين في الضفة الغربية! وفرض إدارة بايدن وبريطانيا وفرنسا عقوبات ومنع دخول قيادات من المستوطنين لارتكابهم اعتداءات على الفلسطينيين لا يعالج جذور ولب الأزمة!

«هل يكفي تلويح بايدن بحل الدولتين وانتقاد حرب إسرائيل» ـ ليس كافياً ومقنعاً لتحسين صورة انهيار مكانة الولايات المتحدة وارتفاع حجم الغضب والاستياء من موقف إدارة بايدن ومنه شخصياً في الرأي العام العربي والإسلامي معاً.

إن سراب ووهم حل الدولتين الذي عاد بايدن وقيادات حزبه وآخرهم نائبته كاميلا هاريس في مؤتمر ميونيخ للأمن قبل أيام إلى طرحه لن يتحقق. لهذا ستستمر أمريكا بخسارة معركة العقول والقلوب عربياً وإسلامياً ولدى الشعوب الحرة والرافضة للظلم والاحتلال وازدواج المعايير والنفاق!

*د. عبد الله خليفة الشايجي أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت

المصدر | القدس العربي

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: أمريكا العرب ترومان بايدن ترامب إسلاموفوبيا إسرائيل كاميلا هاريس قضية فلسطين طوفان الأقصى حل الدولتين جرائم حرب وإبادة الأنظمة المستبدة الشرق الأوسط الولایات المتحدة العرب والمسلمین ملیار دولار حظر دخول على غزة

إقرأ أيضاً:

محادثات مفصلية في السعودية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا

يعقد غدا الثلاثاء في السعودية اجتماع بين مسؤولين أميركيين وأوكرانيين لبحث مفاوضات السلام المستقبلية لإنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا، في وقت يدرس فيه الرئيس دونالد ترامب ما إذا كان سيتراجع عن قراره تجميد المساعدات العسكرية لكييف.

وتوجه وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الأحد الماضي إلى السعودية، ومن المنتظر أن يصل اليوم الاثنين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

واجتماع غد يُتوقع أن يكون الأول بين مسؤولين أوكرانيين وأميركيين منذ الزيارة التي وصفت بـ"غير الموفقة" لزيلينسكي للبيت الأبيض في نهاية فبراير/شباط الماضي، والتي شهدت مشادة كلامية بينه ونظيره الأميركي ترامب.

ومنذ ذلك الحين، علقت واشنطن المساعدات العسكرية وتبادل المعلومات الاستخبارية، في وقت تحاول فيه كييف إصلاح الأمور مع ترامب.

اجتماعات ومناقشات

ومن المقرر أن يفتتح زيلينسكي الاجتماعات الدبلوماسية اليوم الاثنين بلقائه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وأوضح الرئيس الأوكراني "بعد ذلك سيبقى فريقي في السعودية للعمل مع شركائنا الأميركيين".

وهذه المحادثات المنتظرة والمقرر عقدها في جدة يُفترض أن تسهم في "تحديد إطار من أجل اتفاق سلام ووقف إطلاق نار أولي" بين روسيا وأوكرانيا، وفقما قال المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف الذي سيحضر هذه المحادثات.

إعلان

وظلت أوكرانيا أكثر غموضا في هذا السياق، وقال زيلينسكي "نأمل أن نناقش ونتفق على القرارات والخطوات اللازمة" من دون أن يحدد الموضوع.

وكان الرئيس الأوكراني شدد على أن كييف تؤيد "حوارا بنّاء" لكنها تريد أن "تؤخذ مصالحها في الاعتبار"، مبديا ثقته في أن الاجتماع سيكون "مثمرا".

وقال زيلينسكي مساء أمس الأحد إنه يأمل "تحقيق نتائج سواء لناحية الاقتراب من تحقيق السلام أو مواصلة الدعم"، في إشارة على ما يبدو إلى تعليق المساعدات الأميركية.

لقاء متوتر جمع ترامب (يمين) وزيلينسكي في البيت الأبيض يوم 28 فبراير/شباط الماضي (الفرنسية) علاقات ومتغيرات

وتغيرت العلاقات بين واشنطن وكييف بشكل جذري خلال أسابيع قليلة، مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي، ويأتي ذلك في وقت تعاني فيه كييف على الجبهة الميدانية.

من جانبها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس إن روبيو سيبحث في الزيارة لجدة -والتي تستمر من الاثنين إلى الأربعاء- سبل "الدفع قدما بهدف الرئيس إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا".

كما قالت الخارجية الأميركية إن روبيو سيتوجه بعد ذلك إلى كيبيك للمشاركة في اجتماع لمجموعة السبع.

والخميس الماضي، قال المبعوث الأميركي الخاص إلى روسيا وأوكرانيا كيث كيلوغ إنه سيدعم استئناف المساعدات لأوكرانيا بمجرد توقيع زيلينسكي الاتفاق، مشيرا إلى أن القرار في النهاية يعود لترامب.

من جهتهم، تسابق القادة الأوروبيون لإيجاد طرق لتعويض المساعدات الأميركية، رغم أن زيلينسكي نفسه قال إنه لا بديل من ضمانات واشنطن الأمنية في أي اتفاق مع روسيا.

مقالات مشابهة

  • شفيونتيك.. «الفوز الساحق» في إنديان ويلز
  • الولايات المتحدة ترفع تعليقها للمساعدات العسكرية لأوكرانيا
  • بريطانيا ترحب بالمحادثات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا في جدة
  • تأثير الذكاء الاصطناعي على عقول البشر.. أحداث الحلقة الـ 11 من مسلسل أثينا
  • هل ترد الجزائر على فرنسا بتعزيز علاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية؟
  • روسيا: ننسق مع الولايات المتحدة بشأن أحداث العنف في سوريا
  • شكاوى بوجود عطل يواجه إكس في الولايات المتحدة
  • محادثات مفصلية في السعودية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا
  • فون دير لايين: الولايات المتحدة حليفة الاتحاد الأوروبي
  • بالدليل.. أمريكا اكتشفها العرب