فضل تكرار يا ذو الجلال والإكرام
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
التوجه إلى الله بأسمائه الحسنى تعتبر من العبادات المحببة والعظيمة، قال الله تعالى في القرآن الكريم: "وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا" [الأعراف: 180]، ذو الجلال والإكرام هما من أسماء الله الحسنى، ويدلان على عظمة الخالق وكرمه وسعة رحمته، واسم ذو الجلال يعبر عن عظمة الله وجلاله وعلو شأنه، وأن له الكمال المطلق في ذاته وصفاته وأفعاله، أما اسم الجلال فهو يشير إلى الهيبة والعظمة التي لا تقارن بأي شيء، أما اسم الإكرام يدل على أن الله هو المنعم الذي يكرم عباده بنعمه التي لا تعد ولا تحصى، ويغدق عليهم من فضله وكرمه بلا حدود، و يشير الإكرام إلى الجود والسخاء والكرم في العطاء.
ويجمع الدعاء بـ"يا ذو الجلال والإكرام" بين الاعتراف بعظمة الله تعالى وجلاله وبين التوسل إلى كرمه ورحمته، ما يجعله دعاءً قويًا ومؤثرًا، حيث يستشعر المسلم عند دعائه بهذه الأسماء ذو الجلال والإكرام عظمة الخالق وكرمه، مما يجعل القلب أكثر خشوعًا وتواضعًا أمام الله.
أسرار اسم ذو الجلال والإكراميعتبر ذكر "يا ذو الجلال والإكرام" هو من الأذكار التي يرددها المسلمون لدعاء الله ومن أجل طلب العون والمغفرة منه، ومن أسرار اسم ذو الجلال والإكرام هي تعظيم الله وإكرامه، وهي تشير إلى عظمته وجلاله وإكرامه لعباده، وتكرار هذه العبارة "ذو الجلال والإكرام" له فضل كبير لما فيها من التعبير عن التوحيد والإخلاص في الدعاء والتضرع إلى الله.
فضل تكرار يا ذو الجلال والإكرامفضل قول يا ذا الجلال والاكرام هو الحصول على الرزق الكبير والفرج الكبير وفك الكروب وتفريج الهموم.وسيلة للتقرب من الله سبحانه وتعالى بذكر أسمائه وصفاته الحسنى.يُعتبر الإلحاح في الدعاء هي من الأمور المحببة في الشريعة الإسلامية، وتكرار اسم "يا ذو الجلال والإكرام" يعد من صور هذا الإلحاح.يعد اسم ذو الجلال والإكرام من الثناء على الله بما هو أهله، والثناء على الله بأسمائه وصفاته يعد عبادة.التكرار المستمر لاسم ذو الجلال والإكرام يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على النفس، مما يزيد من الشعور بالطمأنينة والسكينة.تكرار اسم ذو الجلال والإكرام بإلحاح يزيد من فرص استجابة الدعاء، خاصة عند ذكر أسماء الله الحسنى والتضرع إليه بها.دعاء ياذا الجلال والاكرام اكرمني للرزقاللهم يا ذا الجلال والإكرام إني أسألك النعيمَ المقيم، الذي لا يحُول ولا يزُول، اللهم إني أسألك بعزَّتِك أن تُنجِيَني مِن النار، اللهم اغفِرْ لي خطيئتي وجهلي، وإسرافي في أمري، وما أنت أعلمُ به مني يا رب العالمين.
دعاء يا ذا الجلال والاكرام برحمتك استغيثاللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ وَمِنْكَ السَّلَامُ، تَبَارَكْتَ ذَا الجَلَالِ وَالإِكْرَامِ.اللَّهمَّ إنِّي أسْأَلُكَ بأنَّ لكَ الحمْدَ، لا إلهَ إلَّا أنتَ المنَّانُ، بَديعُ السَّمواتِ والأرضِ، يا ذا الجَلالِ والإكرامِ، يا حَيُّ يا قيُّومُ.اللهمَّ إني أسالُك بأنَّ لك الحمدُ، لا إله إلَّا أنتَ، وحدَك لا شريكَ لك، المنانُ، يا بديعَ السماواتِ والأرضِ، يا ذا الجلالِ والإكرامِ، يا حيُّ يا قيومُ، إني أسالكَ الجنةَ، وأعوذُ بك من النارِ.دعاء يا ذا الجلال والاكرام برحمتك استغيث لقضاء الحاجة تصلي ركعتانِ ثم تقرأ آيةِ الكرسيِّ في الأُولى وآمن الرسولُ في الثانيةِ ثم يدعو بعدَ السلامِ اللهمَّ يا مؤْنِسَ كلِّ وحيدٍ ويا صاحبَ كلِّ فريدٍ ويا قريبًا غيرَ بعيدٍ ويا شاهدًا غيرَ غائبٍ ويا غالبًا غيرَ مغلوبٍ يا حيُّ يا قيومُ يا ذا الجلالِ والإكرامِ يا بديعُ السماواتِ والأرضِ أسألُك باسمِك الرحمنِ الرحيمِ الحيِّ القيومِ الذي عنتْ له الوجوهُ وخشعتْ له ووجلتْ له القلوبُ من خشيتِه أن تُصلَّي على محمدٍ وعلى آلِ محمدٍ وأن تفعلَ بي كذا فإنَّه يُقضي حاجتُه.اللهمَّ ارحمنِي بتركِ المعاصي أبدًا ما أبقيتني، وارحمْني منْ أنْ أتكلَّفَ ما لا يعنيني وارزقْني حسنَ النظرِ فيما يُرضيكَ عنِّي .اللهمَّ بديعَ السمواتِ والأرضِ ذا الجلالِ والإكرامِ والعزةِ التي لا ترامُ، أسألُكَ يا اللهُ يا رحمنُ بجلالِكَ ونورِ وجهكَ، أنْ تُلزِمَ قلبِي حفظَ كتابِكَ كما علمتنِي، وارزقْني أن أتلُوه على النحوِ الذي يرضيكَ عنَّي، وأسألُكَ أنْ تُنَوِّرَ بالكتابِ بصري، وتطلقَ به لسانِي، وتفرجَ به كربِي، وتشرحَ به صدرِي وتستعملَ به بدنِي، وتقويني على ذلكَ وتعينَني عليهِ، فإنَّه لا يعينُني على الخيرِ غيرُك، ولا يوفِّقُ له إلا أنتَ.لبَّيكَ اللَّهمَّ لبَّيكَ لبَّيكَ وسعدَيكَ والخيرُ بينَ يدَيكَ ومنكَ وإليكَ اللَّهمَّ ما قلتُ مِن قولٍ أو حلفتُ مِن حلِفٍ أو نذرتُ مِن نذرٍ فمشيئتُكَ بينَ يدَيهِ ما شئتَ كان وما لَم تشأْ لَم يكنْ ولا حولَ ولا قوةَ إلَّا بكَ إنَّكَ على كلِّ شيءٍ قدير.اللَّهمَّ ما صلَّيتُ مِن صلاةٍ فعلَى مَن صلَّيتَ وما لعنتُ مِن لعنٍ فعلَى مَن لعنتَ إنَّكَ وليِّي في الدُّنيا والآخرةِ توفَني مُسلمًا وألحِقْني بالصالحين.اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ الرِّضا بعدَ القضاءِ وبردَ العَيشِ بعدَ الموتِ ولذَّةَ النَّظرِ إلى وجهِكَ وشَوقًا إلى لقائِكَ في غيرِ ضراءَ مُضرَّةٍ ولا فتنةٍ مُضلَّةٍ وأعوذُ بكَ.اللَّهمَّ أن أظلمَ أو أُظلَمَ أو أعتَدي أو يُعتدَى عليَّ أو أكسِبُ خطيئةً أو ذنبًا لا تغفرُهُ.اللَّهمَّ فاطرَ السَّمَواتِ والأرضِ عالمَ الغَيبِ والشَّهادةِ ذا الجلالِ والإكرامِ فإنِّي أعهدُ إليكَ في هذهِ الحياةِ الدُّنيا وأُشهدُكَ وكفَى باللهِ شهيدًا أنِّي أشهدُ أن لا إلهَ إلَّا أنتَ وحدَكَ لا شريكَ لكَ لكَ المُلكُ ولكَ الحمدُ وأنتَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ وأشهدُ أنَّ محمَّدًا عبدُكَ ورسولُكَ وأشهدُ أنَّ وعدَكَ حقٌّ ولقاءَكَ حقٌّ والجنَّةَ حقٌّ والسَّاعةَ آتيةٌ لا ريبَ فيها وأنَّكَ تبعثُ مَن في القبورِ وأنَّكَ إن تكلُني إلى نفسي تكلُني إلى ضعيفٍ وعَورةٍ وذنبٍ وخطيئةٍ وإنِّي لا أثقُ إلَّا برحمتِكَ فاغفرْ لي ذنوبي كلَّها إنَّهُ لا يغفرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ وتُبْ عليَّ إنَّكَ أنتَ التَّوابُ الرَّحيمُ.ياذا الجلال والاكرام اكرمني للحمل بتوأمتكرار الدعاء بقول ياذا الجلال والاكرام اكرمني للحمل بتوأم له فضل كبير واستجابة سريعة، فهو فضل عظيم ومن أسماء الله الحسنى، وقد حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على حفظها والدعاء فيها ليتم الاستجابه الفورية، مع المواظبة على الاستغفار وتكرار دعاء يا ذا الجلال والاكرام 1000 مرة في اليوم مع اليقين بالاستجابة.
كم مرة ذكر اسم ذو الجلال والإكرام في القران؟ورد ذو الجلال والإكرام مرتين في سورة الرحمن: في قول الله تعالى: (كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ) (الرحمن: 26 – 27). وفي قوله تعالى في السورة نفسها: (تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ) (الرحمن: 78).
ما الفرق بين ذو الجلال والاكرام وذي الجلال والاكرام؟قال الله تعالى: "وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ"، تفيدنا "ذو" بأن وجه الرحمن سبحانه هو المصدر المطلق للجلال والإكرام، وقال الله تعالى: "تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ"، تفيدنا "ذي" بتلازم اسم الله سبحانه بالجلال والإكرام، وتعني ذي مُحدِث الفعل وتخصص لوصف كيفية إحداثه، أما الجلال هو الجُل الكامل أو الكُل المطلق، أما والإكرام هو العطاء من الطيبات،قال الله تعالى: "إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ" ، فهو مصدر القوة المطلق هو الله سبحانه وتعالى، وقال الله تعالى "إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ{19} ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ".
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: ال إ ک ر ام الله تعالى ال ج ل ال
إقرأ أيضاً:
حكم زيارة أضرحة آل البيت ومقامات الصالحين
قالت دار الإفتاء المصرية، إن زيارة مقامات آل البيت والأولياء والصالحين هي من أقرب القربات وأرجى الطاعات، ومشروعة بالأدلة من الكتاب والسنة؛ مثل قول الله تعالى: ﴿قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى﴾ الشورى: 23.
وروى مسلمٌ أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قام يَوْمًا خَطِيبًا، فَحَمِدَ الله وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَوَعَظَ وَذَكَّرَ، وكان فيما قال: «وَأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ: أَوَّلُهُمَا كِتَابُ الله، فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ، فَخُذُوا بِكِتَابِ الله وَاسْتَمْسِكُوا بِهِ» فَحَثَّ عَلَى كِتَابِ الله وَرَغَّبَ فِيهِ، ثُمَّ قَالَ: «وَأَهْلُ بَيْتِي؛ أُذَكِّرُكُمُ الله فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ الله فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ الله فِي أَهْلِ بَيْتِي».
وقال سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه فيما رواه البخاري: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَرَابَةُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وآله وسلم أَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ أَصِلَ مِنْ قَرَابَتِي"، وقال أيضًا: "ارْقُبُوا مُحَمَّدًا صلى الله عليه وآله وسلم فِي أَهْلِ بَيْتِهِ"، وعلى هذا إجماع الفقهاء وعمل الأمة سلفًا وخلفًا بلا نكير، والقول بأنها بدعة أو شرك قول مرذول، وكذب على الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم، وطعن في الدين وحَمَلَتِه، وتجهيل لسلف الأمة وخلفها.
ندب زيارة مقامات آل بيت النبوة
وأوضحت الإفتاء أن زيارة مقامات آل بيت النبوة من أقرب القربات وأرجى الطاعات قبولًا عند الله تعالى؛ فإن زيارة القبور على جهة العموم مندوب إليها شرعًا؛ حيث حثَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم على زيارة القبور فقال: «زُورُوا الْقُبُورَ فَإِنَّهَا تُذَكِّرُ الْمَوْتَ» رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وفي رواية أخرى للحديث: فَإِنَّهَا تُذَكِّرُ الآخِرَةَ.
وأضافت الإفتاء وأَوْلى القبور بالزيارة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبور آل البيت النبوي الكريم، وقبورهم روضات من رياض الجنة، وفـي زيـارتهم ومودتهم برٌّ وصلة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما قال الله تعالى: ﴿قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى﴾ [الشورى: 23].
أدلة مشروعية زيارة قبور آل البيت
وقالت الإفتاء: زيارة قبور آل البيت والأولياء مشروعة بالكتاب والسنة وعمل الأمة سلفًا وخلفًا بلا نكير: فمن الكتاب الكريم: قوله تعالى:﴿قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا﴾ [الكهف: 21]، فجعلت الآية بناء المسجد على قبور الصالحين التماسًا لبركتهم وآثار عبادتهم أمرًا مشروعًا.
قال الإمام البيضاوي: [لما كانت اليهود والنصارى يسجدون لقبور أنبيائهم تعظيمًا لشأنهم، ويجعلونها قبلة، ويتوجهون في الصلاة نحوها، واتخذوها أوثانًا، لعنهم الله ومنع المسلمين عن مثل ذلك ونهاهم عنه، أما من اتخذ مسجدًا بجوار صالح أو صلى في مقبرته وقصد به الاستظهار بروحه ووصول أثر من آثار عبادته إليه لا التعظيم له والتوجه فلا حرج عليه؛ ألا ترى أن مدفن إسماعيل في المسجد الحرام ثم الحَطِيم، ثم إن ذلك المسجد أفضل مكان يتحرى المصلي بصلاته، والنهي عن الصلاة في المقابر مختص بالمنبوشة؛ لما فيها من النجاسة] اهـ. نقلًا عن "فيض القدير" للعلامة المناوي، / 466، ط. المكتبة التجارية الكبرى.
ومن السنة النبوية الشريفة: أن النبيَّ المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم قام بزيارته قبر أمه عليها السلام؛ فقد روى الإمام أحمد ومسلم في "صحيحه" وأبو داود وابن ماجه، وغيرهم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم زار قبرَ أمه، فبَكَى وأبكى مَن حولَه، وأخبر أن الله تعالى أذن له في زيارتها، ثم قال: «فَزُورُوا الْقُبُورَ فَإِنَّهَا تُذَكِّرُ الْمَوْتَ».