ميزة مشتركة تجمع الأشخاص الذين لا يصابون بأعراض "كوفيد"!
تاريخ النشر: 21st, July 2023 GMT
توفي ما يقرب من 7 ملايين شخص بسبب "كوفيد-19" منذ تفشي فيروس كورونا القاتل منذ أكثر من ثلاث سنوات.
ومع ذلك، حتى بعد تكرار العدوى، لا يزال عدد من الأفراد يعانون من أعراض واحدة بعد الإصابة بـ SARS-CoV-2.
وقد يفسر متحوّر في جين الاستجابة المناعية السبب، ما يمهد الطريق للقاحات وعلاجات أكثر فعالية.
ووجد البحث العالمي الذي أجرته جامعة كاليفورنيا سان فرانسيسكو (UCSF) أن واحدا من كل خمسة أشخاص لم تظهر عليهم أعراض بعد الإصابة بفيروس SARS-CoV-2 يحمل الجين المتحوّر HLA-B*15:01.
بالإضافة إلى ذلك، وجد طبيب الأعصاب في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، جيل هولينباخ، وزملاؤه أن الأشخاص الذين لديهم HLA-B*15:01 ولم يصابوا أبدا بالفيروس، لديهم خلايا مناعية تتفاعل مع بروتين SARS-CoV-2، ما يشير إلى تطور المناعة بعد التعرض للعدوى الأخرى.
وتشير الأبحاث إلى أن ما لا يقل عن 20% من حالات عدوى SARS-CoV-2 لا تظهر عليها أعراض، لذا فإن معرفة المزيد عن هذا قد يساعد العلماء في مكافحة المرض الذي يستمر في حصد الأرواح في جميع أنحاء العالم.
وكتب هولينباخ والفريق في ورقتهم المنشورة: "تركزت معظم الجهود العالمية على المرض الشديد لـ"كوفيد-19". يوفر فحص العدوى بدون أعراض فرصة فريدة للنظر في السمات المناعية المبكرة التي تعزز التصفية الفيروسية السريعة".
وتنتج جينات مستضد كريات الدم البيضاء البشرية (HLA) بروتينات داعمة للجهاز المناعي، وتوجد بعض جزيئات HLA على أسطح الخلايا. وتقدم شظايا مصغرة لمساعدة الخلايا المناعية مثل الخلايا التائية القاتلة على التعرف على العدوى أو المرض ومكافحتها.
ويقول هولينباخ: "إذا كان لديك جيش قادر على التعرف على العدو مبكرا، فهذه ميزة كبيرة. الأمر يشبه وجود جنود مستعدين للمعركة ويعرفون بالفعل ما الذي تبحث عنه".
إقرأ المزيدوقام الباحثون بفحص البيانات الجينية التي تم جمعها سابقا من 29947 متبرعا مسجلا بنخاع العظام، لمعرفة ما إذا كان تباين HLA قد يهيئ الأشخاص للعدوى بدون أعراض بفيروس SARS-CoV-2. وجاءت بيانات "كوفيد" من برنامج تطوعي قائم على الهواتف الذكية شارك فيه هؤلاء المتبرعون، وتتبع العدوى والأعراض والنتائج.
وكان هناك 1428 متبرعا غير محصنين أبلغوا عن نتيجة إيجابية لفيروس كورونا، ومن بين هؤلاء، قال 136 متبرعا إنهم لا يعانون من أعراض.
وكان أحد التلميحات حول الارتباط الجيني هو اكتشاف أن 20% من هؤلاء المتبرعين المصابين ولكن بدون أعراض يحملون نسخة واحدة على الأقل من جين HLA-B*15:01، مقارنة بنسبة 9% من الأشخاص المصابين الذين ظهرت عليهم الأعراض.
وأدى وجود نسخة واحدة من HLA-B*15:01 الواقي إلى مضاعفة احتمالية خلو الشخص من الأعراض عند إصابته بـ "كوفيد"، وكان احتمال عدم ظهور أي أعراض على شخص لديه نسختان أكثر بثماني مرات.
وتقول عالمة الكيمياء الحيوية ستيفاني غرا من جامعة "لا تروب" في أستراليا: "قد يمكِّننا الأشخاص الذين لا يعانون من أعراض من تحديد طرق جديدة لتعزيز الحماية من عدوى كورونا"، وذلك من خلال محاكاة هذا "الدرع" المناعي الذي لوحظ في الأفراد الذين يمكنهم تفادي "كوفيد".
ووجد تحليل إضافي أن الخلايا التائية من الأشخاص مع HLA-B*15:01 والذين لم يتعرضوا أبدا لـ SARS-CoV-2 (من التبرعات بالدم التي تم جمعها قبل الوباء)، كان لديهم استجابة مناعية قوية لبروتين SARS-CoV-2 .
وتشترك هذه الأجزاء في التسلسل الجيني مع فيروسات كورونا الموسمية الأخرى التي تسبب نزلات البرد. ويمكن لخلاياها التائية التعرف على متغيرات "كوفيد" المختلفة، بما في ذلك "أوميكرون".
تم الإبلاغ عن الأعراض ذاتيا، وشمل التحليل فقط الأفراد الذين عرّفوا بأنفسهم على أنهم من البيض.
ومع ذلك، يمكن أن تؤدي هذه النتائج المهمة إلى طرق لإدارة هذا المرض الذي لا يزال مدمرا.
وكتب الفريق: "نتائجنا لها آثار مهمة لفهم العدوى المبكرة والآلية الكامنة وراء التخلص المبكر من الفيروس، وقد تضع الأساس لتحسين تطوير اللقاح والخيارات العلاجية في المرض المبكر".
نُشر البحث الخاضع لاستعراض الأقران في مجلة Nature.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا امراض فيروس كورونا كوفيد 19
إقرأ أيضاً:
ميزة جديدة على إكس خلال الساعات القليلة القادمة تربك الذباب الإلكتروني
أعلنت منصة "إكس" الشهر الماضي عن نيتها تطوير ميزة جديدة تهدف إلى كشف مزيد من المعلومات حول المستخدمين الذين يديرون حساباتهم، وذلك لمنح المستخدمين فهما أفضل لهوية من يتواصلون معه عبر المنصة، وجاءت هذه الخطوة بعد انتشار البوتات المزيفة المنشأة بواسطة الذكاء الاصطناعي والتي تتصرف بشكل شبيه للبشر.
وخلال اليومين الماضيين، نشرت كيتي بافليش -وهي صحفية ومحللة سياسية أميركية مشهورة- تغريدة على حسابها مع إشارة إلى إيلون ماسك تقول فيها "من فضلك ألزم أي حساب بأن يعرض اسم الدولة التي ينتمي إليها أو يقطن فيها في ملفه الشخصي، الروبوتات الأجنبية تمزق أميركا وتسبب انقسامات، شكرا لك"، ليرد عليها نيكيتا بير رئيس قسم المنتجات في "إكس" ويقول "أمهليني 72 ساعة".
Hey @elonmusk, please make it mandatory that wherever an account is based – country – be featured in an account’s public profile. Foreign bots are tearing America apart. Thanks.
— Katie Pavlich (@KatiePavlich) November 16, 2025
ويبدو أن هذه الميزة ستظهر في الأيام القليلة القادمة تحت اسم "حول الملف الشخصي"، والتي تتيح عرض تفاصيل مثل تاريخ إنشاء الحساب وموقعه وعدد مرات تغيير اسم المستخدم وكيفية استخدامه لخدمة "إكس"، وفقا لما ذكره بير في تغريدة له الشهر الماضي.
When you read content on X, you should be able to verify its authenticity. This is critical to getting a pulse on important issues happening in the world.
As part of that, we’re experimenting with displaying new information on profiles, including which country an account is… pic.twitter.com/OYgT1OiJdA
— Nikita Bier (@nikitabier) October 14, 2025
ويرى بير أن الفكرة من إظهار هذه المعلومات هي مساعدة المستخدمين على تمييز حقيقة الحساب، هل هو شخص عادي أم روبوت أم جهة سيئة النية تحاول نشر معلومات مضللة، وعلى سبيل المثال، إذا ذكر حساب في نبذته التعريفية أنه موجود في ولاية أميركية معينة، بينما تظهر معلومات الحساب أنه يعمل من خارج الولايات المتحدة، فهذا قد يثير الشكوك حول نواياه، كما يُشاع أن الميزة الجديدة تستطيع تحديد ما إذا كان الحساب يستخدم "في بي إن" (VPN) لإخفاء موقعه الحقيقي.
إعلانوبالمثل، إذا كان الحساب قد حمّل تطبيق "إكس" من متجر تطبيقات في دولة أجنبية، لكنه يدّعي أنه من داخل الولايات المتحدة، فقد يدفع ذلك أيضا إلى التشكيك في مصداقيته، ورغم أن هذا لا ينفي إمكانية أن يكون صاحب الحساب قد أنشأه في بلد آخر، ثم انتقل لاحقا إلى أميركا، فإن هذه الإشارة إلى جانب إشارات أخرى مثل تغييرات متكررة لاسم المستخدم قد تثير الشكوك.
وأوضح نيكيتا بير أن "إكس" ستبدأ باختبار هذه الميزة أولا على حسابات موظفيها للحصول على الملاحظات قبل طرحها بشكل أوسع، كما أشار إلى أن المستخدمين سيتمكنون من إيقاف عرض هذه المعلومات، ولكن إذا قام المستخدم بتغيير إعدادات الخصوصية، فسوف يجري على الأرجح إبراز ذلك في ملفه الشخصي.
ومن جهة أخرى، تناول بير المخاوف المتعلقة بكشف موقع المستخدم، خاصة في المناطق التي قد تُفرض فيها عقوبات على التعبير، موضحا أن المنصة قد تستبدل المنطقة بدلا من الدولة في تلك الحالات.
ومن المتوقع أن تساعد هذه الميزة في معالجة القضايا المتعلقة بالثقة إلى حد ما، على الرغم من أن المحتالين والمرسلين العشوائيين غالبا ما يكون لديهم طرق فعالة للتغلب على محاولات التعرض، ومن الجدير بالذكر أن هذا التطوير جاء بعد حملة حديثة على البوتات في "إكس"، أُزيل خلالها 1.7 مليون حساب بوت كان يشارك في رسائل الرد المزعجة.