سمير مرقص: الشباب يُحدثون التجديد.. والخطاب الديني الرسمي غير مواكب للعصر
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
قال الدكتور سمير مرقص، المفكر السياسي، إن الخطاب الديني حتى الآن غير مواكب للعصر، والشباب أنفسهم هم من أصبحوا يقومون بممارسة، واكتشاف مظاهر التجديد الديني سريعًا، وذلك لأنهم بحاجة لذلك وليس المؤسسات.
وأكد «مرقص»، خلال لقائه ببرنامج «الشاهد» مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، المذاع عبر فضائية «إكسترا نيوز»: «من ثمار حراك يناير ويونيو أن الحضور المواطني تم تفعيله بصورة كبيرة، وتم القضاء على التصنيفات الدينية للمواطنين، فالأقباط جسم اجتماعي، ولكل منهم مصالحه وأهدافه الخاصة، لذا المواطن المصري عرف الطريق إلى المجال العام بخروجه إلى الميدان، إذ طالب المواطنين بحقوقهم كمواطنين وليس على أساس ديني، لذا خرج المصريين جميعهم في يونيو لرفض التصنيف الديني».
وتابع: «30 يونيو كانت تعبير للحفاظ على هوية الدولة الحديثة، وأيضًا 30 يونيو كانت نقلة في تاريخ مصر».
الجيل الحالي منفتح على التكنولوجيا الحديثةوأشار إلى أن هناك أربع مظاهر يتميز بها الجيل الحالي، تتمثل في أنه يفك ارتباطه بالمرجعيات التقلدية، ويخلق عالم خاص به، ومنفتح على التكنولوجيا الحديثة، ويفك ارتباطه أيضًا بالمرجعيات والمواثيق.
وأوضح أن شباب اليوم يحصلون على المعلومات جميعها من السوشيال ميديا والمنصات الرقمية، وهذا عكس الأجيال السابقة التي كانت تحصل على المعلومة من الأب والأم والمحيطين به، لذا التكوين الذهني للأجيال الحديثة مختلف عن الأجيال السابقة، والدليل على ذلك أن المصدر الرئيسي لمعلومات الشباب في مصر عن حرب غزة هو برنامج (الدحيح)، وفي أقل من أسبوع واحد حصد هذا البرنامج على 15 مليون مشاهدة، لذا يجب أن يكون الخطاب الديني مواكب ومدرك لتلك المتغيرات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الشاهد الشباب الخطاب الديني
إقرأ أيضاً:
تعزيزا للفهم الديني لذوي الهمم.. الجامع الأزهر يعقد ملتقاه الفقهي للصم "إن أكرمكم عند الله أتقاكم"
عقد الجامع الأزهر، اللقاء الفقهي الأسبوعي بلغة الإشارة لذوي الهمم - من ضعاف السمع والصم، تحت عنوان "إن أكرمكم عند الله أتقاكم"، وذلك في ضوء سورة البينة، وحاضرت في هذا اللقاء الدكتورة منى عاشور، الواعظة بمجمع البحوث الإسلامية وعضو المنظمة العربية للغة الإشارة.
أفضل الخلقوبدأت الدكتورة منى عاشور، حديثها بتأكيد أهمية الإيمان والعمل الصالح، موضحة أن الذين يصدُقون الله ويتبعون رسوله ويعملون الصالحات هم أفضل الخلق الذين ذكرهم الله تعالى في قوله: " إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ "، مشيرة إلى أن العمل الصالح له أثر عميق في حياة المؤمنين، حيث يسخر الله سبحانه وتعالى لهم كل الكون لخدمتهم.
لا فرق بين عربي وأعجميوأكدت أن التفاضل بين البشر يعتمد على العمل الصالح وتقوى الله، موضحة أنه لا فرق بين عربي وأعجمي، أو غني وفقير، أو أصم ومتكلم، فالجميع سواسية، فقدر بعضهم يعلو على بعض بمدى تقواهم وعملهم الصالح، مضيفة أن الخيرية المرتبطة في الآية الكريمة تأتي نتيجة للإيمان بالله والعمل الصالح.
الاجتهاد في العمل الصالحوفي سياق حديثها، أوضحت الواعظة بمجمع البحوث الإسلامية، جزاء المؤمنين يوم القيامة، فجزاؤهم عند ربهم جنات إقامة واستقرار في منتهى الحسن، تجري من تحت قصورها الأنهار، خالدين فيها أبدًا، مؤكدة أن الله رضي عنهم وقبل أعمالهم الصالحة، وهم رضوا عنه بما أعد لهم من أنواع الكرامات، مشددةً على أن هذا الجزاء هو نتيجة للاجتهاد في العمل الصالح والإيمان.
وتناول اللقاء أيضًا أهمية التواصل مع ذوي الهمم وتعزيز فرص التعليم الديني لهم، مما يسهم في إدماجهم في المجتمع وتعزيز فهمهم للرسالة الدينية، وكان اللقاء فرصة لتبادل الأفكار والأسئلة حول مواضيع دينية متعددة، مما يعكس حرص الأزهر الشريف على الوصول إلى جميع فئات المجتمع، وأبدى المشاركون في اللقاء تقديرهم لهذه المبادرة، مؤكدين على أهمية مثل هذه الفعاليات في تعزيز الفهم الديني وتقديم الدعم المعنوي لذوي الهمم.