إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

 

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن "الوضع صعب جدا" في مواجهة روسيا التي تشن حربا ضد بلاده منذ حوالي عامين. يأتي هذا الاعتراف بعد أيام قليلة من سقوط مدينة أفدييفكا الأوكرانية في قبضة القوات الروسية. وتشكو كييف من نقص في الأسلحة بما فيها المدفعية والدفاعات الجوية.

وازدادت الأمور تعقيدا لكييف بسبب أسابيع طويلة مستمرة من غياب الدعم الأمريكي. ولا يزال الكونغرس غارقا في خلافات سياسية تمنع الموافقة على حزمة مساعدات جديدة لأوكرانيا. 

وقال زيلينسكي في رسالته اليومية إن "الوضع صعب جدا في نقاط عدة على خط الجبهة حيث ركزت القوات الروسية أكبر عدد ممكن من الاحتياطات. إنهم يستغلون تأخر المساعدات" الغربية إلى أوكرانيا.

وأضاف أن بلاده تفتقر إلى المدفعية وتحتاج إلى دفاع جوي بقدر ما تحتاج إلى أسلحة بعيدة المدى، معتبرا من جهة ثانية أن الحصار الذي يفرضه على الحدود مع بولندا سائقو الشاحنات والمزارعون البولنديون يظهر "تآكل التضامن" مع بلاده. 

هجمات روسية

في غضون ذلك، كشف الجيش الأوكراني أن الجنود الروس انتقلوا إلى الهجوم في الشرق والجنوب، وذلك بعد سيطرتهم على أفديفكا نهاية الأسبوع الماضي.

وفي الجزء الجنوبي من الجبهة، "نفذ العدو 10 محاولات فاشلة ضد مواقع قوات الدفاع (الأوكرانية) في قرية روبوتيني"، حسبما قال المتحدث باسم الجيش الأوكراني في هذه المنطقة دميترو ليخوفي، مضيفا "الوضع هنا متغير، العدو يطلق نيرانا كثيفة".

وأضاف أن الجيش الأوكراني صد هجمات شنت "بعدد كبير من المركبات المدرعة"، لكن الروس يهاجمون الآن "بمجموعات صغيرة" مدعومة بمركبات مدرعة وقوة جوية "تعمل بشكل نشط".

من جهته، أكد الجنرال أولكسندر تارنافسكي، قائد القوات الأوكرانيّة في المنطقة، أنه "تم إيقاف محاولات الهجوم هذه، وتم القضاء على العدو على مشارف روبوتيني".

وذكرت قناة DeepState المقربة من الجيش الأوكراني، عبر تلغرام الأحد، أن الروس تمكنوا من اختراق الدفاعات الأوكرانية على بعد بضعة كيلومترات في شرق روبوتيني.

وهذه القرية، على غرار مناطق أخرى دمرتها نيران المدفعية بالكامل، كانت قد استعيدت من الروس في آب/أغسطس، في ما وصف بأنه نجاح مهم لأوكرانيا في الهجوم المضاد الذي بدأته في الصيف.

وبدأت الهجمات الروسية على هذا الجزء من الجبهة الجنوبية في نهاية الأسبوع الماضي عندما سيطر الجيش الروسي على مدينة أفدييفكا، على بعد حوالى 150 كيلومترا شمال شرق روبوتيني، بعد أربعة أشهر من الهجمات المتكررة.

أما في منطقة دونيتسك، "عزز" الجيش الروسي مواقعه، خصوصا عبر "تحريره بالكامل مصنع أفدييفكا لفحم الكوك"، وهو القطاع الأخير الذي كان يسيطر عليه الأوكرانيون قبل انسحابهم، حسبما أعلنت موسكو الاثنين.

وفي منطقة أفدييفكا، أكد المتحدّث باسم الجيش الأوكراني دميترو ليخوفي أن "الروس يعيدون تجميع صفوفهم، وقد حققوا أهدافهم التكتيكية" و"يحتمل أن ينقلوا وحدات (من أفدييفكا) إلى قطاعات أخرى".

دبلوماسيا، قالت أوساط الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه "ينوي زيارة أوكرانيا بحلول منتصف آذار/مارس"، بينما سرت عبر شبكات التواصل الاجتماعي في روسيا شائعة تتعلق بعملية اغتيال مخطط لها خلال هذه الزيارة.

وقالت أوساط ماكرون لوكالة الأنباء الفرنسية "لم تكن هناك أي مشاكل أمنية في توقيت الزيارة. هذا السؤال لم يطرح أبدا".

وبث عبر شبكات التواصل الاجتماعي في روسيا مقطع فيديو منسوب إلى "فرانس 24"، لكن القناة قالت إنه "مزيف". وبحسب هذا المقطع فإن ماكرون ألغى زيارته، بعد اكتشاف "الاستخبارات الفرنسية" مخططا "لاغتياله".

فرانس24/  أ ف ب 

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل ألكسي نافالني ريبورتاج فولوديمير زيلينسكي روسيا أوكرانيا الحرب في أوكرانيا إيمانويل ماكرون فولوديمير زيلينسكي إسرائيل غزة فلسطين الحرب بين حماس وإسرائيل للمزيد الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا الجیش الأوکرانی

إقرأ أيضاً:

الكرملين: روسيا “تحتاج” إلى مهاجرين لمواجهة الوضع الديموغرافي “المتوتر”

أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الجمعة أن روسيا “تحتاج” إلى مهاجرين لزيادة عدد سكانها لمواجهة وضع ديموغرافي “متوتر”.

وأوضح بيسكوف في مقابلة مع وكالة ريا نوفوستي أن “المشكلة تكمن في أن الوضع الديموغرافي لدينا متوتر للغاية. إننا نعيش في أكبر دولة في العالم، لكن عددنا قليل”.

وأضاف “المهاجرون، إنهم حاجة”.

في 12 تشرين الثاني/نوفمبر، أقرّ النواب الروس قانونا يحظر الترويج لأسلوب حياة من دون أبناء، على خلفية الأزمة الديموغرافية في روسيا التي تفاقمت بسبب الحرب في أوكرانيا.

وتابع بيسكوف “حتى نتمكن من التطور بشكل فعال وتحقيق جميع مشاريع التنمية، نحتاج إلى قوة عاملة”، مؤكدا أن السلطات الروسية لا يسعها إلا “الترحيب” بوصول مهاجرين إلى البلاد.

وفي تموز/يوليو، أقر الكرملين بالوضع الديموغرافي “الكارثي على مستقبل الأمة”.

وبلغ معدل الخصوبة عام 2023 في روسيا 1,41 طفل لكل امرأة في سن الإنجاب، وهي نسبة غير كافية للتجدد السكاني المنشود، بحسب تقديرات وكالة الإحصاء الروسية (روستات) أوردها موقع “ار بي سي. ار يو” RBC.ru الروسي، وهو موقع إعلامي متخصص في الاقتصاد.

ولا تتحدث روسيا عن خسائرها العسكرية في أوكرانيا والتي قد تؤثر أيضًا على معدل المواليد خلال السنوات المقبلة.

وولد، بحسب روستات، 920200 طفل في روسيا بين كانون الثاني/يناير وأيلول/سبتمبر 2024، أي بانخفاض قدره 3,4% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.

وبحسب وسائل إعلام روسية، فإن هذا العدد هو الأسوأ منذ نهاية التسعينات.

المصدر أ ف ب الوسومروسيا معدل المواليد

مقالات مشابهة

  • الجيش الأوكراني يعترف بخسارة 40% من الأراضي الخاضعة لسيطرته في كورسك الروسية
  • الرئيس المصري يبحث مع رئيس وزراء إسبانيا الوضع في الشرق الأوسط
  • روسيا تعلن حاجتها إلى المهاجرين بسبب الوضع الديموغرافي المتوتر
  • الكرملين: روسيا “تحتاج” إلى مهاجرين لمواجهة الوضع الديموغرافي “المتوتر”
  • المتحدث باسم الجيش الشعبي: الوضع تحت السيطرة
  • «بداية حرب عالمية ثالثة».. بايدن يورط الرئيس الأمريكي الجديد في مواجهة مع روسيا
  • الرئيس الروسي: الصراع الأوكراني اكتسب طابعا عالميا بعد الهجوم بالصواريخ الغربية على بلادنا
  • الرئيس الأوكراني: سنستعيد شبه جزيرة القرم من خلال الدبلوماسية وليس القوة
  • الجيش الأوكراني يتهم روسيا بشن هجوم بصاروخ باليستي عابر للقارات صباح الخميس
  • قائد الجيش اللبناني: لا عودة إلى الوراء ولا خوف علينا