حكم بلع البلغم في الصيام.. الأزهر والإفتاء يحسمان الجدل
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
يحرص الكثير من المسلمين، على الإكثار من الصيام في هذه الأيّام، إمّا استعدادًا لشهر رمضان المبارك، وإمّا سنة عن النبي- صلى الله عليه وسلم-، سواء في يومي الاثنين والخميس، أو أي من السنن الأخرى.
وخلال الصيام قد يتعرض البعض إلى الإصابة بنزلات البرد، التي ينتج عنها «بلغم»، ما قد ينتج عنه ابتلاعه عن طريق الخطأ، ما يجعل البعض يتساءل عن حكم بلع البلغم في الصيام، وهو ما يجيب عنه هذا التقرير.
أوضحت دار الإفتاء المصرية، حكم بلع البلغم في الصيام، عبر صفحتها الرسمية على «فيس بوك»، مشيرة إلى أنّ مذهب جمهور الفقهاء اتفق على أنّ بلع البلغم لا يفطر، إلا إذا أخرجه الصائم، ثمّ ابتلعه فإنه يكون مفطرًا.
تعرف على حكم بلع البلغم في الصياموأضافت دار الإفتاء، أن المالكية قالوا، إنّ بلع البلغم لا يفطر مطلقًا؛ وهو ما يمكن اتباعه من خلال قول المالكية بأنّ من ابتلى بذلك لا قضاء عليه.
واستكملا للحديث عن حكم بلع البلغم في الصيام، قال الشيخ محمود راغب، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، عبر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الفقهاء اتفقوا على أنه في حالة بلعه بدون تعمد وبدون قصد فلا يفطر، أمّا إذا كان بتعمد وقصد فإنه يفطر الصائم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصيام الإفتاء الأزهر
إقرأ أيضاً:
حكم من يفطر متعمدا في نهار رمضان؟.. أمين الفتوى يجيب
أكد الدكتور أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن تعمد الإفطار في نهار رمضان كبيرة من الكبائر، مستدلًا بقول الله تعالى: "فمن شهد منكم الشهر فليصمه"، موضحًا أن صيام رمضان فرض قطعي على كل مسلم بالغ عاقل مقيم صحيح، ولا يجوز التقصير فيه.
خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، "من أفطر متعمدًا بالأكل أو الشرب أو غير ذلك دون عذر شرعي، فقد ارتكب إثمًا عظيمًا، ويجب عليه أمران: أولًا، التوبة إلى الله سبحانه وتعالى، والندم على ما فعل، والعزم على عدم العودة إليه مرة أخرى، ثانيًا، قضاء الأيام التي أفطرها، فالقضاء واجب ولا يجزئ عنه الإطعام أو أي شيء آخر ما دام الشخص قادرًا على الصيام".
وتابع: "إذا كان الشخص مريضًا مرضًا مزمنًا يمنعه من الصيام نهائيًا، فعليه إخراج فدية عن كل يوم أفطره، أما إذا كان الفطر قد وقع بالجماع، فبالإضافة إلى التوبة والقضاء، تجب عليه الكفارة، وهي صيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام 60 مسكينًا".
وفيما يخص تساؤل البعض عن سبب وقوعهم في مثل هذا الذنب رغم تصفيد الشياطين في رمضان، أوضح قائلًا: "الدافع وراء ذلك هو النفس الأمارة بالسوء، أو وسوسة الشياطين الصغار، فقد ورد في بعض الأحاديث أن المصفدين هم كبار الشياطين، بينما تظل النفس البشرية قادرة على إضلال صاحبها إن لم يتحكم فيها".