المحكمة العليا في لندن تستمتع إلى استئناف أسانج الأخير ضد تسليمه إلى واشنطن
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
ذكرت وكالة "تاس" أن المحكمة العليا في لندن تبدأ اليوم الثلاثاء جلسة استماع تستمر يومين للنظر بالاستئناف الذي قدمه مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج ضد تسليمه إلى الولايات المتحدة.
وبحسب الوكالة، ستبدأ الجلسة في الساعة 10:30 بالتوقيت المحلي (13:30 بتوقيت موسكو) وسيرأسها قاضيان سيقيمان الحكم الذي أصدره قاضي المحكمة العليا في لندن جوناثان سويفت في يونيو 2023، حيث رفض الاستئناف في جميع التهم الثماني الذي قدمه محامو أسانج ضد أمر تسليمه من المملكة المتحدة إلى الولايات المتحدة.
وقد تكون هذه المحاكمة الأخيرة للأسترالي البالغ من العمر 52 عاما في المحاكم البريطانية.
وإذا نجح هذا الاستئناف، فسيتاح لدفاع أسانج الفرصة للطعن في تسليمه إلى الولايات المتحدة في المحاكم البريطانية، أما إذا لم ينجح فستكون إحدى الفرص الأخيرة لمنع تسليم مؤسس ويكيليكس إلى الولايات المتحدة في مثل هذا السيناريو، هي الاستئناف أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان (ECHR).
ولم يتضح بعد ما إذا كان أسانج سيحضر الجلسة شخصيا أو عبر رابط فيديو من سجن بلمارش شديد الحراسة في لندن.
يذكر أنه تم احتجاز أسانج وسجنه في لندن بعد طرده من سفارة الإكوادور في العاصمة البريطانية في أبريل 2019. وتحاول واشنطن منذ أكثر من أربع سنوات إقناع لندن بتسليمه إلى الولايات المتحدة، لكن الدفاع عن أسانج يقوم بمحاولات لمنع ذلك.
وفي يونيو من العام الماضي، قررت وزيرة الداخلية البريطانية آنذاك بريتي باتيل تسليم أسانج إلى الولايات المتحدة. وبعد مراجعة القضية من قبل محكمة وستمنستر الجزئية والمحكمة العليا في لندن، أشارت وزارة الداخلية البريطانية إلى أن المحاكم البريطانية لم تستبعد أن يكون تسليم أسانج إجراء قمعيا أو غير عادل أو أنه ينطوي على استخدام الإجراءات القانونية لأغراض غير قانونية.
وأسانج متهم في الولايات المتحدة بالوقوف وراء فضيحة الكشف عن معلومات سرية من الأرشيف الأمريكي، واستنادا إلى مجمل التهم الموجهة إليه، يواجه احتمال السجن لمدة 175 عاما.
وحذرت ستيلا أسانج زوجة الأسترالي جوليان أسانج من أن زوجها قد يواجه الموت إذا تم تسليمه إلى الولايات المتحدة.
وقالت لـ"بي بي سي" يوم الاثنين: "هذه القضية ستحدد بشكل أساسي ما إذا كان سيعيش أم سيموت".
وسبق أن صرحت أنه في أكتوبر 2021، أصيب أسانج بجلطة دماغية صغيرة وحالته الصحية مستمرة في التدهور.
وخلال جلسات المحكمة في لندن في السنوات الماضية، أثار الخبراء مخاوف بشأن الحالة النفسية لأسانج، وشخصوه بأنه يعاني من الاكتئاب السريري، الذي قد يؤدي إلى الانتحار.
وأكدت ستيلا أسانج أنه في حال لم توافق المحكمة العليا على حجج الدفاع، "فلن تكون هناك فرصة لمزيد من الاستئناف".
ولم تستبعد إمكانية الاستئناف أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، لكنها أضافت أن الفريق القانوني لن يكون لديه أكثر من يوم للقيام بذلك.
المصدر: تاس+RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: السلطة القضائية جوليان اسانج لندن واشنطن
إقرأ أيضاً:
الحرب بين الولايات المتحدة والصين تتجه نحو التوسع
الولايات المتحدة – تمتلك الولايات المتحدة بوضوح أحدث التقنيات المتعلقة بصناعة الرقائق في سياق “الحرب” الدائرة بين واشنطن وبكين، ولكن ربما تكتسب الصين ميزات قد تؤدي إلى توسعة نطاق الصراع.
ففيما أعاقت قيود التصدير الأمريكية تقدم الصين في مجال الرقائق المتقدمة، لجأت بكين بقوة إلى توسيع رقعة إنتاجها الرقائق. وهي ليست متطورة مثل رقائق الذكاء الاصطناعي من إنفيديا (Nvidia)، ولكنها ضرورية للسيارات والأجهزة المنزلية، وفق تقرير نشرته “وول ستريت جورنال”. وقد تسبب انقطاع إمدادات هذه الرقائق في حدوث فوضى في سوق السيارات في أثناء الوباء الكوفيدي.
أنفقت الصين 41 مليار دولار على معدات تصنيع الرقائق في عام 2024، أي بزيادة قدرها 29% على أساس سنوي، وفقا لبنك “مورغان ستانلي”، ويمثل هذا ما يقرب من 40% من الإجمالي العالمي، ويقارن بمبلغ 24 مليار دولار المنفق في عام 2021.
وكان جزء من هذا الضخ محاولة من الشركات الصينية لتخزين الأدوات اللازمة التي لا يزال بإمكانها الحصول عليها قبل تشديد القيود بشكل أكبر. لكن الكثير يأتي أيضاً من شركات صينية مثل شركة Semiconductor Manufacturing International، أو SMIC، وHua Hong Semiconductor لصناعة الرقائق القديمة.
ومن جانبها، أنفقت SMIC، أكبرُ مسبك للرقائق في الصين 7.5 مليار دولار على الاستثمار الرأسمالي في عام 2023، مقارنة بحوالي 2 مليار دولار قبل عام من الوباء.
وتعكس الاستراتيجيةَ الشاملة أصداءُ النجاحات الصينية المماثلة في قطاعات مثل الألواح الشمسية التي تتمتع بالدعم الحكومي الهائل، والتسعير، والرغبة في لعب اللعبة الطويلة التي قد لا يرغب اللاعبون الآخرون في القيام بها.
لكن هذه الصناعة لم تصل إلى مستوى الهيمنة على السوق، على الرغم من أن الشركات الصينية تحقق بالتأكيد تقدما. فقد زادت المسابك الصينية حصتها في السوق العالمية في العُقَد الناضجة من 14% في عام 2017 إلى 18% في عام 2023، وفقا لـ “برنشتاين”.
وقد ساعد العملاء الصينيون في هذا على وجه الخصوص، حيث حصلوا على 53% من إمداداتهم من الرقائق الناضجة من المسابك الصينية في عام 2023، وذلك ارتفاعا من 48% في عام 2017. ومن شأن التوترات الجغراسياسية المتزايدة أن تدفع العملاء الصينيين إلى البحث عن مورّدين في الداخل الصيني.
لم تجتح الرقائق الصينية القديمة الطراز العالم بعد، لكن هناك خطر واضح، خاصة بالنسبة للاعبين الأمريكيين، بما في ذلك شركة Texas Instruments وGlobal Foundries، المنافسة في صناعة هذا النوع من الرقائق. وهذا بدوره يمكن أن يشكل صداعا لواشنطن وهدفها المتمثل في الحفاظ على المرونة في سلسلة توريد الرقائق.
قد لا يكون من العملي تمديد القيود لتشمل الرقائق ذات الجودة المنخفضة، لكن الشركات المنتجة لهذه الرقائق قد تحتاج إلى مساعدة الدولة للتنافس مع الصين.
وقد وصفت الولايات المتحدة استراتيجيتها بشأن الضوابط التقنية بأنها نهج يشبه “ساحة صغيرة ذات سياج عال” مع فرض قيود صارمة على عدد محدود من التقنيات المتقدمة، لكن الحَد من حِدة الصراع بهذه الطريقة قد لا يكون بهذه السهولة.
في حرب الرقائق العالمية، كما هو الحال في أي صراع، تميل محاور النزاعات إلى التوسع، ومحاور الاشتباكات ستكون متعددة بين الولايات المتحدة والصين.
المصدر: CNBC