ذكرت وكالة "تاس" أن المحكمة العليا في لندن تبدأ اليوم الثلاثاء جلسة استماع تستمر يومين للنظر بالاستئناف الذي قدمه مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج ضد تسليمه إلى الولايات المتحدة.

وبحسب الوكالة، ستبدأ الجلسة في الساعة 10:30 بالتوقيت المحلي (13:30 بتوقيت موسكو) وسيرأسها قاضيان سيقيمان الحكم الذي أصدره قاضي المحكمة العليا في لندن جوناثان سويفت في يونيو 2023، حيث رفض الاستئناف في جميع التهم الثماني الذي قدمه محامو أسانج ضد أمر تسليمه من المملكة المتحدة إلى الولايات المتحدة.

إقرأ المزيد فنان يهدد بـ "مفتاح الرجل الميت" من أجل أسانج

وقد تكون هذه المحاكمة الأخيرة للأسترالي البالغ من العمر 52 عاما في المحاكم البريطانية.

وإذا نجح هذا الاستئناف، فسيتاح لدفاع أسانج الفرصة للطعن في تسليمه إلى الولايات المتحدة في المحاكم البريطانية، أما إذا لم ينجح فستكون إحدى الفرص الأخيرة لمنع تسليم مؤسس ويكيليكس إلى الولايات المتحدة في مثل هذا السيناريو، هي الاستئناف أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان (ECHR).

ولم يتضح بعد ما إذا كان أسانج سيحضر الجلسة شخصيا أو عبر رابط فيديو من سجن بلمارش شديد الحراسة في لندن.

يذكر أنه تم احتجاز أسانج وسجنه في لندن بعد طرده من سفارة الإكوادور في العاصمة البريطانية في أبريل 2019. وتحاول واشنطن منذ أكثر من أربع سنوات إقناع لندن بتسليمه إلى الولايات المتحدة، لكن الدفاع عن أسانج يقوم بمحاولات لمنع ذلك.

وفي يونيو من العام الماضي، قررت وزيرة الداخلية البريطانية آنذاك بريتي باتيل تسليم أسانج إلى الولايات المتحدة. وبعد مراجعة القضية من قبل محكمة وستمنستر الجزئية والمحكمة العليا في لندن، أشارت وزارة الداخلية البريطانية إلى أن المحاكم البريطانية لم تستبعد أن يكون تسليم أسانج إجراء قمعيا أو غير عادل أو أنه ينطوي على استخدام الإجراءات القانونية لأغراض غير قانونية.

وأسانج متهم في الولايات المتحدة بالوقوف وراء فضيحة الكشف عن معلومات سرية من الأرشيف الأمريكي، واستنادا إلى مجمل التهم الموجهة إليه، يواجه احتمال السجن لمدة 175 عاما.

وحذرت ستيلا أسانج زوجة الأسترالي جوليان أسانج من أن زوجها قد يواجه الموت إذا تم تسليمه إلى الولايات المتحدة.

وقالت لـ"بي بي سي" يوم الاثنين: "هذه القضية ستحدد بشكل أساسي ما إذا كان سيعيش أم سيموت".

وسبق أن صرحت أنه في أكتوبر 2021، أصيب أسانج بجلطة دماغية صغيرة وحالته الصحية مستمرة في التدهور.

وخلال جلسات المحكمة في لندن في السنوات الماضية، أثار الخبراء مخاوف بشأن الحالة النفسية لأسانج، وشخصوه بأنه يعاني من الاكتئاب السريري، الذي قد يؤدي إلى الانتحار.

وأكدت ستيلا أسانج أنه في حال لم توافق المحكمة العليا على حجج الدفاع، "فلن تكون هناك فرصة لمزيد من الاستئناف".

ولم تستبعد إمكانية الاستئناف أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، لكنها أضافت أن الفريق القانوني لن يكون لديه أكثر من يوم للقيام بذلك.

المصدر: تاس+RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: السلطة القضائية جوليان اسانج لندن واشنطن

إقرأ أيضاً:

مادورو يعلن قبوله استئناف المحادثات مع أميركا

أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أنه قبل اقتراحاً باستئناف المحادثات المباشرة مع الولايات المتحدة -غدا الأربعاء- حول الالتزام بالاتفاقات الموقعة بين البلدين.

وفي كلمة بثها تلفزيون فنزويلا الرسمي أمس، قال مادورو "لقد تلقيت الاقتراح خلال شهرين متتاليين من حكومة الولايات المتحدة لاستئناف المحادثات والحوار المباشر، وبعد تفكير لمدة شهرين قبلت، والأربعاء المقبل ستستأنف المحادثات مع حكومة الولايات المتحدة للالتزام بالاتفاقات الموقعة في قطر وإعادة إرساء شروط الحوار العاجل باحترام".

وأضاف مادورو أن المفاوض الرسمي ورئيس البرلمان خورخي رودريجي سيسافر لحضور المحادثات، دون تقديم تفاصيل عن المواضيع المحددة التي سيتم مناقشتها أو مكان انعقاد المفاوضات.

وأواخر عام 2023، توصلت واشنطن وكراكاس إلى اتفاق لتبادل سجناء، بعد أشهر من المفاوضات بوساطة قطرية. وأطلقت واشنطن سراح أليكس صعب (حليف مادورو) الذي اتهمته الولايات المتحدة بغسل أموال لصالح كراكاس.

وفي المقابل، سلمت فنزويلا هاربا يدعى ليونارد فرانسيس، والذي كان في قلب أسوأ فضيحة فساد للبحرية الأميركية على الإطلاق، وأطلقت سراح 10 معتقلين أميركيين و20 سجينا سياسيا فنزويليا.

يذكر أن المحادثات بين الجانبين بدأت قبل نحو عامين، ولكن بعد إعادة فرض العقوبات الأميركية على قطاع النفط الفنزويلي في أبريل/نيسان الماضي، اتهمت حكومة مادورو الولايات المتحدة بانتهاك اتفاق قطر.

التوقيت

وأجرت حكومة مادورو محادثات موازية مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ومع ائتلاف المعارضة الذي تدعمه الولايات المتحدة. لكن تم تعليقها بذريعة أنه نكث بوعوده، بما في ذلك تحسين الظروف قبل الانتخابات، واتهمت الولايات المتحدة بعدم الوفاء بأجزاء من الاتفاقيات.

وتأتي تصريحات الرئيس الفنزويلي أمس قبل أقل من شهر من الانتخابات المرتقبة والتي يواجه فيها وحزبه التحدي الأصعب منذ عقود. ويريد مادورو، الذي يسعى لولاية ثالثة، أن ترفع الإدارة الأميركية عن بلاده العقوبات الاقتصادية الخانقة التي فرضت على مدى العقد الماضي في محاولة للإطاحة به.

ويبدو أن الانتخابات المقررة في 28 يوليو/تموز ستكون التحدي الأكبر الذي يواجهه الحزب الاشتراكي الموحد الحاكم بفنزويلا خلال هيمنته التي دامت 25 عاما وبدأت عندما أصبح هوغو شافيز رئيسا.

ويريد الحزب الحفاظ على سيطرته على الحكومة لمدة 6 سنوات أخرى، لكن قاعدته منقسمة ومتقلصة، بعد أن شهدت أزمة اجتماعية واقتصادية وسياسية معقدة لمدة 11 عاما طوال فترة رئاسة مادورو.

وسيكون هناك 10مرشحين، من بينهم مادورو، على بطاقة الاقتراع. والمنافس الوحيد الذي لديه فرصة حقيقية لهزيمة الرئيس هو إدموندو غونزاليس أوروتيا الذي يمثل ائتلاف المنصة الوحدوية المعارض.

والعام الماضي، أبرم مادورو اتفاقا مع ائتلاف المعارضة للعمل على تحسين الظروف لإجراء انتخابات حرة ونزيهة. ولكنه غير مساره مع تحول الصعود السريع لزعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو إلى تهديد حقيقي لاحتمالات إعادة انتخابه.

مقالات مشابهة

  • “فلتكن علنية وبدون تكهنات”.. مادورو يعلن استئناف المحادثات مع واشنطن
  • مارك رافالو: الولايات المتحدة تتجه إلى الديكتاتورية.. ما علاقة ترامب؟
  • واشنطن بوست: قرار المحكمة العليا انتصار لترامب
  • طلاب الجامعة البريطانية يلتقون بالسفير المصري خلال تواجدهم في المملكة المتحدة
  • طلاب الجامعة البريطانية يلتقون بالسفير المصري بلندن خلال زيارتهم المملكة المتحدة
  • طلاب الجامعة البريطانية يلتقون بالسفير المصري في لندن
  • مادورو يعلن قبوله استئناف المحادثات مع أميركا
  • مادورو يعلن استئناف الحوار مع واشنطن رغم العقوبات
  • رغم العقوبات.. استئناف الحوار الأميركي الفنزويلي
  • «العليا الأمريكية» تعيد قضية حصانة ترامب لمحكمة أدنى في واشنطن