القهوة... هل يمكن ان تساعدد في الوقاية من "الألزهايمر"؟ صحة
تاريخ النشر: 21st, July 2023 GMT
صحة، القهوة . هل يمكن ان تساعدد في الوقاية من الألزهايمر ؟،توفر قهوة الإسبريسو كمية شديد التركيز من الكافيين. لكنها قد تفعل أكثر من مجرد إيقاظك، .،عبر صحافة لبنان، حيث يهتم الكثير من الناس بمشاهدة ومتابعه الاخبار، وتصدر خبر القهوة... هل يمكن ان تساعدد في الوقاية من "الألزهايمر"؟ ، محركات البحث العالمية و نتابع معكم تفاصيل ومعلوماته كما وردت الينا والان إلى التفاصيل.
توفر قهوة الإسبريسو كمية شديد التركيز من الكافيين. لكنها قد تفعل أكثر من مجرد إيقاظك، حيث يقول الباحثون إنها قد تمنع عملية هامة في ظهور مرض ألزهايمر.
وتوصلت دراسة جديدة إلى أن شرب قهوة إسبريسو، حتى في كوكتيل (ممزوجة مع لاتيه أو أمريكانو أو حتى مارتيني)، يوميا قد يقي من ألزهايمر.
وأظهرت الورقة البحثية المنشورة في مجلة Journal of Agricultural and Food Chemistry، أنه في الاختبارات المعملية الأولية في المختبر التي أجرتها جامعة فيرونا في إيطاليا، يمكن لمركبات الإسبريسو أن تمنع تراكم بروتينات تاو التي تتجمع في الدماغ وتقتل الخلايا العصبية، وهي عملية يعتقد أنها متورطة في ظهور مرض التنكس العصبي.وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة، الأستاذة ماريابينا دونوفريو: "أشارت الأبحاث الحديثة إلى أن القهوة يمكن أن يكون لها أيضا آثار مفيدة ضد بعض الأمراض التنكسية العصبية، بما في ذلك مرض ألزهايمر. وعلى الرغم من أن الآليات الدقيقة التي تسبب هذه الحالات ما تزال غير واضحة، فمن المعتقد أن بروتينا يسمى تاو يلعب دورا مهما".
وفي الأشخاص الأصحاء ، تساعد بروتينات تاو على استقرار الهياكل في الدماغ، ولكن في الأمراض التنكسية العصبية، يمكن أن تتجمع معا في "ألياف". وهذه التشابكات هي أحد الأسباب الرئيسية للخرف والتي ينجر عنها إبطاء مهارات التفكير والذاكرة.
ووجدت التجارب المعملية أن استهلاك الإسبريسو يمنعها من التكون. واكتشف الباحثون أيضا أن الألياف كانت أقصر ولم تشكل لويحات أكبر نظرا لزيادة تركيز مستخلص الإسبريسو أو الكافيين أو الجينيستين.
وأوضحت البروفيسورة دونوفريو: "وجدنا أن الألياف المختصرة غير سامة للخلايا، ولم تكن بمثابة بذور لمزيد من التجميع".
وصنع الفريق الإسبريسو من حبوب القهوة المشتراة من المتجر، ثم وصف تركيبتها الكيميائية باستخدام تقنية مسح تسمى التحليل الطيفي بالرنين المغناطيسي النووي. واختاروا الكافيين والتريغونيلين، وكلاهما شبه قلوي، والفلافونويد جينيستين والثيوبرومين، وهو مركب موجود أيضا في الشوكولاتة، للتركيز عليه في مزيد من الاختبارات.
أشارت البروفيسورة دونوفريو إلى أنهم عثروا على الآثار المفيدة للإسبريسو سواء تم الاستمتاع بالمشروب بمفرده أو ممزوجا مع لاتيه أو أمريكانو أو حتى إسبريسو مارتيني.
وقالت دونوفريو إنه بينما ترتبط بعض الدراسات استهلاك القهوة بالمخاطر الصحية، أظهرت الدراسات الحديثة أن المشروب قد يكون له آثار مفيدة عند تناوله بكميات معتدلة - بفضل خصائصه البيولوجية. والقهوة غنية بمضادات الأكسدة والمواد الكيميائية النباتية التي تخفف الالتهاب.
وارتبط الاستهلاك المنتظم للقهوة بتقليل مخاطر الوفاة المبكرة، والحماية من مرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والكبد وبعض أنواع السرطان.
وأضافت دونوفريو: "لقد قدمنا مجموعة كبيرة من الأدلة على أن قهوة الإسبريسو هي مصدر للمركبات الطبيعية التي تظهر خصائص مفيدة في تخفيف الأمراض المتعلقة بتاو".(إندبندنت)
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
من باب المزينين لنشر القهوة وسط المجاورين.. اليمنيون في مصر.. «مليون شاهد» على تاريخ الوطن المشترك
في قلب المحروسة تتعانق الثقافات وتتداخل الحكايات لتشكل جزءًا أصيلًا من نسيج التواصل العربي. ومنذ قرون طويلة، تمثل العلاقة بين اليمن ومصر جسورًا من الارتباطات الإنسانية، تتجاوز حدود الجغرافيا، وتنتصر للعواطف والروابط الاجتماعية. وليس صدفة أن مصر يقيم فيها، حاليًّا، حوالي مليون يمني، ولهم تجمعات كبيرة في القاهرة والإسكندرية.
اليمنيون جزء مهم في تاريخ التواصل العربي مع مصر. لو تأملتَ نقوشَ أحد أشهر أبواب الجامع الأزهر، ستجد بابًا اسمه باب المزينين، حيث كان الباب مقرَّ تجمع طلاب «الرواق اليمني» من مئات السنين، ولأن معظم طلاب قبيلة مزينة من خريجي الأزهر، صاروا يُطلقون عليه باب المزينين. ولليمن حكايات بمصر تمثل تاريخًا جميلًا وجغرافيا معاشة، فهم أول مَن أدخلوا شرب القهوة وسط المجاورين الأزهريين، ثم انتشرت بمصر كلها. ولهم الآن مدارس وشوارع تحمل أسماء يمنية مثل جامع همدان الشهير.
الجميل في قصة اليمنيين وجود عدد كبير من خبراء التاريخ بجامعات اليمن، وبعضهم متخصص في تاريخ الحقبة المملوكية المصرية، فضلًا عن عدد كبير بكلية العلوم السياسية متخصص في تاريخ الحقبة الناصرية. يقول أستاذ التاريخ المصري الحديث بجامعة صنعاء، د.محمود الشعبي، الذي يفتخر بكونه ناصريًّا: نحن نعتبر مصر وطنَ كل يمني من دون مبالغة، وقد استضافت مصر جاليةً يمنيةً على مرِّ الزمن كونها ملتقى طرق تجارية وثقافية بارزة في العالم العربي.
تنامت أعداد هذه الجالية، التي يقيم معظم أفرادها في القاهرة، عقب ثورة شمال اليمن عام 1962 ضد الإمامة، والتي دعمها الرئيس المصري آنذاك جمال عبد الناصر. منذ ذلك الحين، يتلقى الكثير من اليمنيين التعليم على يد أساتذة مصريين في اليمن وفي مصر، ووزارة التعليم باليمن كانت تعتمد المنهج المعمول به هناك من سنوات، وهو المنهج المصري حتى الثمانينيات. ولهذا كان للأسباب والعوامل التاريخية والاجتماعية دور كبير في قرار الكثير من اليمنيين النزوح إلى مصر بعد نشوب الصراع الحالي، من خلال الاتفاق بين مصر واليمن بشأن دخول المواطنين اليمنيين إلى القاهرة في 7 يوليو 2015.
حتى قبل الحرب، كانت مصر وجهةَ الكثير من اليمنيين لتلقي العلاج الطبي أو الدراسة أو السياحة، حيث لم يحتجِ اليمنيون إلى تأشيرة لدخول البلاد، وكان بوسعهم الإقامة بشكل دائم دون الحاجة إلى الحصول على تصريح. يؤكد د.محمود الشعبي: على مدار التاريخ، يعيش اليمنيون في مصر دون مشكلات، ولنا أصهار وأقارب بصعيد مصر والشرقية، ولنا الآن مليون مواطن يسكنون في كل أنحاء مصر، وكل قبائل اليمن كانت ترسل طلابها من كل مكان باليمن لدراسة العلم بالأزهر الشريف منذ مئات السنين، مثل الفنان حسن أحمد اللوزي، السياسي والشاعر والكاتب المسرحي الشهير ووزير إعلام يمني، الذي وُلد عام 1952 في مدينة صنعاء، وتلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي في مسقط رأسه، ثم رحل إلى مصر وحصل على الثانوية الأزهرية من معهد القاهرة الأزهري، ثم التحق بجامعة الأزهر، بالتحديد كلية الشريعة والقانون، وتخرج فيها عام 1974. وبعد عودته إلى الوطن، تقلَّد العديد من المناصب، أهمها وزيرًا للإعلام والثقافة في الجمهورية العربية اليمنية.
يضيف د.محمود الشعبي: الآن توجد مدارس يمنية بمصر بها آلاف الطلاب يتعلمون ويلتحقون بجامعات مصرية. وقد عشتُ بالقاهرة وأعرف أنه توجد تجمعات ليمنيين بعدة أحياء بالعاصمة الخديوية، والجيزة، وأسيوط. وقد زُرت بالجيزة منطقة أصبحت مشهورة بالدقي باسم اليمن الصغير، وبها مطاعم الطهي اليمني، فضلًا عن وجود ثقافة المجتمع اليمني في القاهرة، ومقاهٍ يمنية، ومحلات السوبر ماركت الصغيرة، ومحلات التوابل التي تبيع المنتجات اليمنية، ومدرسة يمنية شهيرة جدًّا تدرس مناهج البلاد، ومحلات قديمة يرتادها اليمنيون بالكامل تقريبًا، إضافة إلى فنانين ومطربين يعيشون بمصر، وحتى فنان رسم تشكيلي محلي يمني رأيته يرسم ويعرض شخصيات سياسية يمنية.
معظم الوافدين من اليمن لهم عائلات مصرية يمنية منذ قرون، وقد انجذبوا (بحسب الشعبي) إلى مكانة القاهرة التاريخية باعتبارها واحدةً من المراكز العالمية الرئيسية للتجارة والعلوم والتعليم والفنون في الوطن العربي. يوجد بالعاصمة المصرية القاهرة حوالي عشر مدارس يمنية، تضم أكثر من 9000 طالب، مما يجعلها مؤسسات حيوية في حياة الجالية اليمنية، بخلاف مدارس أخرى في الإسكندرية وغيرها. وهي تُعَد من المدارس الأهلية ذات الأنشطة التي تحتاج إلى تنظيم قانوني مناسب.
أغلقتِ السلطات المصرية ثماني مدارس يمنية بمصر، بسبب عدم استكمال بعض الإجراءات من قِبل وزارة التربية والتعليم بالجمهورية اليمنية، حسبما أفاد صاحب مدرسة شهيرة وسط الجالية اليمنية.. مطالبًا بضرورة التزام المدارس اليمنية بالقوانين المصرية، وتقنين أوضاعها وفقًا للوائح المنظمة للعمل التعليمي الخاص. أكد أن السفارة والملحقية الثقافية لابد وأن تبذلا قصارى جهدهما في متابعة الجهات المختصة في مصر، والتواصل معها بشكل مستمر من خلال الزيارات والمخاطبات الرسمية، وذلك لضمان استمرار العملية التعليمية لأبناء الجالية اليمنية.
من أجل توفير بيئة تعليمية مناسبة لأبناء الجالية اليمنية، وتمكينهم من مواصلة دراستهم في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها اليمن، كان من الواجب على الحكومة اليمنية تكليف بعثة تصل إلى القاهرة لمتابعة المدارس والتحقق من التراخيص والإجراءات القانونية المطلوبة. ومن المؤسف أن الوضع الحالي يكشف عن غياب قسم متابعة فعال داخل السفارة، مما يؤدي إلى عدم التواصل السليم مع السلطات المصرية. وهذا يُظهر قلةَ وضعفَ التنسيق بين الجانبين، حيث كان ينبغي على السفارة أن تكون أكثر استباقية في متابعة القوانين والتصريحات المصرية ذات الصلة، وأن تُعطي توجيهات واضحة للمسؤولين في المدارس الأهلية لضمان التزامهم بالتشريعات المحلية.
ومن ناحية أخرى، يدرس عدد من الباحثين اليمنيين في الدراسات العليا بالجامعات المصرية، وعددهم أكثر من 700 طالب وطالبة يتوزعون على عدد من التخصصات بكليات عملية ونظرية، أبرزها الطب والهندسة، هذا بخلاف عدد الوافدين اليمنيين بالأزهر وكلياته. وتشرف وزارة شئون المغتربين اليمنيين على عدد من مدارس الجاليات من خلال متابعة نشاط أكثر من 31 مدرسة يمنية في مصر وبريطانيا وأمريكا وإثيوبيا وجيبوتي.