النطق بالحكم على 26 متهما في خصومة ثأرية بأسيوط .. اليوم
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
تنطق اليوم الثلاثاء الدائرة الحادية عشر بمحكمة جنايات أسيوط، بحكمها على 26 شخصا متهمين بقتل شخصين وإصابة آخر على خلفية خصومة ثأرية بقرية بني زيد الأكراد بمركز الفتح.
يصدر الحكم برئاسة المستشار محمد فاروق، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين وليد محمد شحاتة الرئيس بالمحكمة ومحمد حسن شلقامي وإيهاب دهيس وأمانة سر سيد علي بكر و أحمد عبد الحق.
تعود وقائع القضية رقم 21680 لسنة 2020 جنايات مركز الفتح إلى ورود معلومات للمقدم أحمد أبو ستيت، رئيس مباحث مركز الفتح، بوقوع مشاجرة بين عائلتي "عبد الوارث" و"البسايسة" بقرية بني زيد الأكراد ووجود حالتين وفاة ومصاب على خلفية خصومة ثأرية بين العائلتين.
انتقل إلى موقع الحادث ضباط مباحث المركز، وتبين من المعاينة والفحص مقتل "أحمد. ع. ع" و"عثمان. أ. ع"، وإصابة "عبد الوارث. ع. ع" من عائلة عبد الوارث.
وكشفت تحريات المباحث وجود خصومة ثأرية بين العائلتين مقيدة برقم 1 لسنة 2020 على أثرها قام أفراد من عائلة البسايسة بعقد العزم على أخذ الثار وأثناء تواجد المجني عليهم بأرضهم الزراعية لحصاد محصول القمح.
وقام المتهمون بحمل أسلحتهم النارية والتوجه إلى مكان تواجد المجني عليهم وقاموا بإطلاق وابل من الأعيرة النارية صوبهم، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة آخر .
واستمعت المحكمة خلال نظرها الدعوى إلى دفاع المتهمين، حيث دفع بهاء أبوشقة دفاع 6 من المتهمين بأن "محضر الإبلاغ الأول المؤرخ بتاريخ 20/ 5 / 2020 بمعرفة الرائد أشرف الخولي قال فيه إن هناك إخطارا من الأهالي بوجود مشاجرة وإطلاق أعيرة نارية، وهو أول من انتقل إلى موقع الحادث وهو الشاهد الأول في قائمة الثبوت وقام بضبط عدد من المتهمين ليس من بينهم المتهمون "الثاني و الثالث والرابع السادس والسابع عشر “ الذين أقوم بالدفاع عنهم ومن هنا يثبت بأنه لم يضبط احد من المتهمين المؤكل عنهم على مسرح الحادث ولم يضبط بالتالي معهم أي أسلحة في هذا الشأن”.
وأضاف أبوشقة في دفاعه أن محضر التحريات المحرر بتاريخ 22/ 5 / 2020 بمعرفة المقدم محمد فراج، رئيس مباحث شرطة مركز الفتح، قال فيه إن التحريات توصلت إلى أن هناك مشاجرة وإطلاق أعيرة نارية متبادلة بين عائلتي "البسايسة" و"عبد الوارث"، ومن هنا جاء القيد والوصف وهذا لا يصلح كدليل يعول عليه كدليل إثبات لأنها تفقد مقومات الشهادة بمفهومها لان الشهادة من المشاهدة، أما الشهادة المنقولة عن الغير أو الاستنتاجية لا ترقى إلى مفهوم الشهادة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسيوط جنايات أسيوط جنايات مركز الفتح خصومة ثأریة عبد الوارث
إقرأ أيضاً:
بن حبتور: الراحل حسن عبد الوارث كان شخصية استثنائية حمل أوجاع المجتمع وطموحاته
شارك عضو المجلس السياسي الأعلى، الدكتور عبد العزيز صالح بن حبتور، اليوم، في أربعينية تأبين الأديب والصحفي البارز حسن عبد الوارث، رئيس تحرير صحيفة الوحدة، التي أحياها منتدى الحداثة والتنوير الثقافي وأسرة الفقيد.
وألقى عضو المجلس السياسي الأعلى، كلمة عبر فيها عن الشكر لكافة المفكرين والمثقفين والإعلاميين وكافة الحضور الذين اجتمعوا اليوم لتأبين الشاعر والأديب والكاتب حسن عبدالوارث.
وأشار إلى أن هذا الحضور اللافت يعبر عن حالة الاعتزاز بهذه الشخصية التي جمعت هذه الكوكبة من مثقفي اليمن، والذي كان دوما منتميا إلى هذا الوطن.
و قال: “سعداء في لحظة حزن، لأن الوفاء ما زال قائمًا في أوساط الناس في ظل الظرف الصعب الذي يمر به الوطن نتاج تسع سنوات ونيف من العدوان والحصار” .. مؤكدًا أن الفقيد كان شخصية استثنائية في عالم الصحافة والأدب والنقد البناء وحرية الفكر وجزء من هذا المجتمع المعقد الذي يعيش الجميع فيه بأوجاعه وطموحاته وأحلامه.
ولفت الدكتور بن حبتور إلى أن الجميع يعيش في لحظة تاريخية في ظل العدوان الذي يفرض نفسه اليوم في حياتنا من خلال مختلف المظاهر التي نعيشها كنتيجة لتداعياته وآثاره.
وأكد أن صاحب الفكر المستنير غالب كونه هو واسع في رؤيته لقضايا وطنه ومجتمعه، كما أن تفاعله معها يكون من منظور أوسع من الشخصنة والتأثيرات السياسية والمجتمعية، مشيرًا إلى أنه مع تقدم العمر تنضج الفكرة والرؤية ويصبح المرء أكثر واقعية وحكمة في نظرته لمختلف القضايا.
وأوضح أن تقييم تجربة الماضي أمر ممكن لاستخلاص أفضل ما فيها وحتى لا نظل نكرر التجارب الخاطئة في واقعنا اليوم وفي المستقبل.
ومضى بن حبتور قائلا ” قضية الوفاء هي من العملات النادرة وينبغي أن ننميها فيما بينا، والوفاء لحسن عبدالوارث هو أن نجمع أعماله ومقالاته وشعره لكي يتم طباعتها ولكي يظل حاضرا ومخلدا في الذاكرة الثقافية للأمة”.
وبين عضو المجلس السياسي الأعلى، أن صنعاء مكان آمن للفكرة الجميلة وفيها مساحة للتنوع والتقاء مختلف أطياف المجتمع والمشارب السياسية والثقافية وتلاقح الفكر، سائلا الله الرحمة والغفران للفقيد عبدالوارث.
كما ألقيت كلمات وشهادات عن الراحل من كل من: عبدالباري طاهر، هدى أبلان، نور باعباد، ياسين المسعودي، عبدالرحمن مراد، طارق سلام، وابتسام المتوكل، أكدت خصوصية تجربة الراحل على صعيدي علاقته الإبداعية بالصحافة والأدب والكتابة عمومًا، علاوة على تجربته الإنسانية والوطنية، وعلاقته باليمن كوعي ثقافي وطني خالص وصادق ونبيل.
ونوهت الكلمات والشهادات بما كان يتمتع به حسن عبدالوارث من سمات وسجايا عززت من مكانته ورصعت عناوين حياته بحروف ومعان من نور وبهاء؛ وهي العناوين التي عكست مدى تلازم الإنسانية والابداعية في تجربة الأسماء العظيمة في حياتنا العامة.
واستعرضت بعضًا من محطات حياته، وما تميزت به تجربته الصحافية، وما حققه خلالها من نجاح وتميز، أصبحت من خلالها هذه التجربة منعطفًا هاما من منعطفات الصحافة اليمنية، متوقفة أمام بعض سمات تجربته مع الكتابة، وتحديدا كتابة العمود، وما كان يتميز به عموده من جزالة وتكثيف وخصوصية، برز من خلالها جسن عبدالوارث من أهم كتاب العمود الصحفي في اليمن.
وتطرقت الكلمات والشهادات إلى تجربة حسن عبدالوارث الأدبية وتحديدًا في علاقته مع الشعر، وما كان يتميز به في علاقته بالناس والاقتراب من المجتمع، والتعبير عنه من خلال صور صادقة ونبيلة وعلى قدر من الاختلاف والخصوصية ، تصبح من خلالها حياة الراحل فصلًا مضيئا من فصول الصحافة والأدب في اليمن، ودرسًا من دروس الوطنية والانسانية.