سمير مرقص: الكنيسة المصرية كيان تاريخي عابر للزمن ومشاركة في المعادلة الاجتماعية
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
قال الدكتور سمير مرقص، المفكر السياسي، إن هناك مستوى للقراءة بالنسبة للكنيسة وهو المستوى التاريخي العابر للزمن، إذ أن الأقباط مصريون تحولوا إلى المسيحية، كما يوجد مصريون تحولوا للإسلام، لذا الأقباط ليسوا جالية مثلما يقول البعض.
التعامل مع المسيحية عابر للزمانوأكد «مرقص»، خلال لقائه ببرنامج «الشاهد» مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، المذاع عبر فضائية «إكسترا نيوز»، أن الكنيسة المصرية تأسست في القرن الأول الميلادي في لحظة تحول المصريين إلى المسيحية، لذا التعامل مع المسيحية عابر للزمان، والكنيسة المصرية كيان تاريخي.
وأضاف أن هذا الكيان لديه نوع من التقاليد والثوابت عبر العصور، إذ نجد الكنيسة محافظة على بعض التقاليد والمباديء عبر التاريخ.
وتابع: «كرلوس الرابع في الكنيسة المسيحية يُطلق عليه أبو الإصلاح، حيث استطاع أن يواكب الإصلاح المصري بشكل عام في هذه الفترة، حيث تم تأسيس مدارس للفتيات والكثير من المؤسسات الخدمية، كما أنه كان هناك تواجد للأقباط في الحياة السياسية المصرية، إذًا نحن أمام سياق واضح وهو أن الكنيسة طرف في المعادلة الاجتماعية».
التجديد اللاهوتي وعلاقته بالواقع الاجتماعي المصريولفت مرقص إلى أنه قام بعمل دراسة حول التجديد اللاهوتي وعلاقته بالواقع الاجتماعي المصري، معبرًا: «اكتشفت أن التجديد في الفقه الإسلامي واكب التجديد المسيحي، ووجدت أن فترة المد الناصري الحديث كانت في نفس التجديدات اللاهوتية بالجانب الاجتماعي».
وأفاد مرقص أن من أهم الأحاديث المبكرة عن الصراع العربي الصهيوني كان من نصيب البابا شنودة عام 1966؛ لذا كان هناك نوع من المواكية بين السياق ورد الفعل المؤسسي، وانعكس هذا التفكير في فترة السبعينيات، لذالك في هذه الفترة الزمنية حدث مد ديني معاد للدولة الوطنية والكنيسة.
وتابع: «بالفعل الخطاب الديني المسيحي يحتاج إلى التجديد، السياق يطرح الكثير من الأسئلة، لذا يجب أن يتم الإجابة على تلك الأسئلة، وإذا لم يتم الإجابة على الأسئلة فسوف يكون هناك مشكلة كبيرة مع الأجيال الحالية والقادمة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الخطاب الديني المسيحية سمير مرقص
إقرأ أيضاً:
الرئيس المصري: الخطة المصرية لغزة تضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه وإعادة بنائها
بغداد اليوم- متابعة
أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، (4 آذار 2025)، أن العدوان على غزة تسبب في وصمة عار في تاريخ البشرية، عنوانها نشر الكراهية وغياب العدالة.
وشدد السياسي في كلمته بالقمة العربية الطارئة التي عقدت اليوم في القاهرة "على أن الحرب على القطاع استهدفت تدمير سبل الحياة، وخيّرت سكانه بين الفناء والتهجير، مشيدًا بصمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بأرضه وحقوقه".
وأوضح أن "مصر سعت منذ اليوم الأول للحرب، بالتعاون مع قطر والأشقاء، لوقف إطلاق النار، وأعلنت العمل مع الفلسطينيين المستقلين على تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة".
كما كشف عن خطط لتدريب الكوادر الفلسطينية الأمنية لتولي المسؤولية في القطاع.
ودعا الرئيس المصري إلى اعتماد خطة تحفظ حق الشعب الفلسطيني في إعادة بناء وطنه وبقائه على أرضه، مشيرًا إلى السعي لإنشاء صندوق لدعم تنفيذ هذه الخطة. كما شدد على ضرورة رفض الانتهاكات في الضفة الغربية، محذرًا من استمرار الاعتداءات على المسجد الأقصى والمساس بالوضع القائم فيه.