قال الدكتور سمير مرقص، المفكر السياسي، إن هناك مستوى للقراءة بالنسبة للكنيسة وهو المستوى التاريخي العابر للزمن، إذ أن الأقباط مصريون تحولوا إلى المسيحية، كما يوجد مصريون تحولوا للإسلام، لذا الأقباط ليسوا جالية مثلما يقول البعض.

التعامل مع المسيحية عابر للزمان

وأكد «مرقص»، خلال لقائه ببرنامج «الشاهد» مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، المذاع عبر فضائية «إكسترا نيوز»، أن الكنيسة المصرية تأسست في القرن الأول الميلادي في لحظة تحول المصريين إلى المسيحية، لذا التعامل مع المسيحية عابر للزمان، والكنيسة المصرية كيان تاريخي.

وأضاف أن هذا الكيان لديه نوع من التقاليد والثوابت عبر العصور، إذ نجد الكنيسة محافظة على بعض التقاليد والمباديء عبر التاريخ.

وتابع: «كرلوس الرابع في الكنيسة المسيحية يُطلق عليه أبو الإصلاح، حيث استطاع أن يواكب الإصلاح المصري بشكل عام في هذه الفترة، حيث تم تأسيس مدارس للفتيات والكثير من المؤسسات الخدمية، كما أنه كان هناك تواجد للأقباط في الحياة السياسية المصرية، إذًا نحن أمام سياق واضح وهو أن الكنيسة طرف في المعادلة الاجتماعية».

التجديد اللاهوتي وعلاقته بالواقع الاجتماعي المصري

ولفت مرقص إلى أنه قام بعمل دراسة حول التجديد اللاهوتي وعلاقته بالواقع الاجتماعي المصري، معبرًا: «اكتشفت أن التجديد في الفقه الإسلامي واكب التجديد المسيحي، ووجدت أن فترة المد الناصري الحديث كانت في نفس التجديدات اللاهوتية بالجانب الاجتماعي».

وأفاد مرقص أن من أهم الأحاديث المبكرة عن الصراع العربي الصهيوني كان من نصيب البابا شنودة عام 1966؛ لذا كان هناك نوع من المواكية بين السياق ورد الفعل المؤسسي، وانعكس هذا التفكير في فترة السبعينيات، لذالك في هذه الفترة الزمنية حدث مد ديني معاد للدولة الوطنية والكنيسة.

وتابع: «بالفعل الخطاب الديني المسيحي يحتاج إلى التجديد، السياق يطرح الكثير من الأسئلة، لذا يجب أن يتم الإجابة على تلك الأسئلة، وإذا لم يتم الإجابة على الأسئلة فسوف يكون هناك مشكلة كبيرة مع الأجيال الحالية والقادمة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الخطاب الديني المسيحية سمير مرقص

إقرأ أيضاً:

مكتب الدفاع بالسفارة المصرية في روما يستقبل الشباب المصري لتسوية المواقف التجنيدية في ديسمبر 2024

حرصًا من القوات المسلحة المصرية على أبنائها في الخارج، وتخفيفًا عليهم في ظل الظروف الاقتصادية التي يمر بها العالم، يعلن مكتب الدفاع بالسفارة المصرية في روما، تحت إشراف معالي السفير بسام راضي، سفير جمهورية مصر العربية، ورعاية رئيس المكتب اللواء أركان حرب ياسر محجوب صالح، عن تنظيم لقاءات لتسوية المواقف التجنيدية للشباب المصري المقيم في الدول الأوروبية، وذلك خلال الفترة من يوم الثلاثاء 3 ديسمبر إلى يوم الاثنين 9 ديسمبر 2024. ستقوم لجنة من القوات المسلحة المصرية بزيارة السفارة لعقد لقاءات شخصية مع المتقدمين.

وتدعو وزارة الدفاع جميع الشباب المصري من دول الاتحاد الأوروبي للحضور إلى مقر السفارة في روما، حيث ستتخذ اللجنة كافة الإجراءات القانونية لتسوية المواقف التجنيدية وتسليم شهادات المعاملة التجنيدية فور استكمال المستندات المطلوبة.

يتم التنسيق لهذا الحدث بين مكتب الدفاع في روما والملحق العسكري، حيث تم اختيار السفارة كمقر لتنظيم الفعالية نظراً لأهميتها البالغة ولموقعها الاستراتيجي.

مقالات مشابهة

  • نابولي يستعيد الصدارة بفوز صعب على روما.. ومشاركة تاريخية للسعودي سعود عبد الحميد
  • د.محمد الشحي: لا أحبِّذ التصنيف الجيلي وأنظر باهتمام إلى القيم الفنية العابرة للزمن
  • أشهر شهداء المسيحية.. الكنيسة تحتفل بذكرى استشهاد القديس مار مينا العجائبي|اعرف قصته
  • أحمد سمير يفوز برئاسة الاتحاد المصري للميني فوتبول
  • مكتب الدفاع بالسفارة المصرية في روما يستقبل الشباب المصري لتسوية المواقف التجنيدية في ديسمبر 2024
  • اتحاد الكرة : فوز مسار إنجاز تاريخي لأندية الكرة النسائية المصرية
  • المسيحية تدعو العالم للتحرك ضد قانون الأحوال الشخصية العراقي: خطوة كبيرة الى الوراء
  • اللواء سمير فرج: العالم الآن يخشى الجيش المصري ويخاف من ردة فعله
  • أوريشنيك أم صاروخ عابر للقارات؟ روسيا تحيّر الخصوم والخبراء
  • يزيد الراجحي عن نجاح عطور ماتش: نحقق المعادلة الصعبة بين الجودة والسعر .. فيديو