جريدة الحقيقة:
2025-01-29@06:01:33 GMT

الأمير يغادر إلى قطر اليوم في زيارة دولة

تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT

يغادر سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد والوفد الرسمي المرافق لسموه البلاد اليوم متوجها إلى دولة قطر الشقيقة وذلك في زيارة دولة. وتعد الروابط التي تجمع دولتي الكويت وقطر نموذجا للعلاقات الأخوية الراسخة والصلات الوثيقة التي تسود بين الدول الشقيقة نظرا لأواصر كثيرة تجمعهما لاسيما التاريخ واللغة والدين ووشائج القربى، ولأوجه التعاون العديدة الأخرى التي يحرص البلدان على تعزيزها.

وتزامنا مع الزيارة تستذكر الكويت تاريخ وعمق العلاقات الأخوية التي تربطها بقطر على العديد من الصعد على مستوى العلاقات البينية، وعلى مستوى منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية. استقلال قطر فبعد استقلال قطر عن بريطانيا في سبتمبر 1971 سارعت الكويت التي كانت أول دولة عربية وثالث دولة في العالم تعترف بدولة قطر إلى إقامة علاقات دبلوماسية معها على مستوى السفراء في العام نفسه. وفي عام 1972 أرسل أمير قطر الشيخ خليفة بن حمد بعد توليه الحكم عددا من الدبلوماسيين القطريين للالتحاق بدورات تدريبية في وزارة الخارجية الكويتية، إضافة إلى متدربين في السلك العسكري لدورات تدريبية في وزارة الدفاع الكويتية. وأبرز نموذج لمتانة العلاقات بين البلدين كان موقف قطر إبان الغزو العراقي للكويت، إذ كان لها موقف مشرف تجاه قضية الكويت العادلة ضد العدوان العراقي من خلال إدانتها مع دول مجلس التعاون الخليجي في اجتماع طارئ ذلك العدوان الغاشم ومطالبة العراق بالانسحاب من الكويت والالتزام بالشرعية الدولية والقرارات الدولية ذات الصلة. استضافة الكويتيين ولم تكتف قطر بتلك المواقف السياسية بل استقبلت ابان فترة الاحتلال نحو 9300 مواطن كويتي فيما أمر الشيخ خليفة بن حمد بتشكيل اللجنة القطرية العليا لشؤون الاشقاء الكويتيين برئاسة الشيخ محمد بن خليفة والتي تولت توفير المسكن المناسب للأسر الكويتية الموجودة في قطر وتقديم الرعاية الصحية لها والتحاق أبنائها بمدارس قطر ومعاهدها وكلياتها. وشاركت القوات القطرية في حرب تحرير الكويت وسطرت ملحمة بطولية بجانب القوات السعودية أثناء معركة الخفجي التي كانت أول مواجهة برية بين العراق وقوات التحالف الدولي والتي استمرت من 29 يناير حتى 1 فبراير من عام 1991. وعقب تحرير الكويت مباشرة قدمت قطر الدعم اللوجيستي للكويت من خلال ارسال فنيين وأجهزة لإصلاح مطار الكويت وتقديم مساعدات متنوعة للقطاع الصحي. وفي إطار مواصلة تطوير العلاقات بين البلدين أسست عام 2002 اللجنة العليا القطرية – الكويتية المشتركة من أجل تعزيز التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية، إضافة إلى التعاون في المجال العسكري والأمني والتعليم والثقافة. ووفاء للكويت وقيادتها دشنت قطر في 25 فبراير 2019 بالتزامن مع الأعياد الوطنية للكويت (محور صباح الأحمد) في العاصمة الدوحة تكريما لسمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد طيب الله ثراه بتكليف من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وهو أهم مشروع بنية تحتية في قطر، وبذلك يكون أول حاكم دولة يتم اطلاق اسمه على طريق في قطر. وعلى الصعيد الأمني، يرتبط البلدان ببروتوكول تعاون عسكري بهدف تبادل المعلومات واكتساب مزيد من الخبرات فيما ينفذان مع بقية دول الخليج العربي ضمن (درع الجزيرة) تدريبات ومناورات دورية لكل القطاعات البرية البحرية والجوية لرفع جاهزية القوات، وحفاظا على الأمن الجماعي لمنظومة مجلس التعاون الخليجي. وشاركت الكويت بفرق أمنية في بطولة كأس العالم لكرة القدم التي أقيمت في الدوحة عاصمة قطر عام 2022 للمحافظة على الأمن خلال تلك البطولة العالمية. وعلى مستوى التعاون الاقتصادي تم في عام 1999 اشهار شركة تمويل كويتية قطرية مشتركة لتقديم خدمات تمويلية للمستهلك القطري وفق أحكام الشريعة الإسلامية برأسمال قدره 13.7 مليون دولار تمتلك الكويت 49 بالمئة من رأسمالها في حين تمتلك قطر 51 في المئة منها.

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: على مستوى

إقرأ أيضاً:

زيارة عراقجي لأفغانستان.. ماذا تريد طهران من كابل؟

كابل ـ في زيارة هي الأولى منذ توليه منصبه، وصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى العاصمة الأفغانية كابل حيث بحث مع رئيس الوزراء الأفغاني بالوكالة الملا محمد حسن آخوند ونظيره الأفغاني أمير خان متقي سبل وآلية توسيع العلاقات الاقتصادية والسياسية بين الجانبين.

ووصف ذاكر جلالي المسؤول بالخارجية الأفغانية زيارة المسؤول الإيراني بالمهمة، وأنها تضع أساسا للدخول في حوار شامل حول القضايا العالقة بين كابل وطهران اللتين تشتركان في أكثر من ألف كيلومتر من الحدود، متوقعًا أن تفتح الزيارة صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين.

ويرى خبراء أن النظام الإيراني أهمل خلال السنوات الثلاث الماضية قضية التعاون والحوار مع طالبان، ولكن التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط وانسحاب إيران من سوريا جعلت السلطات الإيرانية تعيد التفكير بشأن أفغانستان.

وزير الخارجية الأفغاني (يمين) يبحث مع نظيره الإيراني العلاقات بين البلدين (رويترز)من الأمني إلى السياسي

يقول مصدر بالخارجية الأفغانية -فضل عدم ذكر اسمه- في تصريح للجزيرة نت، "طيلة 3 عقود كان ملف العلاقات مع أفغانستان يدار من قبل الحرس الثوري الإيراني، وأخيرا سلم هذا الملف للمرة الأولى للخارجية الإيرانية".

إعلان

وأضاف المصدر أن "الوزير الحالي قام بتغيير تشكيلة الوفد الدبلوماسي في السفارة الإيرانية في أفغانستان، ومحاولة الاستفادة من الأراضي الأفغانية في الوصول إلى دول آسيا الوسطى".

كانت آخر زيارة إلى أفغانستان على مستوى وزير الخارجية الإيراني، تلك التي قام بها وزير الخارجية السابق جواد ظريف في مايو/أيار2017، أثناء حكومة الرئيس الأفغاني السابق أشرف غني، وخلال السنوات الثلاث الماضية، زار وزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي إيران عدة مرات.

ويقول الكاتب والباحث السياسي عبد الكريم نظر للجزيرة نت، إن "موقف إيران من حكومة طالبان الثانية يختلف عن الأولى حيث وقفت إيران آنذاك مع معارضي طالبان، ولكن هذه المرة اختارت التعامل مع طالبان لذا سلمت السفارة الأفغانية والبعثات الدبلوماسية لها وأرسلت سفيرا جديدا إلى كابل، هناك مصالح اقتصادية وسياسية متبادلة بين الطرفين".

التجارة مفتاح التعاون

تلعب أفغانستان، باعتبارها إحدى الدول المجاورة لإيران، دورا رئيسيا في خريطة الطرق من وإلى إيران حيث يسمح الموقع الجغرافي لأفغانستان بوصول إيران بشكل أفضل إلى أسواق وسط وجنوب آسيا من خلال الطرق البرية والسكك الحديدية. من ناحية أخرى تعتمد أفغانستان على الموانئ الإيرانية في الوصول إلى المياه الإقليمية وتستخدم ميناء تشابهار الإيراني في التجارة مع الهند.

وعمل البلدان على تطوير شراكتهما التجارية والاقتصادية، حتى وصل حجم التبادل التجاري بينهما خلال العامين الماضيين إلى 5 مليارات دولار.

وبدوره، يقول المتحدث باسم وزارة التجارة والصناعة الأفغانية عبد السلام جواد إن صادرات أفغانستان ارتفعت بنسبة 116% خلال العام الماضي عن العام الأسبق لتصل إلى 54 مليون دولار أميركي، وأما صادرات إيران إلى أفغانستان فوصلت إلى أكثر من 3 مليارات و143 مليون دولار، بزيادة قدرها 83% مقارنة بالعام السابق.

إعلان

وتوقع المتحدث باسم وزارة التجارة والصناعة الأفغانية في تصريح للجزيرة نت، أن تزداد حركة التجارة بين البلدين خلال الفترة المقبلة.

ويرى خبراء أفغان أنه بعد تراجع دور ونفوذ إيران في الشرق الأوسط، تتمثل مساعي عباس عراقجي في التنسيق واستدراج طالبان حتى لا يتم استغلالها من قبل الولايات المتحدة، وقد راقبت إيران الوضع في أفغانستان لمدة 3 سنوات وغيرت من سياستها تجاه البلاد.

صفحة جديدة

ويقول مصدر حكومي بالخارجية الأفغانية -فضّل عدم ذكر اسمه- للجزيرة نت "طلب الوزير الإيراني فتح صفحة جديدة في العلاقات مع أفغانستان، وأن هذه العلاقات ستدار عبر القنوات الدبلوماسية والسياسية، وليس عبر قنوات أمنية، وقد راقبنا الوضع خلال 3 سنوات (وتبيّن) أن السلطات الجديدة في أفغانستان تمكنت من بسط الأمن في البلاد وهذا يؤثر على الأمن في إيران".

رغم العلاقات الودية بين أفغانستان وإيران، فإنهما لم تتمكنا حتى الآن من التوصل إلى اتفاق بشأن قضايا اللاجئين، وتقاسم المياه، وقد ناقش الطرفان خلال السنوات الماضية مشكلة المياه أكثر من مرة ولم يتمكنا من حلها.

وفي الآونة الأخيرة، أثارت مساعي حركة طالبان لإكمال سد "باشدان" بولاية هرات اعتراض الجانب الإيراني ويعتقد أن أفغانستان تستخدم ملف المياه كأداة لممارسة الضغوط السياسية والجيوسياسية على إيران.

يقول المتحدث باسم الحكومة الأفغانية حمد الله فطرت للجزيرة نت: "إن الحكومة الأفغانية لا تنوي الاضرار بإيران في ملف المياه وتريد حل المشكلة وفق اتفاقية تقاسم المياه بين البلدين".

مقالات مشابهة

  • شومان: أئمة المذاهب الفقهية تعكس روح التعاون والاحترام التي يجب أن تسود بيننا اليوم
  • اليماحي يلتقي مندوب الكويت الدائم لدى الجامعة العربية
  • هذه تفاصيل زيارة غير مسبوقة لرئيس مجلس الشيوخ الفرنسي إلى العيون
  • الكويت: سنبذل كل الجهود من أجل استقرار اليمن
  • هل تؤسّس زيارة عراقجي لطالبان مرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين؟
  • زيارة عراقجي لأفغانستان.. ماذا تريد طهران من كابل؟
  • أيهما أقدم: شربت حجي زبالة أم دولة الكويت ؟!
  • وزير الخارجية الإيراني يلتقي طالبان في أول زيارة لكابول منذ 8 سنوات
  • إلى دولة عربية.. ترامب يكشف عن أول زيارة خارجية له بعد عودته للرئاسة
  • العلاقاتُ العُمانيّة القطريّة.. نحو مزيدٍ من التّعاون والتّكامل الاقتصادي