نظم جناح دولة الإمارات العربية المتحدة في معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة مجموعة من الفعاليات وورش العمل التعليمية في عطلة نهاية الأسبوع الماضي.

وتضمنت الأنشطة اعمالا زراعية وورش عمل لحماية البيئة البرية والبحرية تستهدف النشء، وذلك لترسيخ مفهوم حماية البيئة وتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على الحياة الفطرية.

كما تهدف الفعاليات والأنشطة المختلفة إلى تعريف الزوار بجهود الدولة في مجال حماية البيئة والتنمية المستدامة، والتي تأخذ الزوار في رحلة متعددة الحوار وغنية بالمعلومات، حيث يطلع الزائر من خلال الجولة في جناح الإمارات على العلاقة بين الشعب الإماراتي وبيئته الطبيعية، إلى جانب تسليط الضوء على دور شعب دولة الإمارات كأمناء على الأرض لحماية كنوزها الطبيعية، والزراعة الغذائية والمرونة، لصياغة إرث زراعي مزدهر ومتجذر في حكمة رواد الدولة الأوائل وقيمهم. ويروي جناح الإمارات من خلال الجولة في أروقته حكاية شعاره «إرث وأثر» المميزة التي تستعيد الالتزام التاريخي للدولة بالزراعة، والاستدامة، والإشراف البيئي. واستوحي تصميم الجناح من شجرة الغاف الشهيرة، وتمتزج فيه العناصر الإماراتية التقليدية بلمسات زراعية حديثة. وفيما يتنزه الزوار في أرجاء الجناح، يتعرفون على التطور الذي شهده القطاع الزراعي في الدولة، من البدايات المتواضعة إلى إبداعات الحاضر المميزة. كما تروي فعاليات الجناح قصة التطور المستمر المذهل الذي حققته الإمارات العربية المتحدة، ويستعرض تاريخ الدولة ورحلتها من بلاد صحراوية إلى دولة رائدة على صعيد الاستدامة والأمن الغذائي. ويُكون زوار الجناح فهماً عميقاً وواضحاً لمبادرات الدولة وجهودها التاريخية وتطلعاتها الطموحة لمستقبل مستدام.
ويضم الجناح ست تجارب تأخذ الزوار في رحلة عبر الزمن، عبورًا إلى الأرض والحرث، ووصولًا إلى إنجازات دولة الإمارات اليوم في مجال البيئة والتنمية المستدامة. ويوفر الجناح الفرصة للزوار أيضا للتعرف عن قرب على جهود الدولة ومشاريعها ومبادراتها التي تهدف إلى الإسهام في بناء مستقبل أكثر استدامة للجميع.
واستوحي تصميم جناح دولة الإمارات العربية المتحدة من شجرة الغاف عاكسا جذور الشجرة وامتداد أغصانها وأوراقها. فيما بُنيت جدران الجناح بطبقات «مدكوكة» يدوياً من التربة، إضافة إلى سقف مصنوع من سعف النخيل.. ويضم جناح دولة الإمارات كذلك «حديقة» تقدم فرصة للزوار للتعرف على النباتات المحلية والمزروعة في دولة الإمارات، وتضم 6609 من النباتات، والمصنفة إلى 65 نوعاً مختلفاً، منها النباتات الصالحة للأكل وأشجار الفاكهة والنباتات الطبية والزهور والتوابل والشجيرات والأعشاب والنباتات التي تستخدم في المنتجات الصناعية والنباتات المعمرة إلى جانب عدد من النباتات التي أسهمت في جوانب من حياة الأسلاف والتي تستمر اليوم في تحقيق رؤية الإمارات من أجل مستقبل مستدام.
ويوفر جناح الإمارات المحطات الحسية المتعددة والغنية بالمعلومات، والتي تم تصميمها لمنح الزوار الفرصة لعيش التجربة في قلب التراث الإماراتي والتعرف على الإنجازات البيئية منذ بدايتها وحتى اليوم، وكذلك التعرف على الحالمين في الإمارات من جميع أنحاء العالم الذين ساهموا ولا يزالون في بناء مستقبل أكثر استدامة للجميع في الدولة، خاصةً أن الزوار سيتمكنون من التعرف عن قرب على كيفية تعايش أهل الإمارات مع أرضهم، وكيف ساهموا بدعم من الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في تطوير قطاع زراعي مزدهر ومتنوع للأجيال القادمة.
وتتضمن تجربة ضيوف جناح الإمارات المتعددة الحواس ست محطات تثقيفية تروي قصصاً متنوعة، وتستعرض مبادرات مختلفة، وتسلط الضوء على أسلوب عيش شعب دولة الإمارات، منذ الأسلاف وحتى يومنا هذا، وهو أسلوب يتميز بالانسجام مع البيئة والابتكار بتناغم معها، حيث يتعرف الضيوف في بداية رحلتهم في الجناح على الحالمين الأوائل في الإمارات، ثم ينتقلون لخوض تجربة حسية لاستكشاف جهود الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في المحافظة على إرث الأسلاف، والتي ركزت على التعاون والابتكار والتمكين الاجتماعي، وأسست لنهج الدولة الاستشرافي للزراعة اليوم. كما يحتفل الجناح بالجهود المختلفة، للذين يقفون وراء المشهد الزراعي في الإمارات. كما تتاح الفرصة للضيوف، مع نهاية التجربة للتفاعل مع عمل تركيبي يشجع على التأمل الذاتي في الإرث البيئي على المستوى الشخصي.
 هذا ويعد معرض «إرث وأثر» المشاركة الثالثة لدولة الإمارات العربية المتحدة في معارض البستنة الدولية، حيث شاركت دولة الإمارات لأول مرة في هذا النوع المتخصص من المعارض في بكين 2019، تلتها مشاركتها بمعرض «مدن المياه المالحة: حيث تلتقي الأرض بالبحر» في معرض إكسبو فلورياد 2022 الذي أقيم في مدينة ألمير في هولندا.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر جناح الإمارات إكسبو 2023 الدوحة حماية البيئة البرية الإمارات العربیة المتحدة دولة الإمارات جناح الإمارات

إقرأ أيضاً:

«مهرجان أم الإمارات».. يعزز الروابط الاجتماعية

لكبيرة التونسي (أبوظبي)
وسط أجواء شتوية خلابة، تتواصل فعاليات «مهرجان أم الإمارات» على كورنيش أبوظبي، حتى 31 ديسمبر الجاري، وسط إقبال واسع من جانب العائلات التي حرصت على الاستمتاع بما يوفره من أنشطة وألعاب مُبهجة تناسب الكبار والصغار، وتتيح للأسر المشاركة بها، بما يعزز الروابط بين أفرادها. 
أجواء مدهشة
تتوزع الأنشطة والألعاب في المهرجان هذا العام على مناطقه الـ4 المختلفة، والتي تضم مساحة للألعاب الذكية الداخلية وأخرى في الهواء الطلق لخوض تجارب ممتعة مع الأهل والأصدقاء، بمتاحفه وساحاته المستوحاة من عالم الفضاء، حيث يجد الزوار فرصة لالتقاط الصور وعرضها على مواقع التواصل، استغلالاً للتصميم الرائع المفعم بالألوان والأشكال، ما يجعله فرصة كبيرة تجمع العائلة والأصدقاء ضمن أجواء مدهشة، ومنها «متحف فوق الخيال» الذي يدعو الزوار للاستمتاع برحلة مشوقة عبر الفضاء ليكتشفوا بوابة الزمن والتقاط صور تذكارية.

بوابة الزمن
وقد أشاد عدد من الزوار بالفعاليات المتنوعة التي يقدمها «مهرجان أم الإمارات» في دورته الجديدة، حيث قال إبراهيم علي الأغبري، إنه وجد في المهرجان أنشطة ممتعة تناسب كل أفراد العائلة، خاصة فعالية «متحف فوق الخيال» التي سافرت به في رحلة بين الكواكب عبر بوابة الزمن والمختبر الفضائي واتباع المسار السماوي، وغيرها من التجارب التفاعلية التي تثري الخيال.
عروض ترفيهية
الحدث الترفيهي السنوي الأكبر في المنطقة، الذي يحظى بشعبية كبيرة لدى العائلات والزوار من الأجيال كافة، يستقبل يومياً آلاف الزوار، ويرحب بهم في عالم نابض بالحياة على كورنيش أبوظبي، حيث يستمتع الجمهور ببرنامج «يتخطى حدود الخيال» من الاحتفالات والأنشطة والعروض الترفيهية واللحظات الاستثنائية، لاسيما أنه يصادف عطلة نهاية الفصل الدراسي الأول، ويوفر خيارات مدهشة لمختلف أفراد العائلة، من تسلية وترفيه وتسوق وتذوق ومعرفة، وفي هذا الصدد قالت سامية الرشيدات، إنها اعتادت زيارة المهرجان سنوياً، ولاحظت مدى التغير والتطور في فعالياته وأنشطته التي تناسب مختلف الأعمار، موضحة أن أطفالها استمتعوا بعروض المسرح وورش العمل، إلى جانب الألعاب التفاعلية التي تشجع على الحركة ضمن أجواء رائعة.

أخبار ذات صلة «الأبيض» يبدأ مشوار «الحلم الخليجي» بـ«نقطة العنابي» محمد الشرقي يشهد ختام بطولة الفجيرة الدولية للخيل العربي

روح التنافس
من جهتها، أشارت سمية العامري، التي كانت برفقة أبنائها العاشقين لكرة السلة، إلى أن المهرجان يوفر خيارات متنوعة للعائلة في مكان واحد، حيث الاستمتاع بممارسة الهوايات المفضلة، مؤكدة أن مثل هذه الفعاليات تبعد الأطفال عن وسائل التكنولوجيا، وتنمي فيهم روح التنافس، وتسهم في تعزيز أسلوب حياة صحي خاصة، خلال الإجازة المدرسية.
أشهى الأطباق
قالت زهراء يوسف، إنها وجدت في المهرجان الترفيهي والتعليمي العصري كل ما يناسبها من فعاليات تجمع العائلات والأصدقاء في أجواء نابضة بالحياة، مؤكدة أن ساحات المهرجان تعد الوجهة الأفضل لمختلف الأعمار للاستمتاع بأشهى الأطباق المحلية والعربية والعالمية، موضحة أن عائلتها تستمتع بجميع أنشطته وفعالياته، ضمن أجواء آمنة، حيث يمكن للعائلة التجمع لتناول أشهى المأكولات على كورنيش أبوظبي، في حين يستمتع الأبناء بمختلف الأنشطة والألعاب في الهواء الطلق.

كرة السلة
يوفّر «مهرجان أم الإمارات» مساحات واسعة للترفيه والتعلم والرياضة، حيث تتوافد العائلات والأصدقاء يومياً للاستمتاع بما يوفره من أنشطة، حيث خُصص ملعب لممارسة كرة السلة، مع إقامة مباريات يومية تجمع العديد من المدارس والأكاديميات، فضلاً عن العروض اليومية ضمن المسارح والمنصات الترفيهية المشوقة.

مقالات مشابهة

  • 2.5 تريليون درهم قيمة سوق العقارات في الإمارات
  • المزروعي: الإمارات وجهة مثالية لتأسيس المشاريع المبتكرة
  • مكتب الإرشاد السياحي بمطرح يستقبل 8000 زائر حتى نهاية نوفمبر
  • أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، عن تمديد مبادرة “عام الاستدامة” لتشمل عام 2024
  • «مهرجان أم الإمارات».. يعزز الروابط الاجتماعية
  • "التعليم البيئي" يختتم أنشطة 2024 مع المدارس الشريكة
  • ضمن «بداية جديدة».. أنشطة وفعاليات فنية وتثقيفية للطلاب بقطور في الغربية
  • حصاد 2024.. التزام إماراتي بتعزيز التضامن والعمل الإنساني الدولي
  • وزير الثقافة يعطي الضوء الأخضر لتصميم جناح لبنان في معرض بينالي في البندقية
  • رئيس الدولة يمنح وزيرة البيئة في تشيلي وسام زايد الثاني من الطبقة الأولى