أكدت السيدة مريم الدوسري مؤسس مبادرة غرسة للزراعات المنزلية أن المبادرة عملت على مدار خمس سنوات ماضية على نشر ثقافة الزراعة المنزلية بين المجتمع القطري، وأبرزت الكفاءات الوطنية من منتسبات المبادرة لتعزيز ثقافة الزراعة المنزلية، وقالت في حوار مع «العرب»: سنركز في المرحلة المقبلة على تطوير مهارات السيدات الزراعية والصناعات الغذائية وإعادة تدوير النفايات واستدامة الموارد، وأضافت: هناك إقبال وحاجة للبرامج التدريبية والفعاليات التي تصممها غرسة خصيصاً لاحتياجات المجتمع بناء على الفئات المستهدفة، وأشارت إلى الحاجة لتوسعة الدعم للمبادرة، حيث إننا ما زلنا نعتمد بشكل كبير على التمويل الذاتي ومن بعض المبادرين وعلى الجهود التطوعية من السيدات المنتسبات للمبادرة.

 

وحول زيادة نسبة المهتمين بإنشاء حدائق منزلية زراعية قالت السيدة مريم: هناك حراك زراعي حقيقي على مستوى الأفراد المبادرين لتأسيس حدائق منزلية ذات أهمية، وذلك بدليل الإقبال الكبير على البرامج التدريبية والفعاليات التي تنظمها مبادرة غرسة للجمهور في المناسبات الوطنية وفي المواسم الزراعية وأيضاً الكم الكبير من الاستفسارات والاستشارات التي تردنا من الجمهور. وأكدت على تطوير المبادرة وتغيير سياستها وأهدافها... موضحة أن المبادرة غير ربحية في المقام الأول، وأشارت إلى فرض رسوم للاشتراك لاستدامة أعمال المبادرة.. فيما يلي تفاصيل الحوار: 

◆ ما هي مستجدات مبادرة غرسة؟
■ أنهت مبادرة غرسة بفضل 5 سنوات دأبت فيها على نشر الثقافة الزراعية المنزلية في المجتمع القطري وإبراز الكفاءات الوطنية من أعضاء المبادرة المنتسبات، للأخذ بأيدي السيدات الراغبات في الزراعة المنزلية. وفي مرحلة جديدة تطويرية، سوف يكون التركيز في المرحلة القادمة على تمكين السيدات وتطوير مهاراتهن في مجال الزراعة المنزلية والصناعات الغذائية وإعادة تدوير النفايات واستدامة الموارد. 

◆ كيف ترين نمو المبادرة وتوسعها بعد سنوات من إطلاقها؟
■ هناك إقبال وحاجة للبرامج التدريبية والفعاليات التي تصممها غرسة خصيصاً لاحتياجات المجتمع بناء على الفئات المستهدفة. وهذا يتطلب مهنية عالية للارتقاء بالمهارات وتحويلها إلى أسلوب حياة مع الاستمرار.

◆ ما نوع الدعم الذي تتلقونه من الجهات المعنية لنمو المبادرة كونها زراعية؟
■ هناك حاجة لزيادة الدعم الذي تتلقاه المبادرة ليرقى إلى الجهود التي تقدمها السيدات الأعضاء في المبادرة للمجتمع. وما زال الاعتماد على التمويل الذاتي ومن بعض المبادرين وعلى الجهود التطوعية من عضوات المبادرة، ونتطلع إلى مزيد من الدعم لتعزيز جهود ونشاطات المسؤولية المجتمعية لما لها أثر كبير في تطوير والارتقاء بأفراد المجتمع وخاصة المرأة والطفل. ونتطلع إلى دعم الشركات والمؤسسات لأنشطة المبادرة لأنها تعمل بمهنية عالية.

◆ كم بالمائة زادت نسبة الحدائق المنزلية في قطر.. برأيك؟
■ لا نستطيع تحديد نسبة معينة ولكن هناك حراك زراعي حقيقي على مستوى الأفراد بتأسيس حدائق منزلية ذات بهجة بدليل الإقبال الطيب على البرامج التدريبية والفعاليات التي تنظمها مبادرة غرسة للجمهور في المناسبات الوطنية وفي المواسم الزراعية وأيضاً الكم الكبير من الاستفسارات والاستشارات التي تردنا من الجمهور.

◆ كم عدد المنضمين إلى المبادرة وما هي أهدافكم؟
■ تم مؤخراً تطوير المبادرة وتغيير سياسة المبادرة وأهدافها... فهي مبادرة غير ربحية في المقام الأول وتم فرض رسوم للاشتراك لاستدامة أعمال المبادرة.. أما أهداف المبادرة فهي تعليم وتثقيف الفتيات والسيدات الزراعة المنزلية الحضرية التجميلية والإنتاجية.
وتأهيل وتمكين المرأة من الإنتاج الزراعي المنزلي لتحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي المنزلي. وتبني أسلوب الحياة الصحي المستدام: زراعة عضوية – وصفات غذاء صحي – حفظ وصناعات الأغذية – إعادة تدوير وممارسات منزلية مستدامة. وتعزيز جهود مجابهة التغير المناخي والعمل البيئي والاستدامة. وإحياء التراث الشعبي الزراعي وتطويره وتعزيز الابتكار الزراعي، واعتماد أهداف التنمية المستدامة كإطار للعمل.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر الزراعة المنزلية الزراعة المنزلیة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة والبرازيل تطلقان مبادرة لمحاربة حملات التضليل حول المناخ

أطلقت الأمم المتحدة والبرازيل – على هامش قمة مجموعة العشرين المبادرة الدولية لنزاهة المعلومات حول تغير المناخ” لتعزيز الأبحاث وجهود التصدي للتضليل الذي يهدف إلى تأخير وتقويض العمل المناخي.

وتعد هذه المبادرة المشتركة إجراء مهما لتعزيز العمل المناخي العاجل في وقت يحذر فيه العلماء من أن الوقت ينفد أمام العالم في هذا المجال.

الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا قال إن جهود محاربة التغير المناخي تتأثر بشكل كبير بـ”الإنكار والتضليل”. وأكد أن الدول لا تستطيع مواجهة هذه المشكلة بمفردها، وأضاف في قمة العشرين المنعقدة في بلاده: “هذه المبادرة ستجمع معا الدول والمنظمات الدولية والشبكات والباحثين لدعم الجهود المشتركة للتصدي للتضليل وتعزيز العمل تحضيرا لمؤتمر الأمم المتحدة الثلاثين للمناخ (كوب-30) المقرر في البرازيل”.

وفيما تمت مناقشة المبادرة أوليا في إطار مجموعة العشرين، إلا أنها تعد عملا تعاونيا متعدد الأطراف بين الدول والمنظمات الدولية لتمويل البحث والعمل لتعزيز نزاهة المعلومات حول القضايا المناخية.

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش شدد على ضرورة محاربة حملات التضليل المنسقة التي تعرقل التقدم الدولي في مجال المناخ. وأوضح أن تلك الحملات تتراوح بين إنكار حدوث التغير المناخي والتمويه الأخضر (أي الأساليب الخادعة وراء الادعاءات البيئية) إلى مضايقة علماء المناخ. وقال: “عبر هذه المبادرة سنعمل مع الباحثين والشركاء لتعزيز العمل ضد التضليل المناخي”.

وكيلة الأمين العام للتواصل العالمي ميليسا فليمينغ قالت في فعالية إطلاق المبادرة في البرازيل إن المبادرة فرصة لمواجهة قوى التقاعس عن العمل.

الدول التي ستعلن التزامها بالمبادرة ستساهم في صندوق تديره منظمة اليونسكو بهدف جمع تمويل أولي يتراوح بين 10 ملايين و15 مليون دولار خلال الأشهر الستة والثلاثين المقبلة. سيتم توزيع التمويل في شكل منح على منظمات غير حكومية لدعم عملها في مجال نزاهة المعلومات بشأن المناخ، وتطوير استراتيجيات تواصل وتنفيذ حملات عامة لرفع الوعي.

وحتى الآن أكدت تشيلي، الدنمارك، فرنسا، المغرب، المملكة المتحدة والسويد المشاركة في المبادرة.

وكانت اللجنة الحكومية الدولية المعنية بالتغير المناخي قد أقرت بمخاطر التضليل وآثاره على تحقيق الأهداف المناخية. وقالت اللجنة عام 2022 إن التقويض المتعمد للعلم يسهم في إعطاء صورة خاطئة حول الإجماع العلمي وعدم اليقين وإلحاح القضية.

أودري أزولاي المديرة العالمة لمنظمة اليونسكو شددت على أهمية الوصول إلى المعلومات الموثوقة حول تغير المناخ. وقالت: “عبر هذه المبادرة، سندعم الصحفيين والباحثين الذين يحققون في قضايا المناخ ويواجهون في بعض الأحيان مخاطر كبيرة، وسنحارب التضليل المرتبط بالمناخ المنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي”.

تستجيب المبادرة للالتزامات في الـميثاق الرقمي العالمي، المُعتمد من الدول الأعضاء بالأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر، الذي يشجع الوكالات الأممية على التعاون مع الحكومات والأطراف المعنية على تقييم آثار التضليل والمعلومات المغلوطة حول تحقيق أهـداف التنمية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • السعودية الخضراء.. إنجازات ملموسة في حماية البيئة وتعزيز الاستدامة
  • الأمم المتحدة والبرازيل تطلقان مبادرة لمحاربة حملات التضليل حول المناخ
  • مدبولي: هناك توجيهًا بالإعلان عن حجز 400 ألف وحدة سكنية بعد إجازة عيد الفطر
  • مجالس وزارة الداخلية الرمضانية تناقش ثقافة الأسرة الآمنة
  • احتفال ثقافة نجع حمادى.. محافظ قنا يؤكد أهمية تعزيز الهوية الوطنية
  • إطلاق برنامج جديد لتأهيل الكفاءات الوطنية في الحوسبة السحابية
  • انطلاق مبادرة “بسطة خير السعودية” بمحافظة حقل
  • رئيس شؤون الضباط في وزارة الدفاع العميد محمد منصور: الجيش العربي السوري كان وسيبقى عماد السيادة الوطنية، واستعادة الكفاءات والخبرات العسكرية التي انشقت وانحازت للشعب في مواجهة نظام الأسد البائد والتي خاضت معارك الدفاع عن الوطن أمرٌ ضروري لتعزيز قدرات جيشن
  • «ازرع الإمارات» مبادرة لتعزيز المساحات الخضراء ونشر ثقافة التشجير
  • تواصل ندوات مبادرة "مجتمعاتنا أمانة" بجامعة الأقصر.. صور