غوتيريش: الاجتماع الثاني بشأن أفغانستان مثمر وإيجابي
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
أكد سعادة السيد أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، أن الاجتماع الثاني للمبعوثين الخاصين بشأن أفغانستان كان مثمرا وإيجابيا للغاية، وجرى التوصل خلاله إلى توافق بشأن القضايا الرئيسية، رغم عدم مشاركة «طالبان» في الاجتماع.
وقال سعادته في مؤتمر صحفي عقد في ختام الاجتماع الذي استمر ليومين بالدوحة: «إنه جرى خلال الاجتماع التوصل لتوافق بشأن كافة القضايا الرئيسية الواجب مناقشتها على صعيد الأسرة الدولية و «طالبان»، بالإضافة إلى عدد من النتائج العملية التي تجعلنا أكثر فاعلية ونجاعة بالمستقبل».
وأضاف أن «الأمم المتحدة تريد لأفغانستان أن تنعم بالسلام داخليا ومع جيرانها، وأن تكون قادرة على الوفاء بالتزاماتها وتعهداتها الدولية المرتبطة بدولة ذات سيادة، والقيام بذلك في إطار علاقاتها مع الأسرة الدولية، وحقوق شعبها».
وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة أن الهدف الأساسي الذي نسعى إليه يكمن في أن تكون أفغانستان متكاملة ومندمجة بالكامل على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي مع الأسرة الدولية، مبينا أنه من أجل التوصل لهذه النتيجة، كان هناك إجماع كامل بشأن المقترحات الممنهجة والمبرمجة التي وردت في عملية المراجعة المستقلة، والتي غطت كافة أوجه القلق لدى الأسرة الدولية، وكذلك سلطة الأمر الواقع في أفغانستان.
وأشار إلى أن هذه المقترحات تتمثل في ألا تكون أفغانستان الحاضنة للأنشطة الإرهابية التي من شأنها التأثير على باقي الدول، وأن تكون الرؤية المتعلقة بأفغانستان وبمؤسساتها ذات صفة شمولية تمثل كافة أطياف المجتمع، إلى جانب احترام حقوق الإنسان، خاصة حقوق النساء والفتيات، عبر إعادة النظر في قرار منع الفتيات من الالتحاق بالمدارس الثانوية، وحظر عمل النساء في المؤسسات الحكومية.
ولفت إلى أن هناك حاجة لمزيد من المساعدات الإنسانية الفورية لأفغانستان بهدف تلبية احتياجات السواد الأعظم من الشعب الأفغاني، فضلا عن طرح تساؤلات بشأن التنمية على المدى البعيد هناك.
ونوه الأمين العام للأمم المتحدة بالتعاون الوثيق بين أفغانستان وجيرانها في مجالات البنى التحتية والمياه وغيرها، مبينا أن هناك أشكالا مختلفة للتواصل والانخراط الثنائي والتعاون مع أفغانستان فيما يتعلق بمكافحة تنظيم داعش.
وقال خلال المؤتمر الصحفي: «إن هناك أمورا إيجابية وينبغي أن تتقدم للأمام، إلا أن هناك بعض التساؤلات الأساسية التي لا تزال عالقة، حيث إن حكومة أفغانستان غير معترف بها، وليست متكاملة مع المنظومة الاقتصادية الدولية، وكذلك الأسرة الدولية لديها انطباع وتصور بأن الشمولية وإدماج كافة فئات المجتمع لم تتحسن هناك، كما أن حقوق الإنسان تردت وتدهورت خلال السنوات الماضية، فضلا عن مشكلات أخرى تتعلق بأن تنظيم داعش لم يحل ولم يتم الانتهاء منه لذلك نحن أنفسنا أشبه بأحجية البيضة والدجاجة».
وتابع: «طالبان تعتقد أن هواجس الأسرة الدولية ليست من شأنهم، وتريد الاعتراف بها وإدماجها في المؤسسة الدولية، فيما تعتقد الأسرة الدولية أنه لم يتحقق أي تقدم على صعيد هواجسهم وبواعث قلقهم، وبالتالي لن يكون هناك أي تقدم على صعيد الاعتراف بالحكومة الأفغانية وإدماجها».
وأكد ضرورة تجاوز هذا «الطريق المسدود»، ووضع خارطة طريق تسهم في سير الأمور بشكل إيجابي، بما يأخذ في الاعتبار هواجس الأسرة الدولية.وأشار الأمين العام للأمم المتحدة، خلال المؤتمر الصحفي، إلى «أننا ندرك أن هناك أشكالا مختلفة للعمل المؤسسي والتنظيمي على صعيد الأسرة الدولية، وكذلك الانخراط والتشارك مع أفغانستان بصيغ مختلفة، إلا أن هناك حاجة للمزيد من التنسيق والتعاون».
وحول قرار مجلس الأمن المتمثل في تعيين مبعوث أممي خاص بأفغانستان، شدد على أنه من المهم أن يكون هناك تشاور كامل وعميق مع كل الأطراف المعنية، وخاصة مع «طالبان»، ليتم تحديد دور ومهام ومسؤوليات المبعوث الأممي، لجعل الأمر جاذبا من منظور «طالبان»، وبما يمكن المبعوث من العمل بشكل فاعل مع حكومة طالبان.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر أنطونيو غوتيريش الأمم المتحدة أفغانستان طالبان الأمین العام للأمم المتحدة الأسرة الدولیة على صعید أن هناک
إقرأ أيضاً:
عاجل - محكمة العدل الدولية تبدأ جلسات استماع بشأن التزامات إسرائيل الإنسانية تجاه الفلسطينيين
تفتتح محكمة العدل الدولية اليوم الاثنين، أسبوعًا من جلسات الاستماع المخصصة لمناقشة التزامات إسرائيل الإنسانية تجاه الفلسطينيين، وذلك بعد أكثر من 50 يومًا من فرضها حصارًا شاملًا على دخول المساعدات إلى قطاع غزة، الذي يعاني من آثار الحرب المستمرة.
جلسات استماع من قبل محكمة العدل الدولية في لاهايستبدأ الجلسات اليوم في محكمة العدل الدولية، وهي أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة في مدينة لاهاي الهولندية، حيث سيمثل ممثلو الأمم المتحدة في هذا الماراثون القانوني الذي يستمر لمدة خمسة أيام أمام هيئة قضائية مكونة من 15 قاضيًا.
المنظمات الأهلية الفلسطينية: قطاع غزة يعيش مجاعة حقيقية جراء حصار الاحتلال (فيديو) عاجل - قصف إسرائيلي يستهدف بلدة عبسان الكبيرة ويوقع 4 مصابين في قطاع غزة
وستكون دولة فلسطين أول من يدلي بمرافعته خلال معظم جلسات اليوم.
هذا الأسبوع، ستقدم 38 دولة أخرى مرافعاتها أمام المحكمة، من بينها الولايات المتحدة، الصين، فرنسا، روسيا، المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى جامعة الدول العربية، منظمة التعاون الإسلامي، والاتحاد الأفريقي.
الدعوة إلى اتخاذ تدابير إنسانية عاجلةفي ديسمبر الماضي، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا قدمته النرويج، يطلب من محكمة العدل إصدار رأي استشاري بشأن ما يتعين على إسرائيل القيام به لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
القرار يدعو إلى تسهيل وصول الإمدادات العاجلة الضرورية لبقاء المدنيين الفلسطينيين دون عوائق من خلال وجود الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الدولية أو الدول الثالثة.
تتحكم إسرائيل بشكل كامل في تدفقات المساعدات الدولية التي تعتبر حيوية لحياة 2.2 مليون فلسطيني في قطاع غزة.
ومنذ بداية الحصار في 2 مارس، قطعت إسرائيل المساعدات الإنسانية قبيل انهيار وقف إطلاق النار الهش في الثاني من الشهر نفسه.
محنة إنسانية تتفاقم في غزةتعتبر الأمم المتحدة أن قطاع غزة يعاني من "أسوأ" أزمة إنسانية منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023، خاصة بعد استئناف الهجمات الإسرائيلية في 18 مارس.
وقد أكد المفوض العام لوكالة الأونروا، فيليبي لازاريني، في تصريحات سابقة أن الوضع في غزة يعد "مجاعة من صنع الإنسان وذات دوافع سياسية"، مشيرًا إلى أن نحو 500 ألف فلسطيني نزحوا منذ توقف وقف إطلاق النار.
الضغط الدبلوماسي على إسرائيلعلى الرغم من أن الآراء الاستشارية لمحكمة العدل الدولية ليست ملزمة قانونًا، إلا أن هذا الرأي من شأنه أن يزيد الضغط الدبلوماسي على إسرائيل. في السابق، دعت محكمة العدل إسرائيل في يناير 2024 إلى منع أي أعمال إبادة جماعية وفتح المجال أمام وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وكانت محكمة العدل الدولية قد أصدرت في يوليو/تموز الماضي رأيًا استشاريًا اعتبرت فيه الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية "غير قانوني"، داعية إلى إنهائه في أقرب وقت ممكن.