أخفق نواب من التحالف القومي الديني الإسرائيلي، الاثنين، في الحصول على الأغلبية اللازمة، لعزل نائب في الكنيست ينتمي لأقصى اليسار، بسبب دعمه لدعوى أمام محكمة العدل الدولية، تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة.

وصوت 85 من أصل 120 نائبا في الكنيست، لصالح عزل عوفر كسيف، في جلسة مكتملة الأعضاء، أي أقل بخمسة أصوات من الأغلبية العظمى المطلوبة البالغة 90 مقعدا.

ويعكس التصويت غير المعتاد لعزل عضو حالي في البرلمان، حالة الغضب في إسرائيل، بسبب دعوى رفعتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية تقول فيها إن الحملة التي تنفذها إسرائيل للقضاء على حركة حماس في غزة ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية.

عوفر كسيف

ووقع كسيف الذي يجلس حزبه الشيوعي "الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة" في صفوف المعارضة ضمن قائمة مشتركة مع حزب "الحركة العربية للتغيير اليساري"، على رسالة مفتوحة تدعم الاتهامات الموجهة لإسرائيل لكنه نفى مزاعم بأنه يدعم حماس.

ووفقا لبيان الكنيست، قال كسيف في النقاش الذي سبق التصويت "إن طلب العزل هذا يستند إلى كذبة صارخة، وهي أنني أؤيد الكفاح المسلح لحماس".

وأضاف "لست مستعدا لقبول مزاعم الحكومة بشأن ما يحدث في غزة حرفيا".

ووفقا لوزارة الصحة في قطاع غزة، قُتل ما يقرب من 30 ألف شخص في الهجمات الإسرائيلية على القطاع، والتي جاءت ردا على الهجوم الذي شنه مسلحو حماس في السابع من أكتوبر والذي أدى إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 250 كرهينة، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.

ولا تميز أرقام الضحايا الصادرة عن السلطات الصحية الفلسطينية بين المسلحين والمدنيين، وتقول إسرائيل إنها تبذل قصارى جهدها للحد من الخسائر في صفوف المدنيين، لكن عدد القتلى أثار انتقادات واسعة في جميع أنحاء العالم ودفع حتى أقرب حلفاء إسرائيل إلى حثها على ضبط النفس.

ومع ذلك، لا يزال التأييد للعمليات العسكرية مرتفعا داخل إسرائيل إذ يعتقد معظم الإسرائيليين أن حماس ستكرر هجوم السابع من أكتوبر  إذا أتيحت لها الفرصة.

وندد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بالمشرعين الذين لم يدعموا الاقتراح.

وقال في بيان "كل من يترك عضوا بالكنيست يؤيد الإرهاب ويحرض ضد إسرائيل في وقت الحرب، قد ضل الطريق".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

جنرال إسرائيلي متقاعد: جيش عجز عن تدمير حماس أنى له أن يهزم حزب الله؟

أوردت صحيفة هآرتس الإسرائيلية مقالا لجنرال سابق علق فيه على تصريحات وزير الدفاع يوآف غالانت بأن الجيش تحول تركيزه إلى الشمال وأنه قد يشن هجوما بريا على حزب الله اللبناني بالمستقبل القريب، مشيرا إلى أن إسرائيل لم تحقق أيا من أهدافها في الحرب التي تشنها في غزة "فأنى لها أن تهزم حزب الله اللبناني والحالة هذه؟".

ووصف الجنرال إسحاق بريك تصريحات غالانت بأنها  مثيرة للقلق، وهي شبيهة بما قاله رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جدل بإسرائيل حول التصعيد ضد حزب الله على وقع تصريحات نتنياهوlist 2 of 2صحف إسرائيلية: تحديات رئيسية تواجه إسرائيل بعد الهجوم الصاروخي الحوثيend of list

وأكد بريك أن هؤلاء الثلاثة لم يحققوا أيا من الأهداف التي حددوها للحرب في قطاع غزة، وكان أبرزها "تدمير حركة (المقاومة الإسلامية) حماس وتحرير جميع المحتجزين". والواقع أن حماس لا تزال تسيطر في كل مناحي الحياة على القطاع بأكمله، بما في ذلك مدينة الأنفاق وجميع سكان غزة، على حد قول بريك.

وليست لدى الجيش الإسرائيلي أي وسيلة لإنهاء حكم حماس حتى وإن كانت قد أصبحت أضعف مما كانت في الماضي، غير أن استمرار القتال فقَد هدفه -حسب الكاتب- وحرب الاستنزاف تدمر الآن كل شيء جيد في إسرائيل، من اقتصادها إلى علاقاتها الدولية، فقدرتها على الصمود الاجتماعي حتى إن العديد من جنود الاحتياط يرفضون الاستدعاء مرة تلو الأخرى.

ومع ذلك، وتجاهلا لهذه الحقائق الخطيرة -كما يقول بريك- يعقد نتنياهو وغالانت وهاليفي عزمهم على شن حرب برية على حزب الله في لبنان، ومن المرجح أن يشكل ذلك ضربة قاتلة لإسرائيل، كما أنه من المؤكد أن الجيش الذي فشل في تدمير حماس لن يكون قادرا على تدمير حزب الله الذي أصبح أقوى من حماس بمئات المرات.

ونظرا لأن القيادة العليا لجيش الاحتلال خفضت قواتها البرية بنسبة 66% مقارنة بما كانت عليه قبل 20 عاما، فإنها لا تملك قوات كافية للبقاء فترة طويلة في أي أرض تحتلها، ولا تملك قوات لتحل محل أولئك الذين يقاتلون، ونتيجة لذلك سيضطر الجيش إلى مغادرة أي أرض يحتلها، وهو ما حدث في غزة وسوف يحدث في لبنان، وفقا لبريك.

هاليفي وغالانت (رويترز) حرب متعددة الجبهات

ويرى بريك أن المشكلة الأكبر في الهجوم البري على حزب الله أنه قد يؤدي إلى حرب متعددة الجبهات حيث سيتم إطلاق آلاف الصواريخ والقذائف والطائرات المسيرة على الداخل الإسرائيلي، في الوقت الذي تندلع فيه حروب برية على 5 جبهات، في لبنان ومرتفعات الجولان والضفة "والقوات الموالية لإيران التي تتسلل عبر الحدود الأردنية" إضافة إلى القتال المستمر في غزة.

وحذر الجنرال السابق من أن إسرائيل التي ستنشر كل قواتها البرية تقريبا على الحدود الشمالية لن يكون لديها من القوات ما يكفي لنشره في مناطق أخرى، الأمر الذي سيجعل الآخرين ينظرون إلى الجيش الإسرائيلي على أنه ضعيف بلا قدرات، والمأساة الأكبر هي تدهور قوة الجيش على مدى السنوات العشرين الماضية، مما يعني أن تصريحات نتنياهو وغالانت وهاليفي كلها مبنية على قدرات غير موجودة، حسب قوله.

وذكر الجنرال السابق أن مسؤولا أميركيا كبيرا حذر من حرب شاملة مع حزب الله، وقال إن أي تصعيد قد يؤدي إلى نتائج كارثية وغير متوقعة، وقال أيضا إن تجنب الحرب الشاملة ممكن، ولكنها إذا اندلعت سيدفع كلا الجانبين ثمنا باهظا، وسيموت الآلاف وربما عشرات الآلاف.. وستتضرر البنية التحتية بشدة.

وخلص بريك إلى أن إسرائيل لن تكون قادرة على تدمير حزب الله بسهولة، وستدخل حربا واسعة النطاق، ولن يتمكن سكان شمال إسرائيل من العودة إلى ديارهم بسرعة، ثم إنه لا بد في النهاية من القيام بصفقة أصبحت خطوطها العريضة واضحة بالفعل، حسب قوله.

مقالات مشابهة

  • طوفان الاستشهاديين سلاح حماس الذي تخشاه إسرائيل
  • أول رد من حماس على المقترح الإسرائيلي الذي يتضمّن "إبعاد السنوار"
  • تحقيق استخباري إسرائيلي: "هكذا أعمتنا التكنولوجيا عن هجوم 7 أكتوبر
  • الدفاع المدني بغزة ينعي استشهاد أحد عناصره بقصف إسرائيلي
  • المجلس الوطني الفلسطيني يدين قصف إسرائيل مدرسة «ابن الهيثم» شرق غزة
  • العراق يدعو المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين 
  • نائب:محكمة أمريكية تلزم العراق بدفع(120) مليون دولار لشركة عقدها مخالف للقانون
  • حماس: مجزرة اليريج إمعان إسرائيلي في حرب الإبادة
  • جنرال إسرائيلي متقاعد: جيش عجز عن تدمير حماس أنى له أن يهزم حزب الله؟
  • شوقي يتهم زوجته بالجنون أمام محكمة الأسرة: «فاكرة نفسها شيخة زار»