متى يتحقق حلمنا جميعاَ كمصريين ؟ أن تصبح مصر مؤسسة إقتصادية ضخمة، مؤسسة إقتصادية تستغل كل عناصر الأقتصاد على أراضيها وفى باطن تلك الأراضى، وبحارها، وبحيراتها، ونيلها، والبشر الرائع الذى يعيش فى أرجائها، فى الوادى وفى السواحل والصحارى والريف والحضر، الحلم عظيم، وتحقيقه ليس بالشيىء صعب المنال، وليس ببعيد، فلسنا أقل مقدرة أو أقل ذكاء من شعوب وحكام دول كثيرة تحولت من ( مجتمعات بادية ) إلى أرقى المجتمعات الإقتصادية فى العالم، ولسنا ببعيدين عن تجارب أشقاء لنا فى الأمارات العربية، والكويت، ودبى، ولن نذهب بعيدًا إلى ماليزيا أو الولايات المتحدة الأمريكية، فكل ما تحقق فى مثل هذه الدول، هو أنهم امتلكوا إرادة سياسية على تحقيق هذا التحول وهذا التقدم، وتغيير إسلوب حياة إلى أسلوب أخر بحرية كاملة، ودون ( سفسطة أو فزلكة )، بشعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان، وغيرها من أمور بديهية للحياة المعاصرة فى أرجاء المعمورة، فقط كانت هناك إرادة سياسية وشعبية فى الإنتقال من أسلوب حياة إلى إسلوب أخر، فقط بالنظام والجدية، وصرامة تطبيق وتنفيذ القوانين والحرص على تطبيق القواعد دون أستثناء، وبشفافية كاملة

، وإعطاء الحرية كاملة لكل ما هو صالح وكل ماهو قادم لمصلحة الوطن، ولعل بالنظرة السريعة على سطح مصرنا الحبيبة، نجد أننا منذ القرن الثامن عشر، نعيش على 4% من أرض المحروسة، حينما كان تعداد سكان مصر لايزيد عن 8 مليون نسمة والتقسيم الجغرافى لأقاليم مصر، هو نفس التقسيم العثمانى على شكل محافظات متراصة فوق بعضها البعض، سميت بأسماء منبثقة من تاريخها أو من " مشايخها" ومعتمدة من السلطان الحاكم فى ( الأستانة )، ويقوم " ولاتة " فى القلعة بإدارة شئون ( الولاية المصرية ) ونقل الجباية والخير إلى الأستانة، حتى عمالها المهرة،هم أيضاَ ملك أوامر السلطان " وواليه" فى المحروسة  !! 
ورغم كل ما حدثناه على مدى قرنين ونصف من الزمان مرورا بعصر " محمد على باشا "  " والخديوى أسماعيل باشا " وحتى السلطان " حسين باشا كامل" "وفؤاء باشا " وحتى " الملك فؤاد والملك فاروق الأول "، وحتى إنتقال الحكم إلى النظام الجمهورى، حتى، مازالت مصر ترزح تحت هذه الفلسفة العثمانية، بتقسيمات جغرافية لمحافظاتها ووصلت التقسيمات الحديثة إلى "سبعة وعشرون محافظة"، وتعتمد جميعها على مخصصات مالية من الموازنة العامة للدولة 
( المركزية ) وبالتالى ماينتج فى تلك المحافظات على المستوى القومى يؤول للخزانة العامة (وما أتفهه ) وحجمه من ضألة تميزة بالعقم وبالتخلف !! 
البقية غدًا.

...........!!

 أستاذ دكتور مهندس/ حماد عبد الله حماد
[email protected]

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

240 ألف مسافر يومياً عبر مطار دبي

دبي: سومية سعد
كشف الفريق محمد أحمد المري، مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، أن مطار دبي الدولي يستقبل 240 ألف مسافر يومياً، ولفت إلى أن استخدام التقنيات المتقدمة والمستوى العالي للموظفين، ساهم في توفير إجراءات أكثر سهولة على المسافرين لتوفير الوقت والمجهود.
وأضاف: «لدينا قائمة من الخدمات الموجهة لخدمة أصحاب الهمم، من لحظة وصولهم للمطار، حيث نوفر لهم منافذ خاصة وإنجاز إجراءاتهم عبر باقة الخدمات الذكية، كما يتم تدريب فريق من الموظفين على لغة الإشارة للتخاطب مع ذوي الإعاقة السمعية».
ولفت إلى وجود منصة جوازات الأطفال، مما يعكس الاهتمام بتقديم خدمات متميزة لجميع فئات المجتمع، مشيراً إلى أن «إقامة دبي» تحرص دائماً على توفير أعلى معايير الخدمات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وتتبنى أحدث التقنيات التي تسهم في تعزيز انسيابية حركة المسافرين وتقلل من الازدحام وأوقات الانتظار، فضلاً عن التخطيط المسبق في التعامل مع زيادة الأعداد بكفاءة أداء الكوادر العاملة.
وأثنى الفريق المري، على فوز الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، بجائزة فئة النخبة ضمن جوائز برنامج دبي للتميز الحكومي 2024، بفضل موظفي الإدارة الذين يسعون لمواجهة التحدّيات والابتكار في تقديم الحُلول الفعّالة، وأثبتوا بجدارة أنهم يستحقون التقدير، متمنياً لهم مستقبلاً مشرقاً ومملوءاً بالإنجازات والنجاحات نحو المزيد من التميز والريادة، مؤكداً الحرص على نقل قصص تميز موظفيها للجميع من خلال عرض تجاربهم بصورة واضحة ودقيقة للراغبين في حصد التميز.

مقالات مشابهة

  • أحمد الشيخ يكتب: قرارات هيئة المجتمعات العمرانية.. بين الإهدار وسوء التخطيط
  • محمد أحمد فؤاد امين الخبير العقاري يكتب: الهرم المقلوب: كيف قاد ياسر شاكر أورنج مصر نحو التميز؟
  • د.حماد عبدالله يكتب: " الأصدقاء " نعمة الله !!
  • ماس كهربائي.. المعاينة تكشف تفاصيل مصرع أسرة كاملة بحريق شقة في المنيب
  • د.حماد عبدالله يكتب: "الأثار" بين الحيازة والملكية !!
  • “متمم” يُعرِّف بالوعي المالي والسلوكيات الإقتصادية
  • 240 ألف مسافر يومياً عبر مطار دبي
  • حكومة حماد تعلن الموافقة على مقترح رفع الدعم عن المحروقات
  • “حماد”يعقد اجتماعا تشاوريا في المصرف المركزي لإعداد مقترح الميزانية العامة الموحدة
  • د.حماد عبدالله يكتب: "هندسة " النظام المالى الدولى !!