قالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، الإثنين، إن السلطات المغربية قامت بترحيل مئات المهاجرين غير النظاميين الذين كانوا يعيشون في مخيم بالدار البيضاء، جرى تفكيكه أمس الأحد، باتجاه الحدود الشرقية للبلاد، إلى مدن بالجنوب.

هؤلاء المهاجرون كانوا بمخيم عشوائي متواجد بمحاذاة المحطة الطرقية “أولاد زيان” بالدار البيضاء، أخلته السلطات في ساعات مبكرة من يوم أمس الأحد.

هذا المخيم كانت تغيب عنه شروط العيش، كما تحول إلى مرتع لتجار المخدرات والبشر.

الناشط الحقوقي مهدي ليمنية دعا في تصريح لـ”اليوم 24″، المؤسسات المنتخبة إلى تبني فكرة خلق مخيمات متنقلة ومؤقتة على غرار باقي الدول.

ويستفيد منها أساسا الفئة الأكثر عرضة للضرر من المهاجرين غير النظاميين، مثل الأطفال والنساء الحوامل؛ والتي تستغل ببشاعة؛ حيث يتم استغلالهم جنسيا والاتجار بهم.

وبحسب الناشط الحقوقي، فإن هذا الموضوع غائب عن برامج المسؤولين المنتخبين سواء في الجماعة أو في مقاطعاتها؛ فالمسؤول المنتخب من المفروض أن يخلق الأمن وبنية تحتية تستجيب لشروط العيش.

كما حث الناشط على تبني مقاربة تشاركية مع فعاليات من المجتمع المدني واللجنة الجهوية لحقوق الإنسان والمؤسسات المنتخبة، بالإضافة إلى المؤسسات الأمنية لمواكبة المجهود الذي تبذله الدولة في موضوع إدماج المهاجرين غير النظاميين.

وأشار إلى أن هذه الفئة في تصاعد متواصل، لذلك أعدادهم في تزايد، داعيا المشرفين على عملية الإحصاء إلى الاهتمام بهم لتسهيل تشخيص أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية بشكل دقيق؛ فغير مقبول تواجدهم في أماكن تفتقد للعيش الكريم…

وكانت السلطات المحلية لعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان أعلنت عن العثور، اليوم الأحد، على جثة متفحمة أثناء تنفيذ العملية الأمنية في أوساط المهاجرين في وضعية غير قانونية، الذين عمد البعض منهم إلى افتعال حريق وإضرام النيران بعين المكان.

وأضاف المصدر ذاته أنه تم نقل الجثة إلى مستودع الأموات قصد إخضاعها لإجراءات التشريح الطبي، فيما جرى فتح بحث قضائي من طرف المصالح الأمنية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد هوية الهالك والكشف عن ظروف وحيثيات الحادث وترتيب المسؤوليات.

 

كلمات دلالية أولاد زيان الاتجار بالبشر الدار البيضاء المخدرات المهاجرين جنوب الصحراء مخيم

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: أولاد زيان الاتجار بالبشر الدار البيضاء المخدرات المهاجرين جنوب الصحراء مخيم

إقرأ أيضاً:

قرار قضائي يثير انتقادات: قتلة الناشط لقمان سليم مجهولون

عشيّة الذكرى الرابعة لاغتيال الباحث السياسي لقمان سليم، أصدر القضاء قراراً عدّ مرتكبي الجريمة مجهولين، وذلك عبر قرار ظنّي أصدره قاضي التحقيق الأول في بيروت بالإنابة بلال حلاوي، أكد فيه "عدم توفّر أدلة عن هوية مرتكبي الجريمة لتوقيفهم وسوقهم للعدالة".   وأفاد القاضي حلاوي في قراره الظني، بأن "التحقيقات لم تسفر عن تحديد هوية الفاعلين أو المشتبه بهم، وأن القضاء استعان بكاميرات قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) بالمنطقة، وجاءت نتائج تحليل محتواها أن الكاميرات المثبتة على مراكز البعثة الدولية لا تلتقط محيطها، وبالتالي لا توجد تسجيلات مراقبة خارج المراكز"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن قاضي التحقيق "التقى بالفعل في 23 أيار 2024 بقنصل السفارة الألمانية لدى لبنان وضابط ارتباط في الشرطة الألمانية، اللذين أبرزا مجموعة أسئلة تمهيدية ضمّت إلى الملفّ، وتم إعطاء أجوبة تمهيدية على أن يتمّ عقد اجتماع آخر عند الاقتضاء، إلّا أن الوفد الألماني أعطى لاحقاً جوابه بعدم إمكانية تنفيذ المساعدة التقنية".   وأكد مصدر قضائي لـ"الشرق الأوسط"، أن قاضي التحقيق "استنفد كل الوسائل التي يمكن اللجوء إليها للوصول إلى أدلة عن المتورطين، لكن مع غياب المعطيات كان لا بد من إصدار القرار الظني". وأوضح المصدر أن حلاوي "استند إلى التحقيقات الأولية التي أجرتها شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي والأدلة الجنائية، ولم يهمل أي واقعة في الملفّ".   وخالف فريق الادعاء رواية المصدر القضائي، مشيراً إلى أن قاضي التحقيق "ضرب بعرض الحائط كل المذكرات التي تقدّم بها والطلبات التي أوردها". وأعلنت المحامية ديالا شحادة، وهي من وكلاء الادعاء، أن "قرار القاضي حلاوي أغفل جوانب مهمّة جداً من التحقيقات التي أجرتها شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، وقدّمت قرائن عن تورّط أشخاص تابعين لـ(حزب الله) في الجريمة".     وقالت شحادة لـ"الشرق الأوسط": "قاضي التحقيق لم يمتنع عن البتّ بالطلبات التي قدمناها فحسب؛ بل قطع الطريق على كلّ الجهود الرامية إلى تقديم تعاون دولي أمني لكشف الفاعلين خصوصاً من دولة ألمانيا، التي أبدى وفد من السفارة استعداده لتقديم الخبرات التي يمتلكها في هذا المجال".   وكشفت أن فريق الادعاء "قدّم دعويين؛ الأولى تقضي بنقل الملفّ من يد حلاوي، والثانية بردّه وكفّ يده للارتياب المشروع وعدم حياديته، إلّا أنه عندما حضر المباشر لتبليغه الدعويين، رفض استقباله بحجة انشغاله بجلسة تحقيق مطولة، وفوجئنا بأنه سارع في اليوم التالي إلى إصدار القرار الظني وحفظ الملفّ، وذلك بما يخالف القانون ومناقبية القاضي". وشددت على أن "القرار الذي صدر ليس قراراً قضائياً؛ بل سياسي بامتياز يهدف إلى إقفال الملفّ وحماية المجرمين الذي خططوا لخطف وتصفية لقمان سليم".   وكانت الأجهزة الأمنية عثرت صباح 4 شباط 2021، على لقمان سليم، بعد ساعات على اختفاء أثره، حيث فقد أثره بعد مغادرة منزل صديقه، ووجدته جثّة مضرّجة بالدماء داخل سيارته في أطراف بلدة العدوسية في صيدا وتبيّن أنه قُتِل بـ5 طلقات في الرأس وطلقة في أعلى الظهر، ويظهر وجود كدمات على وجه الضحية وزنده الأيسر.

مقالات مشابهة

  • قرار قضائي يثير انتقادات: قتلة الناشط لقمان سليم مجهولون
  • قضاء إيطاليا يعرقل للمرة الثالثة خطة ترحيل المهاجرين إلى ألبانيا
  • محافظ الدقهلية يعلن رفع 1880 طن مخلفات من مقلب عشوائي بطلخا والمنصورة
  • هذا الأسبوع..البنتاغون يبدأ ترحيل المهاجرين إلى غوانتانامو
  • إسماعيل يوسف ينتقد إدارة الزمالك: بناء الفريق كان عشوائيًا
  • فيديو. سبيك : تفكيك خلية حد السوالم خضع لبروتوكول صارم
  • أدرار.. تفكيك عصابة سطت على مسجد بحي الصباح 
  • أضرار كبيرة في ساحل الدار البيضاء إثر رياح عاصفية
  • عاجل | السويد ترجح أن يكون إطلاق النار على الناشط سلوان موميكا مرتبطا بقوة أجنبية
  • الدار البيضاء: انطلاق أشغال ترميم نفق الحاج عمر الريفي