قيادي في حماس: الاحتلال يفبرك معلومات بشأن قيادتنا لاختراع إنجاز وهمي
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
الجديد برس:
أكد مصدر قيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، الإثنين، أن الاحتلال الإسرائيلي يفبرك معلومات تتعلق بالحركة وقيادتها في غزة.
وأوضح المصدر أن هذه السياسة الإسرائيلية التي يدعي فيها الاحتلال إنجازات وهمية، إنما ينتهجها بسبب فشله في الوصول إلى قادة المقاومة، على الرغم من عدوانه المستمر منذ 136 يوماً، والذي لم ينفذ فيه سوى المجازر بحق المدنيين الفلسطينيين.
وشدد المصدر على أن فبركة الاحتلال أخباراً تتعلق بقادة الحركة في غزة، والمجاهد يحيى السنوار، “سخيفة”، وتأتي في محاولة “رفع معنويات الجيش الإسرائيلي والكيان المنهار”.
وتابع أن ادعاءات وزير الحرب في حكومة الاحتلال، يوآف غالانت، بشأن خلافات داخل قيادة حماس والبحث عن بديل للسنوار هو كلام فارغ وحرب نفسية مكشوفة.
وغالانت كان قد ادعى أن “حماس لا تثق في قادتها، وفرع حماس في غزة لا يستجيب فلا يوجد من يمكن التحدث معه على الأرض”، وزعم أن “قيادة الحركة في الخارج تبحث عن قيادة داخل القطاع بدلاً من السنوار”.
وفي السياق نفسه، نفى عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق، ما يتم تداوله في الإعلام العالمي منسوباً لقيادي في حماس عن أعداد من استشهدوا من الجناح العسكري للحركة، كتائب القسام، في معركة “طوفان الأقصى” منذ السابع من أكتوبر 2023.
وقبل أيام، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه تمكن، بالاشتراك مع قوات خاصة تابعة للشرطة و”الشاباك، من إعادة أسيرين إسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في رفح جنوبي قطاع غزة، ونسج إعلام الاحتلال وصحافيوه روايات مزعومة عن “الإنجاز المعقد والمركب للعملية”. بينما كشفت معلومات تفاصيل ما جرى لتؤكد أن الاحتلال ضلل جمهوره وقدم تمثيلية مفبركة وإنجازاً وهمياً.
يأتي ذلك في وقت تكثر الخلافات الداخلية في “كابينت” الحرب الإسرائيلي وبين مختلف المسؤولين الإسرائيليين بشأن إدارة الحرب على غزة والمواقف إزاء العديد من الملفات.
كذلك، تتعرض حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو لانتقادات حادة من الجمهور اليهودي بشأن استمرار الحرب من دون تحقيق الأهداف، ومن دون التمكن من إعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة مع تعريض حياتهم للخطر بسبب القصف الإسرائيلي.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
الدويري: كمائن غزة ترجمة لتحذيرات الاحتلال من تصعيد ضد قواته
بدأت المقاومة الفلسطينية تترجم على أرض الواقع التحذيرات التي أطلقها جيش الاحتلال الإسرائيلي -قبل أيام- من تصعيد محتمل للعمليات ضد قواته داخل قطاع غزة، وفق الخبير العسكري اللواء فايز الدويري.
وأوضح الدويري -في حديثه للجزيرة- أن العمليات التي حدثت شرقي حي التفاح شرقي مدينة غزة تأتي في سياق هذه التحذيرات الإسرائيلية، إضافة إلى كمين "كسر السيف" شرقي بيت حانون، الذي تبعه كمين آخر في المكان ذاته.
وأرجع قدرة المقاومة على البقاء إلى ارتباطها بطريقة إدارة المعركة الدفاعية وتكيفها مع معركة جيش الاحتلال، مشيرا إلى أن قوات المقاومة "ليست هجومية عملياتيا وإنما هجومية تكتيكيا في الحد الأدنى".
ويأتي حديث الدويري بعد إعلان كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- اليوم الأحد تفجير عبوة مضادة للأفراد في عدد من جنود الاحتلال، مؤكدة إيقاعهم بين قتيل وجريح شرق حي التفاح.
وبينما أعلنت القسام استهداف دبابة "ميركافا 4″ بقذيفة "الياسين 105" شرقي حي التفاح، كشفت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– استهداف ثكنة عسكرية على منزل يوجد فيه عدد من جنود الاحتلال بصاروخ موجه بالمكان ذاته.
إعلان
وشدد الخبير العسكري على أن القسام وبقية فصائل المقاومة لديها جهوزية عالية "وإن تباينت بين كتيبة وأخرى"، في تعليقه على اشتداد العمليات ضد جيش الاحتلال.
ووفق الدويري، فإن رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير جاء بتوقعات مفرطة ومقاربة "صفر خسائر"، التي ترتكز على تموضع القوات في المنطقة الأمنية العازلة ومن ثم التقدم الحذر والمتدرج تحت القصف الناري المكثف.
لكن ما حدث أن المقاومة بدأت تستهدف القوات والآليات الإسرائيلية بكمائن وقذائف مضادة للأفراد والدروع عندما بدأ جيش الاحتلال في تعميق توغله نحو المناطق المبنية وركامها.
وقبل أيام، نقل موقع "والا" الإسرائيلي عن مصادر عسكرية قولها إن الجيش الإسرائيلي عزز من دفاعاته في مواقعه العسكرية بالمنطقة العازلة.
وحسب هذه المصادر، فإن الجيش يحذر من تصعيد محتمل لعمليات حماس ضد قواته، إذ يتوقع أن يشن مسلحو الحركة عمليات على نسق حرب العصابات.
وتشير تقديرات الجيش الإسرائيلي -حسب والا- إلى احتمال شن حماس عمليات قنص محددة ونصب كمائن وعمليات مركبة أخرى.