الجيش الروسي يشكل كتيبة خاصة بفك التلغيم عن بعد باستخدام درونات FPV
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
روسيا – يعمل المهندسون العسكريون الروس على استخدام درونات FPV لإزالة حقول الألغام في المدن والقرى المحررة من جيش نظام كييف.
أفاد بذلك مصدر في وزارة الدفاع الروسية. وجاء في بيان نشرته وزارة الدفاع:”يستخدم الأخصائيون في كتيبة الهندسة العسكرية التابعة لمجموعة القوات الروسية الجنوبية درونات FPV لفك التلغيم عن بعد، ما يساعد في إنقاذ حياة المهندسين العسكريين ويجعل عملهم أكثر فاعلية وأمانا.
وغالبا ما يزرع العدو حواجز من الألغام، ما يجعل التحركات على الطرق في المدن والقرى المحررة أمرا مستحيلا. ومن أجل اكتشاف وإزالة مثل هذه “المفاجآت” تستخدم المسيّرات الجوية”.
وأوضحت وزارة الدفاع أن مثل هذا الأسلوب لإزالة حقول الألغام يعتبر ضروريا بسبب أن بعض الألغام الحديثة من صناعة بلدان الناتو تتضمن مستشعرات حساسة للاهتزاز ومستشعرات ليزر، ما يمنع المهندس من الاقتراب منها.
وأضافت:” في حال اكتشاف الألغام يتم تركيب عبوة تروتيل (المادة المتفجرة) مع صاعق، ثم يضع مشغّل الدرون العبوة على اللغم مباشرة. ومن المهم هنا دقة تثبيت العبوة، ثم يغادر الدرون المنطقة الخطيرة بسرعة تزيد عن 100 كيلومتر/ساعة ويصوّر تفجير اللغم عن بعد.
وتسمح القدرة العالية على المناورة وسرعة المسيّرات باستخدامها بغية فك تلغيم طرق الاقتراب من نقاط استناد القوات الأوكرانية.
يذكر أن بعض المرافق الإنتاجية التابعة لمجمع الصناعات الدفاعية الروسية قد باشر بالإنتاج التسلسلي للذخائر التي تستخدمها درونات FPV. ويتم تزويد تلك الذخائر بأجهزة التثبيت المركبة التي تسمح بتثبيتها على جميع المسيّرات المستخدمة في منطقة العملية العسكرية الخاصة. وتتسلم القوات الروسية الآن الذخائر الشديدة الانفجار والجوفاء وذخائر الشظايا. ويخطط لأن يوسّع لاحقا مجال استخدام تلك الذخائر.
المصدر: روسيسكايا غازيتا
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: درونات FPV
إقرأ أيضاً:
وزارة الدفاع تتسلّم الدفعة الأولى من طائرات “رافال” الفرنسية
تسلمت وزارة الدفاع، الدفعة الأولى من 80 طائرة مقاتلة من طراز “رافال”، تُعد من بين الأكثر تطوراً في العالم، وذلك في خطوة نوعية لتعزيز قدرات القوات المسلحة.
وأكدت الوزارة في بيان أصدرته اليوم، أن هذه الخطوة تأتي ضمن “صفقة تاريخية” وُقّعت مع شركة “داسو للطيران” الفرنسية، ما يعكس عمق الشراكة الإستراتيجية بين دولة الإمارات العربية المتحدة، والجمهورية الفرنسية الصديقة.
وأوضحت الوزارة أن اقتناء هذا النوع من الطائرات يأتي ضمن خطة شاملة لتحديث القدرات الدفاعية للدولة، تتضمن تطوير أسطول القوات الجوية بأحدث المعدات العسكرية، بما يتماشى مع المتغيرات والتحديات الأمنية على المستويين الإقليمي والدولي.
وجرى تسلّم الطائرات خلال حفل رسمي في باريس، بحضور معالي محمد بن مبارك بن فاضل المزروعي، وزير الدولة لشؤون الدفاع، وعدد من كبار المسؤولين والضباط في وزارة الدفاع، إلى جانب شخصيات رفيعة المستوى من الجانب الفرنسي.
ونقل البيان عن معالي محمد بن مبارك بن فاضل المزروعي قوله، إن قواتنا المسلحة، حققت بفضل الدعم اللامحدود والاهتمام المباشر من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، نقلة نوعية على مستوى التجهيز والتحديث، ما جعلها من بين أكثر القوات كفاءة وجاهزية على مستوى المنطقة والعالم.
وأضاف أن إستراتيجية القوات المسلحة ترتكز على الاقتناء المدروس لأحدث الأسلحة والمعدات التي تتماشى مع متغيرات حروب المستقبل والتطورات التقنية والنوعية، ما يعزز الكفاءة القتالية الشاملة لمنظومة الدفاع الوطني بالدولة.
من جانبه قال اللواء الركن راشد محمد الشامسي، قائد القوات الجوية، إن طائرات “رافال” أثبتت كفاءتها في العديد من العمليات العسكرية حول العالم، مؤكداً أنها تمثل خياراً إستراتيجياً يدعم بناء قوات مسلحة متطورة ومتكاملة، ويعزز خطط الدولة لتطوير قدرات سلاحها الجوي وأنظمة دفاعها الجوي.
وأوضح أن الطائرات تتميز بتقنيات متقدمة تتيح تنفيذ مهام متعددة مثل الاستطلاع والهجوم على الأهداف البرية والبحرية بدقة عالية، ما يجعلها إضافة نوعية للقوات الجوية الإماراتية، مؤكدا أن الاتفاقية تضمنت برنامجاً تدريبياً متكاملاً لتأهيل الطيارين والفنيين، ما يعزز جاهزية الكوادر الوطنية.
وأكد الشامسي، أن هذه الصفقة التاريخية جاءت نتيجة دراسة دقيقة لأسواق الدفاع العالمية، ومفاوضات مكثفة لضمان الحصول على أفضل أنواع الطائرات وأنظمة الدفاع الجوي، مشيرا إلى أن التعاون الدفاعي بين الإمارات وفرنسا يعكس العلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين الصديقين، والتي أسهمت في إبرام هذه الصفقة المهمة.
وأضاف، أن القوات المسلحة الإماراتية ستواصل جهودها لتطوير أنظمتها الدفاعية وتزويدها بأحدث التقنيات العسكرية، بما يتماشى مع التحديات الأمنية الحالية والمستقبلية، مشيراً إلى التزام الوزارة بالبحث عن تقنيات ومنتجات جديدة تضاعف القوة الضاربة للقوات الجوية، بما يخدم المصالح الوطنية ويعزز مكانة الإمارات كقوة دفاعية رائدة.
جدير بالذكر أن صفقة “رافال” التاريخية، التي بلغت قيمتها 16.6 مليار يورو، تعد من أبرز الصفقات الدفاعية في تاريخ العلاقات الإماراتية-الفرنسية، وتشمل إنتاج 80 طائرة مقاتلة مجهزة بأحدث التقنيات الدفاعية.