افتتاح بينالي الدرعية للفن المعاصر 2024 تحت شعار "ما بعد الغيث"
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
افتتحت مؤسسة بينالي الدرعية أمس، النسخة الثانية من بينالي الدرعية للفن المعاصر، تحت شعار "ما بعد الغيث"، بحي جاكس بالدرعية، ويستمر حتى 24 مايو المقبل.
ويضم بينالي الدرعية للفن المعاصر 2024 أعمالاً فنية وإبداعية، لفنانين ومواهب سعودية ودولية، إذ ستحتضن 6 قاعات وفناءات داخلية وخارجية بمساحة 12,900 متر مربع، نحو 177 عملاً فنياً لنحو 100 فنان، منهم 30 فناناً من دول الخليج، ويقود الدورة الثانية من البينالي المدير الفني أوتي ميتا باور، القيّمة الفنية المعروفة، وترتكز الأعمال المعروضة على البحث الفني، إذ تستمد معلوماتها من الرحلات التي أجراها فريق القيّمين الفنيين في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية، وأسفرت عن حوار فني خلّاق بين مختلف الأجيال.
ويجمع بينالي "ما بعد الغيث" فنانين من خلفيات وثقافات وبيئات متنوعة، يتأملون العلاقة بين البشر والطبيعة، ويتفاعلون مع الطبيعة المحيطة بهم، ويركّزون في أعمالهم على الاحتياجات الإنسانية الأساسية مثل الماء والغذاء والاستشفاء، كما يسردون التاريخ، في بلدٍ يمر بتطورات وتغيرات متسارعة، ويحثون الزوار على الاستمتاع بأعمالهم عن كثب، حيث يقدم البينالي تجربة ثرية متعددة الحواس، ما بين اللمس والتذوق والرائحة، بالإضافة إلى المشاهدة والاستماع، ويدعو الزوار ليصبحوا جزءاً من رحلة غامرة.
وفي النسخة الثانية من البينالي، دعمت مؤسسة بينالي الدرعية 47 عملاً إبداعياً جديداً لفنانين من بينهم جمانة إميل عبود، وسارة عبده، ومحمد الفرج، وأزرا أكشاميا، وطارق عطوي، وراشابورن شوتشوي، وفيكرام ديفيشا، وكريستين فينزل، وآن هولتروب، وأرمين لينكه وأحمد ماطر في تعاون فني، ونجوكوبوك، وكميل زكريا، إلى جانب عمل ترحيبي للفنانة تانيا مراد يعرض على دوار في حي جاكس بالدرعية، وعمل فني آخر للفنانة ماريا لوكمان يتواجد في (شمالات الدرعية)، المركز الثقافي الفني الذي يقع على أطراف الدرعية القديمة.
ويتكون بينالي الدرعية للفن المعاصر 2024 من المعرض الفني، إلى جانب سلسلة من اللقاءات والحوارات بين الفنانين، والورش الفنية، وعشرة عروض للأفلام على مسرح الصندوق الأسود، ومنطقة للأعمال الفنية التي تستند على البحوث، وعروض لمشاريع بحثية ومحادثات فنية، والتي انطلقت في شهر أبريل من العام الماضي تحت عنوان (سلسلة لقاءات البينالي)، وتتواصل على مدار عام كامل، بالتزامن مع منصة "حديقة التعلم" التفاعلية التي تواصل تقديم الأفكار المقدمة في البينالي حتى بعد اختتام بينالي الدرعية للفن المعاصر في شهر مايو المقبل.
ورحّبت الرئيس التنفيذي لمؤسسة بينالي الدرعية آية البكري بالزوار من جميع أنحاء العالم في النسخة الثانية من بينالي الدرعية للفن المعاصر، والذي يقام خلال النهضة الكبرى والنقلة الحضارية والتنموية التي تعيشها المملكة، لاسيما في قطاع الفنون، ولفتت إلى أن دورة "ما بعد الغيث" تعد تجربة ثقافية تدعو للتفكر والتأمل، وتخاطب حواس الزوار من جميع الثقافات والأعمار، مشيرة إلى عمق البحث الذي أجرته المدير الفني أوتي ميتا باور والقيّمين الفنيين للدورة الثانية من البينالي، والذي أضفى عليه جواً من الإبداع والحيوية.
من جهتها، أشارت المدير الفني أوتي ميتا باور إلى أنها حرصت على تقديم بينالي نابض بالحياة، من خلال فكرة (ما بعد الغيث)، وأضافت "فخورون في بينالي الدرعية للفن المعاصر بأننا قدمنا ثلاثة أجيال من الفنانين، تجسد أعمالهم تعقيدات البيئة وأزماتها، وإعمار الأرض وتجددها، في حين يطرح فنانون آخرون أسئلة حول التراث والحفاظ عليه، والحرف اليدوية التي تستخدم المواد الطبيعية، ويكشفون في أعمالهم عن معرفة فريدة بتلك المواد".
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: بينالي الدرعية الثانیة من
إقرأ أيضاً:
الشمالية تحقق شعار “يد تحمل السلاح ويد تبني وتعمر”
منذ الوهلة الأولى لاندلاع الحرب المفروضة على أمتنا شمرت الولاية الشمالية عن سواعد الجد وأعلنت الاستنفار العام لدعم القوات المسلحة في مواجهة العدوان الغاشم فانتظمت معسكرات التدريب والمقاومة الشعبية لتدريب الشباب على حمل السلاح ودفعت بالمستنفرين لمسارح العمليات وسيرت القوافل الشعبية لإسناد القوات المسلحة والقوات النظامية في ملحمة شعبية تسطر بمداد من ذهب في سفر الشمالية الخالد فكانت قوافل الغذاء والكساء والدواء للمتأثرين بالحرب والقوات المسلحة في مناطق العمليات وكان لانفعال المواطنين ومشاركتهم القدح المعلى في اعلاء هذه القيم الفاضلة وبالرغم من تدافع المواطنين واجهزة الولاية الشمالية لنصرة القوات المسلحة وانشغالهم بالهم الوطني كانت هنالك هموما اخرى في مقدمتها استقبال المتأثرين من الحرب من ولاية الخرطوم وولايات السودان الاخرى فأقيمت معسكرات الإيواء والاحتفاء بالمتأثرين تجسيدا للحديث الشريف ( المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضا ) وتواصلت هذه الملحمة حتى يومنا هذا باستقبال التلاميذ الممتحنين من مناطق السودان المختلفة وتحقيقا للشعار الذي رفعته الولاية ( يد تحمل السلاح ويد تبني وتعمر ) انتظمت الولاية حركة واسعة في مختلف المحليات بفضل من الله ومن ثم مشروعات المسئولية المجتمعية التي تأتي تنفيذا للقرار ٩٠ القاضي بتوزيع انصبة التعدين على الذهب على المحليات المنتجة وللحقيقة والتاريخ فقد شهدت الولاية الشمالية خلال العام الحالي ٢٠٢٤م ثورة شاملة في مختلف مجالات التنمية سوف نحاول من خلال هذا التقرير تسليط الضوء على بعضها :مشروعات المسئولية المجتمعية :وفاءً لوعد الشركة السودانية للموارد المعدنية بتنفيذ القرار ٩٠ الخاص بتوزيع نصيب المحليات المنتجة للذهب حيث بلغ عدد المشروعات المنفذة ٤٩ مشروعا بتكلفة بلغت ١٦ ترليون جنيها وغطت هذه المشروعات محليات الدبة ودنقلا ودلقو وحلفا وهي المحليات المنتجة للذهب وتعتبر الولاية الشمالية هي الولاية الثانية على مستوى السودان من حيث انتاج الذهب وقد شملت المشروعات مجالات المياه والكهرباء والتعليم والصحة والشوون الاجتماعية.وجاء افتتاح هذه المشروعات في وقت توقفت فيه عجلة التنمية بكل ولايات السودان إلا أن عزيمة اهل الولاية وصبرهم والتزام الشركة السودانية للموارد المعدنية بتنفيذ ما عليها من التزام نحو مواطن مناطق التعدين تقديرا لتضحياتهم حيث يشكل معدن الذهب حاليا المورد الرئيس للاقتصاد الوطني ويسهم اسهاما كبيرا في سد الفجوة والهوة الكبيرة التي سببتها الحرب في الاقتصاد القومي ويبقي الأمل في أن يستمر الإنتاج في هذه المناطق تقديرا للظروف التي تمر بهها البلاد ويبقى الأمل كبيرا في أن تتم المعالجات للأثار السالبة التي تخلفها عمليات التعدين.وقد وعد المدير العام للشركة السودانية بتشديد الإجراءات والقوانين للمحافظة على البيئة والسلامة ومعالجة التقاطعات بين الشركاء جميعا وأكد الالتزام بتنفيذ الشركة ما عليها من التزامات مع النظر في زيادة انصبة المحليات تقديرا لصبرهم وتضحياتهم بجانب منح الأولوية لأبناء المنطقة للعمل في هذا القطاع وللحقيقة والتاريخ فإن افتتاح مشروعات المسؤولية المجتمعية بمحليات التعدين لقى رضاءا تاما وسط صفوف المواطنين وشكل رأيا ايجابيا عن الشركة والتعدين فقد تحولت الوقفات الاحتجاجية والمعارضة على دخول الشركات والمستثمرين إلى ترحيب كبير وتقدير تام بعد أن اثبتت الشركة جديتها واوفت بالتزاماتها وما تكريم الشركة في كل المواقع التي زارتها ووضعت فيها لبنة من لبنات التنمية إلا اصدق دليل على ذلك ويبقى الأمل أيضا أن تتحول أموال المسؤولية المجتمعية إلى مشروعات حقيقية تسهم في إقامة تنمية مستدامة تكون بديلا لمعدن الذهب الذي سيأتي اليوم الذي ينضب فيه هذا المعدن النفيس فلا بد من اقامة مشروعات تحقق عائدا مستديما خاصة في مجالات التنمية الزراعية والصناعية واستغلال ما في باطن الأرض من كنوز لم تر النور بعد.الموسم الزراعي … موسم الكرامة :لم تغفل الولاية الشمالية في غمرة انشغالها بإعداد المستنفرين وتسيير القوافل لمناطق العمليات والمناطق المتأثرة بالحرب فكان التحدي الأكبر إنجاح الموسم الزراعي الشتوي الذي يمثل الموسم الرئيس للزراعة بالشمالية فكان الشعار الذي اطلق عليه موسم الكرامة لتأمين القوت والغذاء بزراعة القمح بغرض سد الفجوة وتعويض الفاقد نتيجة لخروج مساحات مقدرة من ولاية الجزيرة الولاية الأولى في انتاج محصول القمح فكان التحدي الأكبر أن تتوسع الشمالية هذا الموسم في زراعة القمح وقد اعدت الولاية العدة لزراعة ما يفوق ال٢٠٠ ألف فدانا بمحصول القمح .وتقود حكومة الولاية ممثلة في وزارة الإنتاج والموارد الاقتصادية حملات مكثفة لتمكين المشاريع الزراعية من زراعة محصول القمح وفي هذا الإطار اعدت الخطط والبرامج ووفرت الامكانيات لمعالجة القصور الذي لازم الزراعة في المواسم السابقة وقد كان للدعم الاتحادي أثره الواضح في تذليل الكثير من الصعاب التي واجهت الزراعة واليوم نقف في أعتاب نهاية الفترة الزمنية المحددة لزراعة القمح وبعد اكتمال عمليات زراعة الفول المصري وبقية التوابل ونأمل أن تتكاتف الجهود وأن تتسارع الخطى للحاق بالموسم وزراعة المساحات المتبقية من المساحات المستهدفة لزراعة القمح إنجاحا لموسم الكرامة الذي يشكل تحديا آخر لمزارعي الشمالية الذين ظلوا على قدر التحدي .الاستثمار :يعد الاستثمار جانبا آخر من الجوانب المهمة فقد تأثرت العديد من مناطق الصناعة والزراعة والإنتاج بولايات السودان المتأثرة والولاية الشمالية بما تتمتع به من ميزات نسبية وتفضيلية حباها بها الله في التربة والمناخ والأمن والكهرباء والمياه وموقعها الجغرافي المتميز مع ولايات السودان المختلفة ودول الجوار ووجود مطارين دوليين وعدد من المهابط ووجود أكبر ميناء نهري في السودان ، وتوفر شبكات الاتصال وقبل ذلك وجود إنسان الشمال الواعي والمتحضر المدرك لدوره والمتسامح مع غيره ، كل هذه المغريات جعلت الولاية الشمالية قبلة للمستثمرين فعقدت الولاية الشمالية مؤتمر الاستثمار الأول كما عقدت الملتقى الصناعي واعدت الولاية خرائط متكاملة فتم التخطيط للصناعات الدوائية والمدينة الصناعية ، وفتحت الولاية الشمالية ابوابها مشرعة للمستثمرين الذين بدأوا في التوافد للولاية والاستفادة من الفرص التي اتاحتها الولاية ومما يشجع المستثمرين على الاقبال للاستثمار بخلاف ما ذكرنا سابقا وجود العديد من الجامعات التي تسهم في البحث العلمي وتتيح فرص الدراسة والدراسات العليا لأبناء المستثمرين والعاملين في المشروعات الجديدة مع توفر الخدمات الطبية التي شهدت طفرات غير مسبوقة واصبحت مستشفيات الولاية قبلة للكثيرين من اصحاب الحاجة .واخيرا يبقي الأمل والتوفيق من عند الله تعالي وتضافر كافة الجهود الرسمية والشعبية .سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب