حرب شاملة على الأبواب.. تقارير إسرائيلية تحذر من قدرات حزب الله الصاروخية
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
الجديد برس:
أكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن حزب الله يتقدم نحو عالم الدقة في صواريخه، كنوع من بديل عن سلاح جو.
واستنتج الاحتلال من عمليات المقاومة اللبنانية اليومية في اتجاه المواقع الإسرائيلية وتجمعات الجنود الإسرائيليين، أن حزب الله حول قذائف “غراد” الصاروخية وقذائف صاروخية أخرى قصيرة المدى إلى سلاح موجه ودقيق.
واعترف الإعلام الإسرائيلي أيضاً أن حزب الله يمتلك عشرات الصواريخ الدقيقة من نوع “فاتح 110” وعدة مئات أخرى من ذخائر دقيقة تشمل القذائف الصاروخية القصيرة المدى، صواريخ جوالة، صواريخ أرض – جو وغيرها.
وعلى صعيد آخر، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الجبهة الداخلية شمالي فلسطين المحتلة، تتخوف من اندلاع حرب شاملة، وذلك منذ الخطاب الأخير لحسن نصر الله، ودلالات ما جاء فيه.
وأضافت أن “تهديد نصر الله بالصواريخ القادرة على الوصول إلى إيلات جنوبي فلسطين المحتلة، دفع آلاف المستوطنين الإسرائيليين إلى التهافت على المتآجر، خشية من نقص في المواد الأساسية”.
والأحد، أكدت “القناة 12” الإسرائيلية، إنه “من المتوقع أن تشهد الجبهة الشمالية أيام قتال إضافية، خاصة بعد توعد الأمين العام لحزب الله برد قاس جداً”.
وأضافت القناة، أنه “لهذا السبب هناك استنفار عال وجاهزية في الميدان على الحدود الشمالية، نحن طوال الوقت على حافة الحرب”.
ونقل رئيس السلطة المحلية في مستوطنة “كريات شمونة”، أفيخاي شتيرن، الواقع هناك، قائلاً إن المستوطنين، بعد 4 أشهر، “باتوا في وضع لا يُطاق، وتحت ضغط فظيع”.
بدوره قال رئيس مجلس “مرغليوت”، إيتان دافيدي، إن الوضع في المستوطنة “غير معقول، ولا يمكن للسكان الدخول والخروج متى أرادوا”، مضيفاً: “لا نستطيع المناورة.. نحن نختبئ خلف الجدران حين نكون في مرغليوت”.
وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله قد شدّد، في كلمته الأخيرة أن “ثمن دماء المدنيين سيكون دماءً وليس مواقع وآليات وأجهزة تجسس إسرائيلية”. وذلك عقب المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في مدينة النبطية الجنوبية، التي راح ضحيتها 11 شهيداً بينهم نساء وأطفال.
وأكد نصر الله، بشأن الترسانة العسكرية التي يمتلكها حزب الله بأن “المقاومة في لبنان تملك من القدرة الصاروخية الهائلة والدقيقة التي تمتد من كريات شمونة إلى إيلات”، واضعاً بذلك كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة والأهداف الإسرائيلية في مرمى النيران.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: نصر الله حزب الله
إقرأ أيضاً:
ماذا قالت تقارير إسرائيليّة عن نعيم قاسم؟ رسائل عديدة
حلّل الباحث والخبير الإسرائيليّ أميتسيا برعام الخطاب الأخير الذي ألقاه الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، أول من أمس، مشيراً إلى أنَّ الأخير أورد الكثير من الرسائل في كلامه. وذكر برعام في تحليلٍ نشرتهُ صحيفة "معاريف" الإسرائيلية وترجمهُ "لبنان24" إنّ "حزب الله لديه مصلحة في إظهار القوة في حين أنه يواجه ضغوطاً داخلية بسبب النزوح الذي يشهده لبنان بفعل الحرب". وأشار برعام إلى أن الحزب يواجه ضغطاً لإنهاء الحرب، مشيراً إلى أن "قاسم حاول التأكيد على التزامه بسيادة لبنان من أجل الحفاظ على الدّعم"، وأضاف: "حزب الله يخشى بنداً أساسياً يمنحُ إسرائيل الشّرعية للعمل في لبنان إذا فشلت قوّات اليونيفيل والجيش اللبناني في تنفيذ القرار 1701 الصادر عام 2006". وذكر برعام أنَّ "اغتيال إسرائيل لمسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف قد يُعطي حزب الله سبباً لردّ فعل حاد، وقد يحاول ضرب تل أبيب مجدداً لإرسال رسالة واضحة"، وأردف: "السؤال، هو أنه كم هو عدد الصواريخ بعيدة المدى والرؤوس الحربية الموجودة لدى حزب الله؟". كذلك، قال برعام إنّ رسالة قاسم كانت واضحة وهي أن "حزب الله" وقف إلى جانب غزة بل ودفع "ديناً كبيراً" مقابلها، وأضاف: "الآن، يُشير الحزب إلى أنه يُركز على لبنان وغير مُلتزم بمواصلة التورط المُباشر بالصراعات خارج حدوده. أما على المستوى السياسي، فتشير الأمور إلى اختلافات كبيرة بين موقف قاسم وموقف الأمين العام السّابق لحزب الله حسن نصرالله. فبينما كان الأخير يتحدَّث لصالح تعاون إقليميّ أوسع، أكد قاسم على سيادة لبنان كأولوية قصوى". وتابع: "الرسالة الموجهة إلى الجمهور اللبناني والعالم الإسلامي هي أنَّ حزب الله قام بالفعل بدوره من أجل غزة، وهو الآن يركز جهوده على حماية المصالح اللبنانية". واعتبر برعام أيضاً أن موقف "حزب الله" المعلن شهد تحولاً من خلال الإشارة إلى أن الحزب لن يتردد في توجيه هجمات على أهداف مدنيّة أيضاً وعلى رأسها تل أبيب، مشيراً إلى أن الحزب في أوقاتٍ سابقة قال إنه يُهاجم أهدافاً عسكرية فقط، وأردف: "على الرغم من أن الهجمات المدنية التي شنها حزب الله قد تم تنفيذها في الماضي، إلا أن رسالة قاسم تشير إلى تغيير في الموقف الرسمي للمنظمة، الذي يعترف الآن علناً بإمكانية إلحاق أضرار متعمدة بأهداف مدنية في إسرائيل". إلى ذلك، قالت "معاريف" في تقريرٍ آخر إنّ "الجيش الإسرائيليّ يعمل حالياً لزيادة الضغط على حزب الله سواء في لبنان أو سوريا"، مشيراً إلى أن "إسرائيل تحاول إلحاق أضرار بالحزب مع توسيع منطقة الهجوم عليه خارج الأراضي اللبنانية أيضاً لاسيما في سوريا وذلك لمنع نقل الأسلحة إليه عبر الأخيرة من إيران". بدورها، قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن "قاسم قال إن حزب الله سيستهدف تل أبيب ردا على اغتيال إسرائيل للمتحدث باسم الحزب محمد عفيف"، وأضاف: "لقد كان حزب الله استهدف تل أبيب بالفعل في أعقاب مقتل عفيف في 17 تشرين الثاني. ومع ذلك، تشير تعليقات قاسم إلى أن الحزب لا تزال تدرس الرد على الهجوم الإسرائيلي في بيروت الذي أدى إلى القضاء على كبير دعاة حزب الله". ووفقاً للصحيفة، تشير تصريحات قاسم حول حاجة إسرائيل إلى انتظار "رد" على الهجوم، إلى أن الأمين العام للحزب لا يزال يسعى إلى إدارة الحرب مع إسرائيل، وأضاف: "يحاول حزب الله إظهار أنهُ مُستعدّ لحرب طويلة مع إسرائيل وأنه على الرغم من الخسائر فإنه ليس في وضع حرج". وأوضحت الصحيفة أنّ "قاسم يقول إن لدى حزب الله قدرة على مواصلة الحرب كما أنه يسعى لإظهار أن الحزب ليس في وضعٍ حرج كما أنه قادر على اختيار كيفية وتوقيت الرد وهو لا يواجه أزمة مُلحّة".كذلك، تذكر "جيروزاليم بوست" إنَّ الحزب يُنسق بشكلٍ وثيقٍ مع إيران التي تعتقد أن الحرب الطويلة البطيئة ضد إسرائيل أفضل من الصراع القصير"، وأضافت: "تريد طهران من الحوثيين وحزب الله والمجموعات العراقية وحماس في غزة والجماعات في الضفة الغربية أن يقاتلوا إسرائيل ببطء حتى تستنفد إسرائيل قوتها". المصدر: خاص "لبنان 24"