عقدت لجنة الصحة والسكان بمجلس الشيوخ اجتماعاً برئاسة النائب الدكتور علي مهران رئيس اللجنة ، والنائب الدكتور عمرو حجاب وكيل اللجنة،  والدكتور أسامة فهيم أمين سر اللجنة لمناقشة طلب المناقشة العامة المقدم من النائب سالم شتيوى، وأكثر من عشرين عضواً من الأعضاء لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن "الإجراءات والتدابير الحكومية للحد من آثار الأزمات الاقتصادية والصحية والسياسية التي يشهدها العالم على قطاع الرعاية والخدمات الصحية وأسعار الدواء".

وقال النائب سالم شيتوى مقدم طلب المناقشة إن تأثير التداعيات العالمية على تكلفة الخدمات الصحية يمكن أن يكون متنوعاً ومعقداً، ويعتمد على العديد من العوامل منها الأوضاع الاقتصادية العالمية حيث تؤثر تقلبات الاقتصاد العالمي في توفر التمويل اللازم للخدمات الصحية، وقد تؤدي إلى صعوبة الوصول إلى الإمدادات الطبية الضرورية، بما في ذلك الأدوية والمعدات الطبية، وأن انتشار الأوبئة والأمراض العالمية مثل وباء كوفيد (۱۹)، يمكن أن يؤدي إلى زيادة الطلب على خدمات الرعاية الصحية، وبالتبعية تكاليف الاستجابة لمثل هذه الخدمات، كما أن الزيادة السكانية والتغيرات في هياكل السكان يمكن أن تؤدي إلى زيادة في الطلب على الخدمات الصحية، مما يضع ضغوطا إضافية على نظام الرعاية الصحية، ويؤدي إلى زيادة في تكاليفها، وكذا في أسعار الدواء.

وأوضح مقدم الاقتراح برغبة، أن هذا كله يمكن أن يؤثر سلباً على قدرة الجهات المعنية بتقديم الرعاية الصحية، ولما كان تقديم الرعاية الصحية اللائقة وتوفير الدواء يندرجان ضمن إطار الحماية المجتمعية، كما يتفقان ورؤية الدولة لتوفير حياة كريمة للمواطن المصري، فإن طلب المناقشة العامة المطروح يأتي لاستيضاح سياسة الحكومة ممثلة في وزارة الصحة والسكان بشأن الإجراءات والتدابير الحكومية للحد من آثار.

وفي السياق ذاته أوضح مسئولو الحكومة أن مخصصات قطاع الصحة في الموازنة العامة للدولة تطورت خلال الفترة من عام 2014 إلى 2024 بمعدل 424%، حيث بلغت 222.2 مليار جنيه عام 2024 مقابل 42.4 مليار جنيه عام 2014، ، كما أن الدولة في ظل التداعيات الاقتصادية العالمية تسعى جاهدة إلى مواكبة المعدلات العالمية في الانفاق على قطاع الصحة وتحقيق الأولويات الاستراتيجية للصحة في مصر من خلال تطبيق العديد من المبادرات الصحية العامة، والتطوير بصفة مستمرة خلال المرحلة التحضيرية برفع كفاءة وإنشاء العديد من الوحدات والمنشآت الجديدة والتوسع في نطاق التغطية لتشمل الخدمات الصحية الأساسية ذات الجودة طبقُا ً للمعايير العالمية وصولاً إلى تغطية كاملة بتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل على مستوى الجمهورية.

وأضاف الدكتور محمد نادى رئيس الإدارة المركزية للطب العلاجى أن وزارة الصحة تعتمد العديد من الإستراتيجيات الصحية والسكانية المتكاملة وفقاً رؤية الدولة المصرية للتنمية المستدامة 2030، وأن هناك سياسات واضحة وإستراتيجية موجودة خاصة بالاستعداد للطوارئ والجوائح تتسم بالمرونة والاحتواء، كما تعتمد الوزارة على ترتيب الأولويات وفقاً للاحتياجات الفعلية .  

ومن جانبه قال الدكتور عصام عمر وكيل محافظ البنك المركزى إن البنك يعمل وفق استراتيجيات محكمة وأنه يضع على رأس أولوياته توفير الدواء على نفس مستوى المستلزمات البترولية والأغذية ودائماً يوفر من العملة الأجنبية أكثر من 70% من قيمة الاحتياجات اللازمة، وأنه منذ شهر ابريل السابق تم تشكيل لجنة تنسيقية مع البنك المركزى (وزير الصحة والسكان – هيئة الدواء المصرية – غرفة صناعة الدواء) تقوم بفحص كافة الملفات المتعلقة بالدواء وتضع ترتيب أولوياتها في تدبير الاحتياجات الطبية أولاً بأول.

وثمن أعضاء اللجنة دور وزارة الصحة والسكان في اتخاذ الإجراءات والتدابير الاحترازية اللازمة للتصدي للجوائح والأوبئة العالمية، وتوفير الخدمة الصحية على أعلى مستوى في ظل الإمكانية المحدودة، وأن الإسراع من وتيرة تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل سوف يسهم في تقديم رعاية صحية مناسبة ويحل معظم المشكلات والأزمات الصحية.

وفى نهاية الاجتماع أوصت اللجنة بضرورة عقد اجتماع آخر لمناقشة الموضوعات المختلفة التي تسهم في حل الازمات الصحية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الخدمات الصحیة الرعایة الصحیة الصحة والسکان العدید من یمکن أن

إقرأ أيضاً:

تعزيز الصحة العامة وتطوير خدمات الرعاية الصحية وعلى رأسها أمراض الجهاز الهضمي والأورام

 

 


أكد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، أن القيادة السياسية تهتم اهتمام بالغ بتعزيز الصحة العامة وتطوير خدمات الرعاية الصحية، لاسيما بمجالات أمراض الجهاز الهضمي والأورام.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر العالمي السنوي الـ35 للجراحة وأمراض الجهاز الهضمي والأورام، مؤكدَا أن فوز مصر باستضافة هذا المؤتمر والذي جاء بالتصويت في سبتمبر 2023، يؤكد تاريخها العريق وثقة العالم في قدراتها واستقرارها، كما يجعلها محط أنظار العالم نظرًا للنجاح الذي تحققه في مختلف المجالات وخاصة المجالات الطبية، ويساهم في تعزيز مكانة مصر على الخريطة الطبية العالمية

ويأتي هذا المؤتمر كمنصة علمية وبحثية لتبادل الأراء والنقاشات الحديثة حول أحدث ما توصل إليه العلم بملف جراحات الجهاز الهضمي والأورام.

وأوضح نائب رئيس مجلس الوزراء، أن وزارة الصحة تحرص على تنفيذ استراتيجيات شاملة لمعالجة القضايا الصحية، بما في ذلك التشخيص المبكر وبروتوكولات العلاج الفعالة، فضلا عن خطتها في التوسع بنشر برامج التوعية والوقاية بين الأسر المصرية، موضحًا أنه لا تزال الوقاية الأولية والثانوية أساسية في خفض معدلات الإصابة، وتحدث أيضًا عن أن هذه الاستراتيجيات تشمل السيطرة على التبغ والكحول والسمنة، وتحصين الأفراد ضد عدوى الإصابة بفيروس التهاب الكبد ب، وفحص سرطان القولون والمستقيم.

واستعرض إنجازات "الصحة" بملف الأورام، حيث  أطلقت المرحلة الأولى من الكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية تحت مظلة "المبادرة الرئاسية 100 مليون صحة"، وتقوم بتغطية 18 محافظة، وتستهدف المواطنين من عمر الـ 18 عامًا فأكثر، وذلك للكشف عن السرطان بمراحله المبكرة، ويشمل سرطان الرئة والبروستات والقولون وعنق الرحم وعلاجه، وذلك بهدف الحد من معدل الوفيات بالسرطان وتخفيف العبء المالي على الحالات في المرحلة المتأخرة، ويستفيد من المبادرة أكثر من 3 مليون مواطن.

وأكد "عبدالغفار" إلتزام وزارة الصحة بتحسين خدمات الرعاية الصحية وضمان الوصول إلى أحدث التقنيات الطبية وتوفير برامج التدريب لفرق الرعاية الصحية، ويشمل ذلك المبادرات التي تهدف إلى تثقيف الأطباء حول أفضل الممارسات في إدارة أمراض الجهاز الهضمي والسرطانات، والتي تعد ضرورية لتحسين نتائج المرضى.

وثمن "عبدالغفار" الجهود الدولية التعاونية في مجال البحث الطبي والتقنيات الجراحية، منوهًا على أهمية هذا التعاون في تقدم المنظومات الطبية وتعزيز معايير الصحة العالمية، مسلطًا الضوء على أن الحكومة المصرية ملتزمة بتنفيذ المشروع القومي للتنمية البشرية، وتدرك أن السكان الأصحاء هم حجر الزاوية للتقدم المستدام، وتعكس الاستثمارات في البنية التحتية للرعاية الصحية وبرامج التدريب، الأمر الذي يضمن أن نظام الرعاية الصحية قادر على تلبية احتياجات المواطنين بشكل فعال.

في كلمته رحب الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بضيوف مصر من العلماء والخبراء والمتخصصين المشاركين في المؤتمر، مشيرًا إلى أن استضافة مصر لهذا المؤتمر يعكس تقدمها بمجال الطبي، معربًا عن سعادته بالتواجد مع هذا التجمع العلمي الكبير، في واحد من أبرز الأحداث العلمية الطبية الهامة.

واستعرض "عاشور" مساهمة  المستشفيات الجامعية في مجال زراعة الأعضاء، وبخاصة زراعة الكبد والكلي، مشيرًا إلى أول عملية زرع كلي في مصر تمت فى مستشفي جامعة المنصورة خلال عام 1976 على يد الدكتور محمد غنيم، وتبعتها حالة أخرى في نفس العام بمستشفى قصر العينى، وهو وقت ليس بعيد عن أول عملية زراعة في العالم تمت في مدينة بوسطن الأمريكية، ثم تتابع الحالات بعدها في مختلف المستشفيات الجامعية المصرية، ما يدعونا للفخر بقدرات علمائنا.

وأوضح "عاشور" أن عمليات زراعة الأعضاء تحتاج الكثير من الجهد في الابتكار والفهم والإتقان لتطوير البرامج الخاصة بها، منوهًا بالجهود التي بذلتها المستشفيات الجامعية بقيادة الجراحين المصريين ومنهم؛ الدكتور ياسين عبد الغفار، والدكتور ناجي حبيب، والدكتور مدحت خفاجي، وغيرهم.

ولفت "عاشور" إلى أن المؤتمر يمثل فرصة كبيرة للتبادل العلمي والمعرفي بين خبراء الطب والجراحة على مستوى العالم فى مجال هام لصحة الإنسان كأمراض الجهاز الهضمي والكبد والأورام، واستخدام الروبوت والمناظير في الجراحات المختلفة، وقدم التهنئة للدكتور عبد الوهاب لانتخابه رئيسا للجمعية، وتقلده هذا المنصب الرفيع، معربًا عن تمنياته للمؤتمر بالنجاح وأن تسفر جلساته النقاشية عن نتائج علمية مثمرة.

ومن جانبه أعرب الدكتور محمد عبدالوهاب رئيس المؤتمر ورئيس الجمعية العالمية لجراحة الجهاز الهضمي والكبد، عن شكره وامتنانه للدولة المصرية والحضور من وزراء الصحة والتعليم العالي والخبراء المحليين والدوليين لتشريفهم المؤتمر والمشاركة بخبراتهم بهذا المجال الحيوي، ويؤكد أن مصر ذات بينة قوية بكافة المجالات وعلى رأسها المجال الصحي، حيث أوضح أن المؤتمر يشارك فيه 40 دولة من مختلف العالم، ويضم أكثر من 300 محاضرة، على مدار 3 أيام متتالية، وذلك للتباحث حول أبرز الموضوعات العملية كـ (زراعة الكبد وجراحة الكبد وجراحة البنكرياس والقنوات المرارية، وعلاج أورام الكبد، وأهمية استخدام المناظير في الجراحات الدقيقة، واستخدام الروبوت والذكاء الاصطناعي).

وفي ختام الجلسة الافتتاحية، تم تكريم الدكتور خالد عبدالغفار والدكتور أيمن عاشور، والدكتور محمد عبدالوهاب أستاذ جراحة الجهاز رئيس المؤتمر، ورئيس الجمعية العالمية لجراحة الجهاز الهضمي والكبد، نظرًا لجهودهم المبذولة ودعمهم بالمجال الصحي.

مقالات مشابهة

  • طفرة في مجال الطب العلاجي للارتقاء بالخدمات الصحية بشمال سيناء
  • الإمارات ومنظمة الصحة العالمية توقعان اتفاقية لإنشاء مركز عالمي للخدمات اللوجستية للطوارئ
  • الإمارات والصحة العالمية توقعان اتفاقية لإنشاء مركز عالمي للخدمات اللوجستية للطوارئ
  • الإمارات توقع اتفاقية مع «الصحة العالمية» لإنشاء مركز عالمي للخدمات اللوجستية للطوارئ في دبي
  • الإمارات توقع اتفاقية مع «الصحة العالمية» لإنشاء مركز عالمي للخدمات اللوجستية للطوارئ بدبي
  • شاهد.. وزير الصحة: نهتم بتطوير خدمات الرعاية الصحية وأمراض الجهاز الهضمي والأورام
  • تعزيز الصحة العامة وتطوير خدمات الرعاية الصحية وعلى رأسها أمراض الجهاز الهضمي والأورام
  • «الرعاية الصحية» تستقبل وفدًا من وزارة الصحة العراقية
  • «الرعاية الصحية» والوكالة الأمريكية للتنمية يفتتحان ورشة عمل حول الابتكار في الخدمات العامة
  • وزير الصحة يستعرض مستقبل الباثولوجي الرقمي كخطوة نحو تحسين خدمات الرعاية الصحية