وزير المالية البريطاني : الهجمات اليمنية على السفن في البحر الأحمر لها تأثير على الاقتصاد البريطاني وترفع الأسعار

حذرت اليمن الاتحاد الأوروبي من تبعات عسكرة البحار المشاطئة لليمن ، واعتبر التحذير الذي جاء على لسان عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي ذلك بمثابة زيادة للتوتر، ولفت الحوثي إلى أن اليمن ستتعامل مع أية دولة تنخرط بحماية إسرائيل في البحر الأحمر كمعتدية، مطالبا الاتحاد الأوروبي بالاستفادة من التجربة البريطانية – الأمريكية التي فشلت في تأمين إسرائيل وفتحت النار على سفنها في البحر الأحمر، كما اعتبر الحوثي زيادة التنسيق مع اليمن وحده هو الكفيل بحماية الملاحة الذي يبدد مخاوف أية دولة بشأن الملاحة الدولية في البحرين الأحمر والعربي وباب المندب.

الثورة / أحمد المالكي

ناطق الحكومة اليمنية بصنعاء ضيف الله الشامي أكد أن الملاحة في البحرين الأحمر والعربي آمنة ولن تواجه أي تهديد أو مخاطر، باستثناء سفن الكيان الصهيوني أو المتجهة إليه وكذا سفن أمريكا وبريطانيا، وأن أمريكاً هي التهديد الحقيقي الذي تعسكر البحر الأحمر لحماية الكيان الصهيوني الذي يرتكب أبشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، حيث جدد التأكيد على حق اليمن المشروع في الدفاع عن أرضها وسيادتها والرد على الاعتداءات الأمريكية والبريطانية التي لن تفلت دون عقاب، كاشفاً عن معلومات بأن الإمارات تجند مرتزقة من مختلف الجنسيات لتنفيذ عمليات إرهابية على السفن في البحرين الأحمر والعربي لإلصاق التهمة على اليمن، محذراً من الإقدام على مثل هذا الأعمال كون اليمن واضحة وصريحة في موقفها وعملياتها.
ارتفاع الأسعار
وكان وزير المالية البريطاني جيرمي هانت قال : إن الهجمات على السفن في البحر الأحمر من قبل القوات البحرية اليمنية لها تأثير على الاقتصاد البريطاني بسبب زيادة الأسعار.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت هجمات القوات المسلحة اليمنية يمكن أن تعني ارتفاع الأسعار في بريطانيا، قال هانت لهيئة الإذاعة البريطانية بي.بي.سي “قد يكون لها تأثير وسنراقب ذلك بعناية شديدة”.
عالية المخاطر
وقد ذكرت وكالة رويترز للأنباء، نقلا عن خبراء في الأمن الملاحي والتأمين، أن الهجمات اليمنية الأخيرة أدت بالفعل إلى ارتفاع تكلفة أقساط تأمين السفن التجارية التي تمر بالبحر الأحمر، وأدرجت سوق التأمين في لندن منطقة جنوب البحر الأحمر ضمن المناطق عالية المخاطر، وهو ما يستلزم دفع أقساط إضافية، ويتوقع أن يؤدي بدوره إلى زيادة أسعار السلع التي تحملها تلك السفن.
قدرات عسكرية
فيما أكد الدكتور مايكل نايتس، زميل برنامج برنستاين بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، والخبير في الشؤون العسكرية والأمنية لدول الخليج، أن اليمنيين لديهم قدرات عسكرية تمكّنهم من إلحاق أضرار بالغة بالسفن التجارية والحربية الأمريكية والبريطانية، التي تمر عبر البحر الأحمر. ويضيف أن اليمنيين “آثروا أن يظهروا جزءا صغيرا فقط من ترسانتهم ، وإذا استخدموا أسرابا من الطائرات المسيرة وصواريخ كروز، فإنهم سينهكون الأنظمة الدفاعية التي تعترضها البوارج الحربية الأمريكية والبريطانية، والتي تزيد تكلفتها بكثير عن تكلفة قدراتهم الهجومية البدائية، وبحسب مايكل نايتس فاليمنيون يستنزفون البحرية الأمريكية وأنهم في الوقت الحالي يقومون فقط بإطلاق صواريخ فردية ، ولكن حتى تلك الصواريخ أدت إلى ابتعاد بعض سفن الشحن عن باب المندب وقناة السويس ، وهو أمر أشبه بإعادة صناعة الشحن إلى ما كانت عليه قبل افتتاح قناة السويس في ستينيات القرن التاسع عشر”.
ارتفاع التكلفة
ومع استمرار حالة التوتر الذي فرضته أمريكا في البحر الأحمر دفاعا عن “إسرائيل”، بدأت بالفعل بعض شركات الشحن تحويل مسار سفنها عن قناة السويس وسلكت طرقا بديلة، ومنها شركة الشحن البحري الإسرائيلية “زيم” التي أعلنت الشهر الماضي أنها اضطرت إلى اتخاذ ذلك الإجراء بسبب الأوضاع في بحر العرب والبحر الأحمر.
وسلك طرق بديلة وفق خبراء الملاحة والاقتصاد يعني إطالة مدة الرحلة التي تقطعها سفن الشحن، وهو ما يعني عرقلة سلاسل الإمداد وارتفاع تكلفة النقل البحري ، كما أن زيادة التوترات والتي تعرضها أمريكا سوف تؤدي إلى ارتفاع كبير في “كلفة التأمين على السلع وتجارة النفط والغاز ، ووفق الخبراء فأن “الكثير من أصحاب شركات النفط والسلع الأخرى قد يترددون في إرسال سفنهم إلى مرمى الخطر، وبامتناعهم، سيكونون قد أوقفوا إمدادات النفط والغاز الآتية من الخليج إلى أوروبا وأمريكا، وربما منطقة حوض الباسيفيكي أيضا.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

أزمة البحر الأحمر…ناقلات نفط يونانية تتجه إلى آسيا عبر مسارات بديلة

يمن مونيتور/قسم الأخبار

تقوم ثلاث ناقلات نفط يونانية بجولات بديلة تصل إلى آلاف الأميال لنقل النفط الخام الروسي من بحر البلطيق إلى العملاء في آسيا.

ووفقًا لبيانات تتبع بلومبرغ، تبحر الناقلات “أجيوس جيراسيموس” و”كينغ فيليبوس” و”نيسوس أنتيميلوس” حاليًا حول سواحل أفريقيا، ويُعتقد أنها متوجهة نحو الهند. من المتوقع أن تسلك ناقلة نفط رابعة، تُدعى “أماديس”، مسارًا مشابهًا.

وعلى الرغم من أن سعر خام الأورال الروسي يقل عن 60 دولارًا للبرميل عند نقطة التصدير، إلا أن ناقلات النفط الغربية ليست مُقيدة بنقل النفط الروسي. ومع ذلك، يُعتبر من غير المعتاد أن تتجاوز هذه السفن المسار التقليدي عبر قناة السويس المصرية والبحر الأحمر.

وتظل دوافع هذه الرحلات الطويلة غير واضحة، ولكن العديد من مالكي السفن، بما في ذلك مالكون أوروبيون، يتجنبون البحر الأحمر بسبب التهديدات المستمرة بشن هجمات على السفن التجارية من قبل المسلحين الحوثيين في اليمن.

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • واشنطن من “سنستخدم القوة الساحقة” إلى “العالم تركنا وحيدون أمام اليمن”
  • اليوم.. ما الذي ناقشته واشنطن ولندن مع “السعودية” بشان “البحر الأحمر” 
  • أمريكا تستخدم قواعد هذه الدول “العربية” للعدوان على اليمن
  • عبد الملك الحوثي يهدد: أي استخدام للقواعد الأمريكية في المنطقة ضد اليمن سيقابل برد
  • ما الذي تخشاه واشنطن من “العين الصينية” في “البحر الأحمر”..!
  • أبطال اليمن يواصلون فضح أمريكا في البحر الأحمر
  • انفوجرافيك ـ بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن تنفيذ عملية اشتباك مع القطع الحربية المعادية شمالي البحر الأحمر وعلى رأسها حاملة الطائرات الأمريكية ترومان
  • العميد سريع :استهدفنا القطع الحربية في البحر الأحمر وسفينةَ الإمدادِ الأمريكيةِ التابعةِ لحاملةِ الطائراتِ “ترومان”
  • السفارة الأمريكية تحذر الإقتراب من “مسيرة الرباط”
  • أزمة البحر الأحمر…ناقلات نفط يونانية تتجه إلى آسيا عبر مسارات بديلة