فرص لزيادة إنتاج القمح في المناطق الواعدة بمعدل 120 % عن المستوى الحالي:

 

الثورة  / يحيى الربيعي
في الخط المعاكس للسياسات والمخططات الغربية التي تبنتها حكومات ما قبل ثورة الـ 21 من سبتمبر 2014م في اليمن، والتي عملت على تحويل الشعب من منتج يحقق اكتفاءه الذاتي من كل الحبوب إلى شعب وصل حجم استيراده إلى 95 % من إجمالي استهلاكه من مادة القمح.


سجل الاهتمام بتعزيز الأمن الغذائي مرتبة الصدارة في قائمة أولويات القيادة الثورية والسياسية واللجنة الزراعية والسمكية العليا التي عملت، وبالتعاون مع شركاء التنمية في وزارة الزراعة والري والمؤسسات والهيئات التابعة لها وعلى رأسها المؤسسة العامة لتنمية وإنتاج الحبوب بالإضافة إلى السلطات المحلية والاتحاد التعاوني الزراعي ومؤسسة بنيان التنموية وقطاعات المجتمع ممثلا بالجمعيات التعاونية والقطاع الخاص، وخلال سنوات قليلة على رفع كميات الإنتاج المحلي من أنواع الحبوب وفي المقدمة القمح من 5 % إلى 10 % من إجمالي الاستهلاك الكلي المقدر بقرابة 4 ملايين طن سنوياً من القمح والدقيق الأبيض.
العودة إلى الأرض رحلة بدأت من نقطة الصفر، ابتداء من رفع الوعي المجتمعي بضرورة تضافر جهود الجميع لإحداث نهضة زراعية تُخرج اليمن من سيطرة الهيمنة الخارجية والشركات المستحكمة بالأمن الغذائي لليمن، وارتهان القرار السياسي اليمني على مستوى السياسات الداخلية والسياسات والعلاقات الخارجية.
بالتجارب
مصادر رسمية أكدت وجود ما يقارب46 مليون هكتار من الأراضي القابلة للزراعة في اليمن، مشيرة إلى مساحات من تلك الأراضي، ثبت بالتجارب أن كل هكتار منها ينتج 6 أو 7 أطنان من القمح؛ أي: ما يعني أن بإمكان اليمن إنتاج ما يعادل 276 مليون طن من القمح، وهي الكميات الكفيلة ليس بتحقيق الاكتفاء الذاتي فحسب، وإنما تحويل اليمن إلى واحدة من كبريات الدول المصدرة للقمح عالمياً.
أبحاث ودراسات أجرتها وزارة الزراعة والري منها على وجه الخصوص تلك التي اعتبرت محافظة الجوف من أكثر المحافظات صلاحية لزراعة محصول القمح بكميات كبيرة، أكدت، بثبوت النتيجة فعليا على أرض الواقع، أن حجم الحصاد وصل في أولى تجارب زراعة القمح، والتي نفذتها المؤسسة العامة لإنتاج وتنمية الحبوب بالتعاون مع مؤسسة البذور المحسنة تراوح ما بين 6 – 7 أطنان للهكتار الواحد.. وهي النتيجة التي شجعت اللجنة الزراعية العليا وشركاء التنمية إلى المسارعة في إنشاء “مزارع الشهيد الصماد” في المحافظة.
زيادة إنتاج
وتتميز الزراعة في محافظة الجوف بأن تربتها من أفضل أنواع التربة الزراعية، بالإضافة لميزة الجوف أنها قريبة من المياه الجوفية التي لا تحتاج لمضخات مياه كبيرة نظراً لقرب المياه الجوفية من سطح الأرض، وبالتالي فإن الفرص الاستثمارية في زراعة القمح أو أي حبوب أخرى تعتبر من الفرص الاستثمارية الناجحة جداً خصوصاً وأن صنعاء وضعت ضوابط قانونية وتعهدات وتقدم التسهيلات التي تضمن لأي مستثمر أو مزارع أن يبيع محصوله الزراعي بما يعود عليه بالأرباح من دون أي تهديد بشأن الكميات المستوردة من أي منتج زراعي.
ومن المبشرات المعول عليها تحقيق المعادلة ما أكدته المصادر من أن زراعة القمح حققت العام الماضي 2023م، زيادة قدرت بحوالي 70 % عن العام 2022م، وساعد توفير منظومات “الري المحوري”، بشكل كبير، في توسع زراعة القمح في المحافظة.
حشد
ويولي شركاء التنمية أهمية بالغة من حيث السعي إلى تنفيذ العديد من المشاريع والبرامج التنموية والاستراتيجية وحشد الخبرات والطاقات المجتمعية لإنعاش هذا القطاع الحيوي ضمن الاستجابة العملية لموجهات قائد الثورة، يحفظه الله، وتوجيهات المجلس السياسي الأعلى التي رسمت خارطة طريق نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز الأمن الغذائي للبلاد، واعتبرت التوجه ضرورة قصوى وواجباً وطنياً ملحاً.
تكثف القطاعات في الجهات المعنية بالشأن الزراعي، أنشطتها البحثية والإرشادية والزراعية في محافظة الجوف والحديدة وذمار وصنعاء، مركزة على تنفيذ سلسلة من أنشطة الأيام الحقلية التي تعنى بدراسة التجارب وتطوير البذور المحلية للأصناف بما يحقق نظام الدورة الزراعية للحصول على منتج عالي الجودة والإنتاجية، وبأقل التكاليف.
فرص
ومن ذلك ما تؤكده مصادر في اللجنة الزراعية ووزارة الزراعة والري أن ثمة فرصاً لزيادة إنتاج القمح في المناطق الواعدة بمعدل 120 % عن المستوى الحالي، حيث وصلت المساحة المزروعة من القمح في محافظة الجوف، إلى 6 آلاف هكتار لأول مرة في تاريخها الزراعي، بمتوسط إنتاج يصل إلى 5 – 6 أطنان من محصول القمح لكل هكتار.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: محافظة الجوف زراعة القمح القمح فی من القمح

إقرأ أيضاً:

كسوف الشمس يوم 29 مارس وما الدول العربية التي تراه

ما الكسوف؟

الكسوف ظاهرة طبيعية تحدث حينما يمر القمر أمام الشمس، ولفهم الفكرة ضع مصباحا كبيرا منتصف حجرتك وأغلق باقي الأضواء، والآن دُر بكرة تنس أرضي أمام هذا المصباح على مسافة مترين مثلا، حينما تمر الكرة بينك وبين المصباح فإنها تمنع ضوء المصباح من المرور إليك، هذا هو الكسوف.

والآن ضع الشمس مكان المصباح، والأرض مكانك، وستكون كرة التنس الأرضي هي القمر.

والشمس نجم عملاق لدرجة أنه يمكن لنا أن نضع بداخله مليونا و300 ألف بلية بحجم الأرض، لكنه بعيد جدا بحيث يبدو في السماء بمساحة القمر نفسها تقريبا، فما إن يمر القمر أمام الشمس حتى تظلم الدنيا كأننا بالليل، وتظهر النجوم الواقعة في خلفية الشمس.

 وفي مارس/آذار 2025 سيكون كسوفا جزئيا أي أن القمر سيغطي فقط جزءا من الشمس وليس كلها.

 ولا بد أنك تتساءل: إذا كان الكسوف يحدث كلما مر القمر أمام الأرض، ونحن نعرف أن القمر يدور حول الأرض مرة كل شهر، لماذا -إذن- لا تحدث أيٌّ من تلك الظواهر كل شهر؟

ويحدث ذلك لأن القمر لا يدور في المستوى نفسه الذي يضم الأرض والشمس معا، بل ينفصل بنحو 5 درجات للأعلى أو للأسفل، ويشبه الأمر أن تُمسك بطائرة صغيرة تدور بها حول كرة قدم بمستوى مائل، فترتفع قليلا عن مستوى الدوران ثم لا تلبث أن تنخفض قليلا أثناء دورتها حول الكرة.

وهذا هو بالضبط ما يحدث أثناء دوران القمر حول الأرض، فهو يعلو قليلا عن مستوى مداره ليبلغ أقصى ارتفاع ممكن، ثم بعد ذلك ينخفض مرة أخرى ليتقاطع مع مستوى الأرض والشمس في نقطة تسمى العقدة النازلة، ثم يبلغ أقصى انخفاض له، ثم يرتفع من جديد ليقطع مستوى الأرض والشمس في نقطة نسميها العقدة الصاعدة، وهكذا يستمر القمر في الدوران حول الأرض صعودا ونزولا، ولا يحدث الكسوف إلا حينما يكون القمر بالقرب من هاتين العقدتين.

 عند رصد كسوف الشمس يجب استخدام أدوات مخصصة (الأوروبية) أين سأراه في العالم العربي؟ بشكل أساسي، يرى كسوف الشمس الجزئي في 4 دول من المنطقة وهي الجزائر وتونس والمغرب وموريتانيا.

وبالنسبة للمغرب، فإن أفضل مشهد للكسوف الشمسي يكون كلما سافرنا شمال البلاد، حيث يمكن أن يغطى سطح الشمس بما نسبته حوالي 18%، وكلما نزلنا جنوبا انخفضت النسبة لتصل إلى حوالي 12%، ويبدأ الكسوف الجزئي في تمام 9:09 صباحا داخل حدود المغرب وينتهي 11:20 صباحا بتوقيت غرينتش.

أما في الجزائر فيبدأ الكسوف في تمام 9:27 صباحا بتوقيت غرينتش، ولا يرى الكسوف إلا في النصف الشمالي الغربي منها، وكلما اقتربنا شمالا من الحدود المغربية كانت المساحة المغطاة من الشمس أكبر (فتصل إلى 11% أو أكثر قليلا في مناطق مثل تلمسان).

لكن رغم ذلك تنخفض نسبة الجزء المغطى من سطح الشمس إلى 1% كلما اتجهنا شرقا ووصولا إلى الحدود التونسية.

وفي تونس تكون نسبة الجزء المغطى من سطح الشمس حوالي 1% أو أقل، بحسب الاقتراب أو الابتعاد عن الحدود الجزائرية، ويرى الكسوف فقط في الجزء الشمالي الغربي من البلاد، ويبدأ الكسوف في تونس في تمام 10:23 صباحا بتوقيت غرينتش.

أما في موريتانيا فإن الكسوف يرى في كامل البلاد تقريبا لكن بنسب متفاوتة، فيرى في الشمال الغربي بشكل أفضل، حيث يغطى سطح الشمس بنسبة حوالي 11%، لكن كلما اتجهنا جنوبا وشرقا انخفضت النسبة، لتصل إلى أقل من 1% جنوب شرق البلاد، ويبدأ في تمام 9:8 بتوقيت غرينتش.

وفي كل الأحوال، سيكون الكسوف فرصة ممتعة للمصورين رغم أنه ليس كبيرا كفاية، لكن الجميع لا شك ينتظر يوم 12 أغسطس/آب 2026، حيث يشهد هذا الجانب الغربي من العالم العربي كسوفا أكبر وأكثر دعوة للدهشة، وسيكون كليا في بعض مناطق المغرب والجزائر وجزئيا في أخرى

مقالات مشابهة

  • ما هي المنتخبات التي تأهلت إلى «كأس العالم 2026»؟
  • المغرب المتضرر من الجفاف يمدد دعم استيراد القمح حتى نهاية العام
  • إزالة 3 حالات تعد على الأراضي الزراعية في الشرقية
  • مجموعة من النواب تطالب بتحويل قضاء الزبير إلى محافظة
  • ما الأمراض التي تصيب الأثرياء؟
  • ما هي الدول التي ستنضم إلى اتفاقيات «التطبيع» مع إسرائيل؟
  • محافظ الجيزة يشدد على استمرار جهود الحفاظ على الأراضي الزراعية والتصدي للمخالفات
  • كسوف الشمس يوم 29 مارس وما الدول العربية التي تراه
  • إزالة 20 حالة تعد على الأراضي الزراعية ومخالفات في مناطق بالجيزة
  • هيئة تطوير الغاب: وضع محصول القمح جيد ولا توجد إصابات حشرية