قال الدكتور سمير مرقس، المفكر السياسي، إنّ التاريخ المصري في حاجة إلى تصنيف جديد يرتبط بحركة المواطنين المصريين وليس المحتلين، مثلا، الاحتلال العثماني الذي قِيل إنه فتح أو خلافة عثمانية.

وأضاف «مرقس»، خلال حواره مع الإعلامي والكاتب الصحفي محمد الباز، مقدم برنامج «الشاهد»، عبر قناة «إكسترا نيوز»: «بالنسبة للاحتلال العثماني، المصريون مسلمون ومسيحيون لم يستفيدوا منه، فقد عانى الأقباط من دفع الجزية، وكان المسلمون يدفعون الخراج».

الخروج من المنهجية الاستشراقية في كتابة التاريخ المصري

وتابع الكاتب السياسي: «استغرقنا فترات طويلة للخروج من المنهجية الاستشراقية في كتابة التاريخ المصري ونجحنا، ولكن يبدو لي أنه نتيجة الـ4 أو الـ5 عقود الماضية التي انتشرت فيها رؤى دينية، فقد جرى إعادة النظر في الوضع القانوني لغير المسلمين، وهذا الأمر مثل ردة على مناهجنا العلمية».

وواصل: «مثلا، بعض كتاب التاريخ يعيدون قراءة التاريخ من منظور ديني رغم أنه متغير بطبعه، مثلا، ثورة البشامرة التي كانت حركة اجتماعية نتيجة معاناة الفلاحين في مصر وعمل المأمون على وأد هذه الحركة الاجتماعية».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الاحتلال الاحتلال العثماني الأقباط

إقرأ أيضاً:

اكتشاف معدن السيدريت على المريخ يعيد كتابة تاريخه

في اكتشاف علمي لافت، تمكنت مركبة "كوريوسيتي" التابعة لوكالة الفضاء الأميركية ناسا من تحديد وجود كميات كبيرة من معدن الـ"سيديريت" على سطح كوكب المريخ، وهو ما يعزز الفرضيات القائمة حول أن الكوكب الأحمر كان في الماضي يتمتع بمناخ دافئ ورطب، سمح بوجود مسطحات مائية كبيرة وربما احتضن شكلا من أشكال الحياة الميكروبية.

وقد عُثر على هذا المعدن ضمن عينات صخرية جُمعت في 3 نقاط مختلفة داخل فوهة "غيل" البركانية خلال عامي 2022 و2023، وهي فوهة واسعة تشغلها جبال رسوبية تشير إلى وجود بحيرة قديمة.

بنيامين توتولو، أستاذ مشارك في قسم الأرض والطاقة والبيئة بكلية العلوم بجامعة كالجاري، هو الباحث الرئيسي في الورقة البحثية (جامعة كالجاري) شاهدٌ صامت على مناخ المريخ القديم

يتكون معدن السيديريت من كربونات الحديد، ويعد مؤشرا جيولوجيا على وجود بيئة غنية بثاني أكسيد الكربون، ذلك الغاز الذي يمثل دورا مركزيا في ظاهرة الاحتباس الحراري.

وتدل نسبة المعدن المكتشفة، والتي بلغت نحو 10.5% من وزن بعض العينات، على أن المريخ كان يتمتع بغلاف جوي كثيف قادر على تسخين سطحه بما يكفي لاحتواء مياه سائلة.

ويقول بنيامين توتولو، عالم الجيوكيمياء بجامعة كالغاري والباحث الرئيس في الدراسة المنشورة في مجلة "ساينس"، أن هذه النتائج تفسر لغزا ظل يحيّر العلماء لسنوات، وهو: إذا كان ثاني أكسيد الكربون ضروريا لتدفئة الكوكب، فأين اختفت كمياته الهائلة؟

إعلان

وبحسب توتولو، في بيان صحفي رسمي من جامعة كالجاري، فإن هذه الكميات من ثاني أكسيد الكربون ربما احتُجزت في الصخور عبر عمليات جيولوجية، وتحولت إلى معادن كربونية ترسبت في القشرة المريخية، وهو ما يؤكده وجود معدن السيديريت في الصخور الرسوبية القديمة التي تعود إلى 3.5 مليارات سنة، عندما كانت فوهة غيل تحتضن بحيرة نشطة.

المسبار كيوريوسيتي (دويتشه فيله) من كوكب مأهول إلى أرض قاحلة

يعكس هذا الاكتشاف تحولا بيئيا عميقا عاشه المريخ، إذ يشير العلماء إلى أن الكوكب فقد خلال فترة غير معروفة توازنه المناخي، فتحول من عالم يحتمل أن يكون مأهولا إلى سطح جاف وهش يكاد يخلو من الغلاف الجوي.

ويقول العالم "إد وين كايت"، المتخصص في علوم الكواكب وعضو الفريق البحثي، إن هذا التحول يمثل "أكبر كارثة بيئية موثقة في تاريخ الكواكب المعروفة".

وعلى عكس الأرض، التي تنظم غلافها الجوي من خلال آليات مثل الصفائح التكتونية والبراكين، لا يمتلك المريخ نظاما جيولوجيا يعيد تدوير الكربون إلى الغلاف الجوي، ما تسبب في احتجاز الكربون داخل الصخور من دون رجعة، وبالتالي انخفاض الضغط الجوي وتبريد الكوكب.

وتشير هذه النتائج إلى أن الظروف التي سادت المريخ قبل مليارات السنين قد تكون مناسبة لنشوء الحياة، ما يعيد إحياء فرضيات سابقة حول وجود كائنات ميكروبية في مياهه. فالصخور التي احتوت السيديريت هي جزء من تكوينات جيولوجية منتشرة على سطح الكوكب، ما يرجّح أن هذا المعدن شائع أيضا في مناطق أخرى، وقد يخفي في طياته سجلا كاملا لتاريخ المناخ وربما أدلة على حياة قديمة.

ومع التقدم في تحليل الصور المدارية للسطح، قد يصبح من الممكن تحديد أماكن أخرى غنية بالمعادن الكربونية، مما يوفر أهدافا دقيقة للبعثات المستقبلية الرامية إلى جمع عينات وإعادتها إلى الأرض أو تنفيذ تجارب للكشف عن آثار الحياة.

إعلان

ويُعد هذا التقدم خطوة أساسية في إطار فهم دورة الكربون على المريخ، وفهم التفاعلات الكيميائية التي أدت إلى تحوله البيئي الكبير، كما يُسهم في إعداد الأرضية العلمية اللازمة لمهام استكشافية مأهولة في المستقبل القريب، سعيا لفهم إمكانية استعمار الكوكب الأحمر أو إعادة تأهيله للحياة.

مقالات مشابهة

  • الاحتياج لتناول الماء لا يرتبط بالصيف والشتاء فالمهم تجنب الجفاف
  • يعيد كتابة التاريخ.. ما هو السيديريت الذي تم اكتشافه على المريخ؟
  • آرسنال على بعد خطوتين من كتابة التاريخ في دوري الأبطال
  • اكتشاف معدن السيدريت على المريخ يعيد كتابة تاريخه
  • من يقتل الحقيقة لا يحق له أن يكتب التاريخ
  • عبث وتزوير للتاريخ.. البرادعي مهاجمًا ترامب بعد طلبه إعفاء سفن أمريكا من رسوم قناة السويس
  • بث مشاهد جرائمهم على الملأ، دليلًا كافيًا لتصنيف مليشيا الدعم السريع كمنظمة إرهابية
  • طقس غدا الإثنين.. مفاجآت غير متوقعة في درجات الحرارة وأمطار مرتقبة ببعض المناطق
  • العثماني والداودي وأفتاتي وأمكراز ومصلي أبرز قيادات "البيجيدي" التي ظفرت بعضوية المجلس الوطني الجديد
  • نشرة مرور "الفجر".. تكدس بحركة المرور في شوارع القاهرة والجيزة