فلسطين لن تموت.. قصة نضال عبدالكريم الكرمي "أبو سلمى"
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
فلسطين قضية أمة، تربت ونشأت الشعوب العربية بأكملها على القضية الفلسطينية في المدارس والمنازل تعتبر فلسطين الحبيبة وطن ثانٍ لكل مواطن عربي يحلم بتحريرها يوم ما يتابع أخبارها منذ طفولته نشأ على حبها المطلق والغير مبرر كما نشأ على أن الكيان الصهيوني عدو لا يمكن التصالح معه تحت أي أمر وهو يحتل وطننا الغالي، مرت أكثر من ٤ أشهر على الحرب الجارية على فلسطين من قبل الكيان الإسرائيلي تشهد الحرب جرائم غير مسبوقة في حق الإنسانية ضد الأطفال والأبرياء والمدنين مات عشرات الآلاف وانهدمت آلاف المنازل وتم تهجيرهم لجنوب القطاع في مخيمات.
يعيشون في البرد القارس دون طعام وماء ووسائل تدفئة أو أي وسائل آدمية للحياة، فلسطين قضية لم تكن وليدة الأحداث الجارية بل قضية تخطى عمرها ٧٥ عاما، نتج من الاحتلال والقهر والظلام الذي يعيش فيه الشعب الفلسطيني مئات الشعراء وملايين المناضلين، الشعب بأكمله مناضل دون يأس ضد الاحتلال الأطفال يولدون للنضال ولنفس الرسالة التي تركها أجدادهم والشعب الأبي امتلك موهبة التعبير عن المعاناة والمأساة، امتلك حب الكلمة واستخدامها ليخرج غضبه للعالم ويحكي معاناة طويلة لم يقدم أمامها العالم شىء سوى أنه يقف متفرج على أرواح تفقد كل يوم وهي لم ترتكب ذنبا واحدا.
ومن ضمن الشعراء المناضلين الذي تأثر بما يحدث في وطنه ونشأ داخل المعاناة هو "عبدالكريم الكرمي" الملقب بـ"أبو سلمى" و"زيتونة فلسطين"، ولد في طوكيو ووالده الشيخ سعيد، تلقى دراسته الابتدائية في طوكيو ثم انتقل لمدرسة في دمشق وبها ايضا نال شهادة البكالوريا السورية سنة 1927.
بدأ نشاطه السياسي في سن مبكر وكان يشارك في المظاهرات والإضرابات الطلابية، وعاد عام 1927 إلى فلسطين حيث عين مدرس في القدس، وبدأ كتابة القائد والكتب وهاجم فيها سلطة الانتداب البريطاني، ووقف ضد بيان الملوك والأمراء العرب الذي صدر في عام 1936 والذي يدعو الفلسطينين لوقف إضرابهم العام ضد السياسة البريطانية المؤيدة للصهيونية.
وبعد قصيدته أقالته السلطات البريطانية من وظيفته في المدرسة عقابا له فعمل في القسم الأدبي التابع للإذاعة الفلسطينية وواصل دراسته في معهد الحقوق الذي تخرج فيه سنة 1941، وانتقل الى حيفا لمزاولة مهنة المحاماة حتى عام 1948 ثم اضطر إلى مغادرة حيفا أواخر نفس العام بعد أن سقطت تحت يد الاحتلال الصهيوني واتجه كلاجىء إلى دمشق عن طريق لبنان، وعمل مدرسا ثم موظف في وزارة الإعلام ثم محاميا، وشارك في المؤتمر الفلسطيني الأول الذي عقد في القدس للإعلان عن قيام منظمة التحرير الفلسطينية ثم شارك في كل المجالس الوطنية المتعاقبة.
اختير لقب "أبو سلمى" لتوقيع كتبه وشعره ودواوينه لذلك اشتهر بهذا الاسم، ومنح خلال حياته العديد من الأوسمة والجوائز والتكريمات على نضاله وكتاباته، وبعد مشاركته في احد مؤتمرات التضامن مع فلسطين بي موسكو شعر بتعب شديد فانتقل للولايات المتحدة الأمريكية حيث توفي بعد عملية جراحية في 11 اكتوبر عام 1980 ونقل جثمانه إلى دمشق واقيمت جنازته الرسمية والشعبية ودفن في مقبرة الشهداء.
-أبرز أشعاره وكتاباته:
المشرد 1953
من فلسطين ريتشي 1971
أغنيات بلادي 1959
ديوان ابو سلمى 1978
كفاح عرب فلسطين 1964
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: فلسطين القضية الفلسطينية غزة
إقرأ أيضاً:
«عائلة أبو نصر».. «حائط الصد» ضد همجية وتنكيل الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين
صباح 31 أكتوبر عام 1948 وفى قرية دير سنيد، الواقعة على بعد 12 كم شمال شرق قطاع غزة، استيقظت فاطمة أبو نصر، الفتاة العشرينية، على صوت الرصاص الذى اخترق سكون الليل، لتجد نفسها مضطرة للهروب، أمسكت بيد زوجها الضرير وجمعت أطفالها على عجل، تاركة كل شيء خلفها، لم تحمل معها سوى مفاتيح بيتها التي دستها داخل ملابسها، مُحدّثة نفسها بأنها مجرد أيام وستعود إليه، لكن الأيام تحوّلت إلى عقود.
سلكت العائلة طريق الهجرة نحو بيت لاهيا ومخيم جباليا شمال القطاع، حيث بدأ فصل جديد من المعاناة، لأن «فاطمة» لم تحمل أمتعة، لكنها حملت معها ما هو أثقل وهو حكاية عائلتها والتهجير الذى ألمّ بها والمعاناة التي باتت تلاحقها لسنوات حتى استيقظوا على مأساة جديدة أعادت إليهم ذكرى التهجير المؤلمة.
عائلات فلسطينية عديدة ارتكبت بحقها مجازر فى هذا اليوم، ما بين القتل والتهجير كان من بينهم عائلة «أبو النصر» العائلة التي شهدت على وحشية المحتل منذ أكثر من 80 عاماً حتى اليوم من خلال مجازر وصلت إلى حد الإبادة ضد العائلة وكان آخرها مجزرة بيت لاهيا فى التاسع والعشرين من أكتوبر 2024، لتمثل عائلة أبو النصر صورة مُصغرة لما يحدث لفلسطين الكبرى.
«الوطن» تقصت عن تاريخ العائلة ووثقت قصص المقاومة والنضال ونقلت حكايات من على لسان أبنائها لأجيال مختلفة لتنكشف الإجابة عن السؤال الصعب وهو «لماذا تحرص إسرائيل على استهداف عائلة أبو نصر؟».