بالصور: إنعقاد الدورة الثانية للمشاورات السياسية الجزائرية-الكازاخستانية
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
ترأس الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، لوناس مقرمان، اليوم، الدورة الثانية للمشاورات السياسية الجزائرية-الكازاخستانية، مناصفة مع عليباك باكاييف، نائب وزير الشؤون الخارجية لجمهورية كازاخستان.
وحسب بيان للوزارة أن خلال الدورة الثانية للمشاورات السياسية، “استعراض واقع التعاون الثنائي في جميع المجالات، حيث أكد الطرفان على الرغبة المشتركة في المضي قدما نحو تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع مجالات التعاون، خاصة من خلال تحيين وإثراء الإطار القانوني المنظم لها والتوافق على ضبط رزنامة لتبادل الزيارات”.
كما إتفق الطرفان على أهمية الإسراع في تأسيس لجنة مشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي والتقني، التي من شأنها تأطير العلاقات الثنائية في هذه المجالات. وكذا إعطاء دفع جديد لها حتى تعكس حقيقية إمكانيات البلدين.
كما كانت القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك على قائمة المناقشات بين الطرفين، لا سيما مسألة الصحراء الغربية، والوضع في منطقة الساحل وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث أفرزت تبادل وجهات النظر تطابقا في العديد من مواقف البلدين.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
هل يقبل السودان تهجير أهالي غزة إليه؟ وزير الخارجية يجيب
أكد وزير الخارجية السوداني، علي يوسف الشريف، أن بلاده لن تكون جزءًا من أي مشروع لتوطين الفلسطينيين من غزة في السودان.
وجاء ذلك ردا على التسريبات الصحفية التي تحدثت عن طلب أمريكي إسرائيلي يقترح تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية إلى السودان.
وأضاف الشريف في حديثه لموقع "الجزيرة نت" أن السودان لم يتلق أي اتصال رسمي حول هذه القضية، مشيرًا إلى أن "هذه الفكرة لم تُطرح في أي لقاءات رسمية، والموقف السوداني الثابت هو دعم حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود 1967، كما نصت على ذلك قرارات الشرعية الدولية".
وفي إطار دفاعه عن موقف السودان، أشار الشريف إلى أن الموقف السوداني في هذا الشأن كان واضحًا في القمة العربية التي انعقدت في القاهرة في 4 نيسان / أبريل الماضي، حيث تم رفض فكرة التهجير بشكل قاطع، وتم وضع خطة شاملة لإعمار غزة في إطار مشاركة سودانية فعّالة. وقد تبنى الاجتماع الوزاري الإسلامي الذي تلاه في جدة الموقف نفسه، مؤكدًا على أهمية الإعمار بدلاً من التهجير.
وأوضح الوزير السوداني أن بلاده لا تسعى لبناء علاقاتها مع الولايات المتحدة أو أي دولة أخرى على حساب القضية الفلسطينية، قائلاً: "العلاقات بين الدول تُبنى على المصالح المتبادلة، ونحن نتمسك بموقفنا الثابت في دعم حقوق الفلسطينيين".
وأضاف أن العلاقات مع واشنطن بدأت تشهد تحسنًا، حيث هنأ الرئيس السوداني عبد الفتاح البرهان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فور فوزه، وأرسل الشريف أيضًا رسالة تهنئة إلى وزير الخارجية الأمريكي الجديد، معبّرًا عن استعداد السودان للتواصل والعمل على تعزيز هذه العلاقة.
على صعيد آخر، تطرق الوزير السوداني إلى الوضع الداخلي في البلاد، وتحديدًا محاولات ميليشيا "الدعم السريع" لتشكيل حكومة موازية.
حيث أكد الشريف أن هذه المحاولات "ولدت ميتة" ولن يكون لها أي تأثير على مستقبل السودان.
وشرح أن المحاولة جاءت نتيجة لانتصارات القوات المسلحة السودانية وتحقيقها تقدّمًا في معركة ضد "الدعم السريع"، فضلاً عن الشعبية المتزايدة لمواقف الحكومة السودانية في القضايا الإقليمية والدولية. ورغم دعم بعض القوى المحلية والإقليمية لميليشيا "الدعم السريع"، إلا أن الحكومة السودانية رفضت هذه المحاولات بشدة، مشيرًا إلى أن العديد من الدول والمنظمات الدولية دعمت موقف السودان في رفض الاعتراف بحكومة موازية.
وأكد الشريف أن الاعتراف الدولي هو "أكسجين الحياة" لأي حكومة أو كيان سياسي، وأضاف أن رفض الاعتراف بالحكومة الموازية يجعلها "حكومة بلا حياة". وأوضح أن جميع الدول التي زارها المسؤولون السودانيون أكدت دعمها لسيادة السودان ورفضها التام لهذه المحاولة.
فيما يتعلق بالعلاقات الدولية، أكد الشريف أن السودان يسعى لتحقيق توازن في سياسته الخارجية، حيث يعزز العلاقات مع الغرب والشرق في آن واحد. وأوضح أن العلاقات مع روسيا "لا تأتي على حساب علاقاتنا مع أمريكا أو أي دولة أخرى"، حيث يوجد تعاون اقتصادي وثقافي بين السودان وروسيا، وأن العديد من الشركات الروسية تعمل في السودان في مجالات متعددة. وأشار أيضًا إلى أن العديد من الطلاب السودانيين يدرسون في روسيا، وهو ما يعكس قوة العلاقة بين البلدين.
وأضاف الشريف أن السودان لا يرغب في جعل علاقاته مع إيران مصلحة ثانوية أو تبعية لعلاقته مع دول أخرى مثل السعودية. حيث أكد أن "علاقاتنا مع إيران قائمة على مصالح مشتركة ولا تؤثر على علاقاتنا مع السعودية أو أي دولة عربية أخرى".
وتحدث الشريف أيضًا عن تطورات الوضع مع جنوب السودان، مشيرًا إلى أن هناك توترات ناتجة عن بعض الحوادث التي وقعت مؤخراً بين السودانيين والجنوبيين، خاصة بعد قضية الإعدامات السريعة لأشخاص من جنوب السودان في مدينة ود مدني، والتي أسفرت عن مشاعر عدائية في جوبا. وأكد الوزير السوداني أن السودان لا يتدخل في الشؤون الداخلية لجنوب السودان، ولكنه يحرص على استقرار العلاقات بين البلدين كجارين مهمين. ورغم بعض التصعيد في العلاقات بسبب الصراع الداخلي في جنوب السودان، إلا أن هناك حرصًا من قبل الخرطوم على الحفاظ على استقرار الجنوب.
وفي الختام، أكد الشريف أن السودان لا يخضع لأي ضغوط من أي دولة كانت، وأن السياسة السودانية تقوم على مبدأ الاستقلالية، مشددًا على أن السودان سيتابع مصالحه الوطنية بشكل كامل دون أن يؤثر ذلك على علاقاته مع أي دولة. وأشار إلى أن السياسة السودانية في الوقت الراهن تسعى لتحقيق السلام والاستقرار لصالح الشعب السوداني، والعمل على تطوير العلاقات مع الدول المختلفة في إطار المصلحة الوطنية.