حسن الورفلي (غزة، القاهرة)
قال الدكتور صبحي سكيك، مدير مستشفى السرطان في غزة، إن حياة 10 آلاف مصاب في القطاع أصبحت مهددة بالموت بعد خروج المستشفى الوحيد لعلاج السرطان عن الخدمة، مشيراً إلى أن آلاف المرضى، خصوصاً الأطفال، الذين كانوا يخضعون لعلاج كيماوي أو دوائي، أصبحوا غير قادرين على التحمل نتيجة شح الأدوية المسكنة.

أخبار ذات صلة الإمارات تواصل تقديم الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني في غزة مشاورات مصرية - أميركية حول سبل إنهاء الحرب في غزة

وأوضح الدكتور صبحي سكيك في حوار مع «الاتحاد» أن مستشفى السرطان في غزة كان يعالج سنوياً نحو 2500 مريض، منهم أطفال، مؤكداً أن عدداً كبيراً من مرضى السرطان بالقطاع كانت تُقدم لهم المؤسسات الصحية، الخدمات الطبية والعلاجات والجراحات مجاناً، واصفاً الوضع الحالي بـ«الكارثي» بسبب توقف علاج المرضى الذين باتوا غير قادرين على تحمل آلام السرطان الذي ينهش أجسادهم.
وأشار إلى أن آلاف المرضى الذين كانوا يخضعون لعلاج كيماوي أو دوائي، غير قادرين على التحمل نتيجة شح الأدوية المسكنة، مؤكداً الخشية على حياة الأطفال من مرضى السرطان لكونهم الأكثر عرضة للوفاة مع توقف علاج وجلسات الكيماوي، وتطور المضاعفات سريعاً لضعف أجسادهم ومناعتهم.
 وأكد الدكتور سكيك أن مريض السرطان يعاني أعراضاً مرضية ومضاعفات، منها الهزال الشديد، والألم المستمر القاتل، واضطراب شهيته، والنزيف الشديد والمستمر.  وأضاف: «مع توقف العلاج والجلسات تصبح نسبة الوفاة أكبر بكثير في صفوف المرضى».
ولفت إلى أن مستشفى السرطان كان يستقبل يومياً حوالي 550 مريضاً، بينهم 150 مريض كيماوي و100 مريض مقيم في المستشفى لتلقي العلاج، وحذر من خطورة عدم قدرة الأطقم الطبية على تشخيص المرض، حيث لم تعد تتوافر أي سبل للتشخيص، مثل الخزعات والتحاليل والمناظير ودلالات الأورام وغيرها، ما يمثل موتاً محققاً للمرضي، سواءً من تم تشخيصهم أو من لم يكتشفوا إصابتهم بعد.
ظروف صعبة
ناشد مدير مستشفى السرطان في قطاع غزة بضرورة الإسراع في إخراج المرضى لتلقي العلاج في الخارج بأقرب وقت ممكن، مؤكداً أنه لا تتوافر أي إمكانات لعلاجهم داخل القطاع في ظل هذه الظروف الصعبة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل غزة مستشفى السرطان فی غزة

إقرأ أيضاً:

طالبة تبتكر تقنية "الرؤية المستقبلية" لمرضى العلاج الطبيعي

برز ابتكار جديد من جامعة الجوف، يعتمد على تقنية الواقع الافتراضي «VR»، ليقدم حلاً واعدًا لتحفيز مرضى العلاج الطبيعي وتعزيز التزامهم بخططهم العلاجية.
هذا الابتكار، الذي طورته الطالبة جمانا لاحم عبدالله اللاحم، يهدف إلى تمكين المرضى من تصور تطور حالتهم الصحية المستقبلية، مما يعزز دافعهم للاستمرار في العلاج.
أخبار متعلقة "أم القرى" تدشن المعمل الافتراضي لتطوير المهارات السريرية بكلية الطِبجامعة الملك فيصل تحصد 6 ميداليات بالمعرض الدولي للاختراعات في الكويتطالبات جامعة الملك عبد العزيز يحققن جائزة "GDI" العالمية للابتكاروأفادت الطالبة جمانا اللاحم، لـ ”اليوم“، بأن الفكرة الرئيسية وراء هذا الابتكار تنبع من ملاحظة أن العديد من المرضى يتوقفون عن حضور جلسات العلاج الطبيعي بسبب الشعور بالملل أو عدم رؤية نتائج ملموسة على المدى القصير.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } جمانا اللاحم (3)رؤية صحية
أضافت اللاحم أن نظام الواقع الافتراضي الجديد يتيح للمرضى رؤية تطور حالتهم الصحية استنادًا إلى بيانات طبية دقيقة، مما يخلق حافزًا نفسيًا قويًا ويشجعهم على الالتزام بالخطة العلاجية المقررة.
وأوضحت اللاحم أن الهدف من المشروع يتمثل في جعل العلاج الطبيعي تجربة أكثر تفاعلية وفعالية، فمن خلال مشاهدة نسخة رقمية تحاكي مستقبلهم العلاجي، يصبح المرضى أكثر إدراكًا لأهمية كل جلسة، مما يقلل من احتمالية الإحباط والتوقف عن العلاج.
وبينت أن هذا الابتكار يستهدف بشكل رئيسي مراكز العلاج الطبيعي والمستشفيات، حيث يمكن دمج التقنية بسلاسة في برامج التأهيل والعلاج.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } جمانا اللاحم (2)نمو سريع
أكدت اللاحم أن استخدام تقنية الواقع الافتراضي في المجال الصحي يشهد نموًا متسارعًا، ويمتلك إمكانات هائلة لتحسين تجربة المرضى والارتقاء بمستوى الرعاية الصحية المقدمة.
وأضافت اللاحم أن هذه التقنية لا تقتصر على كونها أداة تحفيزية، بل تمتد لتشمل دورًا تعليميًا للأطباء والمعالجين، حيث يمكن استخدامها لشرح مسار العلاج للمرضى بطريقة مرئية ومباشرة.
وكشفت عن أن المرحلة القادمة من المشروع تتضمن إجراء اختبارات للتقنية على مرضى فعليين، وتحليل النتائج بهدف تحسين التجربة وزيادة دقتها وتفاعلها.حالات متنوعة
أعربت اللاحم عن أملها في التعاون مع المستشفيات والمؤسسات الطبية لتبني المشروع وتوسيع نطاقه ليشمل حالات طبية متنوعة، مما يعزز من فعالية العلاج الطبيعي ويمنح المرضى حافزًا إضافيًا للالتزام بجلساتهم.
واختتمت اللاحم حديثها بالتأكيد على أن تقنية الواقع الافتراضي لديها القدرة على إحداث تغيير جذري في تجربة المرضى في العلاج الطبيعي، معربة عن طموحها في تطوير هذه الفكرة وتحويلها إلى أداة أساسية في المراكز الطبية لمساعدة المرضى على استعادة وظائفهم الحركية على النحو الأمثل.

مقالات مشابهة

  • مستشفى الكويت الجامعي.. صرحٌ طبي عريق ينتظر طوق النجاة
  • «الصحة» تحدّد معايير إنشاء لجان تقييم حالات السرطان
  • منظمة دولية: الوضع في غزة يتدهور والعديد من الأشخاص قد يفقدون حياتهم
  • خبراء: فيلة بورنيوم مهددة بالانقراض
  • أطباء بلا حدود: أكثر من 2700 مريض كوليرا تلقوا العلاج و92 وفاة بالنيل الأبيض
  • طالبة تبتكر تقنية "الرؤية المستقبلية" لمرضى العلاج الطبيعي
  • غزة بعد 9 أيام من الحصار.. أزمة مياه خانقة والسلع تنفد
  • داين تدان.. نصائح مهمة من الدكتور أحمد هارون | فيديو
  • افتتاح مركز أستر الرفاعة الدولي لرعاية مرضى السرطان
  • دفعة جديدة من الجرحى والمرضى تغادر قطاع غزة