سالم المنصوري لـ«الاتحاد»: نقاط الإنقاذ والإطفاء تعزز الاستجابة والجاهزية في أبوظبي
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
جمعة النعيمي (أبوظبي)
أكد العقيد سالم خليفة المنصوري، مدير إدارة الإنقاذ والإطفاء المناطق الخارجية، ومدير مشروع نقاط دوريات برق في هيئة أبوظبي للدفاع المدني، أن إعلان الهيئة تفعيل 37 نقطة جديدة للإنقاذ والإطفاء في أنحاء متفرقة في إمارة أبوظبي، خلال العام الماضي، يعزز زمن الاستجابة والجاهزية للتعامل مع الحالات الطارئة لتوفير أعلى مستويات الحماية للمجتمع في الإمارة، كما أن تزويد هذه النقاط الاستراتيجية بتقنيات متقدمة ومعدات متطورة، يضمن تحقيق أعلى معايير الكفاءة والفعالية،والاستجابة السريعة والفعّالة في حالات الطوارئ، ويسهم في تقديم الخدمات بمستوى عالٍ من الاحترافية والدقة.
نقطة مهمة
ولفت إلى أن نقاط الإنقاذ والإطفاء الجديدة في مختلف مناطق إمارة أبوظبي، تعد خطوة مهمة جداً، كما أنها جزء لا يتجزأ من خطط شاملة لتطوير وتحديث منظومة الطوارئ والإنقاذ في إمارة أبوظبي والمناطق التابعة لها، مضيفاً أنها تشمل تدريب وتطوير الكوادر البشرية والبرامج والإجراءات العملية المنوطة بها، وذلك بهدف توفير أعلى مستويات الحماية لأفراد المجتمع، ولضمان تعزيز قدرات رجال الدفاع المدني في التعامل مع المواقف الطارئة بكفاءة وفاعلية عالية.
وتابع: تكمن أهمية تفعيل نقاط الإنقاذ والإطفاء في الإمارة، نظراً للأهمية الكبيرة لها، مما يضمن سلامة أفراد المجتمع والممتلكات والمكتسبات العامة والخاصة، مشيراً إلى أن هذه النقاط تلعب دوراً محورياً وحيوياً في الرصد والتصدي لحالات الطوارئ، والحفاظ على أمن وسلامة المجتمع واستقراره.
وأوضح العقيد سالم خليفة المنصوري، مدير إدارة الإنقاذ والإطفاء المناطق الخارجية، ومدير مشروع نقاط دوريات برق، أنه يتم تطوير عمل رجل الإطفاء والإنقاذ من خلال التدريب المستمر على أحدث تقنيات الإطفاء والإنقاذ والتكتيكات الحديثة، إضافة إلى عمل الدورات الميدانية، التي تسهم في تعزيز وتحسين القدرات والمهارات البدنية والنفسية لرجال الإطفاء والإنقاذ، علاوة على ذلك فهي تمكّنهم من التعامل مع مختلف الحالات الطارئة.
تقنيات وتكنولوجيا جديدة
وأشار المنصوري إلى أن هناك تطويراً مستمراً لتوظيف واستخدام التقنيات والتكنولوجيا الحديثة، حيث يتم استخدام أجهزة الاستشعار والكاميرات الحرارية في تحديد مواقع الحرائق والبحث عن الضحايا والمفقودين، كما يتم تبني تقنيات الاتصالات المتقدمة لتحسين تنسيق الفرق والتفاعل السريع في حالات الطوارئ، كما وتعد روبوتات الإطفاء جزءاً من التكنولوجيا المتقدمة في مجال الإنقاذ والإطفاء، موضحاً أن هذه الروبوتات تمكّن من الوصول إلى مناطق الخطر بشكل فعال، وتقوم بمهام مثل إخماد الحرائق، أو البحث عن ضحايا في بيئات خطرة، مضيفاً أن تكنولوجيا الروبوتات الذكية تساعد في تحسين كفاءة وسرعة الاستجابة في حالات الطوارئ.
آليات مبتكرة
ولفت المنصوري إلى أن هناك العديد من الآليات المبتكرة التي تم تطويرها لرجال الإطفاء والإنقاذ، حيث تشمل هذه الآليات: مركبات إطفاء متقدمة مثل «برق»، والتي تحمل تقنيات متطورة، مثل الكاميرات الحرارية وأنظمة الإنذار المبكر، بالإضافة إلى ذلك، توجد هناك أفكار إبداعية ومبتكرة، مثل طائرات الدرونز، التي يمكن استخدامها، لتفقد المناطق الصعبة الوصول، أو تقديم الدعم الهوائي في عمليات الإنقاذ. كما تم خلال الفترة الأخيرة، ابتكار سيارة إطفاء الرمل «عيه»، والتي تستخدم في إطفاء الحرائق عن طريق الرمل، ويتوقع أن يتم الانتهاء من تطويرها بما يتناسب مع طبيعة ومتطلبات العمل، لافتاً إلى أن تلك الابتكارات تعمل دائماً لتحسين قدرة وكفاءة وسلامة عمل رجال الإطفاء والإنقاذ.
مستقبل التكنولوجيا
وأوضح العقيد المنصوري أن استشراف مستقبل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في عمل رجال الإطفاء والإنقاذ، يقوم على تطوير تقنيات أكثر تقدماً لتعزيز قدراتهم، ومن المتوقع أن يتم استخدام الذكاء الاصطناعي، وتوظيفه في عمل رجال الإطفاء والإنقاذ، للقيام بتحليل البيانات بشكل أسرع ودقة ومرونة عالية، ما يسهم في تحديد أماكن الحرائق وتقديم استجابة دقيقة في زمن قياسي.
استجابة
ذكر العقيد المنصوري أن تعزيز زمن الاستجابة والجاهزية لرجال الإطفاء والإنقاذ يقوم على عدة عوامل: منها استخدام وتوظيف تكنولوجيا الاتصالات، والتدريب المستمر والتدريب الدوري لرجال الإطفاء، حيث يسهم التدريب المستمر والتدريب الدوري لرجال الإطفاء في تحسين مهاراتهم وتفاعلهم السريع مع الحالات الطارئة، واستخدام التكنولوجيا المحمولة، حيث إن توفير الأجهزة المحمولة وتطبيقات الهواتف الذكية، يسهم في تبسيط عمليات التواصل وتبادل المعلومات بين أفراد الفرق، ومراقبة وتوجيه الحركة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: هيئة أبوظبي للدفاع المدني شرطة أبوظبي أبوظبي إمارة أبوظبی إلى أن
إقرأ أيضاً:
التعليم العالي: تنظيم جلسات حوارية حول "التوظيف والجاهزية للمستقبل" و"مسارات الابتكار
على هامش النسخة الثانية من مبادرة "كن مستعدًا" تحت شعار "مليون مبتكر مؤهل" (Be Ready – 1M)، التي أطلقها الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تواصلت الفعاليات بتنظيم جلسات نقاشية، بإشراف الدكتور أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، وبحضور عدد من رؤساء الجامعات، وقيادات الوزارة ونخبة من الشركاء الدوليين والإقليميين، وصُنّاع القرار ورواد الأعمال والإعلاميين والطلاب.
وتناولت الجلسة الأولى التي جاءت بعنوان "مهارات المستقبل لبناء مجتمع المعرفة"، التحديات والفرص المرتبطة بتطوير المهارات الرقمية والابتكارية، بمشاركة الدكتور/ هاني التركي، مدير مشروع المعرفة العربي ورئيس المستشارين التقنيين ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وفي كلمته، أعرب الدكتور هاني التركي عن سعادته بإطلاق النسخة الثانية من مبادرة "كن مستعدًا"، مشيرًا إلى مشروع المعرفة العربي الذي يتم تنفيذه بالتعاون بين مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة ومنظمة الأمم المتحدة الإنمائي، مستعرضًا أن الأكاديمية ستقدم دورات وشهادات معتمدة من الأمم المتحدة، وتطوير مهارات موظفي القطاع الخاص، ودعم الجامعات العربية بالدول الأعضاء لمنظمة الإيسيسكو، وتطوير الاعتماد الأكاديمي الدولي، ومساعدة الجامعات العربية في تقديم درجات الماجستير تحت إشراف مؤسسة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة.
وأكد مدير مشروع المعرفة العربي ورئيس المستشارين التقنيين ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أهمية دعم المبادرات التي تهدف إلى تنمية مهارات الطلاب وتزويدهم بالمعارف والجدارات المختلفة لتلبية متطلبات سوق العمل، واستعرض معدلات البطالة في الدول العربية وسُبل مواجهتها، مؤكدًا أهمية وجود نظم تدريبية وتعليمية موازية لتطوير مهارات الباحثين وأعضاء هيئة التدريس ورواد الأعمال وموظفي القطاع العام والخاص والطلاب.
وخلال الجلسة الثانية التي جاءت بعنوان "مسارات الابتكار والتوظيف في المستقبل"، تمت مناقشة سبل تصميم مسارات مهنية مرنة ومبتكرة تلبي احتياجات سوق العمل المتغير، بمشاركة الدكتورة/ سالي مبروك، مديرة مكتب المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو".
وأشارت الدكتورة سالي مبروك إلى حرص المنظمة على المشاركة في المبادرة، كجزء من تاريخ التعاون المستمر بين الوزارة والمنظمة، من أجل تحسين جودة التعليم العالي والبحث العلمي في العالم الأسلامي ليكون في مصاف دول العالم، وأوضحت أن الابتكار جزء من شخصية العالم الإسلامي، مستعرضة تاريخ الابتكار في العالم الإسلامي الذي كان واحدا من أهم المُصدرين للاختراعات، وكان العلماء المسلمين هم مصدر العديد من الاختراعات والابتكارات في العالم، معربة عن تمنياتها أن يتم تصدير هذه المبادرة لباقي دول العالم الإسلامي.
وشرحت الدكتورة سالي دوافع اهتمام المبادرة بتمكين الطلاب من مهارات الإبداع والابتكار، لأنه يمثل المستقبل في سوق العمل، ويجب الاستعداد له، موضحة أن منظمة الإيسيسكو تضع على قائمة أهدافها رفع مهارات الشباب بالعالم الإسلامي، وتعزيز الابتكار لديهم، مشيدة بمبادرة "كن مستعدًا" وبالدعم الكبير الذي قدمه الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي لهذه المبادرة الهامة.
جدير بالذكر أن مبادرة "كن مستعدًا" أطلقت نسختها التجريبية الأولى في عام 2023، واستهدفت أكثر من 18 ألف طالب وطالبة من 20 جامعة حكومية مصرية، وحققت نجاحًا كبيرًا في رفع جاهزية الخريجين للالتحاق بسوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، مما مهد الطريق لإطلاق النسخة الموسعة الحالية "مليون مبتكر مؤهل"، التي تمثل خطوة إستراتيجية لدعم خطط التنمية المستدامة، وبناء مجتمع المعرفة، وتعزيز دور مصر كمركز إقليمي للابتكار وريادة الأعمال.
وتأتي هذه المبادرة ضمن جهود الوزارة لتنفيذ أهداف المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية"، لبناء قدرات وتأهيل مليون شاب وشابة من طلاب الجامعات وحديثي التخرج، من خلال تطوير المهارات الرقمية، وتعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، بما يسهم في سد الفجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل، تماشيًا مع رؤية مصر 2030، والإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.