المؤتمر الدولي للتوحد ينطلق في أبوظبي 27 أبريل
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
وقّعت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، اتفاقية تعاون وتنسيق مع مجموعة «لوتس هولستك» بشأن تنظيم واستضافة المؤتمر الدولي للتوحد (تحديات وحلول) في أبوظبي خلال الفترة من 27 وحتى 30 أبريل من العام الحالي، حيث تتولى المؤسسة رعاية واستدامة وتنفيذ المؤتمر، واقتراح العناوين العلمية للورش وأسماء الباحثين والمشاركين من الشخصيات، فضلاً عن التنسيق مع المجموعة بشأن الحملة الإعلامية والتسويقية، وتقديم الرعاية والدعم لإصدار أول مجلة علمية محكمة متخصصة لمناقشة وتحليل موضوعات وقضايا أصحاب الهمم من فئة التوحد.
وقَّع الاتفاقية عن مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم عبدالله الحميدان، الأمين العام للمؤسسة، وعن مجموعة «لوتس هولستك» أمينة الهيدان، الرئيس التنفيذي للمجموعة.
وبموجب الاتفاقية، تقوم مجموعة «لوتس هولستك» بإدارة وتنظيم أعمال المؤتمر الدولي للتوحد، بما فيها استقطاب الخبراء والباحثين المشاركين واعتماد أوراق العمل والبحوث الأكاديمية، والخدمات اللوجستية والإعلامية المطلوبة كافة لبرامج المؤتمر، إضافة إلى تولي إعداد وإصدار مجلة علمية محكّمة ومتخصصة في فئة التوحد تراعي مراعاة المعايير العلمية والأكاديمية المتبعة.
وأعرب عبدالله الحميدان، عن ترحيبه بإبرام الاتفاقية مع مجموعة لوتس هولستك بشأن التنسيق المشترك لتنظيم المؤتمر الدولي للتوحد.. تحديات وحلول في أبوظبي، مشيراً إلى ما حققه المؤتمر الذي أقيم العام الماضي من نجاح بهدف إزالة الغموض المحيط بتلك الحالة الفريدة (حالة التوحد) وما وفره من فرصة حقيقية للمشاركين من الخبراء وكوادر المؤسسة والمؤسسات والجهات المعنية من مختلف دول العالم وأولياء أمور ذوي التوحد للاطلاع على أفضل الخبرات المتعلقة بحالة التوحد. كما أشاد بخطوة إصدار المجلة المتخصصة في أبحاث التوحد، وقال إنها أحد المشاريع في الخطة الاستراتيجية لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم ضمن محور التدخل المبكر والارتقاء بالرعاية الصحية.
من جهتها، رحبت أمينة الهيدان بالتوقيع على الاتفاقية مع مؤسسة زايد العليا، ووجهت الشكر إلى الحميدان والمسؤولين بالمؤسسة كافة، على التنسيق والتعاون، وقالت: «نأمل أن يحقق المؤتمر العام الحالي الأهداف المرجوة منه، وأن يحقق النجاح المأمول من خلال استعراض التجارب المميزة، وكذلك الاطلاع على أفضل الممارسات المتوافرة لتحقيق الهدف الأسمى وهو الدمج الكامل لهذه الفئة في مجتمعنا».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم لأصحاب الهمم زاید العلیا
إقرأ أيضاً:
في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025.. أسامة المسلم: القصص فسحة حياة ولا خوف من الذكاء الاصطناعي
في أمسية أدبية آسرة ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، استضافت منصة المجتمع الكاتب السعودي أسامة المسلم في ندوة بعنوان "من صفحات الرواية إلى الواقع: كيف تلهمنا القصص وتشكل مسارات حياتنا؟" قدّمها صانع المحتوى عبدالله الرئيسي وسط حضور كبير من عشاق الأدب والفانتازيا.
تفاصيل الندوة
بدأت الجلسة، المقامة ضمن البرنامج الثقافي للمعرض، بسؤال جوهري حول أهمية الراوي، ليجيب المسلم بتساؤل لافت: "هل المتعة مهمة؟" مؤكدًا أن الأدب يمنح القارئ فسحةً للتنفس اليومي، بالإضافة إلى إثرائه بالمعرفة وتوسيع آفاق التجربة الإنسانية.
وعن تجربته في بناء الشخصيات، قال المسلم: "ليس هناك مصدر واحد؛ أحيانًا تكون معالجة لواقع آخر، وأحيانًا تكون خيالًا صرفًا"، موضحًا أن تنوع مصادر الإلهام كان وراء إبداعه لأكثر من 32 إصدارًا أدبيًا.
وحول طقوسه الخاصة في الكتابة، كشف التزامه بالهدوء والعزلة، وحرصه على الكتابة في غرفة ذات إضاءة خافتة وعلى معدة خالية من الطعام، ما يخلق له بيئة مثالية للتركيز والابتكار.
وعن روايته الأشهر "خوف"، قال المسلم إن الخوف غريزة إنسانية يجب توظيفها قوة دافعة لا اعتبارها مصدر شلل، مؤكدًا أن الرواية تتيح للقراء معايشة مصائر وتجارب متعددة في حياة واحدة.
الذكاء الاصطناعي
وفي سياق الحديث عن الأدب والذكاء الاصطناعي، أبدى أسامة المسلم رؤيته المنفتحة تجاه هذه التقنية، وقال: "لا أرفض أي شيء جديد، الذكاء الاصطناعي اختراع بشري، لكنه يفتقر إلى اللمسة الإنسانية".
وأكد أن "نكهة الكاتب" تظل ميزة الأدب الحقيقي، مشيرًا إلى أن النقص الإنساني أحيانًا ما يكون سر الجمال في الإبداع.
وفي فقرة خصصها لاستعراض مشاريعه المستقبلية، فاجأ المسلم الحضور بإعلانه عن قرب إطلاق مسلسل مقتبس عن روايته الشهيرة "بساتين عربستان"، مشيرًا إلى أنه تم بالفعل تصوير عشر حلقات منه قبل اتخاذ قرار بتحويله إلى فيلم فانتازي متوقع صدوره أواخر هذا العام، كما كشف عمله على مسلسل آخر مستوحى من رواية "خوف"، إضافة إلى بدء تصوير فيلم رعب جديد بعنوان "جحيم العابرين" في الشهر السادس من هذا العام.
مشروعين سينمائيين
وأكد أنه يعمل كذلك على مشروعين سينمائيين آخرين بالتعاون مع مجموعة MBC، مشددًا على أن "التحضير للكتابة وصناعة النص أصعب بكثير من عملية التنفيذ"، لما يتطلبه من عمق وبناء محكم للشخصيات والعوالم السردية.
واختتم المسلم حديثه بالحديث عن علاقته الخاصة بأبوظبي، معتبرًا أنها تمثل له محطة مميزة في مسيرته الأدبية، إذ وقع كتبه للمرة الأولى خارج الرياض ضمن معارضها الثقافية، وتلقى منها أولى الدعوات الرسمية للمشاركة.
بكلماته الواثقة، وتجربته الغنية، أكد المسلم أن الأدب سيظل نافذتنا الأولى لفهم العالم، وأن الخيال، مهما تطورت التكنولوجيا، سيبقى فعلًا إنسانيًا خالصًا لا غنى عنه.