تم الاتفاق.. كواليس صفقة مبابي وريال مدريد
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
البلاد- جدة
اتخذ نادي ريال مدريد خطوة كبيرة لحسم صفقة الدولي الفرنسي كيليان مبابي مهاجم باريس سان جيرمان، بشكل نهائي.
وكان مبابي قد أبلغ إدارة باريس سان جيرمان ولاعبي الفريق بنيته الرحيل نهائيًا عن الفريق الباريسي عقب نهاية عقده بنهاية الموسم الحالي.
وأشارت تقارير إلى أن ريال مدريد هو الأقرب للظفر بتوقيع مبابي، خاصة أنه كان قريبًا من الحصول على خدماته في صيف 2022، لولا تراجع اللاعب في اللحظات الأخيرة وبقاؤه مع سان جيرمان.
وبحسب صحيفة “ماركا” الإسبانية، فإن لدى مبابي وريال مدريد اتفاقًا تم إغلاقه وتوقيعه قبل أسبوعين، بموجبه سيصبح المهاجم الفرنسي اعتبارًا من 1 يوليو المقبل لاعبًا جديدًا للفريق الملكي.
وأوضحت “ماركا” أنه عندما التقى مبابي بناصر الخليفي رئيس باريس سان جيرمان يوم الثلاثاء الماضي؛ لإبلاغه بأنه سيغادر النادي نهاية الموسم الجاري، طلب منه عدم تقديم أي عرض تجديد له. والسبب هو أن مبابي وقع بالفعل على العقد الذي سيلزمه بالانضمام إلى ريال مدريد لمدة 5 مواسم، علمًا بأن تلك المحادثة جرت في جو من الود؛ لأنه منذ أن قدم مبابي جوابه في يونيو من العام الماضي بأنه لن يُفعل بند تمديد العقد مع باريس حتى صيف 2025، كان ناصر الخليفي على علم بأن خيارات إقناعه مرة أخرى قد تقلصت بشكل كبير. وفي تلك المرحلة، كان الخليفي مهتمًا بالفعل أكثر بوفاء نجمه بالالتزام المتفق عليه في الصيف بالتخلي عن مبلغ مهم للغاية، وهو الدفعة الثالثة من مكافأة الولاء، للسماح له بالانضمام مرة أخرى إلى الفريق بعد استبعاده طوال الفترة الصيفية التحضيرية.
المثير أن ريال مدريد قرر السير بطريقة قانونية تمامًا في التفاوض مع مبابي بشكل رسمي؛ حيث أراد تجنب أي مخالفات بسيطة يمكن أن تعطي باريس سان جيرمان أسبابًا للاحتجاج أمام الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” وكذلك نظيره الفيفا.
ومن قبل اللاعب، فإن مبابي كان يدرك أنه بعد ما حدث في 2022. كان بحاجة إلى “التصالح” مع مديري نادي مدريد وقبل كل شيء مع جماهيره.
ومن ثم، فإنه في الأيام الأولى من شهر يناير، وبمجرد دخول عقده في الأشهر الستة الأخيرة، اتصل ريال مدريد بالوفد المرافق لمبابي لمعرفة ما إذا كانت الخطة المتفق عليها في مايو من العام الماضي لا تزال سارية المفعول؟.
وكان الرد إيجابيًا وعمليًا من مبابي عندما أبلغ النادي الباريسي قبل 8 أشهر برسالة أنه لن يفعل بند تمديد العقد، حيث اختار بالفعل الانتقال لريال مدريد.
وبعد التفاوض مع مبابي في يناير الماضي عقب دخوله الفترة الحرة من عقده، بدأت الأمور تأخذ أكثر جدية في فبراير الجاري، حيث أراد الريال حسم الأمور مبكرًا؛ لتفادي تكرار سيناريو 2022 مع التشديد على أن النادي لن يكون متلهفًا بصورة قوية لضمه- كما كان الحال قبل عامين- خاصة أنه يمتلك حاليًا البرازيلي فينيسيوس جونيور والإنجليزي جود بلينغهام.
وخلال المفاوضات وصولوا إلى توقيع الاتفاق المبدئي الذي سيلزم مبابي بالانتقال إلى ريال مدريد، تم التشديد على أن اللاعب لن يخرق سقف الرواتب في النادي، صحيح أنه سيصبح الأعلى أجرًا، لكنه لن يبتعد بصورة كبيرة عن بقية لاعبي الفريق، بل أن راتبه في الريال سيكون أقل من سان جيرمان، حيث كان يتقاضى فيه سنويًا 72 مليون يورو.
وتشير “ماركا” إلى أن إجمالي ما سيحصل عليه مبابي سنويًا في الريال لن يتجاوز الـ50 مليون يورو، علمًا بأن راتبه الأساسي سيتراوح بين 15 و20 مليون يورو، وهو أقل بكثير من ما كان يتقاضاه في سان جيرمان، كما أن مكافأة التوقيع مجانًا للنادي الملكي ستقل عن 130 مليون يورو، وهو المبلغ الذي كان اتفق عليه في مفاوضات عام 2022.
وقد انتهى الأمر بمن حول مبابي إلى قبول هذا التخفيض لأنهم كانوا يدركون أنه بهذه الطريقة فقط يمكن تحقيق حلم المهاجم الفرنسي باللعب لريال مدريد، خاصة أن اللاعب كان مصممًا على إعطاء الأولوية للجزء الرياضي هذه المرة قبل الأمور المالية، كما أنه تم الاتفاق على مسألة حقوق الصور والرعاية بشكل يرضي الطرفين.
وبهذه الطريقة، وفي غضون 130 يومًا، ستنتهي رسميًا رحلة طويلة بين مبابي وريال مدريد، حيث سيحقق اللاعب والنادي رغباتهما تاركين وراءهما طريقًا شهد كل أنواع التقلبات منذ صيف عام 2017.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: مبابي باریس سان جیرمان ریال مدرید ملیون یورو
إقرأ أيضاً:
خلاف رئيسي يُعيق التقدم حاليًا في صفقة تبادل الأسرى
كشفت القناة 14 العبرية، اليوم الأحد، 22 ديسمبر 2024، عن الخلاف الرئيسي الذي يُعيق التقدم حالياً في صفقة تبادل الأسرى، بين إسرائيل، وحركة حماس .
وبحسب القناة العبرية، فإن الخلاف الرئيسي يتمثل بإصرار حركة حماس على عدد منخفض جداً من الأسرى الذين توافق على إطلاق سراحهم، مضيفة أن إسرائيل لا توافق على هذا العدد.
وكان رونين بيرغمان، خبير الشؤون الاستخبارية بصحيفة يديعوت أحرونوت، قد نقل عن مسؤول إسرائيلي كبير مطلع على مفاوضات صفقة التبادل مع حماس، قوله إن "الجانبين أقرب من أي وقت مضى للاتفاق، لأن كليهما يتصرف بموجب موعد نهائي، وهو دخول الرئيس دونالد ترامب للبيت الأبيض، ما يعني أن القاسم المشترك لجميع الأطراف المعنية هو أن الوقت قد حان، ويجب أن ينتهي".
اقرأ أيضا/ كاتس يُهدّد حزب الله بـ "قطع رأسه" إذا أقدم على هذا الأمر
وأضاف في مقال بيديعوت أحرنوت، أنه "رغم هذه التفاهمات، فلا تزال خلافات صعبة تتعلق بشكل رئيسي بهوية المختطفين، وعددهم لدى حماس، والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، ما يجعل التوقعات تتجاوز الأيام، إلى بضعة أسابيع على الأقل، وعند التوقيع على الصفقة، سيقول كل جانب إن الآخر تراجع، مع أنه ينبغي التذكير بأنهما كانا قريبين للغاية من التوصل لاتفاق محتمل في 3 يوليو الماضي عند تسليم الخطوط العريضة المقدمة من قطر".
واستدرك بالقول إنه "في ذلك الوقت لم يكن الاحتلال موجودا على الإطلاق في مراكز مدن قطاع غزة ، مع أن الاتفاق في حينه هدف لإنهاء الحرب، وانسحاب الجيش من غزة، لكنه تحدث عن صفقة جزئية، تشمل إطلاق سراح النساء والأطفال والمسنين، دون حديث عن الجزء الثاني من الصفقة، ثم أضافت إسرائيل كومة العقبات الخاصة بها، وتوقفت المفاوضات".
وأوضح أن "التغيرات الإقليمية اليوم، وعزلة حماس، والصعود المرتقب لترامب، كلها تطورات غيّرت الوضع، بجانب تعرّض قيادة حماس لضغوط قطر ومصر، ما يدفع الحركة للحديث عن تخفيف الضغوط الدولية عليها، وبالتالي أن تتحلى بالمرونة، تمهيدا لوقف إطلاق النار المستدام، والتوقيع على الجزء الثاني من الصفقة، فيما النقاش الجوهري المعقد للغاية يتعلق بالأسرى الفلسطينيين، وفئات المفرج عنهم".
وختم قائلا، إن "الصياغة الغامضة المتعمدة في مسودة الاتفاق المتبلور حالياً، يشير لرغبة جميع الأطراف في المضي قدمًا، ما قد يجلب إمكانية التغيير في الصفقة نفسها".
المصدر : وكالة سوا - عربي 21