«سيسكو».. حلول مبتكرة في مجال الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
البلاد – الرياض
أعلنت شركة سيسكو، المدرجة في بورصة ناسداك تحت الرمز (CSCO)، عن إنجاز كبير في مجال الذكاء الاصطناعي يغطي مختلف قطاعات منتجاتها، وذلك على هامش فعاليتها التكنولوجية الرائدة في أوروبا، والتي حضرها أكثر من 14,000 من أبرز المتخصصين في مجال تكنولوجيا المعلومات على مستوى العالم.
وهذا النوع من الاهتمام الكبير الذي حققه إعلان سيسكو لم يتحقق سابقاً سوى من خلال إطلاق بعض التقنيات التحويلية المميزة في تاريخ التقدم التكنولوجي، مثل الذكاء الاصطناعي، ومؤخراً الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وتشير التقديرات إلى أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يمكن أن يضيف ما قيمته 4.4 تريليون دولار إلى الناتج المحلي الإجمالي العالمي في كل عام. ومع ذلك، فهناك تحديات بشأن تمكين الشركات من تحقيق ذلك الهدف. وقد وجد مؤشر سيسكو لجاهزية الذكاء الاصطناعي، وهو استطلاع رأي شمل أكثر من 8,000 من قادة القطاع الخاص وقادة الأعمال وتكنولوجيا المعلومات في 30 دولة حول العالم، أن 95% من المشاركين لديهم استراتيجية ذكاء اصطناعي سواء قيد التنفيذ أو قيد التطوير. ومع ذلك، فإن 14% فقط مستعدون لدمج الذكاء الاصطناعي في أعمالهم.
وفي معرض تعليقها على هذا الإعلان، قالت ريم أسعد، نائب رئيس شركة سيسكو في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا: ينبغي على المؤسسات في المنطقة أن تتبنى جميع الابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي بشكل استراتيجي، لا سيما مع التقدم السريع الذي نشهده في هذه التكنولوجيا. ويتماشى التزامنا بالتميز في مجال الذكاء الاصطناعي بشكل تام مع رؤية هذه المنطقة للتحول الرقمي.
ويمكن للشركات، عبر الاستفادة من الحلول المدعومة بالذكاء الاصطناعي، تعزيز كفاءتها التشغيلية، وإطلاق فرص نمو غير مسبوقة. ونحن ملتزمون تماماً بدعم عملائنا في سياق هذه الرحلة التحويلية، وضمان استخدامهم بشكل أخلاقي ومسؤول للذكاء الإصطناعي. وتقوم سيسكو بتسخير قدرات مدعومة بالذكاء الاصطناعي عبر مجموعة منتجاتها وخدماتها، وهي تقود الابتكار في مجال البنية التحتية الجاهزة للذكاء الإصطناعي.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: سيسكو فی مجال الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
أبو الغيط يفتتح دائرة الحوار العربية حول الذكاء الاصطناعي في العالم العربي:
أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربي في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لدائرة الحوار العربية حول: "الذكاء الاصطناعي في العالم العربي: تطبيقات مبتكرة وتحديات أخلاقية"، إن "الذكاء الاصطناعي" بات من أكثر المجالات حيوية، وذلك لتطوره بوتيرة متسارعة، وبعدما أصبح جزءاً من حياتنا اليومية، ويحقق ثورة في مجالات العمل والتواصل، والدراسة، وكافة مناحي الحياة.
وقال أن عدداً كبيراً من الدول العربية تسعى وبقوة لتحقيق أكبر قدر من الاستفادة من الذكاء الاصطناعي ومواكبة تطورات ومتطلبات العصر الحديث في هذا المجال المهم، وأيضاً استغلال الطاقات والفرص الكامنة لديها، وهو ما وضح خلال الفترات الأخيرة، حيث أطلقت العديد من الدول العربية مبادرات لتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في العديد من القطاعات الحيوية.
وقال اننا نتابع التطورات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي، خاصة على صعيد ما يُعرف بـ "النماذج اللغوية الكبيرة"، والذكاء التوليدي، وقد صار المشهد أقرب إلى "سباق التسلح" بين القوى الكبرى في ابتداع منظومات وتطبيقات جديدة لهذه التكنولوجيا الخطيرة، بكفاءة وإمكانيات أكبر وتكلفة أقل، وقد رأينا مؤخراً كيف أدى ظهور تطبيق صيني جديد في مجال الذكاء الاصطناعي إلى هزة مفاجئة في الأسواق ولدى الشركات التكنولوجية الكبرى.
وأضاف إن هذه المنافسة الضاربة سوف تزداد حدتها في المرحلة القادمة، فلا أحد يمكنه تحمل تكلفة التخلف في هذا المضمار، لاسيما وأن له انعكاسات عسكرية مباشرة، وثمة تخوفات واضحة لدى الكثير من الأوساط من تأثير هذه المنافسة على القواعد والقيم الإنسانية والاعتبارات الأخلاقية، وما يمكن أن تفضي إليه من نتائج كارثية على البشرية، وقد رأينا بالفعل بعض التطبيقات الشريرة التي استخدمها ووظفها الاحتلال الإسرائيلي خلال الحرب الوحشية على غزة، وكان من شأنها -كما رأينا- مضاعفة الخسائر بين المدنيين، وارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين.
وأكد أنه وبينما نُدين هذه الجوانب غير الأخلاقية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، ونحذر من مخاطرها على مستقبل الإنسانية، إن أُطلقت يد المنافسة والسوق، بلا أي ضابط أو كابح، فأننا نشدد في نفس الوقت على ما تتيحه من إمكانيات غير مسبوقة للنمو والازدهار البشري، وإيجاد التوازن المناسب بين المخاطر المحتملة والمنافع المنتظرة هو سؤال كبير في عصرنا الراهن، ويتعين أن ينشغل العقل العربي بهذا السؤال، وأن يكون له إسهام واضح في محاولة الإجابة عنه، وربما كانت النقاشات التي ستديرونها في سياق "دائرة الحوار العربية" خطوة مهمة وضرورية في هذا المضمار، فلا يجب أن تتأخر المنطقة العربية عن ملاحقة ومواكبة هذا التطور المهم، ويتعين أن يكون علماؤنا وسياسيونا ومفكرونا مواكبين لكل ما يدور بشأن الذكاء الاصطناعي في العالم، خاصة وأنه ملف سيشمل كافة جوانب الحياة بلا استثناء، حيث ستعيد هذه التكنولوجيا ذات الأغراض العامة، تشكيل الطريقة التي نعمل ونتفاعل ونعيش بها بشكل يدفع نمط الحياة إلى التغيُّر بوتيرة لم نشهدها منذ انتشار استخدام المطبعة قبل ستة قرون مضت.
وقال إنّ الذكاء الاصطناعي ليس مجرد أداة تكنولوجية، بل هو ثورة في طريقة التفكير والعمل، وهي منصة لإنتاج التكنولوجيا والأفكار الجديدة في كافة المجالات، ويجب استخدامها بِحكمة ومسؤولية في جميع المناحي التي أصبحت تتأثر بالذكاء الاصطناعي بما في ذلك مجال الدبلوماسية، والتي كُرس لها حيز في برنامج العمل ضمن دائرة الحوار الثانية، بعنوان: "الذكاء الاصطناعي في خدمة الدبلوماسية وحفظ السلام: آفاق التعاون الدولي ودوره في منع النزاعات"، دعونا نتخيل معاً عالماً دبلوماسياً تُدار فيه المهام الروتينية بكفاءة عالية ومبتكرة، ويتفرغ فيه الدبلوماسيون للتركيز على القضايا الإستراتيجية، ويُعزز فيه التواصل بين مختلف الثقافات، ويتم فيه اتخاذ القرارات بدقة وسرعة فائقة، عالماً يمكن فيه استباق الأزمات واستكشاف بؤر التوتر المحتملة قبل انفجارها، وتقديم حلول وبرامج للتسويات المطلوبة، هذا هو العالم الذي يُمكن للذكاء الاصطناعي أن يُساهم في بنائه.
وقال إن التحديات الناتجة عن الذكاء الاصطناعي تتطلب تضافر الجهود لتطوير أطر تشريعية تضمن حماية حقوق الأفراد، وتضمن الحفاظ على القيم الإنسانية والأخلاق، ولن يكون الوصول إلى هذا الهدف ممكناً إلا من خلال التعاون البناء بين جميع مكونات المجتمع، وعلى كافة المستويات، فضلاً عن تعاون عالمي ندعو إليه وننشده من أجل إدخال الذكاء الاصطناعي ضمن منظومة العمل متعدد الأطراف وعدم تركه لقوى المنافسة العالمية، وإنني على ثقة بأن دائرة الحوار اليوم ستضع أول بذور هذا التعاون، فقد جئتم من بلاد بعيدة، حاملين معكم خبراتكم القيمة ورؤاكم الثاقبة، للمساهمة في صياغة وثيقة تاريخية تدعو إلى الحفاظ على الهوية العربية في ظل التقدم التكنولوجي السريع، والذي يبدو -حتى الآن- منفلتاً ومنذراً بالخطر، إن هذه الوثيقة، التي نأمل أن تكون نبراساً لنا في المستقبل، سوف ترصد الفرص والتحديات، وستقترح تشريعات وأطر عمل أساسية لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي بما يتماشى مع القيم العربية والمصالح العربية، وبما يضمن احترام تراثنا الثقافي وإثراءه.