حاكم رأس الخيمة: العلوم ركيزة لتحقيق النمو والازدهار والارتقاء بجودة حياة الإنسان
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
أكد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، أن العلوم بكافة أنواعها ركيزة أساسية لتحقيق النمو والازدهار في مختلف مجالات الحياة، سعياً نحو اكتشاف الفرص المستقبلية اللامحدودة، والارتقاء بجودة حياة الإنسان، وحماية كوكبنا.
جاء ذلك خلال حضور سموه افتتاح النسخة الـ 15 من “ورشة العمل الدولية للمواد المتقدمة”، التي تقام في “منتجع موڤنبيك جزيرة المرجان” رأس الخيمة، حتى 21 فبراير الجاري، بمشاركة عدد من العلماء البارزين في مجال المواد المتقدمة، حيث ألقى سموه كلمة رئيسية أمام الحضور والمشاركين في هذا الحدث العلمي الرائد على مستوى المنطقة والعالم، تحدّث فيها عن شغفه بالاكتشافات العلمية، وإيمانه بأهمية المواد المتقدمة ودورها الفاعل في تعزيز الابتكار، وإيجاد حلول عملية لأبرز التحديات التي يواجهها العالم.
وقال صاحب السمو حاكم رأس الخيمة:” إن ورشة العمل الدولية للمواد المتقدمة، تأكيد على التزام إمارة رأس الخيمة بالتقدم والابتكار العلمي .. وتجسيد حقيقي لإيماننا بأهمية المواد المتقدمة وقدرتها على إحداث ثورة في مختلف الصناعات الحيوية، وتقليل انبعاثات الكربون، والإسهام في بناء أسس صلبة ومستدامة للأجيال القادمة”.
وأوضح سموه: “نسعى لضمان ازدهار إمارتنا الحبيبة، ونؤمن أن ذلك سيتحقق بتبني نهج “الابتكار الهادف”، أي أن الابتكار يجب أن يكون له هدف واضح وبناء، يتمثل بالتركيز على إيجاد الحلول العلمية الواقعية التي تسهم في تعزيز جودة الحياة”.
وأضاف سموه: “رأس الخيمة تجمع بين الحداثة والتطور والتقاليد الأصيلة، وهي محطة لالتقاء المستقبل المشرق بالماضي العريق، وانطلاقاً من ذلك نحن حريصون على إرساء منظومة قائمة على الابتكار والاستدامة تؤسس إرثاً حضارياً وعلمياً ينعكس أثره الإيجابي على العالم أجمع”.
وشارك صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، خلال حضوره افتتاح الحدث العلمي، في جلسة حوارية ودية مع البروفيسور السير أنتوني تشيثام، رئيس “مركز أبحاث رأس الخيمة للمواد المتقدمة”، تحدث فيها عن الطموح والإلهام وراء تأسيس المركز، وتنظيم “ورشة العمل الدولية للمواد المتقدمة”، بهدف ترسيخ ثقافة الابتكار في رأس الخيمة، وتعزيز مكانة الإمارة كوجهة متنامية لاستضافة الفعاليات والأحداث الرائدة محلياً وإقليمياً وعالمياً.
وتشهد فعالياته النسخة الـ 15 من الورشة، والتي تستمر على مدى 3 أيام، مشاركة نخبة من العلماء من مؤسسات أكاديمية عالمية مرموقة، بينهم أحد الحاصلين على جائزة نوبل، من جامعات عالمية مشهورة مثل: كامبريدج وأكسفورد في المملكة المتحدة، ونيو ساوث ويلز في أستراليا، ومعهد ماكس بلانك في ألمانيا، وغيرها، في محاضرات وجلسات نقاشية وحوارية، حول كيفية مساهمة المواد المتقدمة في صياغة وصناعة المستقبل.
وعطفاً على التطور الكبير الذي شهدته الورشة خلال الأعوام الماضية، تلقّى – مركز رأس الخيمة للمواد المتقدمة – نحو 450 بحثاً لتقديمه وعرضه في الحدث العلمي الذي سيجمع أكثر من 200 عالم وأستاذ وباحث وطالب. وترسيخاً لتنامي مكانة وأهمية الحدث على مستوى الدولة، استقبل المركز أكثر من 100 طلبٍ للمشاركة في دورة هذا العام من مختلف جامعات الإمارات.
وتشمل المواد المتقدمة: المعادن والسيراميك والبوليمرات وهي إما أن تكون جديدة أو تم تطويرها، ويمكن إيجادها في الهواتف المحمولة والأجهزة الإلكترونية، والمواد المركبة، والأصباغ، وأنظمة الطاقة، وأجهزة الاستشعار، والأغشية، وغيرها. وتحظى تلك المواد المتقدمة بإمكانية إحداث ثورة في العديد من الصناعات، من بينها قطاعات: الطيران والنقل والبناء والرعاية الصحية. ويمكنها أن تسهم في تقليل آثار البصمة الكربونية والطلب على الطاقة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
عبدالله آل حامد: استكشاف أحدث الاتجاهات العالمية في الابتكار والتكنولوجيا والإبداع
تكساس (وام)
أخبار ذات صلةحضر معالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، فعاليات مؤتمر «ساوث باي ساوث ويست» 2025 SXSW، الذي تستضيفه ولاية تكساس الأميركية، خلال الفترة من 7 إلى 15 مارس الجاري.
ويعتبر «مؤتمر SXSW» واحداً من أهم الأحداث العالمية في قطاع التقنية، والترفيه، والإعلام، والفنون التفاعلية، والأفلام والموسيقى، ويجمع بين الخبراء والمبتكرين من مختلف الصناعات لمناقشة أحدث الاتجاهات والتطورات.
ويقام المؤتمر سنوياً في أوستن، تكساس، ويشمل جلسات نقاشية، وعروضاً موسيقية، وعروض أفلام، الأمر الذي يجعله منصة حيوية للإبداع والتواصل بين رواد الأعمال والمبدعين حول العالم.
وشهد معاليه عدداً من الجلسات التي تناولت أبرز التطورات التكنولوجية وتأثيرها على المستقبل، من بينها جلسة تطرقت إلى «10 تقنيات رائدة ستغير العالم» واستعرضت قائمة بالتقنيات التي ستُحدث تحولاً كبيراً في أسلوب الحياة وطريقة العمل في المستقبل في مختلف القطاعات، مثل الذكاء الاصطناعي، والروبوتات سريعة التعلم، والوقود النظيف للطائرات، والعلاجات الفعالة بالخلايا الجذعية. كما حضر معاليه جلسات حوارية، حول الأمن الرقمي والخصوصية في العصر الرقمي، وأخرى تناولت موضوعات متقدمة في مجالات التكنولوجيا والابتكار، ومستقبل الذكاء الاصطناعي في قطاع الإبداع، ودور التقنيات الناشئة في تعزيز الاستدامة، إضافة إلى جلسات ركزت على التحولات الرقمية في قطاعي الصحة والإعلام والتعليم.
وأكد معالي عبدالله آل حامد، أن SXSW والفعاليات المصاحبة له يمثلان فرصة جيدة لاستكشاف أحدث الاتجاهات العالمية في مجالات الابتكار والتكنولوجيا والإبداع، الأمر الذي يتيح الفرصة لتبادل الأفكار والخبرات مع مشاركين ومؤسسات من مختلف دول العالم. وعلى هامش المؤتمر، قام معاليه بجولة في عدد من الأجنحة المشاركة، بدأها بزيارة جناح متحف المستقبل، وتعرف فيه على ما يقدمه المتحف من فعاليات وجلسات حوارية تستعرض رؤية دولة الإمارات لمستقبل قطاعات التكنولوجيا والاستدامة والثقافة، وغيرها.
وتابع معاليه عدداً من التجارب التفاعلية التي يقدمها الجناح والمرتكزة على استشراف الفرص، وتوظيف التكنولوجيا والاستعداد للمستقبل.
تحفة إبداعية
أشاد معالي رئيس المكتب الوطني للإعلام، بجناح المتحف الذي يبرز تحفة إبداعية تجمع بين التقنيات المتقدمة، والتجارب التفاعلية، والرؤى المستقبلية، عبر ما يقدمه من حوارات وأفكار وتجارب ملهمة تعكس فكر وفلسفة قيادتنا الرشيدة التي تؤمن بأن المستقبل يُصنع اليوم، وتجسد حرصها على تمكين العقول المبتكرة، لتعزيز مكانة الإمارات مركزاً عالمياً للمعرفة والاستدامة والتقدم العلمي.
كما تعرف معاليه، خلال زيارته عدداً من الأجنحة المشاركة، على أحدث الابتكارات والتقنيات المتقدمة والحلول الإبداعية والمشاريع المستقبلية التي تعرضها الشركات والمؤسسات العالمية المشاركة.