أسامة الأزهري: رفع أعمال السنة إلى الله يكون في شهر شعبان
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
أكد الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، وأحد علماء الأزهر الشريف، أن الأيام المباركة التي نعيشها الآن تمثل وقفة لالتقاط الأنفاس وجرعة تنزل فيها السكينة على القلوب، مشددًا على أن هذه السكينة تأتي في ظل وجود حالة من زحام الأحداث المزعجة والمتعلقة بالوضع في غزة وما تمارسه إسرائيل من عمل وحشي.
وأوضح «الأزهري»، خلال حواره مع الإعلامي أسامة كمال، ببرنامج «مساء دي أم سي»، المُذاع عبر شاشة «دي أم سي»، أن هناك كل يوم حدث وموقف ومن شأن هذه الحال والفترة في حال تشبع من الأحداث والشعور بالخطر للأزمة في فلسطين، مؤكدًا أنه من المناسب واللائق أن يكون هناك وقفة ولحظة سكون وتذكير بالله وجرعة من الإيمان وتنزل فيها السكينة على القلوب.
وأضاف أن الرسول حذر من الغفلة في شهر شعبان، وبدأ بنفسه فكان أكثر شهر يصوم فيه بعد رمضان، مشددًا على أن إغفال شهر شعبان يأتي بعد التوهج والتأهب في بداية شهر رجب.
عرض الأعمال على الله كل أسبوعوأوضح «الأزهري»، أنه في بداية شهر رمضان يكون هناك إقبال على الصلاة والصيام والإيمان ويرتفع وصولًا لليلة القدر، مؤكدًا أن عرض الأعمال على الله جاءت في 3 مواضع وهناك رفع يومي للأعمال، موضحًا أن الأعمال تُعرض على الله كل أسبوع، وهناك عرض سنوي أيضًا.
وشدد على أن رفع الأعمال إلى الله يتم يوميًا بعد صلاتي العصر والفجر، والأعمال سنويًا ترفع في شهر شعبان وأسبوعيًا ترفع ليلة الجمعة، مؤكدًا أن إحياء ليلة النصف من شعبان ليس فرضًا ولكنها واحدة من خمس ليال مستجاب فيها الدعاء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أسامة الأزهري شهر شعبان الدكتور أسامة الأزهري فلسطين شهر شعبان
إقرأ أيضاً:
"أداب الإستئذان ونشر الفضيلة" ندوة تثقيفية للرواق الأزهري بالشرقية
نظم مركز شباب أبوحماد بمحافظة الشرقية، ندوة تثقيفية بعنوان " أداب الطريق ونشر الإيجابية" وذلك ضمن برنامج الرواق الأزهري للطفل والأسرة، بالتعاون مع الأزهر الشريف، وضمن مبادرة رئيس الجمهورية " بداية لبناء الإنسان المصرى" وذلك بحضور الشيخ هاني إسماعيل عوض واعظ بمنطقة وعظ الشرقية، وعماد حسانين مدير مركز شباب أبوحماد.
وقال الشيخ هاني إسماعيل عوض من علماء وعظ الشرقية " جعل اللهُ تعالى البيوتَ سكناً لأهلها، تسكن فيها أرواحهم، وتطمئن نفوسهم، وترتاح أجسادهم، ويأمنون فيها على عوراتهم وحُرماتهم، لذا لا ينبغي أنْ تُقتحم هذه البيوت إلاَّ بعد الاستئذان الذي قَرَنَه الله تعالى بالإيمان، كما في قوله سبحانه: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ [النور: 27]، وقد علَّمنا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم كيفيةَ الاستئذان، فعَنْ رِبْعِيِّ بنِ عَامِرٍ رضي الله عنه - أنَّ رجلاً اسْتَأْذَنَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِي بَيْتِه، فَقَالَ أَأَلِجُ؟! فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - لِخَادِمِهِ: «اخْرُجْ إِلَى هَذَا فَعَلِّمْهُ الاِسْتِئْذَانَ، فَقُلْ لَهُ: قُلِ: السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ، أَأَدْخُلُ». فَسَمِعَهُ الرَّجُلُ، فَقَالَ: السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ، أَأَدْخُلُ؟ فَأَذِنَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَدَخَلَ.
وأضاف أن من آداب الاستئذان غض البصر وعدم استقبال الباب، فيقف المستأذِن عن يمين الباب أو شماله، حتى لا يقع بصره على موضعٍ لا يحل له النظر إليه، وَيَقُولُ: «السَّلاَمُ عَلَيْكُمُ، السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ، ومن تمام أدب الاستئذان: قرع الباب ثلاثاً، فإنَّ أهل البيت عند سماعهم قرب الباب في الأُولى يستمعون، وفي الثانية يتأهبون، وفي الثالثة يأذنون، ويُكرر المستأذِن السلامَ ثلاثاً، فإن لم يؤذن له رجع، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إِذَا اسْتَأْذَنَ أَحَدُكُمْ ثَلاَثًا فَلَمْ يُؤْذَنْ لَهُ، فَلْيَرْجِعْ» رواه البخاري ومسلم، وومن آداب الاستئذان: التعريف بالنفس، أي: يُعرِّف بنفسه إذا سُئِل عن اسمه، فعن جابرٍ- رضي الله عنه - قال: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي دَيْنٍ كَانَ عَلَى أَبِي، فَدَقَقْتُ الْبَابَ، فَقَالَ: «مَنْ ذَا؟». فَقُلْتُ: أَنَا. فَقَالَ: «أَنَا، أَنَا». كَأَنَّهُ كَرِهَهَا. رواه البخاري، وعَنْ أَبِي ذَرٍّ - رضي الله عنه قَالَ خَرَجْتُ لَيْلَةً مِنَ اللَّيَالِي، فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَمْشِى وَحْدَهُ، فَجَعَلْتُ أَمْشِي فِي ظِلِّ الْقَمَرِ، فَالْتَفَتَ فَرَآنِي، فَقَالَ: «مَنْ هَذَا؟». فَقُلْتُ: أَبُو ذَرٍّ. رواه البخاري ومسلم.
وأشار "وإنْ لم يجدْ الإنسان أحداً فلا يدخلْ، ولْيِرجعْ، قال الله تعالى: ﴿ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلَا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ ﴾ [النور: 28]، فلا يدخل حتى يؤذن له، وإنْ وجد الباب مفتوحاً فلا يدخل، أو كان البيت فارغاً فلا يدخله، حتى لا يكون عُرضةً للاتهام، ويضع نفسه مواضع الريب الشكوك، ومن آداب الاستئذان: قَرْعُ الباب برفق، عَنْ أَنَسٍ - رضي الله عنه - قال: «كَانَتْ أبوابُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم تُقْرَعُ بِالأَظَافِيرِ» رواه البخاري، فيُستحب أنْ يَقرع بما فوق ذلك بِحَسَبه)، فلا يقرع البابَ قرعاً عنيفاً يُفزِع أهل البيت.
وبين بقوله "من آداب الاستئذان: قبول اعتذار صاحب البيت، والرجوع عند عدم الإذن، قال الله تعالى: ﴿ وَإِنْ قِيلَ لَكُمْ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ ﴾ [النور: 28]. فإذا قال صاحبُ البيت للمستأذِن: ارجعْ، فعليه أن يرجع من غير حرج، وحَسْبه أنْ ينال التزكية القرآنية. قال قتادة - رحمه الله: (ولا تَقِفَنَّ على باب قومٍ ردُّوك عن بابهم، فإنَّ للناس حاجات، ولهم أشغال، واللهُ أَولى بالعذر). وكان الإمام مالك يقول: (ليس كلُّ أحد يقدر أنْ يتكلَّم بعذره).