قالت حركة الحوثي اليمنية، الاثنين، إنها استهدفت سفينة الشحن روبيمار في خليج عدن وإنها معرضة للغرق، مما يعكس المخاطر المتزايدة لعملياتهم التي تستهدف حركة الشحن العالمية، تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة، كما يقولون.

ويشن الحوثيون المتحالفون مع إيران هجمات متكررة بطائرات مسيرة وصواريخ منذ منتصف نوفمبر على الشحن التجاري الدولي في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، مما دفع الولايات المتحدة وبريطانيا للرد بهجمات متعددة على مرافق تابعة للحوثيين لكن البلدين لم ينجحا حتى الآن في وقف عمليات الحركة.

وذكر يحيى سريع المتحدث العسكري باسم الحوثيين في بيان أن أفراد طاقم السفينة روبيمار بخير.

وقال سريع في البيان "أُصيبت السفينة إصابة بالغة ما أدى إلى توقفها بشكل كامل... ونتيجة للأضرار الجسيمة التي تعرضت لها السفينة فهي معرضة الآن للغرق في خليج عدن".

وهوجمت السفينة التي ترفع علم بيليز ومسجلة في المملكة المتحدة وتديرها لبنان أمس الأحد.

وقال سريع إن الحوثيين أسقطوا أيضا طائرة مسيرة أميركية في ميناء الحديدة.

وأكدت القيادة المركزية الأميركية إطلاق صاروخين باليستيين مضادين للسفن من مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن وأنهما استهدفا السفينة روبيمار في 18 فبراير.

وأضافت عبر منصة التواصل الاجتماعي إكس "أصاب أحد الصاروخين السفينة، مما تسبب في أضرار. وأصدرت السفينة نداء استغاثة واستجابت سفينة حربية تابعة للتحالف مع سفينة تجارية أخرى للنداء لمساعدة طاقم روبيمار".

وذكرت شركة الأمن البحري (أل.أس.أس-سابو)،المسؤولة عن السلامة على متن السفينة روبيمار،في وقت سابق اليوم أنه تم إجلاء الطاقم عقب إطلاق صاروخين.وانتشلتهم سفينة تجارية أخرى ونقلتهم إلى جيبوتي.

وقالت الشركة لرويترز عبر الهاتف "نعلم أن الماء تسرب إليها".

وتابعت "لا يوجد أحد على متنها الآن... ويدرس مالكو ومديرو (السفينة) الخيارات الممكنة لعملية القطر".

ولم تغرق حتى الآن أي سفينة تعرضت للهجوم ولم يُقتل أي من أفراد الأطقم البحرية لكن هناك مخاوف متزايدة بشأن السلامة في الممر البحري الذي يعبر منه حوالي 12 بالمئة من حركة الشحن العالمية.

ودفعت الهجمات بعض الشركات لوقف مرور سفنها عبر البحر الأحمر والالتفاف حول أفريقيا عبر طريق رأس الرجاء الصالح الأطول والأكثر تكلفة.

وتوعدت الجماعة المسلحة بمواصلة استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل إلى أن تكف إسرائيل عن شن الهجمات على الفلسطينيين.

إصابة سفينة ترفع علم اليونان

قالت مصادر في وزارة الشحن اليونانية إن واقعة أخرى حدثت خلال ساعات تعرضت فيها ناقلة البضائع السائبة سي تشامبيون التي ترفع علم اليونان وتملكها شركة أميركية لهجومين صاروخين منفصلين الاثنين، دون وقوع إصابات لأفراد الطاقم، وعددهم 23، لكن نافذة واحدة تحطمت.

وكانت السفينة تنقل حبوبا من الأرجنتين إلى عدن.

ولا يزال البحارة يواجهون مخاطر، ووقعوا بالفعل اتفاقات تنص على حقهم في رفض الإبحار على السفن التي تمر عبر البحر الأحمر والحصول على أجر مضاعف في حال الإبحار في مناطق شديدة الخطورة.

وطالبت نقابات الشحن البحري الاثنين بالإفراج الفوري عن أفراد طاقم السفينة غالاكسي ليدر وعددهم 25 فردا والتي خطفها الحوثيون قبل ثلاثة أشهر.

وقالت النقابات في بيان مشترك "البحارة الخمسة والعشرون الذين يشكلون طاقم السفينة غالاكسي ليدر هم ضحايا أبرياء للعدوان المستمر على حركة الشحن العالمية".

وقالت "إنه لأمر بغيض أن تحتجز جماعات مسلحة البحارة وتمنعهم من العودة إلى عائلاتهم وأحبائهم لفترة طويلة جدا".

وذكر سعد الكعبي الرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة، وهي ثاني أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم والتي أوقفت إبحار السفن التابعة لها عبر البحر الأحمر، إن الاضطراب يؤخر عمليات التسليم.

وقال خلال مراسم وضع حجر الأساس لمجمع رأس لفان للبتروكيماويات إن عملية النقل ستستغرق وقتا أطول لكن لن تصل الشركة إلى مرحلة وقف إنتاجها بسبب اضطراب الشحن.

وقالت مصادر في مجال الشحن والتأمين إن المسلحين الحوثيين في اليمن، الذين يسيطرون على المناطق الأكثر اكتظاظا بالسكان في البلاد، يستهدفون السفن التي لها علاقات تجارية مع الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل.

وأوضحت مصادر قطاع التأمين أن أقساط التأمين ضد مخاطر الحرب ارتفعت بشكل تدريجي وأصبحت تمثل واحدا بالمئة من قيمة السفن باستثناء خصومات مختلفة مطبقة. ويترجم هذا إلى مئات الآلاف من الدولارات من التكاليف الإضافية لكل رحلة.

وقالت شركة التأمين غالاغر سبشياليتي مارين في تقرير الأسبوع الماضي "يجب على شركات الشحن أن تزن التكاليف الإضافية والوقت الذي تستغرقه الرحلة في مقابل المخاطر التي تواجه سفنها لكن الأهم من ذلك هو سلامة الطاقم العامل على متن السفينة".

وأطلق الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين مهمة بحرية في البحر الأحمر "لاستعادة حرية الملاحة وحمايتها" هناك، في خطوة رحب بها مجلس الشحن العالمي.

وقال المجلس "الوضع الأمني ​​في منطقة البحر الأحمر لا يزال سيئا إذ تتعرض السفن التي تحاول العبور لهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة، فضلا عن تعرضها لهجمات من مقاتلين مسلحين من البحر".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

عسكريون غربيون يتحدثون عن القدرات اليمنية



وقال الأميرال في البحرية اليونانية فاسيليوس جريباريس، في تصريح اليوم الجمعة، إن اليمنيين أثبتوا قدرتهم على تكييف التكنولوجيا بما يسمح بتوجيه الصواريخ نحو أهدافها.


أما مدير إداري للاستخبارات والمخاطر في شركة أمبري البريطانية "جوشوا هاتشينسون"، فقد أوضح أن القوات المسلحة اليمنية تتبع تكنولوجيا تسمح بالاشتباك في الميل الأخير مع الهدف، حيث من الصعب على السفن المستهدفة اتخاذ إجراءات مراوغة أو تخفي، .

مبيناً أن إيقاف تشغيل نظام التعريف لا يعني أن السفينة لن تستهدف أو لن تتعرض للإصابة.
وأضاف هاتشينسون أن السفن المُستهدفة هي ما تديره امريكا وبريطانيا و"إسرائيل" أو التابعة لها،.

لافتاً إلى أن اليمنيون واضحون للغاية بشأن من يستهدفون والسفن خارج هذا النطاق يُسمح لها بالمرور عبر البحر الأحمر،.

مؤكداً أن الوضع في البحر الأحمر درامي، مضيفاً: "إنها انفجارات، إنها صواريخ".


بدوره أشار رئيس مجموعة أبحاث النقل البحري في كلية بليموث للأعمال "ستافروس كارامبيريديس" إلى أن الضربات الجوية لأمريكا والتحالف لا تأثير كبير لها على قدرات اليمنيين، .

كاشفاً بأنه ما تزال سفن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة و"إسرائيل" تبحر حول رأس الرجاء الصالح.


في السياق أفادت صحيفة ذا ناشيونال عن المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، أن الرحلة حول رأس الرجاء الصالح تضيف 30% من الوقت الإضافي، حيث تكلف الرحلة قرابة مليون دولار تكاليف وقود إضافية لكل تحويل.


إلى ذلك ذكر الرئيس التنفيذي للمملكة المتحدة لشؤون النقل البحري والشحن والخدمات اللوجستية لدى شركة مارش "لويز نيفيل" أن أقساط التأمين تصل %2 من قيمة السفينة لعبور واحد، وهو ما أكده المدير المسؤول في شركة هاباغ لويد البحرية "نيلز هاوبت" الذي أفاد أن أقساط التأمين ماتزال مرتفعة للغاية وتكلف 1-7% من القيمة المؤمنة على السفينة لكل رحلة.


ونوه "نيلز هاوبت" إلى أن هناك شركات شحن قليلة تقبل تأمين المخاطر وما تزال العديد من المنافسين تتجنب البحر الأحمر، مبيناً أن هذا الوضع لن ينتهي على المدى القريب وسيبقي حتى العام 2025.


بدورها قالت صحيفة "ذا ناشيونال" إن بيانات بنك أوف أميركا أظهرت ارتفاع الأسعار بأكثر من الضعف في 2024 بفعل العمليات في البحر الأحمر، موضحة أن العمليات اليمنية بدأت عرض مذهل وقد بلغت نحو 297 عملية حتى 18 نوفمبر الماضي بحسب منظمة ACLED.

مقالات مشابهة

  • سقوط مقاتلة أمريكية.. أبرز التطورات في البحر الأحمر
  • الأسباب وراء إسقاط مقاتلة أمريكية فوق البحر الأحمر
  • تحطم مقاتلة أميركية في البحر الأحمر بسبب نيران صديقة
  • عن طريق الخطأ.. الجيش الأميركي يعلن إسقاط مقاتلة حربية فوق البحر الأحمر
  • الحوثيون يعلنون حجم خسائر الغارات الإسرائيلة على الحديدة
  • منى زكي درة تاج مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي
  • عسكريون غربيون يتحدثون عن القدرات اليمنية
  • غرامة 50 ألف جنيه.. عقوبة منع تسليم شهادة تسجيل السفينة لصاحب حق استعمالها
  • الحبس وغرامة تصل لمليون جنيه.. عقوبة تسيير سفينة غير مسجلة تحت علم مصر
  • أسبيدس تتعهد بمواصلة مهامها لحماية السفن التجارية في البحر الأحمر