كاميرون.. أول وزير خارجية بريطاني يزور جزر فوكلاند منذ 30 عاما
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
زار وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، الاثنين، جزر فوكلاند، في زيارة هي الأولى منذ ثلاثة عقود لوزير خارجية من المملكة المتحدة إلى المنطقة التي تطالب بها الأرجنتين.
وأفاد كاميرون بأنه يزور الجزر الواقعة في جنوب المحيط الأطلسي والتي تسببت باندلاع الحرب البريطانية الأرجنتينية، عام 1982، لتوضيح أن هذه الأراضي "جزء من العائلة البريطانية وتحمل قيمة بالغة".
ومؤخرا، أكد الرئيس الأرجنتيني، خافيير ميلي، الذي التقى كاميرون، في يناير الماضي، في دافوس، أنه يأمل باسترداد الجزر دبلوماسيا.
وقبل الزيارة، قلل كاميرون من أهمية هذا الموقف، مشيرا إلى أن السيادة أمر غير مطروح للتفاوض، وخصوصا أن سكان الجزر يفضلون أن يبقوا بريطانيين.
وقال لوكالة "برس أسوسييشن" البريطانية التي رافقته في رحلته إلى الجزر الواقعة على بعد 12875 كيلومترا من بريطانيا إن "جزر فوكلاند هي جزء ينطوي على قيمة بالغة للعائلة البريطانية".
وأضاف: "نحن واضحون إذ طالما أنهم يريدون البقاء جزءا من هذه العائلة، فإن مسألة السيادة لن تكون مطروحة للنقاش".
وتبعد جزر فوكلاند المعروفة باسم "جزر مالفيناس" في الأرجنتين حوالى 480 كلم عن البر الرئيسي للأرجنتين التي تصر على أنها ورثتها من إسبانيا عندما نالت استقلالها.
وأشار ميلي إلى أن على لندن التعامل مع المسألة بطريقة مشابهة لتسليم هونغ كونغ إلى الصين عام 1997.
وتصر بريطانيا على أنها حكمت هذه الجزر تاريخيا وأن لسكانها حق تقرير المصير.
وتشير إلى أنهم صوّتوا بنسبة 99.8 في المئة لصالح البقاء جزءا من بريطانيا في استفتاء أجري عام 2023.
وأسفر نزاع عام 1982 عن مقتل 255 عسكريا بريطانيا وثلاثة من سكان الجزر و649 عسكريا أرجنتينيا.
وسيقوم كاميرون بجولة في عدد من المواقع التي شهدت معارك في الماضي قبل أن يتوجه لحضور قمة مجموعة العشرين في البرازيل.
وكان وزير الدفاع، مايكل فالونن آخر وزير في حكومة بريطانية يزور الجزر عام 2016 بينما كان دوغلاس هيرد آخر وزير للخارجية يزورها عام 1994.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: جزر فوکلاند
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف يزور ماسبيرو لتدشين برنامج «كرسي الإمام الليث»
احتفل الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والكاتب الصحفي أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، في أجواء روحانية مميزة، بإطلاق اسم الإمام الليث بن سعد على مسجد ماسبيرو، في خطوة تعد باكورة لبرامج ممتدة تهدف إلى إبراز شخصية الإمام الليث بن سعد بوصفه رمزًا ملهمًا من رموز التجديد والمواطنة، ومعبرّا عن المدرسة المصرية الأصيلة في فقهها وحمايتها للوطن ونسيجه المجتمعي.
وقد استُهل الحفل بتلاوة قرآنية مباركة تلاها الشيخ عبد الفتاح الطاروطي، في أجواء روحانية مميزة، وسط حضور رسمي وجماهيري.
حضر الافتتاح كلٌّ من: مجدي لاشين، أمين عام الهيئة الوطنية للإعلام؛ والشيخ خالد خضر، رئيس القطاع الديني؛ والدكتور أسامة رسلان، المتحدث الرسمي لوزارة الأوقاف؛ والكاتب الصحفي محمود الجلاد، معاون الوزير لشئون الإعلام؛ والدكتور خالد صلاح، مدير مديرية أوقاف القاهرة، وجمعٌ كبير من القيادات الإعلامية والدعوية والشخصيات العامة.
رحّب الكاتب الصحفى أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، بوزير الأوقاف، والحضور، موضحًا أن هذا المسجد سيستضيف عددًا من العلماء في برنامج شامل هدفه تعزيز الوسطية والانتماء، وتجديد الفكر الإسلامي، وبثّ القيم والمبادئ الوطنية والدينية والأخلاقية.
وفي كلمته، أثنى وزير الأوقاف على حسن اختيار اسم ال، الإمام الليث بن سعد -رحمه الله-، ذلك العالم الفذّ الذي جمع بين العلم الواسع والمكانة الرفيعة، وكان أحد أبرز أعلام مصر في الفقه والحديث والعلم الشرعي. وأشار إلى أن الإمام الليث إمام أهل مصر وفقيهها ومسندها ومحدثها ووزيرها، وقد أثنى عليه كل معاصريه، حتى قال فيه الإمام الشافعي -رحمه الله-: "إن الإمام الليث أفقه من مالك، إمام أهل المدينة، إلا أن أصحابه لم يقوموا به".
موعد ليلة القدر ودعاؤها المستجاب.. الشيخ الشعراوي حدد توقيتها في هذه الليلة
موعد العشر الأواخر من رمضان وليلة القدر 2025 ودعاؤها المستجاب
وأعلن وزير الأوقاف عن إطلاق برامج تدريبية متكاملة للدعاة والدارسين والباحثين، لدراسة شخصية وعلم الإمام الليث بن سعد، والوقوف على منهجيته العلمية الرائدة، مشيرًا إلى أن الوزارة ستعكف على تقديم حلقات وبرامج ومؤلفات، وإعداد كوادر علمية، وعقد حلقات نظاميّة لإحياء علوم الليث بن سعد -رحمه الله تعالى-.
وأكد أن إحياء تراث الإمام الليث بن سعد ليس مجرد استذكار لسيرة عالم فذ، بل هو استعادة لمنهج الوسطية والاعتدال، وإبراز لنموذج فكري راقٍ يؤكد روح العلم والانفتاح والفقه العميق، وهو ما تحتاجه الأمة اليوم لمواجهة التحديات الفكرية المعاصرة، وترسيخ قيم التسامح والتعايش.
ويأتي إطلاق اسم الإمام الليث بن سعد على مسجد ماسبيرو بداية لسلسلة من الفعاليات والبرامج العلمية والإعلامية التي تهدف إلى تقديم منهجية هذا الإمام العظيم، وترسيخ فكره الوسطي المعتدل، ليكون منارةً للأجيال القادمة في فهم الدين والتفاعل الإيجابي مع قضايا العصر.
واختُتم الحفل بابتهالات دينية عذبة قدمها المبتهل الشيخ عبد اللطيف وهدان، في أجواء روحانية زادت الحضور خشوعًا وتأثرًا.