المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة توقع مع مصر برنامج العمل السنوي بقيمة 1,5 مليار دولار
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
وقّعت المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة ITFC”” مع مصر برنامج العمل السنوي لعام 2024، ضمن الاتفاقية الإطارية الموقعة بين الجانبين لمدة 5 سنوات، في إطار إستراتيجية المؤسسة للعمل مع القطاعات الحيوية في مصر للإسهام في زيادة معدل النمو وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة وخلق المزيد من فرص العمل للشباب والمرأة بحضور عددٍ من أصحاب المعالي الوزراء المصريين.
وقّع على البرنامج من جانب المؤسسة الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة والرئيس التنفيذي بالإنابة للمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص المهندس هاني سنبل، ومن الجانب المصري مستشار وزير التموين المشرف على الهيئة العامة للسلع التموينية أحمد يوسف منصور، ومساعد وزير البترول للشؤون المالية والاقتصادية عن الهيئة المصرية العامة للبترول أشرف عبد الله.
وتنفذ المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة بالتنسيق مع الوزارات والجهات المصرية المعنية عدة برامج تهدف إلى تنمية التجارة منها تنفيذ برنامج جسور التجارة العربية الأفريقية، لدعم أنشطة المصدرين المصريين في الوصول إلى أسواق خارجية جديدة، واعتماد وتنفيذ عدة مشروعات مهمة من قبل برنامج مبادرة المساعدة من أجل التجارة للدول العربية (الأفتياس 2) في مرحلته الثانية، ومتابعة تنفيذ برنامج المرأة في التجارة العالمية She Trades في قطاعي الحرف التقليدية والصناعات الغذائية، ومتابعة تنفيذ برنامج التدريب خطوة نحو التصدير بهدف دعم صغار المصدرين وأصحاب المشاريع الصغيرة.
ويشمل برنامج المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة تنفيذ عددٍ من البرامج منها تنفيذ مشروع إنشاء مركز التنمية لصناعات الطماطم بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية “اليونيدو”، كما سيتم التعاون مع كل من الهيئة المصرية العامة للبترول والهيئة العامة للسلع التموينية في مجال رقمنة التجارة الدولية من خلال مشروع رقمنة مستندات الشحن.
وقال المهندس هاني سنبل، في كلمته خلال حفل التوقيع: إن المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة هي شريك دائم لمصر، حيث بلغ مجموع مااعتمدته المؤسسة لمصر منذ عام 2008 نحو 16.5 مليار دولار خصصت لتمويل عمليات توريد البترول ومنتجاته والسلع الغذائية وبرامج ومشروعات متنوعة، موضحًا أن المؤسسة تعتز بهذه الشراكة الإستراتيجية مع مصر.
وأكد أن المؤسسة الدولية ستعمل خلال العام الجاري على زيادة التعاون مع شركائها في برامج مثل برنامج جسور التجارة العربية الأفريقية، والمرحلة الثانية من برنامج مبادرة المساعدة من أجل التجارة للدول العربية (الأفتياس 2).
من جانبها، أوضحت معالي وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية المصرية الدكتورة هالة السعيد، في كلمة مماثلة، أن البرنامج يستهدف تقديم حلول تمويلية متكاملة لمصر بمبلغ 1,5 مليار دولار، من خلال توقيع البرنامج مع كل من الهيئة المصرية العامة للسلع التموينية والهيئة المصرية العامة للبترول، بما يُعزِّز قدرة بلادها على التخفيف من حِدَّة التداعيات الاقتصادية والاجتماعية للأزمات الدولية والإقليمية الجيوسياسية المتداخلة والمتعاقبة، كما يأتي التوقيع تتويجًا لمسيرة ممتدة ومُثمرة من الشراكة والتعاون بين مصر والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة امتدت لقرابة 15 عامًا.
فيما نوهت معالي وزيرة التعاون الدولي المصرية الدكتورة رانيا المشاط، في كلمتها، بدور المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة في دفع النشاط الاقتصاد عل المستوى العالمي، وتعزيز التبادل التجاري مع تمكين الدول الأعضاء في المؤسسة من تطوير هيكل تجارتها الدولية عن طريق دعمها الملحوظ في الوصول إلى احتياجاتها من السوق العالمي، وتيسير انتقال السلع إلى الأسواق الخارجية.
وتم خلال حفل التوقيع إطلاق أكاديمية التصدير التي تعد أول أكاديمية تصدير في الشرق الأوسط تحت مظلة برنامج المساعدة من أجل التجارة العربية “الأفتياس 2” التابع للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة وبجهد مشترك بين جمعية المصدرين المصريين “أكسبولينك” ومركز تدريب التجارة الخارجية بوزارة التجارة والصناعة.
وفى ختام الحفل، قام المهندس هاني سنبل، بتكريم الخريجين المتميزين من برنامج مبادرة التدريب خطوة للتصدير، والذى أطلقته المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة العام الماضي بالشراكة مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومركز تدريب التجارة الخارجية.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية المؤسسة الدولیة الإسلامیة لتمویل التجارة الهیئة المصریة العامة
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يتعهد ب2,7 مليار دولار لدعم سوريا
بروكسل.دمشق"وكالات":
تعهد الاتحاد الأوروبي اليوم تقديم حوالى 2,5 مليار يورو (2,7 مليار دولار) من المساعدات إلى سوريا، في سياق جهوده الرامية إلى إعادة إعمار البلد بعد إطاحة الرئيس بشار الأسد.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين خلال مؤتمر المانحين في بروكسل إن "السوريين بحاجة إلى مزيد من الدعم، سواء إذا كانوا لا يزالون في الخارج أو قرّروا العودة إلى ديارهم. لذا، نزيد اليوم في الاتحاد الأوروبي تعهداتنا إزاء السوريين في البلد والمنطقة إلى حوالى 2,5 مليار يورو لعامي 2025 و2026".
وأعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك اليوم أن ألمانيا تتعهد بتقديم مساعادات للسوريين بقيمة 300 مليون يورو إضافية (326 مليون دولار) من خلال الأمم المتحدة ومنظمات مختارة وذلك قبيل مؤتمر المانحين الذي يعقد بقيادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل.
كما تعهدت المملكة المتحدة اليوم تقديم ما يصل إلى 160 مليون جنيه استرليني (200 مليون دولار) هذا العام لدعم تعافي سوريا .وذكرت وزارة الخارجية البريطانية بأن "المملكة المتحدة ستتعهد تقديم ما يصل إلى 160 مليون جنيه استرليني كمساعدات أساسية" خلال مؤتمر المانحين حول سوريا الذي يعقده الاتحاد الاوروبي في بروكسل، مشيرة إلى أن ذلك "سيساعد في توفير الاحتياجات الأساسية للسوريين من الماء والغذاء والرعاية الصحية والتعليم خلال 2025".
وتشارك الحكومة السورية المؤقتة في مؤتمر دولي سنوي بدأ اليوم لجمع تعهدات بالمساعدات لسوريا التي تواجه مشاكل إنسانية خطيرة وانتقالا سياسيا تشوبه الضبابية .
ويستضيف الاتحاد الأوروبي المؤتمر في بروكسل منذ عام 2017، لكنه كان ينعقد بدون مشاركة حكومة الأسد، الذي تم
وبعد الإطاحة بالأسد في ديسمبر، يأمل مسؤولو الاتحاد الأوروبي في استخدام المؤتمر كبداية جديدة، على الرغم من المخاوف بشأن أعمال العنف التي أسفرت عن سقوط قتلى هذا الشهر والتي وضعت الحكام الجدد في المواجهة .
وقالت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي "هذا وقت احتياجات ماسة وتحديات بالنسبة لسوريا كما يتضح بشكل مأساوي من موجة العنف الأخيرة في المناطق الساحلية".
لكنها قالت إنه أيضا "وقتا للأمل"، مستشهدة بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في 10 مارس لدمج قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد وتدعمها الولايات المتحدة، والتي تسيطر على جزء كبير من شمال شرق سوريا، في مؤسسات الدولة الجديدة.
هيئة تحرير الشام، الجماعة التي قادت الإطاحة بالأسد، مصنفة من قِبل الأمم المتحدة كمنظمة إرهابية. لكن مسؤولي الاتحاد الأوروبي يرغبون في التواصل مع الحكام الجدد طالما التزموا بتعهداتهم بجعل عملية الانتقال شاملة وسلمية.
و يشارك وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في المؤتمر، إلى جانب العشرات من الوزراء الأوروبيين والعرب وممثلي المنظمات الدولية.
ويقول مسؤولون من الاتحاد الأوروبي إن المؤتمر مهم بشكل خاص لأن الولايات المتحدة تحت قيادة الرئيس دونالد ترامب تقوم بتخفيضات هائلة في برامج المساعدات الإنسانية والتنموية.
وأسفر مؤتمر العام الماضي عن تعهدات بتقديم 7.5 مليار يورو (8.1 مليار دولار) في شكل منح وقروض، مع تعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم 2.12 مليار يورو في عامي 2024 و2025.
ووفقا للاتحاد الأوروبي، يحتاج نحو 16.5 مليون شخص في سوريا إلى مساعدات إنسانية، منهم 12.9 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات غذائية.وتفاقم الدمار الناجم عن الحرب بسبب الأزمة الاقتصادية التي أدت إلى انخفاض قيمة الليرة السورية ودفعت كل السكان تقريبا إلى ما دون خط الفقر.
من جهة أخرى قتل تسعة أشخاص في غارات جوية اتهمت تركيا بشنها على المنطقة الواقعة بين قرية قومجي وبرخ بوتان جنوبي كوباني.
وقالت قوات سوريا الديموقراطية على تلغرام "قصفت طائرة تابعة لتركيا خلال ساعات متأخرة من ليل أمس الأحد عائلة تعمل في الزراعة جنوبي كوباني".
وتسعى السلطات السورية الجديدة إلى حلّ الجماعات المسلّحة وبسط سيطرة الدولة على كامل أراضي البلاد منذ إطاحة الرئيس بشار الأسد في ديسمبر بعد حرب أهلية استمرت أكثر من 13 عاما.