المناطق_متابعات

كسر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، اليوم (الاثنين)، صمته بشأن وفاة المعارض الروسي أليكسي نافالني بسجنه في روسيا، في بيان تجنّب فيه انتقاد الكرملين، مع عدّه أن وفاة زعيم المعارضة الروسية المفاجئة هي مؤشر على «تدهور» الولايات المتحدة.

توفي نافالني في ظروف لم تتضح ملابساتها عن 47 عاماً في سجن قطبي الأسبوع الماضي، ما شكّل صدمة للمعارضة الروسية في المنفى، ودفع كبار المسؤولين الغربيين إلى تحميل الرئيس فلاديمير بوتين والسلطات في موسكو مسؤولية وفاته.

أخبار قد تهمك ترمب يفوز بالانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في آيوا 16 يناير 2024 - 8:41 صباحًا “ترمب”: عندما أعود إلى البيت الأبيض سأمنع كل قرش من المال كان يرسل إلى الفلسطينيين 17 أكتوبر 2023 - 12:55 مساءً

إلا أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الذي يعد الأوفر حظاً للفوز ببطاقة ترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) الرئاسية، التزم الصمت حيال المسألة في مواجهة انتقادات متزايدة له، إلى أن أتى على ذكر الحادثة في منشور على منصة للتواصل الاجتماعي، الاثنين، ركّز فيه على ما وصفها (علاقة أميركا بروسيا) التي «تتدهور».

وقال على موقعه «تروث سوشيال» إن «الوفاة المفاجئة لأليكسي نافالني جعلتني أدرك بشكل أكبر ما يحدث في بلدنا. إنه تدهور بطيء وثابت مع سياسيين ومدعين وقضاة فاسدين من اليسار المتطرف يقودوننا نحو الدمار».

كما ندد ترمب بما قال إنها «حدود مفتوحة وانتخابات مزورة وقرارات غير عادلة بشكل صارخ في المحاكم» في الولايات المتحدة، التي قال إنها «أمة في حالة تدهور».

ولم يأت المنشور على ذكر الحكومة الروسية أو بوتين.

ورداً على تصريحاته، وصفت منافسته الساعية لنيل ترشيح الحزب الجمهوري نيكي هايلي المنشور بأنه «غير متزن»، وقالت إن ترمب «يعلن عن نفسه بأنه الضحية».

وجاء في بيان صدر عن حملتها: «هل أدان بوتين باعتباره المجرم المتوحش كما هو فعلاً؟ كلا. هل أشاد بكفاح نافالني الشجاع؟ كلا. هل اعترف بدور بوتين في قتل نافالني وكثيرين غيره ممن تجرأوا على الوقوف في وجه الديكتاتور الروسي؟ بالطبع لا».

يأتي البيان غداة انتقاد هايلي، المتأخرة بفارق كبير عن ترمب في انتخابات الحزب الجمهوري التمهيدية، الرئيس السابق بسبب صمته عن وفاة نافالني، واصفة الأمر بأنه «مقلق» ويمثّل «مشكلة».

أحدث ترمب مؤخراً صدمة أيضاً في صفوف حلفاء واشنطن الغربيين بعدما قال إنه «سيشجّع» روسيا على مهاجمة أعضاء في حلف شمال الأطلسي لا يفون بالتزاماتهم المالية.

ولطالما أبدى عدد من اليمينيين المتشددين في الولايات المتحدة، بمن فيهم ترمب، إعجابهم ببوتين. وقد وصفه ترمب مرة بأنه «عبقري».

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: ترمب

إقرأ أيضاً:

عرب بريطانيا يطالبون ستارمر بالتراجع ووصف ما يجري في غزة بأنه حرب إبادة

أدان ممثلو الجالية العربية في المملكة المتحدة بشدة الموقف الذي اتخذه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الذي امتنع عن الاعتراف بالهجوم الجاري على غزة باعتباره عملاً من أعمال الإبادة الجماعية، ودعوه إلى مراجعة موقفه والاعتراف علنًا بأن الإجراءات في غزة تشكل أعمال إبادة جماعية وتطهيرا عرقيا، كما هو محدد في القانون الدولي.

جاء ذلك في رسالة وجهها ممثلو الجالية العربية في المملكة المتحدة إلى رئيس الوزراء كير ستارمر، تعليقا على رفضه خلال جلسة البرلمان أول أمس الأربعاء، وصف ما يحصل في قطاع غزّة على أنه إبادة جماعية. وعندما سُئل ستارمر خلال جلسة أسئلة رئيس الوزراء عن تعريفه للكلمة، قال أمام مجلس العموم: "أنا على دراية تامة بتعريف الإبادة الجماعية، ولهذا السبب لم أصف الوضع في غزة بأنه إبادة جماعية". وقال إنه ينبغي البحث أولًا فيما حدث في أكتوبر/تشرين أول من العام الماضي في تلميح لهجوم حماس.

وجاءت تعليقات ستارمر ردًّا على سؤال من النائب أيوب خان، الذي قال إن الإبادة الجماعية لا تتعلق بالأرقام، بل بالنية. وأوضح خان، النائب عن برمنغهام بيري بار، أن المادة الثانية من اتفاقية الأمم المتحدة للإبادة الجماعية تنص بوضوح على أن الإبادة الجماعية لا تتعلق بالأعداد، بل بالنية. واعتبر أن نية الحكومة الإسرائيلية وجيشها واضحة جدًّا في تصريحاتهما وأفعالهما طيلة الأيام الـ400 الماضية، إذ قُتل أكثر من 45 ألفا من الرجال والنساء والأطفال الأبرياء.

وقالت رسالة ممثلي الجالية العربية في بريطانيا، التي حصلت "عربي21" على نسخة منها: "نود أن نؤكد على أن الهجمات المتعمدة المستمرة على المدنيين العزل في أماكن مثل المستشفيات والمدارس ـ وخاصة الهجمات التي تستهدف الأطفال والنساء ـ تشكل أوضح دليل على جرائم الحرب، كما حددتها القوانين الدولية. تحدد هذه القوانين ما يشكل جريمة حرب، بما في ذلك الهجمات العشوائية على المواقع والأفراد المدنيين المحميين، كما هو منصوص عليه في الاتفاقيات الدولية مثل اتفاقيات جنيف".

وأضافت: "إن إسرائيل تنتهج حاليًا سياسة متعمدة للتجويع، وخاصة في شمال غزة، إلى جانب سياسة واضحة للتطهير العرقي حيث تخلي السكان بالقوة وتنكر حقهم في العودة. وفقًا لاتفاقيات الأمم المتحدة، تعتبر إسرائيل قوة احتلال، مما يفرض التزامات قانونية محددة لحماية السكان المدنيين الخاضعين لسيطرتها. إن فشل رئيس الوزراء في اتخاذ موقف واضح ومبدئي بشأن هذه الجرائم يهدد بتوريط المملكة المتحدة في الإبادة الجماعية ووضعها على الجانب الخطأ من التاريخ".

ودعا الموقعون على الرسالة، رئيس الوزراء البريطاني إلى الالتزام بوقف كامل وصريح لجميع صادرات الأسلحة التي يمكن أن تساهم في الصراع، وبالتالي منع المزيد من الدعم العسكري لعمليات الاحتلال الإسرائيلي، وممارسة أقصى قدر من الضغط الدبلوماسي على إدارة نتنياهو لوقف العمليات العسكرية في غزة ولبنان، لأن تصرفات إسرائيل لا يمكن أن تبرر انتهاك القانون الدولي لحقوق الإنسان.

كما طالبت الرسالة رئيس الوزراء البريطاني إلى التعهد بالدعم الكامل للإجراءات القانونية الدولية ضد الدولة المحتلة، بما في ذلك الدعوة إلى التحقيقات والملاحقات القضائية في المحكمة الجنائية الدولية.

وأكد الموقعون على الرسالة أن بريطانيا بصفتها عضوًا في الأمم المتحدة، يجب عليها أن تنظر بشكل عاجل في التدابير اللازمة لضمان امتثال إسرائيل الفوري لالتزاماتها القانونية الدولية، بما في ذلك الالتزام بقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التي تدعو إلى إنهاء الاحتلال، واتخاذ إجراءات بناءً على تقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة الصادر في 14 سبتمبر 2022، والذي أثبت أن الإجراءات الإسرائيلية ترقى إلى جريمة حرب تتمثل في النهب بموجب المادة 8(2)(ب)(xvi) و(viii) من نظام روما الأساسي.

وأضافت الرسالة: "يجب على المملكة المتحدة، بموجب التزاماتها الخارجية بحقوق الإنسان، والمادة المشتركة 1 من اتفاقيات جنيف، والمواد 146 و147 و148 من اتفاقية جنيف الرابعة، التحقيق مع الأشخاص المشتبه في ارتكابهم أو مساعدتهم أو التحريض عليهم أو المساعدة في ارتكاب جرائم بموجب القانون الدولي داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وملاحقتهم قضائيًا".

وطالبت الرسالة بريطانيا بصفتها عضوًا في الأمم المتحدة، بالامتناع عن الاعتراف بأي انتهاكات للقانون الدولي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، أو دعمها أو تشجيعها أو مساعدتها أو المساعدة في أي انتهاكات للقانون الدولي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، من قبل السلطات الإسرائيلية أو غيرها من الجماعات، بما يتماشى مع الالتزامات بموجب اتفاقيات جنيف ومعاهدات حقوق الإنسان ذات الصلة.

وطالبوها كذلك بالضغط على إسرائيل للوفاء بالتزاماتها القانونية كقوة احتلال، والتي تتطلب التمييز الواضح بين عمليات إنفاذ القانون والصراع المسلح، حيث تتعارض الإجراءات العسكرية في الأراضي المحتلة مع القيود القانونية المفروضة على قوة الاحتلال.

وأكدت الرسالة أنه على المملكة المتحدة الوفاء بعهدها وموقفها القانوني بدعم إنشاء دولة فلسطينية حرة، وضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في تقرير المصير والسيادة.

واختتمت الرسالة بالقول: "إن المجتمع العربي في المملكة المتحدة يتوقع من رئيس الوزراء أن يكون موقفه من هذه المسائل الخطيرة المتعلقة بحقوق الإنسان واضحاً وثابتاً. إن رفض تسمية هذه الجرائم بما هي عليه يعكس عدم اكتراث بالعدالة والتخلي عن المسؤولية الأخلاقية. إن التغيير الفوري في السياسة أمر ضروري لضمان مواجهة هذه الجرائم ضد الإنسانية وإدانتها ومعارضتها بنشاط على جميع المستويات".

ومن الموقعين على الرسالة:  عدنان حميدان ـ رئيس منصة "العرب في بريطانيا، د. غادة كرمي ـ طبيبة ومؤرخة، صباح المختار ـ رئيس اتحاد المحامين العربظ، رغد التكريتي ـ ممثلة الجمعية الإسلامية في بريطانيا، ريم الكيلاني ـ موسيقية وفنانة، د. محمد الحاج علي - رئيس الجمعية السورية الويلزية، د. عمر عبد المنان - رئيس العاملين الصحيين البريطانيين من أجل فلسطين، زاهر بيراوي - رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، محمد كزبر - مدير مسجد فينسبري بارك، شمال لندن، د. أسامة أبو عون - مستشار وأكاديمي.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 147 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

إقرأ أيضا: لماذا قرار لندن تعليق رخص تصدير سلاح لإسرائيل ذر للرماد في العيون؟.. نشرح لك القصة

مقالات مشابهة

  • البرازيل.. «ساحة معركة».. فوز الرئيس الجمهوري يمكن أن يدفع «لولا» نحو الصين
  • الكرملين: الاتصال الهاتفي بين بوتين وشولتز أمس ناقش الأوضاع بأوكرانيا والشرق الأوسط
  • عرب بريطانيا يطالبون ستارمر بالتراجع ووصف ما يجري في غزة بأنه حرب إبادة
  • الكرملين يكشف تفاصيل مكالمة بوتين والمستشار الألماني شولتس
  • الكرملين: بوتين سينظر في تعطيل يوتيوب في روسيا
  • الكرملين يكشف أهمية محادثة بوتين وشولتس ويبرز التناقضات بين موسكو وبرلين
  • الكرملين يكشف جانبا من محتوى محادثة بوتين وشولتس
  • «الكرملين»: بوتين أعرب للمستشار الألماني عن انفتاح روسيا للتفاوض بشأن أوكرانيا
  • بعيون مليئة بالترقب..مليون مهاجر في الولايات المتحدة ينظرون إلى "حماية مؤقتة" قد ينسفها الرئيس ترامب
  • الكرملين: بوتين يشرف شخصيا على القضايا المتعلقة بأوكرانيا