الجزيرة:
2024-07-03@15:48:42 GMT

تلغراف: هل حقا يسعى الديمقراطيون للإطاحة ببايدن؟

تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT

تلغراف: هل حقا يسعى الديمقراطيون للإطاحة ببايدن؟

كشفت صحيفة تلغراف البريطانية أن ضعف ذاكرة الرئيس الأميركي جو بايدن وتوالي ارتكابه لأخطاء كثيرة في الأسماء والأماكن أججت النقاش بشأن مدى استحقاقه الترشح لولاية ثانية ممثلا عن الحزب الديمقراطي.

وأضافت الصحيفة في تقرير مطول أن العديد من الديمقراطيين باتوا يشعرون بالغضب من مؤسستهم الحزبية التي يرون أنها تفتقر للشجاعة اللازمة لاستبدال بايدن، وأنها تثقل كاهلهم بمرشح رئاسي وحيد لا يستطيع الفوز لأنه من الواضح أنه كبر في السن وذاكرته ضعيفة.

وبحسب التقرير فإن فريق الرئيس السابق دونالد ترامب يشعر بقلق من أن الديمقراطيين يجهزون لتعويض بايدن بمرشحة أصغر سنا في مؤتمر الحزب في آب/أغسطس القادم، علما أن تشبث بايدن بوظيفته برغم كل الانتقادات يصعب المهمة لدرجة أن الحزب الديمقراطي إذا أراد أن يرشح شخصا آخر للرئاسة فسيتعين عليه "جر بايدن من البيت الأبيض وهو يركل ويصرخ".

وتابع التقرير بأن قضية سن الرئيس بايدن التي كان الديمقراطيون يرفضونها في السابق أصبحت الآن مسألة يصعب تجاهلها خاصة مع تعدد هفوات الرئيس بايدن في خطاباته العلنية.

ترامب بدأ يزحف

وما يزيد من حدة الضغوط هو أن استطلاعات الرأي تظهر أن ترامب بدأ يزحف إلى الصدارة على مستوى البلاد، وبات يتقدم بشكل ملحوظ في الولايات المتأرجحة مثل ميشيغان وبنسلفانيا.

وذكرت الصحيفة أن بعض منظمي استطلاعات الرأي صاروا يلاحظون أن عددا من الأفراد الذين صوتوا للديمقراطيين في عام 2020 قد لا يفعلون ذلك مرة أخرى، فقد وصفوا بايدن قبل أربع سنوات بأنه "عادي" وعاقل" و"متحضر"، لكنهم الآن ينظرون إليه على أنه رجل "مسن ومريض وعجوز وموهوم".

وهؤلاء وغيرهم كثير باتوا على قناعة أنهم وقعوا في فخ، حيث انتخب بايدن في 2020 لإنهاء عهد ترامب ثم يتنحى جانبا، لكنه ما يزال مستمر لحد الآن، وهو يستعد لمواجهة ترامب الذي يتجه نحو الفوز بترشيح الحزب الجمهوري.

ونقلت تلغراف عن منظم استطلاعات الرأي فرانك لونتز قوله إن 70% من الأميركيين لا يريدون لا بايدن ولا ترامب، وهم يتساءلون كيف لبلد بحجم الولايات المتحدة أن تتحدد خياراته في هذين العجوزين فقط؟

بايدن مستفيد

ونقل التقرير عن الصحفي جوناثان مارتن قوله في مقال له بصحيفة بوليتيكو الأميركية إن ترامب هو الذي يبقي بايدن في اللعبة، حيث يوحد ترامب الكثيرين ضده، ومن ثم هؤلاء يتجرعون بايدن فقط حتى لا يعود ترامب.

وذكرت الصحيفة البريطانية أن الحديث عن ميشال أوباما كخيار قد يطرح في لقاء الحزب الجمهوري مسألة مستبعدة لأن موقفها من الترشح معروف للجميع، وقد سبق وأن أعلنت أنها رفضت دائما ترشح زوجها لمجلس الشيوخ كما للرئاسيات.

ومن ثم يبقى الخيار الأفضل -في حال صحت نظرية الإطاحة بخيار بايدن- في نائبته الحالية كامالا هاريس. علما أن الإطاحة ببايدن تفترض قيام الحزب بعزله قسرا ولا يمكنه القيام بذلك إلى إذا كان المرشح عاجزا بشكل بيّن.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

استراتيجية جديدة.. لماذا يرفض بايدن الانسحاب من سباق الرئاسة؟

ذكر موقع أكسيوس أن لدى فريق الرئيس الأميركي، جو بايدن، استراتيجية لصد الدعوات التي صدرت مؤخرا لانسحابه من سباق الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل.

ونقل الموقع عن مسؤولين كبار، بعد أيام من المناظرة التي جمعت بايدن بمنافسه، دونالد ترامب، أن "هناك حملة سياسية وحملة علاقات عامة وشخصية ضخمة جارية لرفض الدعوات الموجهة للرئيس بايدن للتخلي عن طموحاته في إعادة انتخابه، ولحشد الديمقراطيين إلى تجاوز الجدل بشأن عمره ومستقبله".

وأثارت المناظرة، التي جرت الخميس، حالة من القلق في أوساط حلفاء بايدن، مما دفع مشرعين ومانحين للتفكير فيما إذا كان يجب أن يظل بايدن مرشحا للحزب الديمقراطي من عدمه، بسبب المخاوف بشأن عمره.

وتحدثت وسائل إعلام أميركية عن "ذعر" حقيقي خلفته المناظرة في صفوف الديمقراطيين، قبل 4 أشهر من الانتخابات، وقبل نحو 6 أسابيع من المؤتمر المفترض أن ينصب فيه الرئيس الأميركي مرشحا رسميا للحزب.

لكن أعضاء بارزين بالحزب الديمقراطي استبعدوا، الأحد، استبدال الرئيس الديمقراطي ودعوا أعضاء الحزب إلى التركيز بدلا من ذلك على تبعات فوز ترامب بولاية رئاسة ثانية.

ومع ذلك، استمرت الدعوات لتنحي بايدن. 

وأظهر استطلاع رأي أجرته شبكة "سي بي أس" بعد المناظرة حدوث قفزة في عدد الديمقراطيين الذين يعتقدون أن بايدن ينبغي ألا يترشح للرئاسة إذ زادت نسبتهم بواقع 10 نقاط إلى 46 في المئة من 36 في المئة في فبراير.

وقالت صحيفة "أتالانتا جورنال-كونستيتيوشن"، الأحد: "الحقيقة المؤسفة أن بايدن عليه أن ينسحب من السباق لصالح الأمة التي خدمها بشكل يثير الإعجاب على مدى نصف قرن.. استراحة التقاعد ضرورية الآن للرئيس بايدن".

في حال البحث عن مرشح "غير بايدن".. قلق بين الديمقراطيين بشأن "سيناريوهات الاستبدال" رغم وجود تأييد من بعض كبار قادة الحزب الديمقراطي للرئيس الأميركي، جو بايدن، ودعمه للاستمرار في الانتخابات الرئاسية في مواجهة سلفه الجمهوري، دونالد ترامب، فإن زعماء آخرين في الحزب قد أبدوا مخاوفهم بشأن إمكانية فوز مرشحهم بولاية ثانية، وفقا لتقرير مطول نشره موقع شبكة "سي إن إن" الإخبارية.

لكن مصادر أكسيوس أكدت أن حلفاء بايدن "يريدون منه البقاء"، وأن الحملة "تمضي قدما".

وتقول الدائرة الداخلية لبايدن إن ليلة واحدة سيئة لا تعني إنهاء كل شيء. 

ولا يريد بايدن ولا أسرته، بما في لك السيدة الأولى، جيل، وأصدقاء العائلة أن يخرج من السباق، وفقا لأشخاص يتحدثون معهم بانتظام.

والأمر المثير للاهتمام، وفق الموقع، أن بايدن، الذي تجنب المقابلات الصعبة والمؤتمرات الصحفية غير المقيدة، يفكر الآن في المشاركة في تجمع كبير أو إجراء مقابلة صحفية كبيرة هذا الشهر.

ونشر الموقع ما وصفها باستراتيجية حملة بادين لمقاومة الدعوات للتنحي، وتتضمن نشر بيانات والإصرار على أن الأداء السيء في تلك الليلة كان نتيجة إصابته بنزلة برد وبسبب مشكلات في الإعداد.

وتتضمن الخطة أيضا نشر نتائج استطلاعات الرأي التي تظهر أن المناظرة لم تفعل الكثير لتغيير ديناميكيات السباق.

ويوضح حلفاء بايدن في محادثات خاصة مخاطر اختيار بديل أقل شعبية من بايدن، وبالتحديد نائبة الرئيس، كامالا هاريس، ويقولون إن بايدن يحتاج فقط إلى الوصول إلى المؤتمر الديمقراطي في شيكاغو، بعد أسابيع، وبعد ذلك، ستكون الوحدة الخيار الوحيد.

ويجري كبار مؤيدي بايدن اتصالات مكثفة من أجل طمأنة المانحين، بينما تستمر الحملة واللجنة الوطنية الديمقراطية في توجيه نداءات لجمع التبرعات وتسليط الضوء على النجاحات التي حققها بايدن.

وتتضمن الاستراتيجية العمل على إثبات حيوية بايدن، من خلال استغلال أي فرصة للظهور في التجمعات، وإظهار أنه لايزال مؤهلا.

ويرى فريق بايدن أنه قادر على الفوز بسباق الانتخابات بفارق ضئيل من خلال إلقاء خطاب قوي في مؤتمر شيكاغو، والظهور بمظهر قوي في المناظرة الثانية التالية، ووجود أخبار اقتصادية إيجابية في الخريف (ربما خفض سعر الفائدة).

وخلاصة القول إن معسكر بايدن يعتقد أن الناخبين سيعطون وزنا أكبر لولاية بايدن وسجله، أكثر من التركيز على أخطائه أو أدائه في المناظرات.

وفي تقرير بشأن الأسباب التي تجعل بايدن يمضي قدما في السباق، قالت مجلة إيكونوميست البريطانية إن بايدن حصل بالفعل على ترشيح حزبه ولو بشكل غير رسمي بعد، وهو ما يجعله غير مقتنع بالتنحي، كما أن هناك العديد من الديمقراطيين الذين لم يعبروا عن اعتراضهم على أداء بايدن، "ولم يجرؤ حتى النواب المنفردين على الخروج والقول علنا بما كانوا يخشونه سرا".

واحتشد كبار الشخصيات في الحزب حول بايدن، مثل الرئيس السابق  باراك أوباما، الذي أصدر بيانا عاما لدعمه قائلا: "إن ليالي المناظرات السيئة تحدث. ثق بي، أنا أعلم"، وبيل كلينتون الذي قال إنه سيترك "تصنيف المناظرة للنقاد".  

وشارك بايدن في تجمع حاشد في ولاية نورث كارولاينا، السبت، حيث ألقى خطابا حرص فيه عل إظهار لياقته.

وتقول المجلة إنه من المرجح أن يستطيع بايدن البقاء في السابق حتى عقد المؤتمر الديمقراطي، في أغسطس في شيكاغو. 

وتشير المجلة إلى تحدي بايدن وحملته للانتقادات بعد المناظرة، وبدلا من الكارثة، تحول النقاش في أذهانهم إلى انتصار.

وقال بايدن في حفل لجمع التبرعات في إيست هامبتون، السبت: "لم أحظ بليله رائعة. كان للناخبين رد فعل مختلف. منذ المناظرة، أظهرت استطلاعات الرأي بعض الحركة، مما دفعنا إلى الارتقاء في الواقع".

وتابع الرئيس الأميركي: "أهم ما حدث في المناظرة كانت أكاذيبه (ترامب). تذكر الناس مدى سوء الأمور خلال فترة رئاسته، ومدى كرههم له".

وتبرر الحملة أن المشكلة لا تكمن في أداء الرئيس، بل في كيفية نقل وسائل الإعلام له. 

جين أومالي ديلون، مديرة حملة الرئيس، تحدثت عن جمع تبرعات بقيمة 27 مليون دولار في الـ24 ساعة التي تلت المناظرة.

ويقول فريق بايدن إن استطلاعاته الداخلية لم تظهر أي تحرك ضد بايدن.

ولذلك تتوقع المجلة أن يظل بايدن مرشح الحزب، خاصة أنه لا توجد آلية حقيقية لإزاحته. 

وأدرك بايدن وممثلوه أن الخوف من الانقسام إذا تنحى جانبا يكفي في الوقت الحالي لإبقاء الحزب في صفه. 

كما أن الحزب في الوقت الحالي يعاني بسبب التكاليف الباهظة التي كلفتها محاولات إعادة انتخاب بايدن، والافتقار إلى نائب رئيس يتمتع بشخصية كاريزمية، والخوف من أن الخلاف لن يفيد سوى ترامب. 

مقالات مشابهة

  • CNN: الناخبون الديمقراطيون يرون فرصة الحزب أفضل بالانتخابات حال انسحاب بايدن
  • المحافظون في بريطانيا يعترفون بفوز متوقع لمنافسيهم بحزب العمال
  • الديمقراطيون يستعدون لمعركة “نهاية العالم” بعد “كارثة” بايدن
  • الديمقراطيون يستعدون لمعركة "نهاية العالم" بعد "كارثة" بايدن في مناظرته أمام ترامب
  • استطلاع: ترامب يحافظ على تقدمه على بايدن منذ المناظرة الرئاسية
  • هل ينسحب بايدن من السباق الرئاسي بعد مناظرته مع ترامب؟
  • هل ينسحب بايدن من السباق الرئاسي؟ صحيفة تركية تتساءل
  • استراتيجية جديدة.. لماذا يرفض بايدن الانسحاب من سباق الرئاسة؟
  • الجارديان تحذر الحزب الديمقراطي من عواقب مناظرة بايدن الكارثية مع ترامب
  • "الجارديان" تحذر الحزب الديمقراطي من عواقب مناظرة بايدن الكارثية مع ترامب