ترأس معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، رئيس مجلس الإمارات للسياحة، وفد الدولة المشارك في الاجتماع الثامن لأصحاب المعالي الوزراء وأصحاب السعادة الوكلاء المسؤولين عن السياحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي عقد خلال يومي 18 و19 فبراير الجاري، في العاصمة القطرية الدوحة.

وأكد معالي وزير الاقتصاد أن دولة الإمارات حريصة على مواصلة دعمها لجهود التعاون الخليجي المشترك في تطوير المبادرات والاستراتيجيات الهادفة إلى تعزيز نمو واستدامة السياحة الخليجية ودفعها لمستويات أكثر تنافسية وازدهاراً، بما يصب في تنمية التعاون الخليجي في مختلف القطاعات الاقتصادية والسياحية.

وقال معاليه في كلمته التي ألقاها خلال الاجتماع : “أولت دولة الإمارات بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة اهتماماً متزايداً بتطوير القطاع السياحي، باعتباره مساهماً رئيسياً في تعزيز نمو الاقتصاد الإماراتي ودعم تنافسيته إقليمياً وعالمياً، حيث أطلقت الدولة في العام 2022 ‘الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031‘ والتي مثلت خارطة طريق وطنية لرفع مكانة الدولة كأفضل هوية سياحية حول العالم، وترسيخ ريادتها كوجهة سياحية رائدة، وزيادة مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد الوطني إلى 450 مليار درهم بحلول العقد المقبل”.

وأضاف معاليه: “لقد أثبت القطاع السياحي الخليجي قدرته على التعافي التام من الجائحة، وذلك بفضل الرؤى الاستباقية والاستراتيجيات الريادية لدول مجلس التعاون الخليجي وحرصها المتواصل على تطوير البنية التحتية المتعلقة بالسياحة، بما فيها المطارات والفنادق، الأمر الذي ساهم في تحقيق هذا القطاع الحيوي معدلات نمو قوية ومتسارعة على مستوى المنطقة والعالم”.

وتابع معاليه: “نتوقع أن يشهد العام 2024 مرحلة جديدة من النمو والازدهار للقطاع السياحي الخليجي، لعدة أسباب من أبرزها، توقعات المؤسسات الدولية تشير إلى تسجيل دول الخليج نمواً بنسبة 3.6 في المائة في هذا العام بدعم من القطاعات غير النفطية وعلى رأسها القطاع السياحي، إضافة إلى الاهتمام المتزايد من دول المجلس بزيادة الاستثمارات الحكومية في تطوير البنية التحتية للقطاع السياحي، وكذلك تطوير الوجهات السياحية وإقامة مشاريع سياحية متنوعة، وتنظيم العديد من الفعاليات والأحداث الكبرى والتي من شأنها جذب الاهتمام الدولي ودعم زيادة الوفود السياحية لدول المجلس”.

وأشار معاليه إلى إمكانية استغلال هذه المرحلة في تعزيز مساهمة القطاع السياحي الخليجي في الناتج المحلي الإجمالي للدول الخليجية، ودعم جاذبيتها للاستثمارات السياحية، وتعزيز التنامي المتزايد للسياحة البينية بين دول الخليج، لا سيما أن عدد نزلاء المنشآت الفندقية في دولة الإمارات من دول المجلس بلغ نحو 3.33 مليون نزيل أي ما يعادل 12 في المائة من إجمالي نزلاء المنشآت الفندقية .

وأكد معاليه حرص دولة الإمارات على المساهمة في تنفيذ مبادرات الاستراتيجية الخليجية السياحية المشتركة 2023-2030، ومواصلة العمل مع أشقائنا وتوفير كافة الممكنات من أجل تفعيل التأشيرة السياحة الخليجية الموحدة بين دول مجلس التعاون، وذلك بعد اعتمادها في الاجتماع السابق للمجلس، حيث تسهم هذه التأشيرة في إبراز المقومات السياحية المتنوعة لدول المجلس، وزيادة الرحلات البينية وعدد نزلاء الفنادق على مستوى دول الخليج وجعلها الوجهة السياحية الرائدة على مستوى العالم للسياح الإقليميين والعالميين.

ونوّه معاليه إلى أهمية دعم المبادرة الخليجية المعنية بتبادل الخبرات والمعرفة في مجال الإحصاءات والبيانات السياحية، والتي ستسهم في تعزيز الربط الإلكتروني والرقمي للبيانات السياحية على المستوى الخليجي وفق أفضل الممارسات العالمية المتبعة في هذا الصدد، إضافة إلى تعزيز التعاون في استكشاف الفرص الجديدة في مجال الترفيه، ودعم تطوير العمل المشترك بين قطاعي السياحة والثقافة بدول مجلس التعاون الخليجي.

وأشار معالي ابن طوق إلى أن الإمارات تُثمن التوصيات والمخرجات الخاصة بهذا الاجتماع، وكذلك تؤكد على استعدادها التام لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات مع أشقائها لتطوير جهودنا وتعزيز كفاءة حلولنا في المبادرات والمشروعات السياحية المشتركة، بما يصب في دفع المسيرة التنموية لدول المجلس.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الحكومة الجديدة في عيون خبراء سياحة.. مطالب بوضع محفزات لزيادة إيرادات القطاع

قبل ساعات من الإعلان عن التغيير الوزاري الجديد، أبدى عدد من خبراء السياحة رغبتهم في قيام وزير السياحة بالحكومة الجديدة بالقيام ببعض الإجراءات لزيادة عدد السياح والإيرادات.

الوصول إلى 30 مليون سائح بحلول 2028

قال الخبير السياحي محمد فلا، عضو جمعية مستثمرو السياحة بالبحر الأحمر، إنه يجب على وزير السياحة والآثار بالحكومة الجديدة التي سيعلن تشكيلها الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، خلال الأيام القليلة المقبلة، العمل على سرعة تطبيق قانون المنشآت الفندقية والسياحية رقم 8 لسنة 2022 ولائحته التنفيذية والذي يسهل كثيرًا من إجراءات الاستثمار في القطاع السياحي، فضلا عن العمل على وضع محفزات لتشجيع القطاع السياحي الخاص لإنشاء الغرف الفندقية بما يتوافق مع رؤية الدولة في الوصول إلى 30 مليون سائح بحلول 2028.

مبادرة إنشاء الغرف الفندقية الجديدة

وأضاف لـ«الوطن»، أن على وزير السياحة والآثار العمل على تفعيل مبادرة البنك المركزي الخاصة بمنح المنشآت الفندقية والسياحية قروض لإجراء عمليات الصيانة والتطوير بالفنادق القائمة وإنشاء العديد من الغرف الجديدة، مع العمل على تقليل الفائدة الخاصة بتلك القروض.

ومن جهته، قال إيهاب عبدالعال، عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري للغرف السياحية، إن القطاع السياحي يأمل في سرعة اتخاذ خطوات جدية من قبل وزير السياحة والآثار لزيادة الطاقة الفندقية ووضع وسائل ترويجية بالمشاركة مع القطاع السياحي الخاص لجذب أكبر عدد من السياح والوصول بإيرادات السياحة لـ30 مليار دولار خلال 5 سنوات.

زيادة أسطول النقل الجوي الناقل للسياح لمصر

وأضاف لـ«الوطن» أن على وزير السياحة والآثار العمل بشكل جدي مع الجهات المعنية وشركات الطيران المحلية والعالمية وذلك لزيادة عدد أسطول النقل الجوي الذي ينقل السياح من مختلف دول العالم إلى مصر، مع الاستمرار في تقديم حوافز الطيران للشركات الناقلة للسياح إلى المقصد السياحي المصري.

مقالات مشابهة

  • إعلام لبنانى: مسيرة إسرائيلية تستهدف المنطقة الواقعة بين بلدتي جويا ووادي جيلو في جنوب البلاد
  • قطر تستضيف الاجتماع الثالث للجنة التنفيذية للأمن السيبراني بدول مجلس التعاون الخليجي
  • مؤشرات إيجابية عن مستوى الخدمات السياحية في مصر خلال الربع الأول من 2024
  • مؤشرات إيجابية عن ارتفاع الخدمة الفندقية في مصر خلال الربع الأول من 2024
  • «السياحة»: تقرير دولي يؤكد تحسين جودة الخدمات المقدمة للسائحين في مصر
  • الحكومة الجديدة في عيون خبراء سياحة.. مطالب بوضع محفزات لزيادة إيرادات القطاع
  • علم بطول 400 متر يزين احتفالات فنادق الغردقة بذكرى 30 يونيو (صور)
  • وزير الآثار يهنئ القطاع السياحي والفائزين بانتخابات اتحاد الغرف السياحية
  • أمين عام التعاون الخليجي: اقتصاد الدول الخليجية قوي وقادر على مواجهة التحديات
  • البديوي يؤكد قوة الاقتصاد الخليجي وقدرته على مواجهة التحديات