أقرت الجمعية العمومية السنوية لمصرف الشارقة الإسلامي خلال اجتماعها مساء أمس الأول  برئاسة معالي عبدالرحمن بن محمد العويس رئيس مجلس إدارة المصرف بمقر غرفة تجارة وصناعة الشارقة توزيع أرباح نقدية على المساهمين بنسبة 10% من رأس مال الشركة وبما يعادل 323.5 مليون درهم وذلك بناءً على المقترح المرفوع من مجلس الإدارة وتأكيدًا لالتزام المصرف بتقديم عوائد مستدامة لمساهميه.

كما وافقت الجمعية على مقترح مكافأة أعضاء مجلس الإدارة واعتماد تعيين مدققي الحسابات للعام 2024 وتعيين الدكتور عبدالرحمن عبدالله السعدي عضوًا في لجنة الرقابة الشرعية الداخلية بالإضافة إلى مجموعة أخرى من القرارات.

شارك في الاجتماع أعضاء مجلس إدارة مصرف الشارقة الإسلامي وممثلون عن هيئة الأوراق المالية والسلع وعن دائرة التنمية الاقتصادية في الشارقة إضافة إلى عدد كبير من مساهمي المصرف.

وفي كلمته الموجهة إلى المساهمين استعرض معالي عبدالرحمن بن محمد العويس أهم نتائج التقرير السنوي عن عام 2023م والتي كشفت عن محافظة المصرف على مركزه المالي القوي بفضل تبنيه لإستراتيجية تتميز بالمرونة والتكيف لمواجهة تحديات الارتفاع المستمر في أسعار الفائدة العالمية ونسب التضخم إلى جانب المنافسة المصرفية المتزايدة، لافتًا إلى أن هذا النجاح المتنامي يؤكد فاعلية السياسات التي ينتهجها المصرف والتي أثمرت عن تحقيق أداء مالي قوي ونمو مستمر عامًا تلو آخر.

ونوّه معاليه إلى أن الإنجازات المستمرة للمصرف تتوج جهود المصرف في تجسيد رؤية وتطلعات القيادة الرشيدة ودعم الأجندة الوطنية والأهداف الإستراتيجية للدولة في سبيل بناء اقتصاد تنافسي معرفي قائم على الابتكار وإدارة المخاطر وهو ما يشكل دافعًا قويًا نحو الاستمرار في المساهمة بتأسيس اقتصاد رقمي قوي، والتوسع في الخدمات الرقمية وفق أرقى وأفضل المعايير المتبعة لإرساء الأسس الداعمة لمواصلة نمو القطاع المصرفي وتحقيق الخطط الاستشرافية والطموحة لدولة الإمارات لتصبح رائدة في القطاع المالي ليس على مستوى المنطقة فحسب بل على مستوى العالم.

ووجه العويس شكر رئيس وأعضاء مجلس الإدارة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لدعمه الكريم والدائم للحركة الاقتصادية في الإمارة وبمتابعة سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة رئيس المجلس التنفيذي للإمارة.

كما أعرب عن تقديره البالغ إلى كافة المتعاملين والمساهمين على دعمهم للمصرف، مثمنًا جهود أعضاء مجلس الإدارة وفريق الإدارة العليا واللجان المختلفة وكافة الموظفين.

وأوضح معاليه أن البيانات المالية المدققة لـ 2023 أظهرت تحقيق المصرف لأرباح صافية بلغت 851.5 مليون درهم وبزيادة نسبتها 31% مقارنة بـ 650.9 مليون درهم في 2022، مشيرا إلى أن صافي الأرباح التشغيلية شهدت ارتفاعًا بنسبة 29% لتصل إلى 1.3 مليار درهم مقارنة بـ 1.0 مليار درهم عن العام السابق.

ولفت إلى أن نمو صافي الأرباح يعكس الأداء القوي في جميع أوجه أعمال المصرف حيث شهد صافي الدخل الناتج من منتجات التمويل والاستثمار ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 20% ليصل إلى 1.5 مليار درهم وبزيادة قدرها 239.6 مليون درهم مقارنة بنفس الفترة من العام السابق 2022 حيث بلغت 1.2 مليار درهم، مضيفًا بأن صافي الدخل المحقق من الرسوم والعمولات والاستثمارات والإيرادات الأخرى شهد ارتفاعا بنسبة 32%، ليصل إلى 522.1 مليون درهم مقارنة بـ 395.8 مليون درهم عن نفس الفترة من 2022.

 

وقال رئيس مجلس إدارة المصرف في كلمته أمام المساهمين “شهدت المصروفات العمومية والإدارية ارتفاعًا نسبته 12% لتبلغ 684.5 مليون درهم في 2023 مقارنة بـإجمالي مصروفات بلغ 610.8 مليون درهم في العام السابق”.

وأشار معاليه إلى أن مصرف الشارقة الإسلامي استطاع تحسين وتعزيز نسب المصروفات إلى الدخل (نسبة كفاءة) من نسبة 38% في العام السابق إلى نسبة 35% هذا العام ما يبرهن على سياسة المصرف الفعالة في إدارة المصاريف والموارد كما أنه في مواجهة التحديات التشغيلية المستمرة الناجمة عن الظروف الاقتصادية العالمية السائدة، فقد واصل المصرف التزامه بسياسته الاستباقية لإدارة المخاطر والتحوط من أيّة أخطار مستقبلية واستمر في تعزيز مخصصات انخفاض القيمة حيث بلغت 439.0 مليون درهم بزيادة 26.4% مقارنة بمبلغ 347.4 مليون درهم العام السابق.

وأضاف “ على صعيد الميزانية العمومية حقق إجمالي موجودات المصرف نموًا قدره 11% لتصل إلى 65.9 مليار درهم، كما في 31 ديسمبر 2023 مقارنة بـ 59.1 مليار درهم عن العام السابق وفي الوقت نفسه نجح في اجتذاب حجم كبير من ودائع العملاء حيث شهد نموًا ملحوظًا بنسبة 14.4% بلغت 5.7 مليار درهم ليصل إجمالي الودائع إلى 45.2 مليار درهم، مقارنة بإجمالي بلغ 39.5 مليار درهم في 31 ديسمبر 2022”.

وأثنى العويس على نجاح المصرف في مواصلة الاحتفاظ بنسبة سيولة قوية باعتباره أولوية إستراتيجية لتعزيز مركزه المالي حيث بلغت الأصول السائلة مبلغ 13.7 مليار درهم وبما يمثل نسبة 21% من إجمالي الموجودات كما بلغت نسبة التمويل إلى الودائع نسبة 73%، والتي تؤكد في مجملها متانة المركز المالي للمصرف وحسن إدارة السيولة.

وفي ذات السياق ذكر معاليه أن مؤشرات الأداء أظهرت نجاح المصرف في تنويع محفظته التمويلية عبر مختلف القطاعات الاقتصادية إذ وصل إجمالي الاستثمارات في التمويل الإسلامي إلى 33.0 مليار درهم وبزيادة نسبتها 8% مقارنة بنهاية العام السابق والتي بلغت 30.7 مليار درهم فضلًا عن القاعدة الرأسمالية القوية التي يتمتع بها المصرف والذي يعكسها إجمالي حقوق المساهمين الذي بلغ 8.1 مليار درهم حتى نهاية 2023 بما يشكل 12% من إجمالي موجودات المصرف مما أسهم في استقرار معدل كفاية رأس المال بحسب معايير (بازل 3) عند 18.87%.

وتضمنت قرارات الاجتماع تصديق الجمعية على تقرير مجلس الإدارة عن نشاط المصرف ومركزه المالي عن العام المنصرم وسماع تقرير مدققي الحسابات وتقرير لجنة الرقابة الشرعية الداخلية عن ذات السنة المالية المنتهية في 31/12/2023 والتصديق عليهما ومناقشة وتصديق ميزانية الشركة وحساب الأرباح والخسائر عن 2023 كما صادقت الجمعية على إبرام ذمة أعضاء مجلس الإدارة ومدققي الحسابات عن السنة المنتهية.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

حمدان بن محمد يلتقي منتسبي الدفعة الأولى من مبادرة “مليون موهبة في الذكاء الاصطناعي”

 

التقى سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل أمس خلال “أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي”، بمنتسبي الدفعة الأولى لمبادرة “مليون موهبة في الذكاء الاصطناعي” الهادفة إلى تمكين موظفي حكومة دولة الإمارات بمهارات الذكاء الاصطناعي، بحلول عام 2027، بما يعزز جهود تحقيق رؤى وتوجهات القيادة بترسيخ ريادة الإمارات عاصمة عالمية للذكاء الاصطناعي، والارتقاء بجاهزية الكوادر الوطنية لمتطلبات المستقبل، وتوسيع نطاق تبني حلول وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات الحيوية.
وأكد سموه أن بناء القدرات الوطنية والاستثمار في الكوادر الحكومية وتمكينها بمهارات وأدوات المستقبل، يمثل نهجاً راسخاً في رؤية دبي والإمارات للمستقبل التي تركز على محورية التكنولوجيا في تشكيل معالم المستقبل، وضمان استدامة ريادة الدولة وازدهار مجتمعها.
وقال سموه إن “مبادرة مليون موهبة في الذكاء الاصطناعي مبادرة وطنية شاملة.. بوصلتها المستقبل.. وغايتها تعزيز جاهزية كوادرنا الوطنية، وتمكين شبابنا بالمهارات والأدوات لمواصلة مسيرة الدولة في صناعة مستقبل أفضل”، مضيفاً سموه أن “الاستثمار في الكفاءات والقدرات الوطنية رهان القيادة للمستقبل، ونهج ثابت أرسته الإمارات منذ بدايات تأسيسها، ومواكبة متغيرات الغد تتطلب استباقية ورؤية طموحة يحولها أصحاب العقول والمواهب والأفكار إلى واقع ملموس ينعكس إيجاباً على المجتمع.
حضر اللقاء سموّ الشيخ محمد بن راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم، ومعالي محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، نائب رئيس مجلس الأمناء العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل، ومعالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتقنيات العمل عن بُعد، نائب العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل.
وتمثل مبادرة مليون موهبة في الذكاء الاصطناعي التي تنظمها حكومة الإمارات بالتعاون مع شركة “مايكروسوفت” العالمية، في شراكة تم الإعلان عنها، خلال اجتماع سموه مع براد سميث نائب رئيس مجلس الإدارة ورئيس شركة مايكروسوفت ضمن فعاليات الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024، مشروعاً هادفاً لتحفيز الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، ودعم التعاون بين مختلف القطاعات بما يسهم في دعم نموذج الاقتصاد المستقبلي.
وتقدم المبادرة التي يتم تنفيذها على مستوى القطاع الحكومي في دولة الإمارات، محتوى معرفياً مصمماً خصيصاً لتطوير قدرات الموظفين الحكوميين، بما يتناسب مع تخصصاتهم ومهام عملهم وخبراتهم، وتشارك فيها أكثر من 50 جهة حكومية، ما يعكس التزام الحكومة بتعزيز كفاءات الكوادر الوطنية، وترسيخ ثقافة التعلم المستمر، وتسريع تبني وتطوير أحدث الحلول التكنولوجية في بيئة العمل الحكومي، ودعم بناء اقتصاد معرفي تنافسي.
ويسعى البرنامج إلى تزويد المنتسبين بالمهارات والمعرفة اللازمة من خلال أربعة مسارات تقدم حضوريا وافتراضيا، وتشمل؛ المسار الشامل، ومسار أكاديمية الذكاء الاصطناعي، ومسار رواد الذكاء الاصطناعي، ومسار القادة، ويمكن البرنامج المستفيدين بالحلول والمنهجيات الكفيلة بتعزيز الاستفادة من إمكانات الذكاء الاصطناعي في عمليات اتخاذ القرارات وتحقيق الأهداف، بما ينعكس إيجاباً على ريادة الدولة وتنافسيتها عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي.
ويستهدف المسار الشامل كافة موظفي الحكومة، ويعمل على تسريع تبني الذكاء الاصطناعي في الحكومة، من خلال تعريف المنتسبين بإمكانات الذكاء الاصطناعي وأدوات «مايكروسوفت» لدفع الابتكار ورفع الكفاءة، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي الناجحة، والتطبيقات العملية لمواجهة تحديات العمل اليومي في القطاع الحكومي.
أما مسار رواد الذكاء الاصطناعي فيستهدف الخبراء الذين يشكلون حلقة وصل بين المبتدئين والخبراء التقنيين، من خلال تزويدهم بأساسيات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، وتمكينهم من تطبيقها عملياً في ورش تعزز التفكير التصميمي لتطوير حلول ذكاء اصطناعي مبتكرة، كما يوفر للمشاركين فرصة للتفاعل مع أحدث الابتكارات ومستجدات التكنولوجيا، والاستفادة من تجارب عملية تُثري معرفتهم وتمكنهم من تطبيق حلول الذكاء الاصطناعي بفعالية في مجالاتهم المختلفة.
ويسعى مسار أكاديمية الذكاء الاصطناعي لدعم الخبراء والتقنيين بالأدوات المتطورة والمهارات العالمية لتطوير حلول عملية تعزز قدرات الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، ومن بينها تطوير التطبيقات، فيما يستهدف مسار القادة تعزيز عملية صناعة القرار للمسؤولين والقيادات الحكومية في مجالات إدارة اعتماد الذكاء الاصطناعي، والذكاء الاصطناعي التوليدي، ودمج هذه التقنيات في سير العمل، كما يتناول خدمات القطاع الحكومي التي يمكن تطويرها وتسريعها باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي.وام


مقالات مشابهة

  • 45 مليار و738 مليون درهم كلفة الحوار الاجتماعي في أفق سنة 2026
  • 1.8 مليار درهم أرباح «دبي الإسلامي» خلال الربع الأول بنمو 8%
  • السفير الصيني: التبادل التجاري مع مصر 17.4 مليار دولار ونستهدف المزيد
  • بنمو 79%.. الإسكندرية للأدوية تحقق 296 مليون جنيه أرباحا في 8 أشهر
  • 1.7 مليار درهم أرباح «أبوظبي الإسلامي» بنمو 18% خلال الربع الأول
  • عمومية “مصارف الإمارات” تُقرّ إستراتيجية 2025 لتطوير القطاع المصرفي
  • بائعو أسهم تسلا على المكشوف يحققون أرباحاً 11.5 مليار دولار هذا العام
  • “أبوظبي للتنمية” يمول مشروعا إستراتيجيا للطاقة الشمسية في جمهورية القمر بـ 25.7 مليون درهم
  • أرباح الإمارات الإسلامي الربعية تتخطى مليار درهم للمرة الأولى
  • حمدان بن محمد يلتقي منتسبي الدفعة الأولى من مبادرة “مليون موهبة في الذكاء الاصطناعي”