يمانيون – متابعات
علنت القوات المسلحة اليمنية، اليوم الاثنين، إسقاط طائرة درون عسكرية أمريكية فائقة التطور من طراز (MQ9) أثناء قيامها بأعمال عدائية في أجواء محافظة الحديدة الساحلية، في إنجاز ليس الأول إذ سبقه إسقاط 5 طائرات من ذات الطراز المتطور.
ويعود مسلسل إسقاط طائرات التجسس المقاتلة من نوع “إم كيو 9” فائقة التطور إلى قبل 6 أعوام، تحديدا في الأول من أكتوبر 2017 عندما أسقطت دفاعات الجو اليمنية أول طائرات هذا الطراز خلال قيامها بأعمال عدائية في أجواء العاصمة صنعاء، وبثت مشاهد إسقاط هذه الطائرة، حينها شكل هذا الإنجاز العسكري اليمني صدمة لتحالف العدوان الأمريكي السعودي، لتنحصر بعدها عمليات هذا النوع من الطائرات في مقابل تصاعد عمليات الإسقاط في الأجواء اليمنية.
وفي شهر يونيو 2019 تم إسقاط طائرة ثانية من هذا النوع في أجواء محافظة الحديدة، وفي شهر أغسطس من ذات العام تم إسقاط طائرة ثالثة في محافظة ذمار، وفي شهر مارس من العام 2021 تم إسقاط طائرة الدرون الأمريكية الرابعة من هذا النوع.
وفي عملية هي الأولى من نوعها خارج البر اليمني أسقطت القوات الجوية اليمنية في الثامن من نوفمبر 2023 طائرة التجسس الأمريكية الخامسة من طراز “إم كيو 9” خلال قيامها بأعمال عدائية ورصد وتجسس في “أجواء المياه الإقليمية اليمنية” في إطار حماية واشنطن لكيان العدو الصهيوني.
مميزات طائرة “إم كيو-9”
يعكس إسقاط الطائرة الأمريكية العملاقة التي تبلغ قيمتها 30 مليون دولار ويصل وزنها إلى 5 أطنان وتحلق على ارتفاع 45 ألف قدم ما وصلت إليه القوات الجوية اليمنية من تطور وقدرات تمكنها من إسقاط هذا النوع من الطائرات التي ما فتئ الأمريكي بالتفاخر بقدراتها.
ف “إم كيو ـ 9” أو إم كيو-9 ريبر (بالإنجليزية:MQ-9 Reaper) هي طائرة بدون طيار تنتجها شركة “جنرال اتوميكس” الأمريكية، وهي متعددة الأغراض، تتنوع مهامها بين المراقبة والتجسس وضرب أهداف أرضية، كما تستخدم كقاذفة للصواريخ في ميادين القتال.
وتعد من بين أحدث الطائرات الأمريكية بدون طيار وتضم مواصفات تكنولوجية عالية، منها نظام رادار متطور وكاميرات ومستشعرات عالية الدقة تستطيع مسح منطقة قطرها 360 درجة.
وبحسب الشركة المصنعة، يبلغ وزن الطائرة نحو 5 أطنان كما تستطيع حمل كمية كبيرة من الصواريخ والقنابل الموجهة بالليزر، في حين يبلغ طولها 11 مترا يصل عرضها مع الأجنحة إلى 20 متراً.
ويبلغ مدى التحليق للطائرة نحو 3 آلاف كيلومتر، ويصل أقصى ارتفاع لها 45 ألف قدم (13716 مترا) ، بينما تبلغ سرعتها القصوى نحو 240 كيلومتراً.
وبالإضافة إلى قدرتها على العمل في الظروف الجوية القاسية، صممت هذه الطائرة للتحليق لفترة زمنية طويلة تصل إلى 40 ساعة، وفقا لمصنعوها.
ويمكن تسليح هذه الطائرة واستخدامها ضد أهداف “متحركة عالية القيمة وحساسة”، نظرا لأنظمة أسلحتها وقدرتها على مراقبة المنطقة لفترة طويلة من الزمن.
وطائرة “Reaper” قادرة على المراقبة وضرب الأهداف الأرضية الثابتة والمتحركة، وهذه الاستخدامات المزدوجة أكسبتها لقب “الصياد القاتل” في الدوائر العسكرية. تقدر قيمة الطائرة بحوالي 30 مليون دولار.
قامت شركة جنيرال أتوميكس عام 2000 بتطوير طائرتها بدون طيار من نوع “MQ-1 Reaper” لتصبح “MQ-9 Reaper”، وهي أكبر وأشد قدرة على حمل القذائف، يحركها محرك توربو قدرته 900 حصان (670 كيلووات).
وقامت الولايات المتحدة بتدشين أول سرب من هذه الطائرة من نوع “Reaper” (سرب هجومي 42) في قاعدة كريخ للقوات الجوية بنيفادا عام 2006.
تمتلك القوات الجوية الأمريكية 28 طائرة من هذا النوع، ومن المنتظر زيادة عددهم إلى نحو 90 طائرة خلال السنوات القادمة. كما يعمل في سلاح الطيران الأمريكي نحو 200 طائرة بدون طيار من نوع “Predator”.
ويبلغ وزن الطائرة محملة الذخيرة نحو 5 طن وتستطيع حمل صواريخ موجهة وقنابل بوزن 1.7 طن، وهي تعمل على مدى 3000 كيلومتر.
فيكت يبلغ ارتفاع الطائرة 3.56 متر وطول جناحيها: 20.12 متر، وطول الطائرة: 10.97 متر، تكلفة الطائرة الواحدة 11.5 مليون دولار أمريكي، وتكلفة الوحدة التكتيكية (الطائرة مع غرفة التحكم والصواريخ والاجهزة الاخرى): 30 مليون دولار أمريكي.
والصواريخ والقنابل التي تستطيع حملها هي 4 صواريخ AGM-114 “هيلفاير”، ويمكن إضافة قنبلتین 82 كافة، مع رؤية ليزر الموجهة ب GPS، يتم اختبار تجهيزها بصواريخ AIM-92 ستينغر.
المسيرة – محمد الحاضري
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: هذه الطائرة إسقاط طائرة ملیون دولار بدون طیار هذا النوع إم کیو 9 من نوع
إقرأ أيضاً:
صواريخ صنعاء تهز البحرية الأمريكية: إسقاط إف-18 يثير تساؤلات حول التفوق العسكري
يمانيون../
كشف الكاتب الأمريكي ومحلل الأمن القومي في مجلة ناشونال إنترست، براندون ويشرت، تفاصيل مثيرة حول إسقاط الطائرة الأمريكية الأحدث إف-18 خلال معركة البحر الأحمر الأخيرة، مشككاً في الرواية الرسمية التي قدمها الجيش الأمريكي.
وأوضح ويشرت في مقال نشره عبر حسابه على منصة “إكس” أن الرواية الرسمية الصادرة عن القيادة المركزية الأمريكية تزعم أن الطائرة كانت عائدة إلى حاملة الطائرات يو إس إس هاري إس ترومان بعد تنفيذ قصف في اليمن، وأنه تم إسقاطها بنيران صديقة أطلقتها المدمرة الصاروخية الموجهة يو إس إس جيتيسبيرج. وأشار إلى أن الطاقم قفز بالمظلات وتم إنقاذهم بسلام مع إصابة طفيفة لأحد الأفراد.
لكن ويشرت وصف هذه الرواية بأنها “غير منطقية”، مؤكداً أن البحرية الأمريكية سبق وأن قدمت معلومات مضللة، كما حدث مع حاملة الطائرات دوايت دي أيزنهاور الصيف الماضي، عندما أنكرت استهدافها بصاروخ باليستي يمني قبل أن يتبين لاحقاً صحة رواية صنعاء.
وأضاف ويشرت: “ما نعرفه الآن هو أن صاروخاً باليستياً مضاداً للسفن أطلقه الحوثيون اقترب لمسافة 200 متر فقط من حاملة الطائرات آيزنهاور الصيف الماضي. هذا يكشف بوضوح استخفاف البحرية الأمريكية بتهديد الصواريخ اليمنية”.
وختم بالقول إن احتمالية إسقاط الطائرة بنيران صديقة “ضعيفة للغاية”، معتبراً أن الهجوم الصاروخي اليمني يعكس تصاعداً كبيراً في قدرات صنعاء العسكرية، مما يثير قلقاً متزايداً داخل الأوساط الأمريكية حول توازن القوى في المنطقة.
ترجمه موقع “المساء برس”