بوابة الوفد:
2025-02-08@22:50:11 GMT

السياحة وإعادة التقييم

تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT

تابعنا وتابع العالم، مؤخرًا، قصة السائحة الفرنسية «ناتالي»، البالغة من العمر 56 عامًا، بعد تعرضها لـ«تجربة لا تنسى»، وتوقيفها فى مطار الأقصر، بسبب الاشتباه فى حوزتها تمثالًا أثريًّا.
قصة أشبه بأفلام الخيال العلمى، بدأت فصولها عندما أوقفت سلطات المطار، المحامية الفرنسية، بسبب تمثال فرعونى، اشترته بـ250 يورو، من محل هدايا، بفندق إقامتها خلال فترة الزيارة، والاشتباه فى أن التمثال قطعة أثرية عمرها 4500 سنة.


يستمر التشويق وتكتمل الإثارة باحتجاز السائحة الفرنسية فى قسم الأقصر، رغم أن الموضوع كان يمكن حلّه بسهولة فى دقائق، لتثير الصحافة العالمية القصة برواية تحمل الحبكة الدرامية، مع تدخل السفير الفرنسى فى القاهرة، وسفير مصر فى باريس، على خط الأزمة، فى محاولة لإنهائها سريعًا.
الموضوع شهد الكثير من التفاصيل المثيرة، وبيانات لعدة جهات رسمية، بعد أن صرحت الوحدة الأثرية بمطار الأقصر أن القطعة أثرية يعود تاريخها إلى العصر المتأخر، فيما قالت مصلحة الجمارك إنها غير مسؤولة عن أزمة السائحة، ثم أعقب ذلك بيان وزارة السياحة الذى تضمن إجراءات سريعة لإرضاء السائحة، ونفيها منعها من دخول مصر.
لكن النيابة العامة أحسنت التصرف، وأمرت بتشكيل لجنة عليا من متخصصى وزارة السياحة والآثار، لفحص القطعة، والذين قالوا بعد المعالجة الكيميائية والميكانيكية إن القطعة ليست تمثالًا حقيقيًا وإنما مقلدًا، ثم أمرت بإبراء ذمة السائحة وإخلاء سبيلها.
اللافت أن تصريحات مسؤولى وزارة السياحة، زادت الأمر التباسًا، حين أكدت أنه سيتم توضيح الإجراءات القانونية للسائحة حتى تطمئن أنها إجراءات عادية مُتَّبَعة فى مثل تلك الحالات، وحرصهم على تقديم رحلة مجانية، كترضية للسائحة وجميع المرافقين لها لمدة أسبوعين، كما تم تقديم فيزا زيارة مجانية من الحكومة إرضاء لها.
إن ما حدث أمر مؤسف للغاية، بسبب موضوع بسيط كان يمكن حله فى دقائق معدودة، بدلًا من الرواية التى تناولتها الصحافة العالمية، فى وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلى العملة الصعبة، من خلال واردات تنشيط السياحة وتدفق السياح إلى مصر.
لعل أكثر ما يثير الدهشة هو أن تلك الواقعة المؤسفة كانت فى مطار أهم مدينة أثرية فى مصر والعالم، مما يعنى أن «علماء الجمارك» لديهم الحد الأدنى من الخبرة، التى تمكنهم من معرفة إن كانت القطعة مقلدة أم أصلية!
الوضع السياحى فى مصر يحتاج إلى إعادة تقييم، فى ظل أزمة اقتصادية حادَّة، والسياحة هى أحد الأعمدة الرئيسية للدخل القومى، ولذلك يجب أن يكون ملف السياحة على رأس الأولويات، تمامًا مثل الزراعة والصناعة وقناة السويس والمصريون بالخارج.
لقد اقتربنا كثيرًا من افتتاح أكبر وأضخم متحف بالعالم، وهو المتحف الكبير، الذى سيكون نقلة حضارية، وعلامة فارقة فى التاريخ الإنسانى.. ومثل تلك الحوادث الفردية تسيء بشدة لمصر وحضارتها العريقة.

 

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رضا سلامة الصحافة العالمية وزارة السياحة والآثار

إقرأ أيضاً:

وزارة السياحة تطلق النسخة الثانية من برنامج الماجستير التنفيذي لتمكين الكوادر الوطنية من قيادة القطاع السياحي بالمملكة

المناطق_واس

أعلنت وزارة السياحة، عن إطلاق النسخة الثانية من برنامج الماجستير التنفيذي، حيث يقدم أربعة برامج تعليمية في ثلاث جامعات عالمية رائدة في إسبانيا وسويسرا وهي Les Roches وEHL وGLION، بالإضافة لتأهيل 300 موظف سعودي في منشآت السياحة و الضيافة العالمية، وذلك بهدف رفع الكفاءات وتطوير الخبرات لقطاع السياحة.

ويأتي إطلاق برنامج الماجستير التنفيذي في إطار مساعي وزارة السياحة المتواصلة لتمكين أبناء وبنات المملكة في قيادة القطاع السياحي من خلال تطبيق أساليب الإدارة الحديثة، وإدارة الموارد المتاحة في القطاع بجودة عالية، وذلك عبر إطلاق عدد من المبادرات التدريبية والتأهيلية الطموحة ضمن برنامج “أهلها”، حيث قامت وزارة السياحة بتدريب أكثر من 100 ألف من الكوادر الوطنية داخل وخارج المملكة خلال عام 2024.

أخبار قد تهمك “الرساسمة” متحدثًا رسميًا لوزارة السياحة 6 فبراير 2025 - 12:00 مساءً ورشة عمل حول تراخيص الضيافة والرقابة السياحية في غرفة أبها 5 فبراير 2025 - 2:30 صباحًا

وأفادت الوزارة أن متطلبات القبول في البرنامج تتمثل في أن يكون المتقدم حاصلًا على شهادة البكالوريوس بامتياز في التخصصات ذات العلاقة بالسياحة، بالإضافة إلى أن يمتلك خبرة عملية لا تقل عن 5 سنوات، وإجادة اللغة الإنجليزية وفق معايير الجامعات، أيضًا إمكانية السفر والتنقل بما يلبي متطلبات التدريب، واجتياز المقابلة الشخصية.

وأشارت أن النسخة الأولى من برنامج الماجستير التنفيذي، حققت نجاحًا كبيرًا، حيث تخرج منها 198 طالبًا في أدوار إدارية من الجامعات الرائدة في إسبانيا وسويسرا.

وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة السياحة محمد الرساسمة، أن الوزارة تعمل من خلال إطلاق برنامج الماجستير التنفيذي لتوفير فرص رئيسية لمحترفي السياحة السعوديين للحصول على تعليم وتدريب متقدم، وذلك في إطار إستراتيجية الوزارة الهادفة لإعداد جيل جديد من القادة السعوديين الذين سيقودون نمو قطاع السياحة الواعد في المملكة، حيث تعمل الوزارة على تعزيز مهارات الكوادر الوطنية العاملة في القطاع وتوسيع آفاقها وتزويدها بأفضل الممارسات العالمية المتعلقة بوظائف القطاع السياحي.

مقالات مشابهة

  • “السياحة” تطلق النسخة الثانية من برنامج الماجستير التنفيذي
  • “السياحة” تطلق النسخة الثانية من برنامج الماجستير التنفيذي
  • وزارة السياحة تطلق النسخة الثانية من برنامج الماجستير التنفيذي لتمكين الكوادر الوطنية من قيادة القطاع السياحي بالمملكة
  • مبابي يجاور رونالدو وبيكهام في متحف مدام توسو بلندن
  • ضبط تشكيل عصابي ينصب على المواطنين بوهم العثور على قطع أثرية بالجيزة
  • على طريقة رونالدو وبيكهام.. لندن تكرم مبابي
  • ضبط 7 متهمين بالنصب على المواطنين بحجة بيع قطع أثرية
  • الموانئ تُفصح عن مراحل تعويم النفق المغمور بقناة خور الزبير
  • طبلية مصر.. وزارة السياحة تشارك في مؤتمر المتحف القومي للحضارة المصرية
  • على هامش مشاركته في معرض EMITT بتركيا.. وزير السياحة يتسلم 152 قطعة أثرية