قال هيثم الغيص، الأمين العام لمنظمة الدول المصدّرة للنفط «أوبك»، إنّ استقرار الأسواق أهم ما تحرص عليه المنظمة، مشيراً إلى أنَّها تسعى إلى التحول الطاقى، فالبترول يمثل 31% من منظومة عمل الطاقة «أى الثلث»، مؤكّداً الحاجة إلى الاعتماد على الغاز الطبيعى بشكل أكبر فى ملف تحول الطاقة.

وأضاف «الغيص»، فى كلمته خلال جلسة نقاشية ضمن فعاليات مؤتمر ومعرض مصر الدولى السابع للطاقة «إيجبس 2024»، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى: «نحتاج إلى الاعتماد على الطاقة المتجددة ومصادر أخرى، ودول الأعضاء فى الأوبك، كالكويت والسعودية والإمارات تحرص على هذا الأمر، إذ تستهدف تحول القطاع من البترول إلى الغاز الطبيعى بصورة كلية».

وأوضح أمين عام «أوبك» أهمية تعدّد وتنويع مسارات وخطط الانتقال الطاقى، وفقاً لظروف واحتياجات كل دولة، وعدم وضع مسار واحد إجبارى يسرى على الجميع ويجمعها هدف مشترك هو خفض الانبعاثات، وأعرب عن فخر «أوبك» بإشادة مؤسسة الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى بدور المنظمة فى استقرار الأسواق العالمية، مشيراً إلى أن الانتقال الطاقى العادل يحتاج إلى دور «أوبك»، ويتطلب اهتماماً عالمياً لتوفير الطاقة للجميع، وهو ما لم يتحقق إلا بالاستثمار فى جميع أنواع الطاقة بالتوازى، خاصة أن هناك شعوباً لا تملك حتى الطاقة التقليدية. وأكد أن البترول والغاز يمكن إنتاجهما بطرق أكثر مسئولية من خلال التكنولوجيات الحديثة التى تحقّق نتائج مذهلة.

فيما أكد جوانجزى تشن، نائب رئيس البنك الدولى للبنية التحتية، أن الانتقال الطاقى وخفض الانبعاثات لا بد أن يواكبه توفير الطاقة للجميع ومحاربة الفقر، والبنك أجرى دراسة حول الانتقال الطاقى فى مصر، وذلك ضمن تقرير البنك الدولى عن سُبل الانتقال الطاقى الملائم لكل دولة، وأن التخلى عن الوقود الأحفورى فى الوقت الحالى مع عدم حصول شعوب على مصادر الطاقة يمثل مشكلة وتحدياً.

وأوضح نائب رئيس البنك الدولى للبنية التحتية، أننا قطعنا شوطاً كبيراً بعقد مؤتمرى «كوب 27»، و«كوب 28»، مؤكداً ضرورة التركيز على التغير المناخى، وتحقيق التنمية، لأنهما أمران يتعين الحديث بشأنهما، إلى جانب التحدث بشأن التمويل والتوافق مع الدول التى يتم تقديم الدعم لها، والترابط فى ما يخص التغيّرات المناخية والتنمية.

أضاف «تشن»، خلال كلمته فى فعاليات «إيجبس 2024»، أنّه تمّ إجراء دراسة مع السلطات المصرية لتحقيق مسارات متوازنة فى القطاع الاقتصادى والتحول الطاقى الناجح.

مدير إدارة الطاقة بالاتحاد الأوروبى: «COP27» وضعت مصر على الطريق السليم نحو التحول الطاقى

وأكدت ديتى يول يورجنسون، مدير إدارة الطاقة بمفوضية الاتحاد الأوروبى، أن قمة المناخ «COP27» وضعت مصر على الطريق السليم نحو التحول الطاقى والإسراع فى مشروعاته وتحسين كفاءة الطاقة، وأن تأمين إمدادات الطاقة بصورة عادلة ومستدامة هدف مشترك تعمل عليه مصر والاتحاد الأوروبى معاً وفق الشراكة المهمة والمثمرة بين الجانبين، خاصة فى ظل التحديات غير المسبوقة التى تمر بها المنطقة والفرص الكبيرة المتاحة بمصر، مؤكدة أهمية تعزيز دور القطاع الخاص فى هذا الإطار وزيادة استثماراته فيها.

وجاءت الجلسة الحوارية بحضور الرئيس السيسى بعنوان طاقات المستقبل. وأكدت وزارة البترول، أن مصر بادرت مبكراً بالمُضى نحو التحول الطاقى والالتزام بتنفيذ التعهدات الدولية لخفض الانبعاثات والانضمام إلى التعهد العالمى للميثان، وترجمت بالفعل ذلك إلى خطوات تنفيذية وبرامج عملية، فى مقدمتها التوسّع فى الاعتماد على الغاز كاختيار أول فى مرحلة التحول الطاقى، مما أدى إلى زيادة استخدامه فى مزيج الهيدروكربونات إلى ٦٠٪ مقابل ٤٠٪ من المنتجات البترولية، ومع التوسّع فى أعمال التوصيل للمنازل وتحويل السيارات للعمل بالغاز كوقود، والمبادرة الرئاسية «حياة كريمة» أصبح الغاز يقدم خدمة الطهى النظيف إلى اثنين وستين مليون مواطن بمصر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الطاقة إيجبس 2024 التحول الطاقى

إقرأ أيضاً:

"القابضة" (ADQ) و"إيني" تبحثان التعاون في المعادن والتوريد

وقّعت "القابضة" (ADQ) الإماراتية مذكرة تفاهم مع شركة "إيني" (Eni) الإيطالية، بهدف تحديد مجالات التعاون الاستراتيجي المحتملة لتعزيز شبكات التوريد الخاصة بالمعادن الأساسية وتسريع وتيرة التحول في قطاع الطاقة.

ويمنح هذا التعاون الأولوية للاستثمارات المحتملة في مناطق رئيسية مثل إفريقيا وأميركا الشمالية وآسيا الوسطى.

وسيسعى الطرفان بموجب المذكرة إلى الاستفادة من الفرص المتاحة وبحث أوجه التعاون ضمن سلسلة القيمة الكاملة للمعادن الأساسية والاستراتيجية، بدءاً من التعدين ووصولاً إلى المعالجة وتطبيقات قطاع التكرير إلى جانب تقييم إمكانية إنشاء مرافق للتكرير والمعالجة في الإمارات وإيطاليا وغيرها من المواقع الاستراتيجية، بحسب بيان لـ "القابضة" (ADQ)  على موقعها الإلكتروني.

وتتوقع الوكالة الدولية للطاقة أن يرتفع معدل استهلاك المعادن الأساسية ستة أضعاف بحلول عام 2050 نظراً إلى الاستخدام المتزايد لتقنيات الطاقة النظيفة، بما في ذلك السيارات الكهربائية وتوربينات الرياح وألواح الطاقة الشمسية وأنظمة تخزين الطاقة، والتي تعتمد جميعها بشكل كبير على معادن مثل الليثيوم والكوبالت والنيكل والعناصر الأرضية النادرة.

وبهذه المناسبة، قال حمد عبدالله الحمادي، نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة في "القابضة" (ADQ) "في ضوء التحول العالمي المستمر نحو إيجاد الحلول للطاقة النظيفة، فإن الحفاظ على إمدادات مستقرة ومرنة من المعادن الأساسية يعد أمراً ضرورياً لتطوير وتطبيق التقنيات التي تعزز هذا التغييرونهدف من خلال مذكرة التفاهم مع شركة إيني إلى توظيف الخبرات والقدرات المشتركة لتطوير مشاريع مؤثرة ضمن سلسلة القيمة بأكملها بما يضمن توفر هذه الموارد الحيوية بتكاليف مناسبة.. وتعكس هذه الخطوة التزامنا المستمر بإبرام شراكات تحقق قيمة عالية على المدى البعيد للشركات التابعة لمحفظتنا والاقتصادات التي تعمل فيها".

من جانبه قال كلاوديو ديسالزي، الرئيس التنفيذي لشركة "إيني" إن هذه المذكرة التي وقعتها "إيني" مع "القابضة" (ADQ) تأتي ضمن شراكتنا المستمرة مع الإمارات وتعكس التزامنا المشترك بمستقبل الطاقة المستدامة عبر توظيف الحلول المبتكرة والتعاون في قطاعات رئيسية وبالعمل مع شركات إماراتية رائدة، سنقوم بتطوير مبادرات هامة لإحداث التحول في مجال الطاقة.

ووصف هذا التعاون الاستراتيجي بأنه يعكس التزامهم بدعم مسيرة التقدم التكنولوجي وتعزيز أمن الطاقة على المستوى العالمي".

يذكر أن شركة "إيني" تعمل في 62 دولة، وهي شركة طاقة متكاملة تسعى إلى لعب دور رئيسي في ضمان أمن الطاقة وقيادة التحول في القطاع.

ويتمثل هدف الشركة المعلن في تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050 من خلال إزالة الكربون من عملياتها والمنتجات التي تقدمها لعملائها.

وتماشياً مع هذا الهدف، تستثمر الشركة في الأبحاث وتطوير التقنيات التي يمكنها تسريع الانتقال إلى طاقة مستدامة. وتأتي مذكرة التفاهم مع "إيني" استكمالاً لاستثمارات "القابضة" (ADQ) الحالية في القطاع، بما في ذلك شركة "أوريون أبوظبي"، وهي مشروع مشترك تم تأسيسه مؤخراً ومملوك مناصفةً مع "أوريون ريسورس بارتنرز"، شركة الاستثمار العالمية المتخصصة في المعادن والمواد الأساسية والضرورية للنمو الاقتصادي المستدام وتحقيق التحول في قطاع الطاقة.

مقالات مشابهة

  • وزير البترول: تسريع تنمية اكتشافات الغاز لتقليل الاستيراد وزيادة الإنتاج
  • حين تصبح الذئاب حليفا في مواجهة التغير المناخي
  • التنمية المحلية والبنك الدولي يتابعان ملفات التعاون لتنمية الصعيد وتطوير الإدارة المحلية
  • الفاخري وقلمة يشاركان باجتماع البرلمان الأفريقي لمواجهة التغير المناخي
  • مصر تستعرض تجربتها الرائدة في الحماية الاجتماعية أمام صندوق النقد والبنك الدولي
  • "القابضة" (ADQ) و"إيني" تبحثان التعاون في المعادن والتوريد
  • 2000 مشارك من 60 دولة يناقشون في مسقط حلول التخفيف من آثار التغير المناخي
  • النفط تؤكد التزامها باتفاق أوبك+: صدرنا قرابة 4 مليون برميل يوميا خلال كانون الثاني
  • وزارة النفط تؤكد على التزامها بإتفاق أوبك +بحصة العراق المقررة من الإنتاج النفطي
  • النفط تؤكد التزامها باتفاق أوبك+ وتعويض الفائض في الإنتاج