ولفو التصرفيق.. دولة أوروبية تتسبب لـالجزائر في شوهة عالمية جديدة (صورة)
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
لماذا تصر الجزائر دائما دون ملل ولا استحياء على نهج أسلوب الكذب والافتراء سواء على الأموات أو حتى الأحياء؟ لماذا تلجأ بكل غباء إلى هذا الأسلوب رغم علمها اليقين أن حبل الكذب قصير؟ هل تستهويها "الشوهة" وتتلذذ لمجرد ذكر اسمها ولو عبر خانة الفضائح؟ أو ربما تتطلع يوما أن يحالفها الحظ وهي تكذب، ويصدق العالم إحدى رواياتها المفبركة والمزيفة؟ غالبا الظن أن قادة نظام العسكر أصابهم الخرف والتلف والجنون لدرجة أنهم لما يعودوا يميزون بين الواقع والخيال وبين كذبة اليوم والأمس، بعد أن تشابه عليهم الكذب وظنوه يقينا…
مناسبة هذا التقديم، "البروباغندا" التي أثارها إعلام الجزائر المأجور لنظام الكابرانات، وهو يحتفي بما وصفه نصرا دبلوماسيا كبيرا وتاريخيا، في إشارة إلى زيارة زعيم عصابة البوليساريو الوهمية إلى جمهورية إيرلندا، قبل أن تخرج سفارة هذه الأخيرة بالرباط، سريعا، لتفنيد كل مزاعم الجارة الشرقية جملة وتفصيلا وتكذبها تكذيبا.
وارتباطا بما جرى ذكره، نشرت سفارة إيرلندا بالرباط، بلاغا توضيحيا عبر حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، شددت من خلاله على أنها "لا تعترف مطلقا بـ"جبهة البوليساريو" الوهمية، مشيرة إلى أن زيارة "بن بطوش" كانت بشكل خاص ولا تكتسي أي طابع رسمي، قبل أن تقطع الشك باليقين، وتؤكد تشبثها بموقفها الداعم للمسار الأممي الرامي إلى حل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
في ذات السياق، اضطرت إيرلندا إلى الرد سريعا على افتراءات وكذب الجزائر، التي حاول نظامها المارق أن يستغل مرة اخرى مثل هذه الزيارات "الخاصة" من أجل التسويق لانتصارات وهمية لا توجد إلا في مخيلته، وكأن حكام هذا البلد الأوروبي (مساكن مغديش يسيقو الأخبار) بأن هذه الرواية التي يروج لها الكابرانات باطلة ومزيفة.
المهم.. الكابرانات اليوم حالتهم حالة، بعد أن تحول كذبهم وافترائهم المعتاد إلى فضيحة وشوهة عالميتين، تتداولهما كل الصحف الدولية.. "إيرلندا تفند كذب افتراءات الجزائر".
من جانبه، نشر "وليد كبير"، الإعلامي والناشط السياسي الجزائري المعارض، تدوينة عبر صفحته الفيسبوكية، تفاعل من خلالها مع البلاغ التكذيبي الذي أصدرته سفارة إيرلندا بالرباط، حيث قال في هذ الصدد: "هذا تكذيب رسمي من الدولة الأيرلندية للإدعاءات الباطلة التي روجت لها أبواق عصابة العسكر وجمهورية الواق الواق والتي قالت إن بن بطوش مهرب الوقود قام بزيارة رسمية لإيرلندا".
وتابع المعارض الجزائري حديثه قائلا: "عمر فرحتهم ما طولت، وهذا المرة داو صفعة جديدة من عند إيرلندا.. ايًا ردوها على الحكومة الأيرلندية ان استطعتم".
يشار إلى أن إيرلندا سبق لها تزامنا مع عضويتها غير الدائمة بمجلس الأمن الدولي، أن صوتت لصالح قرارات هذه الهيئة الأممية المتعلقة بملف "الصحراء المغربية"، وهو ما يفسر حرصها الدائم على الحفاظ على علاقاتها القوية مع المغرب، بدليل مسارعة سفارتها في الرباط إلى استصدار بلاغ توضيحي تبرأت من خلاله من كذب وبهتان الجزائر وصنيعتها البوليساريو اللذين حاولا تسويق هذه الزيارة على أنها نصر دبلوماسي جديد.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
هل لحوم الأبقار التي تتغذى على العشب أكثر استدامة بيئيًا؟ دراسة جديدة تكشف الإجابة
كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة الأكاديمية الوطنية للعلوم (PNAS) أن لحوم الأبقار التي تتغذى على العشب لا تقلّ في تأثيرها البيئي عن اللحوم المُنتجة في المزارع الصناعية، حتى في أكثر السيناريوهات تفاؤلًا.
لطالما اعتُبرت لحوم الأبقار التي تتغذى على العشب خيارًا أكثر استدامة، لكن دراسة حديثة تلقي بظلال من الشك على هذا الادعاء، مما يثير تساؤلات حول الأثر البيئي الفعلي لهذا النوع من الإنتاج. ومع ذلك، يرى بعض العلماء أن لهذه الطريقة مزايا أخرى، مثل تحسين رفاهية الحيوانات وتقليل التلوث البيئي المحلي، مما يجعل خيارات المستهلكين البيئيين أكثر تعقيدًا.
في هذا السياق، يوضح جيدون إيشل، أستاذ الفيزياء البيئية في كلية بارد وأحد مؤلفي الدراسة، أن "هناك شريحة كبيرة من المستهلكين الذين يسعون لاتخاذ قرارات شرائية تعكس قيمهم البيئية، لكنهم غالبًا ما يقعون ضحية معلومات مضللة".
لا شك أن إنتاج لحوم الأبقار يعد من أكثر الصناعات تلويثًا، حيث يساهم بشكل كبير في انبعاثات الكربون ويستهلك موارد طبيعية هائلة. ورغم ذلك، لا يزال الطلب العالمي على لحوم الأبقار في تزايد مستمر. في مناطق مثل أمريكا الجنوبية، يُترجم هذا الطلب إلى توسع في الإنتاج على حساب إزالة الغابات، والتي تلعب دورًا حيويًا في تخزين الكربون، وفقًا لريتشارد وايت من معهد الموارد العالمية.
للإجابة على هذا السؤال، استخدم الباحثون نموذجًا رقميًا لمحاكاة انبعاثات الكربون الناتجة عن تربية الأبقار في المراعي مقارنة بالمزارع الصناعية، آخذين في الاعتبار العوامل المؤثرة مثل استهلاك الغذاء، وانبعاثات الغازات الدفيئة، وإنتاج اللحوم.
وخلصت الدراسة إلى أنه حتى في أفضل الظروف، فإن قدرة الأعشاب على تخزين الكربون لا تعوض الانبعاثات الصادرة عن الأبقار. دعمًا لهذه النتائج، أشار راندي جاكسون، أستاذ علم بيئة المراعي في جامعة ويسكونسن-ماديسون، إلى أن أبحاثه توصلت إلى استنتاجات مماثلة، إذ تُنتج الأبقار التي تتغذى على العشب انبعاثات كربونية أعلى مقارنة بالمزارع الصناعية، بافتراض ثبات الطلب على اللحوم.
ورغم هذه النتائج، يحذر جاكسون من أن التركيز الحصري على تقليل الانبعاثات قد يكون مضللًا، حيث ينبغي الأخذ في الاعتبار عوامل أخرى مثل التنوع البيولوجي وجودة التربة والمياه.
Relatedمن المقاطعة إلى المصالحة.. كارفور في مواجهة أزمة اللحوم البرازيليةلحوم الخنزير المعلبة المرتبطة بتفشي مرض الليستيريا القاتل.. كل ما عليك معرفتهدراسة تكشف: تناول الكثير من اللحوم الحمراء قد يسبب الخرف وتدهور الصحة العقليةهل يكمن الحل في تقليل استهلاك اللحوم؟في المقابل، لم تُصدر جمعية الأبقار التي تتغذى على العشب في أمريكا تعليقًا رسميًا على الدراسة بعد، لكن بعض الخبراء يشددون على أن الحل قد لا يكون في طريقة الإنتاج فقط، بل في الحد من استهلاك اللحوم بشكل عام.
وترى جينيفر شميت، الباحثة في استدامة سلاسل التوريد الزراعية بجامعة مينيسوتا، أن هذه الدراسة تقربنا خطوة نحو فهم العلاقة بين استهلاك لحوم الأبقار والبروتينات النباتية. وتشير إلى أن تقليل الاعتماد على اللحوم قد يسمح للمزارعين باستخدام المزيد من الأراضي لزراعة محاصيل غذائية أخرى، مما قد يساعد في موازنة الأثر البيئي السلبي للحوم الأبقار التي تتغذى على العشب.
أما إيشل، فيؤكد أن تغير المناخ هو التحدي البيئي الأكبر ويجب أن يكون الأولوية القصوى، مشددًا على أنه "من الصعب تخيل سيناريو يكون فيه إنتاج لحوم الأبقار خيارًا بيئيًا حكيمًا. إذا كنتم تهتمون حقًا بالبيئة، فلا تجعلوا تناول اللحوم عادة يومية".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية من بينها الري بالطاقة الشمسية.. تحولات في الزراعة بزيمبابوي لمواجهة الجفاف الناجم عن التغير المناخي الزراعة الذكية: هل تساهم التقنية الذاتية في تعزيز المحاصيل وحماية العمال؟ موجة جفاف شديدة تضرب رومانيا وتتلف الزراعة وخسارة كبيرة في محصول عباد الشمس لحومتغير المناختربية المواشيزراعة