أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

لماذا تصر الجزائر دائما دون ملل ولا استحياء على نهج أسلوب الكذب والافتراء سواء على الأموات أو حتى الأحياء؟ لماذا تلجأ بكل غباء إلى هذا الأسلوب رغم علمها اليقين أن حبل الكذب قصير؟ هل تستهويها "الشوهة" وتتلذذ لمجرد ذكر اسمها ولو عبر خانة الفضائح؟ أو ربما تتطلع يوما أن يحالفها الحظ وهي تكذب، ويصدق العالم إحدى رواياتها المفبركة والمزيفة؟ غالبا الظن أن قادة نظام العسكر أصابهم الخرف والتلف والجنون لدرجة أنهم لما يعودوا يميزون بين الواقع والخيال وبين كذبة اليوم والأمس، بعد أن تشابه عليهم الكذب وظنوه يقينا…

مناسبة هذا التقديم، "البروباغندا" التي أثارها إعلام الجزائر المأجور لنظام الكابرانات، وهو يحتفي بما وصفه نصرا دبلوماسيا كبيرا وتاريخيا، في إشارة إلى زيارة زعيم عصابة البوليساريو الوهمية إلى جمهورية إيرلندا، قبل أن تخرج سفارة هذه الأخيرة بالرباط، سريعا، لتفنيد كل مزاعم الجارة الشرقية جملة وتفصيلا وتكذبها تكذيبا.

وارتباطا بما جرى ذكره، نشرت سفارة إيرلندا بالرباط، بلاغا توضيحيا عبر حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، شددت من خلاله على أنها "لا تعترف مطلقا بـ"جبهة البوليساريو" الوهمية، مشيرة إلى أن زيارة "بن بطوش" كانت بشكل خاص ولا تكتسي أي طابع رسمي، قبل أن تقطع الشك باليقين، وتؤكد تشبثها بموقفها الداعم للمسار الأممي الرامي إلى حل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

في ذات السياق، اضطرت إيرلندا إلى الرد سريعا على افتراءات وكذب الجزائر، التي حاول نظامها المارق أن يستغل مرة اخرى مثل هذه الزيارات "الخاصة" من أجل التسويق لانتصارات وهمية لا توجد إلا في مخيلته، وكأن حكام هذا البلد الأوروبي (مساكن مغديش يسيقو الأخبار) بأن هذه الرواية التي يروج لها الكابرانات باطلة ومزيفة.

المهم.. الكابرانات اليوم حالتهم حالة، بعد أن تحول كذبهم وافترائهم المعتاد إلى فضيحة وشوهة عالميتين، تتداولهما كل الصحف الدولية.. "إيرلندا تفند كذب افتراءات الجزائر".

من جانبه، نشر "وليد كبير"، الإعلامي والناشط السياسي الجزائري المعارض، تدوينة عبر صفحته الفيسبوكية، تفاعل من خلالها مع البلاغ التكذيبي الذي أصدرته سفارة إيرلندا بالرباط، حيث قال في هذ الصدد: "‏هذا تكذيب رسمي من الدولة الأيرلندية للإدعاءات الباطلة التي روجت لها أبواق عصابة العسكر وجمهورية الواق الواق والتي قالت إن بن بطوش مهرب الوقود قام بزيارة رسمية لإيرلندا".

وتابع المعارض الجزائري حديثه قائلا: "‏عمر فرحتهم ما طولت، وهذا المرة داو صفعة جديدة من عند إيرلندا.. ‏ايًا ردوها على الحكومة الأيرلندية ان استطعتم".

يشار إلى أن إيرلندا سبق لها تزامنا مع عضويتها غير الدائمة بمجلس الأمن الدولي، أن صوتت لصالح قرارات هذه الهيئة الأممية المتعلقة بملف "الصحراء المغربية"، وهو ما يفسر حرصها الدائم على الحفاظ على علاقاتها القوية مع المغرب، بدليل مسارعة سفارتها في الرباط إلى استصدار بلاغ توضيحي تبرأت من خلاله من كذب وبهتان الجزائر وصنيعتها البوليساريو اللذين حاولا تسويق هذه الزيارة على أنها نصر دبلوماسي جديد.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

باحث إسرائيلي: قادة غربيون يسعون لتشويه صورة إسرائيل وكبح جماحها

رغم ما تحظى به دولة الاحتلال من دعم سياسي وعسكري غير مسبوق من المنظومة الغربية، فقد شهدت شهور العدوان الدامي على قطاع غزة تراجعا في الخطاب الدبلوماسي الغربي في نيويورك وباريس وأماكن أخرى، وبات ينظر لدولة الاحتلال باعتبارها مشكلة عالمية، و"عدوانية" بشكل مفرط، بما قد يؤثر على المصالح الأمريكية والغربية في المنطقة.

ديفيد واينبرغ المدير المشارك بمعهد مسغاف للأمن القومي والاستراتيجية الصهيونية، زعم أن "هناك دعوات غربية متزايدة تطالب بكبح جماح دولة إسرائيل، والحد من تصرفاتها، وتقييد قدراتها، وفي نهاية المطاف إخضاعها، بهدف تصحيح "عدم التوازن في القوة" المزعوم في الشرق الأوسط. في إشارة للقوة الإسرائيلية المفرطة مقابل نظيرتيها الإيرانية والتركية، وسط تقديرات غربية مفادها أن تحقيق انتصار إسرائيلي كبير سيُلحق الضرر بالمصالح الأمريكية والغربية، وهو ما عبر عنه الرئيس الفرنسي ماكرون حين زعم أن "لإسرائيل الحق بالدفاع عن نفسها، ولكن بطريقة متناسبة".



وأضاف في مقال نشره موقع "ميدا"، وترجمته "عربي21" أن "مثل هذه المواقف تعني أن اليسار السياسي في الغرب لم يتعلم الدرس من هجمات حماس في السابع من أكتوبر، مما يثير القلق من محاولة إنكار مشروعية العقيدة العسكرية الإسرائيلية المرتكزة على إحباط تهديدات العدو بطريقة وقائية واستباقية، وتشمل الهجوم الجاري ضد حماس في غزة، وحزب الله في لبنان، ومختلف القوات الجهادية والإيرانية في سوريا، والجيوب المسلحة في يهودا والسامرة، والاحتلال العسكري طويل الأمد خارج الحدود، فضلاً عن مهاجمة إيران نفسها".

وأوضح أن "القناعة السائدة في الغرب اليوم هي أن دولة إسرائيل لا يمكن أن تكون بهذه القوة والهيمنة، لأنها مستفزة جدًا، بل يجب إخضاعها تحت سيطرة الغرب "المسؤول"، وهذا خطاب خطير يحذر من القوة الإسرائيلية المفرطة، ومع مرور الوقت يسعى لتشويه صورتها باعتبارها "قوة مهيمنة" مثيرة للمشاكل في الشرق الأوسط، ولابد من "أخذها في الاعتبار"، عبر ضغط واشنطن عليها لحملها على التراجع، ووضع مصالحها الخاصة جانباً من أجل تحقيق "توازن المصالح" الأمريكي".

وأوضح أن "المواقف السياسية الأخيرة في المنصات الرسمية والمباحثات المغلقة تسعى في مجملها إلى أن استعادة "توازن القوى الصحي" و"توازن القوى" في الشرق الأوسط، يتطلب بشكل خاص الضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "وائتلافه اليميني المتطرف"، وإرغامه على التوصل لاتفاقيات تشمل السلطة الفلسطينية، والانسحاب من جميع جبهات القتال، بهدف تحويل الهيمنة العسكرية لترتيبات واتفاقات أكثر استقرارا، رغم الاعتراف الغربي بأن الرد الإسرائيلي على هجوم حماس في أكتوبر 2023 غيّر بشكل جذري ميزان القوى في الشرق الأوسط بطريقة غير مسبوقة منذ حرب 1967.

واستدرك بالقول: "صحيح أن الغرب بمجمله أشاد بالهجوم العسكري الاسرائيلي، وكسره لمحور المقاومة بين حماس وحزب الله، وكشفه عن هشاشة وضعف طهران، وإلحاقه أضرارا كبيرة بالدفاعات الجوية الإيرانية وإنتاج الصواريخ، لكن الغرب ذاته يسارع لتوضيح أن هذه "الهيمنة" الإسرائيلية مُحرِجة، وتتعارض مع المصالح الأمريكية والغربية في المنطقة، وبذلك فإنهم يلقون باللوم على إسرائيل في كل ما هو سيئ يحدث في الشرق الأوسط".


واتهم الكاتب "القادة الغربيين الضاغطين على إسرائيل لكبح جماحها بكراهيتها، بزعم أنهم لا يستطيعون تحمّل وجودها قوية، رغم أنها الحليف الحقيقي الوحيد لأمريكا في الشرق الأوسط، لكنهم يشوّهون سمعتها باعتبارها مثيرة للمشاكل، أو ما هو أسوأ، بل ينحدرون إلى شيطنتها باعتبارها تهديداً، رغم أنها أهم الأصول الغربية في إعادة تشكيل المجال الاستراتيجي والمساعدة في كسب الحرب ضد محور روسيا والصين وإيران".


مقالات مشابهة

  • جزائريون يطالبون بالرد بالمثل على تقليص مساحة سفارة بلادهم في فرنسا
  • جلالةُ السُّلطان يقوم بزيارة دولة إلى الجزائر الأحد القادم
  • في ظل عزلة جغرافية ودبلوماسية قاتلة…زعيم الجزائر الشمالية يستقبل زعيم الجزائر الجنوبية في مشهد مضحك
  • دولة أوروبية تقرر حظر حركة حماس والأخيرة تُعقّب
  • مدير إدارة الشؤون الأوروبية يحضر حفل سفارة هولندا باليوم الوطني
  • أحداث عالمية متسارعة.. بين الكوارث والأزمات وقضايا الفساد والجريمة
  • كانت معدّة للتهريب.. شاهدوا كميات البنزين الكبيرة التي تم ضبطها في عكار (صورة)
  • باحث إسرائيلي: قادة غربيون يسعون لتشويه صورة إسرائيل وكبح جماحها
  • منظمة الشفافية الدولية هيئة عالمية تكافح الفساد
  • بصبح عليكم.. صلاح عبدالله ينشر صورة جديدة