منذ أيام كتبت مثل غيرى عن طبيعة الأزمة الحالية المتعلقة بتوافر السلع التى ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالحياة اليومية للمواطن المصرى فى ظل ارتفاع الأسعار بشكل جنونى، ومن ثم التساؤل عن موعد انتهاء الفوضى المتعلقة بهذا الشأن.
وكانت التحذيرات واضحة بشأن أداء الحكومة الحالية برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى، ومن بينها الدكتور على المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية الذى لم يعد يملك أى جديد يقدمه وسط تفاقم الأزمة، وتصريحاته بشأن انتظار معارض أهلًا رمضان لكى يحصل المواطن على السلع بأسعار شبه عادلة.
وجاء افتتاح معرض أهلًا رمضان بمحافظة القليوبية منذ أيام لترجمة وتأكيد الغضب الشعبى تجاه الوزير، ومن ثم انعكاس ذلك على أداء الحكومة التى ينتمى لها حتى تحدثت ونشرت بعض وسائل الإعلام ترك الوزير للمعرض قبل الموعد المحدد، كذلك الحديث عن هروبه بسبب الهتافات ضده من قبل المواطنين.
وهتافات المواطنين ضد الوزير يجب أن نتوقف أمامها كثيراً، سواء باعتبارها مناسبة انتهزها بعض المواطنين للتعبير عن غضبهم تجاه ما يحدث، أو عدم مواجهة الوزير للهتاف ضده، وسعيه لإقناع المواطنين بشكل إيجابى والاستماع لهم، بدلًا من الاكتفاء بالتصريحات الوردية، والتقاط الصور دون فائدة.
وإذا كانت الأجهزة الرقابية قد ألقت القبض على بعض عصابات الفساد داخل الوزارة وهو جهد مشكور بلاشك، ومنهم أحد مستشارى الوزير وسط تصدير صورة بأن الأزمة فى السلع كانت بسبب هذه العصابات، فلماذا نعيش فوضى الأسعار وتوافر السلع حتى الآن؟!
كما أن استمرار الموقف الحالى لا يعبر سوى عن أمرين لا ثالث لهما، الأول هو أن الوزير قد وصل بالفعل إلى مرحلة الفشل الذريع، الأمر الذى يستوجب إقالته على الفور دون انتظار التعديل أو التغيير الوزارى المرتقب، والثانى هو أن هناك عصابات فساد أخرى داخل الوزارة لا تزال تعبث بهذا الشعب ومتطلباته؟!
وهل يعلم السيد وزير التموين أن تصريحاته بشأن تسعير السلع على العبوات مقترنة بتاريخ الإنتاج هى والعدم سواء؟، ويلجأ المواطن لشراء السلع التى تم إنتاجها وتعبئتها فى شهرى يناير وفبراير بأسعار تفوق الأسعار المدونة على العبوات، فإذا كان الوزير يعلم ولا يزال يلتزم الصمت ويكتفى بهذا الأداء الركيك فهذه كارثة، وإذا كان لا يعلم فتلك كارثة أكبر؟!.
خلاصة القول. إن الهتافات ضد الوزير فى معرض أهلًا رمضان بمحافظة القليوبية هو أكبر عينة عشوائية من المصريين للتصويت غير المباشر على أداء وزير التموين، ومن ثم حكومة الدكتور مصطفى مدبولى التى نفذت صلاحيتها مع نفاذ صلاحية الأسعار الحقيقية للسلع،ونقول مرة ثانية «عفواً.. لقد نفذ رصيدكم» لدينا بعد معاناة الملايين يومياً بسبب سوء الأداء.. وللحديث بقية إن شاء الله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير التموين والتجارة الداخلية
إقرأ أيضاً:
لحوم أرخص في مصر.. كيف نجحت الحكومة في خفض الأسعار واستفادة المواطنين؟
تواصل الحكومة المصرية جهودها لخفض أسعار اللحوم الحمراء عبر ضخ كميات كبيرة من اللحوم في مختلف المنافذ الحكومية، ما أسهم بشكل ملحوظ في استقرار الأسعار بالسوق المحلي.
وفي إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، أطلقت مؤسسة "حياة كريمة" مبادرة تهدف إلى توفير اللحوم بجودة عالية وبأسعار مخفضة للمواطنين. وقد شهدت الأسعار انخفاضًا طفيفًا يتراوح بين 20 و30 جنيهًا للكيلو بعد فترة من الثبات خلال الأشهر الماضية، ومع ذلك، لم تشهد الأسعار زيادة ملحوظة رغم عودة الطلب الكبير على اللحوم.
الواردات ودورها في استقرار السوق:
تستورد مصر نحو 40% من احتياجاتها من اللحوم الحمراء، ويعود ذلك إلى التعاون مع عدد من الدول، بما فيها اتفاقية جديدة مع البرازيل. وأوضح مصطفى وهبة، رئيس شعبة القصابين بالغرفة التجارية بالقاهرة، أن أسعار اللحوم المستوردة تتراوح حاليًا بين 200 و230 جنيهًا حسب نوع القطعية، ويتوقع انخفاض الأسعار مستقبلاً، خاصة مع استقرار سعر صرف الدولار.
استقرار أسعار اللحوم رغم الطلب:
من جانبه، أكد هيثم عبدالباسط، رئيس شعبة القصابين باتحاد الغرف التجارية، أن أسعار اللحوم البلدي والمستوردة استقرت منذ عيد الأضحى، وتواصل الدولة توفير كميات ضخمة من اللحوم عبر منافذها لضمان استقرار الأسعار، حيث تترواح أسعار اللحوم البلدي بين 300 و400 جنيه للكيلو حسب النوع.
"الناس والبنوك" يكرم وزير الزراعة لخبرته وإنجازاته المصرفية على مدار ٤٠ عامًارصد أسعار اللحوم في المنافذ المختلفة:
- في محال الجزارة:
- كيلو اللحم البلدي: 300-350 جنيهًا.
- كيلو الكندوز: 320-350 جنيهًا.
- كيلو الجملي: 270-300 جنيه.
- كيلو الضأن: 360-400 جنيه.
- كيلو البتلو: 340-368 جنيهًا.
- في منافذ الوطنية 2000:
- اللحم البقري: 285 جنيهًا.
- وش فخدة: 300 جنيه.
- البوفتيك والاستيك: 325 جنيهًا.
- عرق الفلتو: 350 جنيهًا.
- الكبدة الطازجة: 285 جنيهًا.
- في منافذ وزارة التموين والزراعة:
- اللحم البقري: 285 جنيهًا.
- اللحوم الطازجة: 260 جنيهًا.
- الكبدة: 200 جنيه.
استقرار السوق في ظل الركود الموسمي:
ورغم تراجع أسعار اللحوم، إلا أن السوق يشهد حالة من الركود، حيث يرجع البعض ذلك إلى موسم المصايف واقتراب بدء العام الدراسي الجديد، مما يدفع المواطنين للتركيز على شراء المستلزمات المدرسية، وبالتالي، فإن انخفاض الأسعار قد يشكل فرصة مناسبة للمواطنين لتلبية احتياجاتهم من اللحوم بتكلفة أقل.