بوابة الوفد:
2024-07-04@14:02:38 GMT

أنا المصرية

تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT

أنا المصرى.. كريم العنصرين.. بنيت المجد بين الأهرمين.. جدودى أنشأوا العلم العجيب.. ومجرى النيل فى الوادى الخصيب…لهم فى الدنيا آلاف السنين... ويفنى الكون وهم موجودين.
أغنية سيد درويش وكلمات بيرم التونسى من أوبريت شهر زاد 1921 أى منذ أكثر من قرن الزمان كتب شاعر تونس الأصل مغرم وعاشق لأرض مصر وترابها كلمات تعدت حدود الزمان والمكان ولحنها الشيخ الإسكندرانى العبقرى المعجون بالفن والألحان وقد غير فى الموسيقى المصرية وأنشأ مدرسة حديثة فى الطرب والغناء واللحن المصرى الشرقى العربى يختلف عن التركى العثمانلى والإيطالى والفرنسى الأوبرالى.

. هذا هو الفن وتلك هى الثقافة التى تربينا وكبرنا عليها، الفخر والعزة والوطنية والانتماء لأرض مصر ولكونك مصريًا تحمل عنصرى الأمة المسيحية والإسلام، وقد بنيت المجد وبدأت صفحة الحضارة ومهد البشرية وعمرت الوادى الخصيب من وادى النيل الذى يجرى شريان حياة فشيدت الحضارة واقمت المعابد والأهرامات عجيبة من عجائب الدنيا ورمز القوة والتقدم والمعمار والفن، وإن فنى هذا الكون تظل مصر وحضارتها شاهدًا باقيًا موجودًا وحيًا.. لكن ماذا حدث لنا نحن المصريين وكيف تحولنا وتهاوت قوتنا الناعمة أو تلك القوة الثقافية والفنية إلى هذا المنحدر وهذا المنزلق الذى أفقدنا التوان والاتزان وجعلنا نلهث وراء المال وننسى الأصل والجذر والتاريخ … على إحدى أهم القنوات العالمية نجد الإعلامى الطبيب «باسم يوسف» يتحدث فى برنامج «أحاديث صعبة» «هارد توكس»، ويفخر أنه أمريكى ويؤمن بأمريكا وبالحلم الأمريكى ويتمنى أطفاله وعائلته أن تحيا وتكبر فى هذا المناخ الأمريكى وإن كان يختلف مع السياسة والحكومة الأمريكية لكن أمريكا هى أمله وحلمه.. وعندما يفاجئه المذيع البريطانى ويسأله عن وطنه وبلده مصر وهل يحن إليها ويتمنى العودة إلى بيته وأرضه المصرية؛ إذ بهذا المؤثر الذى يحظى بحب وإعجاب وتأييد ملايين المتابعين فى مصر والوطن العربى والغربى إذ به يقول بكل ثقة لا أريد العودة ولا أحب أن ينشأ أبنائى هناك فى مصر، فالأكثر أمنًا وأمانًا لهم أن يعيشوا فى أمريكا، حيث الاستقرار.
وعلى ذات المنوال نرى الفنانين المصريين ومنهم «هنيدى» الكوميديان الذى قدم العديد من الأعمال منذ التسعينيات وكان نجم الشباك وبدأ أهم أعماله فى «إسماعيلية رايح جاي» و«صعيدى فى الجامعة الأمريكية»، وهو يفخر بمصريته وجذوره الممتدة فى تربة وطين الأرض بكل عاداته وتقاليده الصعيدية التى استطاعت أن تمنحه التفوق ليصبح طالبًا بالجامعة الأمريكية ولكنه لا ينسى أصله ويظل «خلف» شخصية مميزة مصرية أصيلة أمتدت إلى «همام فى أمستردام» ورحلة نجاح المصرى فى الخارج حتى «فول الصين العظيم» وتحول المصرى من حالة الخمول والضياع إلى العمل والإصرار على النجاح والتغير.. هذا الفنان أصبح يفخر ويعلن جنسيته العربية الجديدة وكأن الجنسية المصرية لا تكفيه فخرًا وهو مثل عشرات الفنانين قد نسوا سيد درويش وبيرم وحتى مصطفى كامل وهو يصرخ فى بلاد الفرنجة «لو لم أكن مصريًا لوددت أن أكون مصريًا» الجميع يهرول إلى تلك البلاد ليحصلوا على الريالات وقد تمنحهم الجنسية، فلم يكتفوا بمن منحهم النجومية والنجاح وصفق لهم ووضعهم على سماوات النجومية من المصريين والجمهور المصرى فإذا بهم يفخرون بالجنسيات والانتماءات الجديدة... باسم يوسف يهاجم السياسة الأمريكية لكنه يحب ويؤمن بأمريكا والفنان المصرى يمثل أنه ابن الصعيد ولكنه يهلل لجنسية عربية لم تكن تسمح بوجوده على أرضها منذ سنوات قليلة... أنا المصرى.. أنا المصرية وأفتخر...

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أنا المصرى أنا المصرية

إقرأ أيضاً:

الأندية الرياضية تطالب بإقالة اتحاد الكرة

متى يعود المجد لاتحاد الكرة المصرية؟!، متى يعود عصر الانجازات الكروية الوطنية نتيجة الإدارة الحكيمة لمجلس الجبلاية؟!، أعتقد أن آخر العظماء هم مجلس الكابتن سمير زاهر رحمه الله عليه، الآن وفى ظل حالة تدهور مستمرة أصبحت الأمور سداح مداح، نحن فى حاجة إلى اتحاد يفهم ويعى أن الكرة المصرية وإسعاد الجماهير أمن قومى، يستطيع أن يخطط ويضع الرؤى السليمة والصحيحة لخدمة الساحرة المستديرة والأندية الرياضية والجماهير المصرية.
لا صوت يعلو فوق صوت مطلب الأندية الرياضية ومجالس الإدارات بها وبالأخص الجماهيرية بإقالة اتحاد الكرة المصرية، عقب الأزمة الأخيرة الخاصة بالقلعة البيضاء شأن رفض استكمال المشوار فى الدورى الممتاز Nile عقب انتهاء جميع الفرق المتنافسة من لعب كافة المباريات المؤجلة من الدور الأول والثانى حتى تتحقق أسس المنافسة الشريفة المبنية على المساواة وتحقيق العدالة فى وضع جدول المباريات.
حينما أنظر إلى الدورى الممتاز منذ فترات طويلة أجد أن الوضع فيه كارثى من حيث افتقار تطبيق اللوائح والقوانين والأمور تسير على الأهواء الشخصية وارضاء الأحباب، هل هذا منطقى؟!، أن يكون أقدم وأعرق دورى بالمنطقة، الدورى المصرى منحدرا بهذا الشكل؟! فى حين أن الدول التى تعلمت منا كرة القدم أصبحت تتصدر المشهد ونحن محلك سر!.
الكوارث كثيرة منها الفشل فى ملف المديرين الفنيين الأجانب الذين تولوا مهام تدريب المنتخب الوطنى وصولًا إلى البرتغالى فيتور بيريرا يتولى رئاسة لجنة الحكام فى الاتحاد المصرى لكرة القدم، منذ 5 مارس ٢٠٢٣ الذى أفسد منظومة التحكيم المحلى، كان المطلب من قبل الاستعانة بالخبراء والدوليين والمعنيين العالميين لتطوير أداء حكام مصر، لكن مع قدوم البرتغالى ازداد الأمر سوءًا وأصبح حكام مصر فى غرفة الانعاش، رغم المشهد العظيم والعالمى الذين ظهروا به فى أمم إفريقيا النسخة الماضية فى ساحل العاج.
من الشىء الساخر أن الحكم الدولى محمود عاشور تم ايقافه من قبل البرتغالى والآن تم الإعلان عن مشاركة عاشور فى الاولمبياد خاصة أنه من الحكام ذوى الكفاءة الفنية والبدنية على مستوى القارة السمراء وكذلك الموقف الغريب بتكليف الحكم الدولى محمد حنفى الذى لم يلعب أى مباراة فى الدورى النسخة الحالية وفجأة يلعب مباراة المقاولين وبيراميدز ما أدى إلى تقديم شكوى رسمية من الجبل الأخضر يطالب بإعادة المباراة، من المؤكد أن عقد فيتور بيريرا رئيس لجنة الحكام ينتهى بنهاية شهر أغسطس المقبل، وبعد نهاية عقدة سيتم توجيه الشكر له من قبل الاتحاد المصرى لكرة القدم.
حكام مصر قادرون وأكفاء وعلى مستوى عال لكن فى حاجة إلى طفرة تطوير حقيقة تأخذ بأيديهم من الإهمال إلى العالمية من خلال الاستعانة بأشخاص حقيقيين قادرين على تحليل الواقع المصرى ووضع الخطط المناسبة لتطوير الاداء.
عزيزى القارئ فى علوم كرة القدم يقسم النجاح إلى 60% جزء إدارى و40% جزء فنى، بما أن اتحاد الكرة والمعنيين عن إدارة الساحرة المستديرة الـ60% فاشلون فى الإدارة، لم تكن بعد ذلك أهمية إلى الجزء الفنى.
كرة القدم المصرية تحتاج إلى العديد من خطوات الإصلاح والصياغة والتخلص من الهيمنة والشللية التى تحكم كرة القدم فى مصر.. كرة القدم يا سادة هى مثل الخبز للشعب المصرى لا تستطيع الجماهير المصرية العيش بدونها، ولعلهم يفقهون.

مقالات مشابهة

  • وحيد حامد.. ويوسف إدريس!
  • داعية مصري: لا يجوز الاعتراض على قطع الكهرباء ويجب الدعاء للسيسي (شاهد)
  • الأندية الرياضية تطالب بإقالة اتحاد الكرة
  • تعاون طبي وبحثي.. تفاصيل لقاء وزيرة الهجرة طبيبًا مصريًّا بالصين ومدير جراحات المخ والأعصاب
  • وزيرة الهجرة تعقد لقاءً مع طبيب مصري بالصين ونائب رئيس الكونجرس الآسيوي
  • «ملوك الجدعنة».. صاحب مطعم مصري يستضيف 3 أصدقاء تايهين في فرنسا
  • تنظيم ملتقى الهناجر الثقافي بعنوان "أجمل ما فيكي يا مصر"
  • الأنبا ديمتريوس يكتب: 30 يونيو.. وعودة مصر لمكانتها
  • هبة عبد العزيز تكتب: ثورة 30 يونيو كانت بمثابة المخرج للمرأة المصرية من الوقوع فى فخ الجهل والتجهيل الذى مارسته الجماعة المحظورة
  • المساندة الشعبية