شكل قرار رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بالموافقة على مقترحات الوزير المتطرف إيتمار بن غفير، بفرض قيود على فلسطينيي الداخل المحتل، ومنع من هم دون الـ50 عاما من دخول المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، عامل تصعيد إضافي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وجاء القرار امتداد للقيود المفروضة على أهالي الضفة الغربية ومنعهم من الوصول للأقصى، بفعل الحصار العسكري المفروض عليه للشهر الخامس على التوالي.



وتحاول قوات الاحتلال عبر هذه القيود، إخماد أي محاولة لتوسع التصعيد "الملتهب" في قطاع غزة، إلى مناطق الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة، رغم التحذيرات الإسرائيلية من ارتداد هذه القرارات بنتائج عكسية.

وبهذا الصدد، قال القيادي في حركة حماس عبد الرحمن شديد إن "فرض القيود على المصلين في الأقصى خلال رمضان، لن يجلب الأمن للاحتلال"، مشيرا إلى أنه "سيكون بمثابة وقود إضافي لثورة شعبنا، ودافعا دينيا في مواجهة إجراءات الاحتلال الإجرامية بحق شعبنا ومقدساته".

"القرار مهزلة"
وتابع شديد قائلا: "لم يحدث في التاريخ أن هزمت الشعوب الحرة أمام محتليها، مهما بلغوا من الإجرام والمجازر والإبادة، وعهد على شعبنا ومقاومته أن يثأر لما أصابه في غزة وفي كل فلسطين".

من جانبه، هاجم المحلل الإسرائيلي المعروف عاموس هرئيل، قرار تقييد دخول الفلسطينيين للمسجد الأقصى خلال رمضان، معتبرا أن "القرار مهزلة يمكن أن تنتهي بمأساة".

واتهم هرئيل الوزير المتطرف بن غفير بمحاولة "تسخين" الأجواء أمام فلسطينيي الـ48 منذ بدء الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.



والأحد، قرر نتنياهو قبول توصية وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير  بفرض قيود على الصلاة في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، بما في ذلك تقييد المصلين من فلسطينيي أراضي الـ48.

وحول تداعيات القرار، ذكرت الناشطة الفلسطينية فادية البرغوثي أن "القرار هو نجاح للصهيونية الدينية، في سعيها الحثيث للاستيلاء على المسجد الأقصى".

انتفاضة شعبية
ورأت البرغوثي أن المنظومة الأمنية للاحتلال في حال وجدت قبولا على مضض وصمتا وعجزا، وإن اكتفت الشعوب بالدعاء وكتابة المنشورات على مواقع التواصل، وإن اكتفى شعبنا الفلسطيني بالولولة ضد القرار، فإن القرار نافذ.

واستدركت: "إن شعر الاحتلال أن قرار التقييد، سيفجر صداما أو انتفاضة شعبية أو غضبا حقيقيا من شعوب العالم الإسلامي، ستعيد تقييمها"، وفق تقديرها.

وفي السياق ذاته، دعت الناشطة الفلسطينية سمر حمد، إلى رفض قرارات الاحتلال بالتضييق على المصلين في الأقصى خلال شهر رمضان، مشددة على ضرورة التوجه بكثافة لعمارة المسجد المبارك وفك الحصار عنه، وعدم السكوت عن هذه الجريمة النكراء.

ودعت حمد العالم إلى رفض هذه الخطوات والتضامن مع المسجد المحاصر، مؤكدة أن القرار يمثل إعلان حرب على المقدسات وعلى قيم الحرية الدينية المنادى بها في العالم، كما يمثل إمعانا في العنصرية المقيتة التي يمارسها الاحتلال، ناهيك عن الحرب المعلنة على الشعب الفلسطيني.



وأكدت حمد أن هذا الإعلان من شأنه أن يفجر المنطقة كاملة، ويصنع نواة لانتفاضة حقيقية، كما يشكل تحديا لمشاعر المسلمين في أرجاء المعمورة.

وفور الكشف عن قرار نتنياهو أمس، شدد حركة حماس على أنه يمثل إمعان في الإجرام الصهيوني والحرب الدينية التي تقودها مجموعة المستوطنين المتطرفين ضد شعبنا.

انتهاك لحرية العبادة
وأوضحت الحركة أن هذا القرار هو انتهاك لحرية العبادة في المسجد الأقصى المبارك، ما يشير إلى نيّة الاحتلال تصعيد عدوانه على المسجد الأقصى خلال شهر رمضان.

ودعت الحركة أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل المحتلّ والقدس والضفة المحتلة، إلى رفض هذا القرار الإجرامي، ومقاومة صَلَف وعنجهية الاحتلال، والنفير وشد الرحال والرباط في المسجد الأقصى المبارك.

وحذرت الحركة الاحتلال من  أن المساس بالمسجد الأقصى أو حرية العبادة فيه، لن يمر دون محاسبة، وأن القدس والأقصى ستبقى بوصلة الأمة وعنوان حراكها وانتفاضتها المباركة، وانفجارها في وجه الظلم والصَّلَف والعدوان.

بدوره، قال رئيس لجنة الحريات في الداخل المحتل، الشيخ كمال الخطيب، إن استمرار التهويل والتحريض لسيناريوهات الرعب والدم في المسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان المبارك، ما هو إلا مزيد من صبّ البنزين على النار.

واعتبر الخطيب أن منع المسلمين من الدخول إلى المسجد الأقصى في شهر رمضان، هو انتهاك لحرمة المكان "الأقصى" وحرمة الزمان "رمضان".

وشدد على أن انتهاك قدسية رمضان وقدسية الأقصى، هو العنوان الصريح لحرب دينية يشعلانها نتنياهو وبن غفير.، مؤكدا أن المسجد الأقصى المبارك مسجد للمسلمين وحدهم، لا ينازعهم فيه ولا يمنعهم عنه إلا ظالم.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال الأقصى رمضان الفلسطينية غزة فلسطين غزة الأقصى الاحتلال رمضان المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المسجد الأقصى المبارک الأقصى خلال شهر رمضان فی المسجد الأقصى

إقرأ أيضاً:

إعلام فلسطيني: مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال

أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" ، في نبأ عاجل نقلاً عن "إعلام فلسطيني"، بأن مجموعات من المستوطنين قد اقتحمت اليوم المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس.

 وأوضحت التقارير، أن هذه الاقتحامات تتم بحماية مشددة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مما يزيد من التوتر في المنطقة.

70 ألف شخص يؤدون صلاة العشاء والتراويح بالمسجد الأقصيحماس تدعو لمواصلة الرباط في المسجد الأقصى خلال رمضانالفلسطينيون يؤدون صلاة الجمعة الثانية من رمضان بالمسجد الأقصىاقتحام المسجد الأقصى عبر باب المغاربة

 اقتحم 555 مستوطنًا، بينهم 25 طالبًا من المعاهد الدينية المتطرفة، باحات المسجد الأقصى المبارك في وقت سابق اليوم. 

ووفقًا لوسائل الإعلام الفلسطينية، تمت الاقتحامات عبر "باب المغاربة"، أحد أبواب المسجد الذي تسيطر عليه سلطات الاحتلال منذ احتلال القدس عام 1967.

رقص وغناء 

لم يقتصر المستوطنون على الاقتحام،بل قاموا أيضًا بأداء طقوسهم التلمودية، حيث شرعوا في الرقص والغناء والانبطاح الجماعي، وقام العشرات منهم بارتداء ملابس الكهنة في تحدٍ سافر لحرمة المسجد الأقصى. 

وهذه الاستفزازات تمت تحت حماية كاملة من قوات الاحتلال، التي زادت من إجراءاتها العسكرية في محيط البلدة القديمة في القدس المحتلة، مما أعاق دخول الفلسطينيين إلى المسجد.

استفزازات مرفوضة من قبل قوات الاحتلال

في خطوة استفزازية، شاركت قوات الاحتلال الإسرائيلي في التوترات حول الأقصى من خلال تعزيز الحواجز العسكرية عند أبواب المسجد الأقصى.

 وعملت قوات الاحتلال على فرض قيود مشددة على الفلسطينيين الراغبين في دخول المسجد، ما زاد من معاناتهم في محاولة للوصول إلى مقدساتهم.

سجود ملحمي في باحات الأقصى

تداولت وسائل الإعلام الفلسطينية صورًا ومقاطع فيديو أظهرت العديد من المستوطنين وهم يؤدون ما يسمى "السجود الملحمي" في باحات المسجد الأقصى، حيث يلقون بأجسادهم على الأرض في محاولة لتكريس هذا الشكل من الطقوس في المكان المقدس.

 وقد وقع هذا الحادث في المنطقة الشرقية قرب مصلى "باب الرحمة"، كما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

اقتحام الأقصى في يوم صيام "إيستر"

جدير بالذكر أن المستوطنين قد اقتحموا باحات المسجد الأقصى يوم الخميس الماضي، بمناسبة "عيد المساخر" أو "البوريم"، وهو احتفال يهودي، في وقت تتزامن فيه هذه الاقتحامات مع العديد من المناسبات الدينية اليهودية. وكان قد تم اقتحام المسجد الأقصى أيضًا في يوم صيام "إيستر"، حيث دخل 191 مستوطنًا باحاته للاحتفال.

النداءات الفلسطينية بالتصدي للاقتحامات

وطالبت الفصائل الفلسطينية والمقدسيون بضرورة التصدي للممارسات الإسرائيلية داخل المسجد الأقصى. وتواصل الجهات الفلسطينية تحذيراتها من خطورة تغيير الوضع القائم في الأقصى، معتبرة هذه الانتهاكات تهديدًا حقيقيًا للقدس والمقدسات الإسلامية.

مقالات مشابهة

  • منحة رمضان 2025.. دعم إضافي يصل إلى 250 جنيها لأصحاب البطاقات التموينية
  • منظمات الهيكل تدعو لتكثيف اقتحام المسجد الأقصى في رمضان
  • 70 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى المبارك
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى المبارك
  • دعوات شعبية أردنية لمسيرة حاشدة نصرة للأقصى يوم الجمعة
  • في ندوة بالصحفيين.. عكرمة صبري يكشف عن مخطط نتنياهو لهدم الأقصى
  • إعلام فلسطيني: مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال
  • مسيرة إسرائيلية تستهدف مواطنين شمال شرق مخيم البريج وسط غزة
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى
  • «حماس» تدعو لمواصلة الرباط بالأقصى خلال رمضان وقطعان المستوطنين ينتهكون حرماته بالرقص فيه