تذكار شهداء قرية الإيمان والوطن بليبيا
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
15 فبراير 2015، كان الحدث الذى شاهده كل العالم وهو تذكار شهداء الإيمان والوطن وهم 21 شهيدًا منهم 13 من قرية العور على يد داعش الإرهابية فى ليبيا، وفى ذلك التذكار من كل عام تقام صلوات لمدة أسبوع تحت رعاية الدكتور الأنبا بفنوتيوس مطران إيباراشية سمالوط فى كاتدرائية الأيمان والوطن فى قرية العور تلك الكاتدرائية التى أقيمت بتعليمات السيد الرئيس تخليدًا لذكراهم ودورهم البطولى فى التضحية، وتضم مزارًا خاصًا، تم وضع رفات الشهداء بداخله عقب عودته من الأراضى الليبية، كما قامت الكنيسة بتصميم تماثيل لكل الشهداء يقع فى مدخل الكنيسة.
الشهداء هم أولاد قرية العور تلك القرية الصغيرة التابعة لمدينة سمالوط، حيث تقع فى الشمال الغربى للمدينة بحوالى 5 كيلومترات، وبما إنى ابن مدينة سمالوط وعلى علاقة كبيرة باهل تلك القرية بسبب وجود أقارب لى فيها، أستطيع القول إن أهل تلك القرية يجسدون الحياة المصرية القديمة من مبادئ وقيم أخلاقية فى المحبة والترابط وخدمة بعضهم البعض، وتلك السمات جعلتهم يرتبطون بقوة بوطنهم وكنيستهم المصرية، وهذا ما ظهر فى ثباتهم الإيمان أثناء اضطهاد وتعذيب داعش لهم على مدار عدد من الأيام.
وقد أعلن قداسة البابا تواضرواس، عن إدراج أسماء الـ21 إلى السنكسار القبطى، الذى يحوى سير شهداء المسيحية على مر العصور، وأسماؤهم هي: ميلاد مكين، أبانوب عياد، ماجد سليمان، يوسف شكرى، كيرلس شكرى، بيشوى أسطفانوس، صموئيل أسطفانوس، ملاك إبراهيم، تواضروس يوسف، جرجس ميلاد، مينا فايز، هانى عبدالمسيح، بيشوى عادل، صموئيل ألهم، عزت بشرى، لوقا نجاتى، جابر منير، عصام بدار، ملاك فرج، سامح صلاح، وعامل إفريقى يدعى ماثيو إياريجياý.ý
وجدير بالذكر أن إيباراشية سمالوط تحتوى على الكثير من الأثار القبطية التى يتوافد عليها الألاف يوميًا منها دير العذراء مريم الذى يعتبر اهم نقاط مسار رحلة العائلة المقدسة فى مصر بجلوس العذراء والطفل يسوع عددًا من الأيام فى تلك المنطقة، وعلى مسافة صغيرة من ذلك المكان هناك كنيسة ابسخيرون القلينى بقرية البيهو والتى نقلت بمعجزة من قلين بكفر الشيخ فى القرن السادس عشر، وأماكن أخرى فى قرية طحا الأعمدة، ناهيك عن المشاريع التنموية للإيباراشية التى أقامها المطران الأنبا بفنوتيوس، كل ذلك يكون مقصد للزائرين، وطبقًا لمطالب مطرانية سمالوط وأهالى مدينة العور هناك حاجة لعمل وصلة طريق من جسر سمالوط الذى يربط الدائرى الغربى بالشرقى والذى يمر بجوار قرية العور إلى مدخل كاتدرائية شهداء الأيمان والوطن بطول حوالى 300 متر وتتحمل المطرانية تكلفة تلك الوصلة، وهذا يرفع عبئًا كبيرًا عن رجال الشرطة الذين يتحملون ضغطًا كبيرًا بسبب تأمينهم لرحلات الزائرين التى تذهب إلى سمالوط عبر ذلك الجسر، ومن ثم ترجع مرة أخرى عبر مداخل وطرق لقرى غير معدة لتحمل ضغط وسائل مواصلات تلك الرحلات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مدينة سمالوط
إقرأ أيضاً:
«الجارديان»: «ترامب» يهدد آمال «غزة» فى إعادة الإعمار
سلطت صحيفة الجارديان البريطانية الضوء أمس على الأسباب التى تضيع الآمال الفلسطينية فى التخلص من آثار الحرب المدمرة التى لحقت بهم، وذكرت افتتاحية الصحيفة عدة أسباب من شأنها ضياع ذلك الحلم فى إعادة الإعمار، وأضافت: يعود الفلسطينيون إلى الشمال – لكن رغبة الرئيس الأمريكى فى «تطهير» القطاع، على الرغم من عدم واقعيتها، تثير قلقًا عميقًا.
وتابعت: «يعود الفلسطينيون إلى ديارهم فى شمال غزة، على الرغم من أن القليل من منازلهم ما زالت قائمة. لقد دمرت المستشفيات والمدارس والبنية الأساسية الأخرى. بالنسبة للبعض، كانت هناك لقاءات حزينة؛ بينما يبحث آخرون عن جثث أحبائهم. إنهم يبحثون عن الأمل وسط أنقاض حياتهم السابقة. ولكن هناك تهديدات جديدة تلوح فى الأفق. فإسرائيل والأمم المتحدة فى مواجهة بشأن مستقبل وكالة الأونروا، وكالة الإغاثة للفلسطينيين. ومن المقرر أن يدخل قانون إسرائيلى ينهى كل أشكال التعاون مع الوكالة حيز التنفيذ اليوم ــ فى الوقت الذى تتدفق فيه المساعدات التى تشتد الحاجة إليها أخيراً على غزة. ويقول خبراء المساعدات إن أى كيان آخر لا يملك القدرة على توفير الدعم الطويل الأجل اللازم للسكان.
ولفتت إلى القضية الثانية المتعلقة باستمرار وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى. قائله «فالانتقال إلى المرحلة الثانية ـ والتى من المفترض أن تنسحب فيها إسرائيل بالكامل، وأن تنزع حماس سلاحها ـ سوف يكون أكثر صعوبة».
وفى الوقت نفسه هناك مخاوف بشأن الهجوم الإسرائيلى على جنين فى الضفة الغربية المحتلة، والذى وصفه المسئولون الإسرائيليون بأنه تحول فى أهداف الحرب. وفى لبنان، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على 26 شخصًا احتجاجًا على استمرار وجودها وقد تم تمديد الموعد النهائى لانسحابها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار حتى الثامن عشر من فبراير.
ولكن التهديد الجديد هو اقتراح ترامب برغبته فى «تطهير هذا الشيء بأكمله»، مع مغادرة مليون ونصف المليون فلسطينى غزة مؤقتًا أو على المدى الطويل، ربما إلى الأردن أو مصر. ونظرًا لتاريخهم من النزوح القسرى، ليس لدى الفلسطينيين أى سبب للاعتقاد بأنهم سيعودون على الإطلاق. ويبدو هذا وكأنه نكبة أخرى.
وأضافت: طرح الرئيس الأمريكى الفكرة مرة أخرى، وورد أن إندونيسيا كانت وجهة بديلة وهذا أكثر من مجرد فكرة عابرة. فقد أبدى قلقه على الفلسطينيين، قائلًا إنهم قد يعيشون فى مكان أكثر أمانًا وراحة. لقد أوضحوا رعبهم بوضوح. ولا يغير تغليف الهدايا من حقيقة أن الإزالة القسرية ستكون جريمة حرب.
وأكدت الجارديان أن هذه التعليقات البغيضة هى موسيقى فى آذان أقصى اليمين الإسرائيلى. وربما تكون مقصودة فى المقام الأول لمساعدة بنيامين نتنياهو على إبقاء شركائه فى الائتلاف على متن الطائرة. فقد رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي- الذى من المقرر أن يلتقى ترامب فى الأسبوع المقبل - خطط «اليوم التالي» فى غزة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى سعيه إلى تأجيل مثل هذا اليوم. وإن طرد الفلسطينيين من الشمال سيكون أكثر صعوبة الآن بعد عودة مئات الآلاف. ولا تريد مصر والأردن استقبالهم لأسباب سياسية وأمنية. وقد أوضح لاعبون أقوياء آخرون معارضتهم - ولا يزال ترامب يأمل فى تطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية فى إطار صفقة إقليمية أوسع. ومع ذلك، قد تأمل إدارته أن يؤدى الضغط الكافى على المساعدات إلى تحويل أصغر داخل المنطقة، أو ربما تحويل أكبر فى مكان آخر.
وأشارت الصحيفة إلى أنه لا يحتاج اقتراح ترامب إلى أن يكون قابلًا للتطبيق ليكون ضارًا. فهو يعزز اليمين المتطرف فى إسرائيل- الذى حفزه بالفعل إلغاء العقوبات الأمريكية على المستوطنين العنيفين فى الضفة الغربية - ويزيد من نزع الصفة الإنسانية عن الفلسطينيين. يبدو أن ترامب ينظر إليهم باعتبارهم عقبة أمام تطوير العقارات وصفقته الكبرى التى ناقشها منذ فترة طويلة، وليس بشرًا لهم الحق فى إبداء رأيهم فى حياتهم. غالبًا ما بدا التزام الولايات المتحدة بحل الدولتين نظريًا إلى حد كبير. لكنه لا يزال مهمًا. ولا يزال الفلسطينيون بحاجة إلى مستقبل طويل الأجل فى دولة خاصة.