بوابة الوفد:
2024-10-07@06:11:23 GMT

تذكار شهداء قرية الإيمان والوطن بليبيا ‏

تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT

15 فبراير 2015، كان الحدث الذى شاهده كل العالم وهو تذكار شهداء الإيمان ‏والوطن وهم 21 شهيدًا منهم 13 من قرية العور على يد داعش الإرهابية فى ‏ليبيا، وفى ذلك التذكار من كل عام تقام صلوات لمدة أسبوع تحت رعاية الدكتور ‏الأنبا بفنوتيوس مطران إيباراشية سمالوط فى كاتدرائية الأيمان والوطن فى قرية ‏العور تلك الكاتدرائية التى أقيمت بتعليمات السيد الرئيس تخليدًا لذكراهم ودورهم ‏البطولى فى التضحية، وتضم مزارًا خاصًا، تم وضع رفات الشهداء بداخله عقب ‏عودته من الأراضى الليبية، كما قامت الكنيسة بتصميم تماثيل لكل الشهداء يقع ‏فى مدخل الكنيسة.


الشهداء هم أولاد قرية العور تلك القرية الصغيرة التابعة لمدينة سمالوط، حيث تقع ‏فى الشمال الغربى للمدينة بحوالى 5 كيلومترات، وبما إنى ابن مدينة سمالوط وعلى ‏علاقة كبيرة باهل تلك القرية بسبب وجود أقارب لى فيها، أستطيع القول إن أهل ‏تلك القرية يجسدون الحياة المصرية القديمة من مبادئ وقيم أخلاقية فى المحبة ‏والترابط وخدمة بعضهم البعض، وتلك السمات جعلتهم يرتبطون بقوة بوطنهم ‏وكنيستهم المصرية، وهذا ما ظهر فى ثباتهم الإيمان أثناء اضطهاد وتعذيب داعش ‏لهم على مدار عدد من الأيام.‏
وقد أعلن قداسة البابا تواضرواس، عن إدراج أسماء الـ21 إلى السنكسار القبطى، ‏الذى يحوى سير شهداء المسيحية على مر العصور، وأسماؤهم هي: ميلاد مكين، ‏أبانوب عياد، ماجد سليمان، يوسف شكرى، كيرلس شكرى، بيشوى أسطفانوس، ‏صموئيل أسطفانوس، ملاك إبراهيم، تواضروس يوسف، جرجس ميلاد، مينا فايز، ‏هانى عبدالمسيح، بيشوى عادل، صموئيل ألهم، عزت بشرى، لوقا نجاتى، جابر ‏منير، عصام بدار، ملاك فرج، سامح صلاح، وعامل إفريقى يدعى ماثيو إياريجياý.ý
وجدير بالذكر أن إيباراشية سمالوط تحتوى على الكثير من الأثار القبطية التى ‏يتوافد عليها الألاف يوميًا منها دير العذراء مريم الذى يعتبر اهم نقاط مسار ‏رحلة العائلة المقدسة فى مصر بجلوس العذراء والطفل يسوع عددًا من الأيام فى ‏تلك المنطقة، وعلى مسافة صغيرة من ذلك المكان هناك كنيسة ابسخيرون القلينى ‏بقرية البيهو والتى نقلت بمعجزة من قلين بكفر الشيخ فى القرن السادس عشر، ‏وأماكن أخرى فى قرية طحا الأعمدة، ناهيك عن المشاريع التنموية للإيباراشية ‏التى أقامها المطران الأنبا بفنوتيوس، كل ذلك يكون مقصد للزائرين، وطبقًا ‏لمطالب مطرانية سمالوط وأهالى مدينة العور هناك حاجة لعمل وصلة طريق من ‏جسر سمالوط الذى يربط الدائرى الغربى بالشرقى والذى يمر بجوار قرية العور ‏إلى مدخل كاتدرائية شهداء الأيمان والوطن بطول حوالى 300 متر وتتحمل ‏المطرانية تكلفة تلك الوصلة، وهذا يرفع عبئًا كبيرًا عن رجال الشرطة الذين ‏يتحملون ضغطًا كبيرًا بسبب تأمينهم لرحلات الزائرين التى تذهب إلى سمالوط عبر ‏ذلك الجسر، ومن ثم ترجع مرة أخرى عبر مداخل وطرق لقرى غير معدة لتحمل ‏ضغط وسائل مواصلات تلك الرحلات.‏

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مدينة سمالوط

إقرأ أيضاً:

«محمد» الفلسطيني المرتجف.. مأساة تجسد معاناة الأطفال

رغم مرور عام على المأساة التى يعيشها الشعب الفلسطينى، فى قطاع غزة، خاصةً الأطفال، فإن رائحة الدماء لا تزال تفوح فى كل أنحاء القطاع، حاملةً معها صرخات الأطفال، التى لا تزال تتردد فى الآذان، مشاهد مُروعة من غزة لا تُنسى، وسط جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلى، التى تصر على تدمير كل ما هو فلسطينى، وقتل النساء والأطفال دون تفرقة، وإن لم يكن القتل بالرصاص وقذائف الدبابات والطائرات، يكون قتلهم معنوياً بإثارة الفزع فى قلوبهم. 

كما هو الحال بالنسبة للطفل «محمد أبولول»، الذى لم يتجاوز الرابعة من عمره، ولكنه ما زال يتذكر صوت قصف الاحتلال الإسرائيلى الذى استيقظ عليه، مُسبباً له حالة من الفزع، والارتجاف المستمر بجميع أطرافه، لم يمكن نسيان ملامح وجهه، بل أصبح رمزاً للصمود والتحدى فى مواجهة الاحتلال الإسرائيلى، جسده الصغير الذى كان يرتجف من شدة الخوف، لا يزال حاضراً فى ذاكرة الكثيرين، ليذكّرهم بألم غزة وأطفالها.

«منذ بداية الحرب، يقصف جيش الاحتلال غزة بوحشية، يرمى بالقنابل المتفجرة والقصف العشوائى الذى لا يرحم أحداً»، هكذا تحدَّث «وائل سعد الله»، والد الطفل «محمد أبولول» مع «الوطن»، وهو يصف واقع الحياة فى غزة تحت وطأة القصف الإسرائيلى، وقال: «قبل خروجى من غزة منذ 6 شهور وذهابى إلى مصر، لم أكن أعلم هل سأعيش أم سأموت، لم يكن أحد يعرف من ستستهدفه الضربة الإسرائيلية القادمة، جميعنا لا نعرف مصيرنا». 

وعلى الرغم من هول ما حدث، فإنّ «وائل» يجد فى دعم الشعب المصرى إلى أهالى غزة منبعاً للأمل: «الشعب المصرى يدعم القضية الفلسطينية، ومصر فخر للعرب كلهم، ونشكرها على كل ما تقدمه لنا»، وعبّر «وائل» عن امتنانه العميق لما يقدمه الشعب المصرى، ولما قدمه الأطباء المصريون فى مساعدة ابنه، وعلاجه من الحالة النفسية التى تعرَّض لها. 

وتابع قائلاً: «الحمد لله رب العالمين، استطاع الأطباء المصريون معالجة ابنى، كان يعانى من فقدان النطق، وحالته النفسية سيئة بسبب ما شاهده، طفل فى عمر 3 سنوات يرى الموت بعينيه، يعرف ويدرك أنه قد يكون من ضمن الأطفال الذين يسقطون شهداء بسبب العدوان الإسرائيلي».

ويصف والد الطفل «محمد» ما حدث لابنه، وكيف تحوَّل بيته من مأوى لأسرته إلى تل من الركام قائلاً: «بيتي فى غزة تدمر على رأسي ورأس أولادي، وكانت فترة الليل تصيب محمد نوبات عصبية وتشنجات من الخوف والهلع، وكان يعانى من اضطرابات النوم بسبب الظلام الدامس الذى يُحاوطهم ليلاً، ويكاد يفقد شعوره بالهدوء والسلام»، واختتم بقوله: «اليوم أصبحنا فى مصر، لكن ما زال محمد يتذكر كل شىء، فلم يكن هناك ماء ولا كهرباء، وكنا معرضين لانتشار الأوبئة والأمراض فى كل لحظة».

مقالات مشابهة

  • «محمد» الفلسطيني المرتجف.. مأساة تجسد معاناة الأطفال
  • الفاجعة
  • المركزية والتحديات
  • قرية جزي بالمنوفية قدمت 86 بطلا في حرب أكتوبر
  • د. منجي علي بدر يكتب: الذكرى 51 لنصر أكتوبر العظيم
  • عبقرية الإعلام المصرى على أرض الميدان
  • معارك ذات الكبارى وآخر اليد
  • عصابة فوق القانون!
  • غزة عام الحرب والمقاومة
  • الشاطر حسن